الصحبة فى اللغة : يتحقق مدلولها فى شخصين بينهما مرلابسة ((الكلمة ربما بها خطأ في الطباعة ، لم أعرف صوابها)) ما ، كثيرة أو قليلة ، حقيقية أو مجازاً ، قال الله تعالى : (فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ) [ الكهف : 34 ].
ولو صحب الإنسان رجلاً ساعة من نهار، أو لازمه فى بعض أسفاره لدخل فى ذلك؛ لأنه يصدق أن يقال: صحبت فلاناً فى سفرى ساعة من النهار.
أما فى الاصطلاح فقد قال ابن حجر رحمه الله :
" وأصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابى من لقى النبى صلى الله عليه و سلم مؤمنا به، ومات على الإسلام، فيدخل فى من لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت، ومن روى عنه أو لَم يرو، ومن لَمْ يره لعارض كالعمى، ويخرج بقيد الإيمان من لقيه كافراً ولو أسلم بعد ذلك، إذا لَمْ يجتمع به مرة أخرى، وقولنا "به" يخرج من لقيه مؤمناً بغيره، كمن لقيه من مؤمنى أهل الكتاب قبل البعثة، وهل يدخل من لقيه منهم وىمن بأنه سيبعث أو لا يدخل؟ محل احتمال ومن هؤلاء بحيرا الراهب ونظراؤه، ويدخل فى قوله "مؤمنًا به" كل مكلف من الجن والإنس، وخرج بقوله "ومات على الإسلام" من لقيه مؤمنًا به ثم ارتد ومات على ردته – والعياذ بالله – ويدخل فيه من ارتد وعاد إلى الإسلام قبل أن يموت، سواء اجتمع به مرة أخرى أم لا، وهذا هو الصحيح المعتمد". اهـ.
وروى عن سعيد بن المسيب أنه كان لا يعد فى الصحابة إلا من أقام مع النبى صلى الله عليه و سلم سنة فصاعداً ، أو غزا معه غزوة فصاعدا والعمل على خلاف هذا القول لأنهم اتفقوا على عد جمع جم من الصحابة ، لم يجتمعوا بالنبى صلى الله عليه و سلم إلا فى حجة الوداع.
واشترط بعضهم ان يكون حين اجتماعه به بالغاً، وهو مردود أيضاً لأنه يخرج مثل الحسن بن على ونحوه من أحداث الصحابة.
واشترط بعضهم فى الرائى أن يكون بحيث يميز ما يرى، قال ابن حجر محل نظر، وعمل من صنف فى الصحابة يدل على أنه يكتفى بمجرد حصول الرؤية، فإنهم ذكروا مُحمَّد بن أبى بكر وإنما ولد قبل وفاة النبى صلى الله عليه و سلم بثلاثة أشهر وأيام .
وقال البخارى فى صحيحه: ومن صحب النبى أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه .
وقال على بن المدينى: من صحب النبى أو رآه ولو ساعة من نَهاره، فهو من أصحاب بالنبى صلى الله عليه و سلم .
وقال ابن حزم رحمه الله : أما الصحابة ، فهو كل من جالس النبى صلى الله عليه و سلم ولو ساعة، وسمع منه ولو لكلمة فما فوقها، أو شاهد منه عليه السلام أمراً يعيه ولَمْ يكن من المنافقين الذين اتصل تفاقهم واشتهر حتى ماتوا على ذلك، ولا مثل من نفاه عليه السلام باستحقاقه، كهيت المخنث ومن جرى مجراه فمن كان كمن وصفنا أولاً فهو صاحب.
وكلهم عد لإمام فاضل رضين فُرَضَ علينا توقيرهم وتعظيمهم وأن نستغفر لهم ونُحبهم وتمرة يتصدق بها أحدهم أفضل من صدقة أحدنا دهره كله، سواء كان من ذكرنا على عهده عليه السلام صغيراً أو بالغًا فقد كان النعمان بن بشير وعبد الله ابن الزبير والحسن والحسين ابنا على رضي الله عنه أجمعين من أبناء العشرة فأقل إذ مات النبى صلى الله عليه و سلم
___________
نقلته بتصرف من كتاب : (الفوائد البديعة في فضل الصحابة وذم الشيعة) للدكتور : أحمد فريد
أسأل الله أن ينفعني و إياكم به
أخوكم أحمد
:798/7487:
ولو صحب الإنسان رجلاً ساعة من نهار، أو لازمه فى بعض أسفاره لدخل فى ذلك؛ لأنه يصدق أن يقال: صحبت فلاناً فى سفرى ساعة من النهار.
