[center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم وحمه الله وبركاته
هيا بنا نسبح مع مواقف أخري لصحابة رسول الله صلي الله عليخ وسلم
واليوم مع الصحابي الجليل
رافع بن خديج
رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد الأنصاري النجاري الخزرجي.(1) وأصاب رافعا سهم يوم أحد فقال له رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إن شئت نزعت السهم وتركت القطيفة وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد فلما كانت خلافة عبد الملك بن مروان انتقض به ذلك الجرح فمات منه.(2)
من مواقفه مع الصحابة:
ولما حصر عثمان بن عفان (رضي الله عنه وأرضاه ) يوم الدار عطش فقال: واعطشاه، فقام رافع بن خديج هو وابناه عبد الله وعبيد الله وغلمان أصابهم بأصبهان حين فتحوها فتسلح وتسلحوا فقال: والله لا أرجع حتى أصل إليه.إنه لموقف رائع يحسب لهذا الصحابي الجليل في وقوفه مع الحق والعدل ونصرة خليفة رسول الله.
وفي غزوة أحد لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أحد وعرض أصحابه فرد من استصغر رد سمرة بن جندب وأجاز رافع بن خديج فقال سمرة بن جندب لربيبه مري بن سنان يا أبت أجاز رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رافع بن خديج وردني وأنا أصرع رافع بن خديج فقال مري بن سنان يا رسول الله رددت ابني وأجزت رافع بن خديج وابني يصرعه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لرافع وسمرة تصارعا فصرع سمرة رافعا فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدها مع المسلمين. (3)
وهذا يدل علي تسابق الصحابة ( رضوان الله عليهم ) للشهادة في سبيل الله، حتى الفتيان منهم، فليت المسلمون يتعلمون من هولاء الصحابة الأخيار الأفاضل.
وله موقف مع زوجته أم عميس بنت محمد بن أسلم، وهو الموقف الذي نزل فيه قوله تعالي {فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير}
فقد كانت عند رافع امرأة حتى إذا كبرت تزوج عليها فتاة شابة وآثر عليها الشابة فناشدته الطلاق فطلقها تطليقة ثم أمهلها حتى إذا كادت تحل راجعها ثم عاد فآثر عليها الشابة فناشدته الطلاق فقال له: ما شئت إنما بقيت لك تطليقة واحدة فإن شئت استقررت على ما ترين من الأثرة وإن شئت فارقتك فقالت: لا بل أستقر على الأثرة فأمسكها على ذلك فكان ذلك صلحهما.(4)
من الأحاديث التي رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن رافع بن خديج قال قال رسول الله{ صلى الله عليه وسلم}: إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها ( يريد المدينة )
الشرح( لابتيها ) اللابة هي الحرة والمدينة المنورة بين حرتين شرقية وغربية تكتنفانها والحرة هي الأرض ذات الحجارة السود.(5)
عن رافع بن خديج قال: قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يأبرون النخل يقولون يلقحون النخل فقال ما تصنعون؟ قالوا كنا نصنعه قال لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا فتركوه فنفضت أو فنقصت قال فذكروا ذلك له فقال إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أن بشر قال عكرمة أو نحو هذا قال المعقري فنفضت ولم يشك
* ( يأبرون ) يقال أبر يأبر و يأبر كبذر يبذر ويبذر ويقال أبر يؤبر تأبيرا ( فنفضت أو فنقصت ) فنفضت أي أسقطت ثمرها.(6)
وعن رافع بن خديج قال: قيل: يا رسول الله أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور.(7)
الوفاة:
أصابه يوم أحد سهم فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " أنا أشهد لك يوم القيامة " وانتقضت جراحته في زمن عبد الملك بن مروان فمات قبل ابن عمرو بيسير سنة أربع وسبعين وهو ابن ست وثمانين سنة.(8)
وخرجت جنازة رافع بن خديج وفي القوم ابن عمر فخرج نسوة يصرخن فقال ابن عمر اسكتن فإنه شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله(9).
المصادر:
1- كنز العمال [ جزء 13 - صفحة 365 ]
2 - الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 2 - صفحة 436 ]
3- تاريخ الطبري [ جزء 2 - صفحة 61 ]
4- تفسير ابن كثير [ جزء 1 - صفحة 747 ]
5- صحيح مسلم [ جزء 2 - صفحة 991 ]
6- صحيح مسلم [ جزء 4 - صفحة 1835 ]
7- مجمع الزوائد [ جزء 4 - صفحة 101 ]
8- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 142 ]
9- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 2 - صفحة 436
السلام عليكم وحمه الله وبركاته
هيا بنا نسبح مع مواقف أخري لصحابة رسول الله صلي الله عليخ وسلم
واليوم مع الصحابي الجليل
رافع بن خديج
رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد الأنصاري النجاري الخزرجي.(1) وأصاب رافعا سهم يوم أحد فقال له رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إن شئت نزعت السهم وتركت القطيفة وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد فلما كانت خلافة عبد الملك بن مروان انتقض به ذلك الجرح فمات منه.(2)
من مواقفه مع الصحابة:
ولما حصر عثمان بن عفان (رضي الله عنه وأرضاه ) يوم الدار عطش فقال: واعطشاه، فقام رافع بن خديج هو وابناه عبد الله وعبيد الله وغلمان أصابهم بأصبهان حين فتحوها فتسلح وتسلحوا فقال: والله لا أرجع حتى أصل إليه.إنه لموقف رائع يحسب لهذا الصحابي الجليل في وقوفه مع الحق والعدل ونصرة خليفة رسول الله.
وفي غزوة أحد لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أحد وعرض أصحابه فرد من استصغر رد سمرة بن جندب وأجاز رافع بن خديج فقال سمرة بن جندب لربيبه مري بن سنان يا أبت أجاز رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رافع بن خديج وردني وأنا أصرع رافع بن خديج فقال مري بن سنان يا رسول الله رددت ابني وأجزت رافع بن خديج وابني يصرعه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لرافع وسمرة تصارعا فصرع سمرة رافعا فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدها مع المسلمين. (3)
وهذا يدل علي تسابق الصحابة ( رضوان الله عليهم ) للشهادة في سبيل الله، حتى الفتيان منهم، فليت المسلمون يتعلمون من هولاء الصحابة الأخيار الأفاضل.
وله موقف مع زوجته أم عميس بنت محمد بن أسلم، وهو الموقف الذي نزل فيه قوله تعالي {فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير}
فقد كانت عند رافع امرأة حتى إذا كبرت تزوج عليها فتاة شابة وآثر عليها الشابة فناشدته الطلاق فطلقها تطليقة ثم أمهلها حتى إذا كادت تحل راجعها ثم عاد فآثر عليها الشابة فناشدته الطلاق فقال له: ما شئت إنما بقيت لك تطليقة واحدة فإن شئت استقررت على ما ترين من الأثرة وإن شئت فارقتك فقالت: لا بل أستقر على الأثرة فأمسكها على ذلك فكان ذلك صلحهما.(4)
من الأحاديث التي رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن رافع بن خديج قال قال رسول الله{ صلى الله عليه وسلم}: إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها ( يريد المدينة )
الشرح( لابتيها ) اللابة هي الحرة والمدينة المنورة بين حرتين شرقية وغربية تكتنفانها والحرة هي الأرض ذات الحجارة السود.(5)
عن رافع بن خديج قال: قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يأبرون النخل يقولون يلقحون النخل فقال ما تصنعون؟ قالوا كنا نصنعه قال لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا فتركوه فنفضت أو فنقصت قال فذكروا ذلك له فقال إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أن بشر قال عكرمة أو نحو هذا قال المعقري فنفضت ولم يشك
* ( يأبرون ) يقال أبر يأبر و يأبر كبذر يبذر ويبذر ويقال أبر يؤبر تأبيرا ( فنفضت أو فنقصت ) فنفضت أي أسقطت ثمرها.(6)
وعن رافع بن خديج قال: قيل: يا رسول الله أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور.(7)
الوفاة:
أصابه يوم أحد سهم فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " أنا أشهد لك يوم القيامة " وانتقضت جراحته في زمن عبد الملك بن مروان فمات قبل ابن عمرو بيسير سنة أربع وسبعين وهو ابن ست وثمانين سنة.(8)
وخرجت جنازة رافع بن خديج وفي القوم ابن عمر فخرج نسوة يصرخن فقال ابن عمر اسكتن فإنه شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله(9).
المصادر:
1- كنز العمال [ جزء 13 - صفحة 365 ]
2 - الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 2 - صفحة 436 ]
3- تاريخ الطبري [ جزء 2 - صفحة 61 ]
4- تفسير ابن كثير [ جزء 1 - صفحة 747 ]
5- صحيح مسلم [ جزء 2 - صفحة 991 ]
6- صحيح مسلم [ جزء 4 - صفحة 1835 ]
7- مجمع الزوائد [ جزء 4 - صفحة 101 ]
8- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 142 ]
9- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 2 - صفحة 436
عدل سابقا من قبل فتاة الاسلام في الثلاثاء أبريل 14, 2009 2:58 pm عدل 1 مرات