أما فى الاصطلاح فقد قال ابن حجر رحمه الله :
" وأصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابى من لقى النبى صلى الله عليه و سلم مؤمنا به، ومات على الإسلام، فيدخل فى من لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت، ومن روى عنه أو لَم يرو، ومن لَمْ يره لعارض كالعمى، ويخرج بقيد الإيمان من لقيه كافراً ولو أسلم بعد ذلك، إذا لَمْ يجتمع به مرة أخرى، وقولنا "به" يخرج من لقيه مؤمناً بغيره، كمن لقيه من مؤمنى أهل الكتاب قبل البعثة، وهل يدخل من لقيه منهم وىمن بأنه سيبعث أو لا يدخل؟ محل احتمال ومن هؤلاء بحيرا الراهب ونظراؤه، ويدخل فى قوله "مؤمنًا به" كل مكلف من الجن والإنس، وخرج بقوله "ومات على الإسلام" من لقيه مؤمنًا به ثم ارتد ومات على ردته – والعياذ بالله – ويدخل فيه من ارتد وعاد إلى الإسلام قبل أن يموت، سواء اجتمع به مرة أخرى أم لا، وهذا هو الصحيح المعتمد". اهـ.
وروى عن سعيد بن المسيب أنه كان لا يعد فى الصحابة إلا من أقام مع النبى صلى الله عليه و سلم سنة فصاعداً ، أو غزا معه غزوة فصاعدا والعمل على خلاف هذا القول لأنهم اتفقوا على عد جمع جم من الصحابة ، لم يجتمعوا بالنبى صلى الله عليه و سلم إلا فى حجة الوداع.
واشترط بعضهم ان يكون حين اجتماعه به بالغاً، وهو مردود أيضاً لأنه يخرج مثل الحسن بن على ونحوه من أحداث الصحابة.
واشترط بعضهم فى الرائى أن يكون بحيث يميز ما يرى، قال ابن حجر محل نظر، وعمل من صنف فى الصحابة يدل على أنه يكتفى بمجرد حصول الرؤية، فإنهم ذكروا مُحمَّد بن أبى بكر وإنما ولد قبل وفاة النبى صلى الله عليه و سلم بثلاثة أشهر وأيام .
وقال البخارى فى صحيحه: ومن صحب النبى أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه .
وقال على بن المدينى: من صحب النبى أو رآه ولو ساعة من نَهاره، فهو من أصحاب بالنبى صلى الله عليه و سلم .
وقال ابن حزم رحمه الله : أما الصحابة ، فهو كل من جالس النبى صلى الله عليه و سلم ولو ساعة، وسمع منه ولو لكلمة فما فوقها، أو شاهد منه عليه السلام أمراً يعيه ولَمْ يكن من المنافقين الذين اتصل تفاقهم واشتهر حتى ماتوا على ذلك، ولا مثل من نفاه عليه السلام باستحقاقه، كهيت المخنث ومن جرى مجراه فمن كان كمن وصفنا أولاً فهو صاحب.
وكلهم عد لإمام فاضل رضين فُرَضَ علينا توقيرهم وتعظيمهم وأن نستغفر لهم ونُحبهم وتمرة يتصدق بها أحدهم أفضل من صدقة أحدنا دهره كله، سواء كان من ذكرنا على عهده عليه السلام صغيراً أو بالغًا فقد كان النعمان بن بشير وعبد الله ابن الزبير والحسن والحسين ابنا على رضي الله عنه أجمعين من أبناء العشرة فأقل إذ مات النبى صلى الله عليه و سلم
___________
نقلته بتصرف من كتاب : (الفوائد البديعة في فضل الصحابة وذم الشيعة) للدكتور : أحمد فريد
أسأل الله أن ينفعني و إياكم به
أخوكم أحمد
:798/7487: