معجزات النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ....كثيرة لا تعد ولا تحصى
اتمنى ان نبدأ بشرحها على شكل مسلسل...منها ما و اضح جلي ومنا ما خفي على الكثير من الناس ولا نجدها الى في بطون الكتب....
لنتوقف قليلا على معنى المعجزة...ثم نتطرق باختصار شديد عند معجزة القران اكريم
المعجزة :لغة :ما اُعجز به الخصم عند التحدي (القاموس المحيط)
اصطلاحا:امر خارق للعادة يعجز الإِنْسَ والجان ,متفرقين او مجتمعين على أن يأ توا بمثله..يجعله الله لمن يختاره من عباده لنبوته ليد ل على صدقه وصدق رسالته
والقرآن الكريم... كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.. هو المعجزة العظمى... الباقية على مرور الدهور والأزمان ، المعجز للأولين والآخرين إلى قيام الساعة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ما من الأنبياء نبي إلا أُعطي من الآيات على ما مثله آمن البشر ، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إليّ ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة) (رواه البخاري : كتاب فضل آيات القرآن) ، ومسلم ، كتاب الإيمان).
(هو الذي بعث في الأميِّين رسولاً منهم يتلو عليهم آياتهِ ويزكيهم ويعلمهمُ الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبلُ لفي ضلالٍ مبين) . [سورة الجمعة: الآية 2].
(ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) . [سورة النساء: الآية 82].
.
ولما اشتهر قوم عيسى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام ...بالطب...، جاء عيسى عليه السلام بما حيّر الأطباء من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص ، وكل ذلك من جنس عملهم ولكن لم تصل إليه قدرتهم
(أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله. . ). [سورة آل عمران: الآية 49].
اما قوم موسى فقد اشتهروا بالسحر...
(... قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى، قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى، فأوجس في نفسه خيفة موسى، قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى، وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى، فأُلقى السحرة سجداً قالوا آمنا برب هارون وموسى) . [سورة طه: الآيات 65-70]
.
ولما كانت العرب أرباب الفصاحة والبلاغة والخطابة ؛ جعل الله عز وجل معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم الذي (لا يأتيِهِ الباطِلُ من بينِ يديهِ ولا مِن خَلفِهِ تَنزيلٌ مِنْ حَكيمٍ حميد) (فصلت)42 .
وتتميز معجزة القرآن الكريم عن سائر المعجزات ؛ لأنه حجة مستمرة باقية على مر العصور ، والبراهين التي كانت للأنبياء انقرض زمانها في حياتهم ولم يبق منها إلا الخبر عنها ، أما القرآن الكريم فلا يزال الحجة البالغة ، لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة] ]
والقرآن الكريم آية بينة ، معجزة من وجوه متعددة من جهة اللفظ ، ومن جهة النظم والبلاغة في دلالة اللفظ على المعنى ، ومن جهة معانيه التي أمر بها ومعانيه التي أخبر بها عن الله تعالى وأسمائه وصفاته وملائكته ،وأوجه كثيرة اخرى منها
الإعجاز البياني والبلاغي 1-
الإخبار عن الغيب 2-
الاعجاز التشريعي: 3-
4- الاعجاز العلمي
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>.
الإعجاز البياني والبلاغي 1-
من الإعجاز القرآني ما اشتمل عليه من البلاغة والبيان والتركيب المعجز ، الذي تحدى به الإنس والجن أن يأتوا بمثله فعجزوا عن ذلك قال تعالى : (قُلْ لَئِنْ اجتمعتِ الإنسُ والجِِنُّ على أنْ يأتوا بمثلِ هذا القرآن لا يأتونَ بمثلهِ ولو كانَ بعضهم لبعضٍ ظهيراً ) (الإسراء:)88
(وقال تعالى : (أْمْ يَقولونَ تَقَوّلَهُ بل لا يؤمنونَ ...... فليأتوا بحديثٍ مِثْلِهِ إنْ كانوا صادقين) (الطور:33-34
:
وتحداهم أن يأتوا بعشر سوره مثله.. (أمْ يقولونَ افتراهُ قـُلْ فأتوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثـْلـِهِ مـُفـْتـَرَياتٍ وادعوا مـَنِ استطعتـُم مـِنْ دونِ اللهِ إ نْ كـُنتـُم صادقين..)..هود 13
بل وحتى سورة واحدة من قصار السُوَّر.....
[وإن كنتم في ريبٍٍ مـِمـّا نـَزَّ لـْنا على عـَبدِنا فأتوا بِسورةٍٍ مـِنْ مـِثلِهِ ، وادعوا شهداءَ كُم مـِنْ دونِ اللهِ إن كنتم صادقين ......فإن لـََّم تفعلوا وَلـَنْ تفعلوا فاتقوا النارَ التي وَقودُها النّاسُ والحِجارةُ أ ُعِدَّ ت للكافرين]
( ا ( ا لبقرة:23-24
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
الإخبار عن الغيوب 2-
وقد اشتملت على اخبار غيبية استحال معرفتها من قبل البشر
وهي أنواع:
النوع الاول: ويتعلق بالماضي مثل قصص الاقوام السابقين والأنبياء والرسل السابقين مع اقوامهم .... والقرآن الكريم قد احتوى على قصص الأولين من الأمم السالفة وفيه تبيان لقوانين الحياة وسنن الله وتحديد مصير الإنسان والمجتمع سلباً أو إيجاباً في الدنيا والآخرة ضمن ضوابط معينة
فقصة ذي القرنين وأصحاب الكهف وموسى وعيسى ويوسف وغيرهم.
(تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا) . [سورة هود: الآية 49].
.......................................
النوع الثاني :ويتعلق بحاضر الزمان وقت البعثة النبوية وما بعدها خلال فترة حياة الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام..مثل كشف اسرار المنافقين والاطلاع على الاخطاء التي وقع فيها الصحابة رضوان الله تعالى عنهم وغيرها الكثير من الامور
......................................
انوع الثالث: ما يخص المستقبل....مثل بشارة سراقة بسوار كسرى...وحروب الروم
أ) قال القرآن الكريم: (غُلبت الرومُ، في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون، في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرحُ المؤمنون، بنصر الله) . [سورة الروم: الآيات 2-5 ].
نزلت هذه الآية الكريمة في السنة الثانية للهجرة أي سنة 625 ميلادية بعدما انهزم جيش الروم المؤمن بالله العزيز: على يد الفرس عبدة النار آنذاك واحتلوا بيت المقدس ففرح المشركون في الحجاز بهذا الانتصار الساحق واعتبروه إعلاناً عن انتصار مقبل على المسلمين عندهم وهكذا دخل الهم والغم على المسلمين وفي الأثناء نزل الوحي لينبئ عن انتصار الروم على أعدائهم الفرس بعد تضميد جراحهم وإعدادهم من جديد لخوض معركة فاصلة وحاسمة وسيكون النصر لهم في بضع سنين يعني أقل من عشر سنوات وبالفعل تم الانتصار وفرح المؤمنون بذلك فهو وعد إلهي غيبي تحقق على الموعد المبرم.
...................
(ب) وتنبأ القرآن العزيز بفتح مكة قبل الفتح فقد جاء في سورة الفتح: (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريباً) . [سورة الفتح: الآية 27].
وبالفعل تم الانتصار على المشركين وتم فتح مكة بالسنة الثامنة للهجرة ـ بإذنه تعالى ـ وهذا التنبؤ كان يصعب على الناس تصديقه تبعاً للظروف الموضوعية المحيطة بالمسلمين بالإضافة إلى الظروف الذاتية غير المتكاملة لشن هكذا حرب كاسحة وهجوم كبير ومع كل ذلك تم النصر والفتح.
..........................
ويكشف القرآن عن سر آخر في سورة النصر: (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً) حيث كشف عن الفتح ودخول الناس جماعات جماعات للدين الإسلام
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
الاعجاز التشريعي: 3-
بالرغم من كثرة التشريعات التي شرعها البشر ..لكن النقص فيها واضح .. ولهذا ترام دوما يقومون با لالغاء والتعديل كي تتماشى مع الزمان والمكان
وقد جاء القران الكريم ليضع لهم الاسس والقواعد المتينة التى لإن اتبعوها هدتهم الى طريق الخير والسعادة وأفرز البرنامج المتكامل للحياة روحياً ومادياً، معنوياً وطبيعياً. . فحفظ الإنسان من الضياع والمجتمع من الانحراف والغيب من النكران... فهو الدستور الإلهي الذي يضمن بتطبيقه سعادة البشر نفسياً واجتماعياً حيث بينت أحكامه أسس العلاقة بين العبد وربه الجليل وكذلك العلاقة بين الإنسان والإنسان والعلاقة بين الإنسان والمجتمع ضمن الضوابط المشروعة بعيداً عن التمييز الطبقي والعشائري بل الشريعة الإسلامية ذوّبت كل الحواجز المصطنعة بين البشر وجعلتهم متساوين أمام القانون كأسنان المشط (الناس سواسية كأسنان المشط) كما في الحديث النبوي
لا فرق بين الذكر والانثى...كما في الامم الغابرة
قال سبحانه: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياةً طيبة) . [سورة النحل: الآية 97].
قال تعالى : [إنَّ هذا القرآنَ يهدي للتي هو أقومُ ويبشرَّ ا لمؤمنين
...................................................
وإجمالاً فإن الشريعة الإسلامية الغراء التي جاء بها كتاب الله تعالى مدارها على ثلاث مصالح
المصلحة الاولى :درء المفاسد عن ستة امور...حفظ الدين...والنفس...والعقل...والبدن...والعِرض..والما ل
المصلحة الثانية:جلب المصالح في جميع الميادين ..وسد كل ذريعة تؤدي الى الضرر..
المصلحة الثالثة : الجري على مكارم الأخلاق.ومحاسن العادات ولم يترك القران الكريم جانبا من الجوانب التي يحتاجها البشر في الدنيا والاخرة إلا ووضع لها القواعد.وهدى اليها بأقوم الطرق وأعدلها
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
4- 4- الاعجاز العلمي :: :وإذا دققنا النظر وأمعنا الفكر في جميع المشاكل العلمية التي واجهت البشر وتواجهه الان وستواجهه مستقبلا ....لوجدنا في القران الكريم الحلول الحا سمة لجميع تلك المشاكل
(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ، أو لم يكف
بربك أنه على كل شيء شهيد) (فصلت:5
فرأى الناس آيات الله في الآفاق وفي جسم الإنسان وأجسام باقي المخلوقات وأجهزة
الجسم المعقدة بفضل الاكتشافات العلمية الحديثة,ما لم يتمكن منه في الازمنة السابقة
المراجع:::
الله تعالى ،،، سعيد بن علي القحطاني كتاب.... "الحكمة في الدعوة إلى
للزرقاني… "مناهل العرفان في علوم القرآن……..
للشنقيطي- أضواء البيان
اتمنى ان نبدأ بشرحها على شكل مسلسل...منها ما و اضح جلي ومنا ما خفي على الكثير من الناس ولا نجدها الى في بطون الكتب....
لنتوقف قليلا على معنى المعجزة...ثم نتطرق باختصار شديد عند معجزة القران اكريم
المعجزة :لغة :ما اُعجز به الخصم عند التحدي (القاموس المحيط)
اصطلاحا:امر خارق للعادة يعجز الإِنْسَ والجان ,متفرقين او مجتمعين على أن يأ توا بمثله..يجعله الله لمن يختاره من عباده لنبوته ليد ل على صدقه وصدق رسالته
والقرآن الكريم... كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.. هو المعجزة العظمى... الباقية على مرور الدهور والأزمان ، المعجز للأولين والآخرين إلى قيام الساعة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ما من الأنبياء نبي إلا أُعطي من الآيات على ما مثله آمن البشر ، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إليّ ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة) (رواه البخاري : كتاب فضل آيات القرآن) ، ومسلم ، كتاب الإيمان).
(هو الذي بعث في الأميِّين رسولاً منهم يتلو عليهم آياتهِ ويزكيهم ويعلمهمُ الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبلُ لفي ضلالٍ مبين) . [سورة الجمعة: الآية 2].
(ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) . [سورة النساء: الآية 82].
.
ولما اشتهر قوم عيسى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام ...بالطب...، جاء عيسى عليه السلام بما حيّر الأطباء من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص ، وكل ذلك من جنس عملهم ولكن لم تصل إليه قدرتهم
(أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله. . ). [سورة آل عمران: الآية 49].
اما قوم موسى فقد اشتهروا بالسحر...
(... قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى، قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى، فأوجس في نفسه خيفة موسى، قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى، وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى، فأُلقى السحرة سجداً قالوا آمنا برب هارون وموسى) . [سورة طه: الآيات 65-70]
.
ولما كانت العرب أرباب الفصاحة والبلاغة والخطابة ؛ جعل الله عز وجل معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم الذي (لا يأتيِهِ الباطِلُ من بينِ يديهِ ولا مِن خَلفِهِ تَنزيلٌ مِنْ حَكيمٍ حميد) (فصلت)42 .
وتتميز معجزة القرآن الكريم عن سائر المعجزات ؛ لأنه حجة مستمرة باقية على مر العصور ، والبراهين التي كانت للأنبياء انقرض زمانها في حياتهم ولم يبق منها إلا الخبر عنها ، أما القرآن الكريم فلا يزال الحجة البالغة ، لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة] ]
والقرآن الكريم آية بينة ، معجزة من وجوه متعددة من جهة اللفظ ، ومن جهة النظم والبلاغة في دلالة اللفظ على المعنى ، ومن جهة معانيه التي أمر بها ومعانيه التي أخبر بها عن الله تعالى وأسمائه وصفاته وملائكته ،وأوجه كثيرة اخرى منها
الإعجاز البياني والبلاغي 1-
الإخبار عن الغيب 2-
الاعجاز التشريعي: 3-
4- الاعجاز العلمي
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>.
الإعجاز البياني والبلاغي 1-
من الإعجاز القرآني ما اشتمل عليه من البلاغة والبيان والتركيب المعجز ، الذي تحدى به الإنس والجن أن يأتوا بمثله فعجزوا عن ذلك قال تعالى : (قُلْ لَئِنْ اجتمعتِ الإنسُ والجِِنُّ على أنْ يأتوا بمثلِ هذا القرآن لا يأتونَ بمثلهِ ولو كانَ بعضهم لبعضٍ ظهيراً ) (الإسراء:)88
(وقال تعالى : (أْمْ يَقولونَ تَقَوّلَهُ بل لا يؤمنونَ ...... فليأتوا بحديثٍ مِثْلِهِ إنْ كانوا صادقين) (الطور:33-34
:
وتحداهم أن يأتوا بعشر سوره مثله.. (أمْ يقولونَ افتراهُ قـُلْ فأتوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثـْلـِهِ مـُفـْتـَرَياتٍ وادعوا مـَنِ استطعتـُم مـِنْ دونِ اللهِ إ نْ كـُنتـُم صادقين..)..هود 13
بل وحتى سورة واحدة من قصار السُوَّر.....
[وإن كنتم في ريبٍٍ مـِمـّا نـَزَّ لـْنا على عـَبدِنا فأتوا بِسورةٍٍ مـِنْ مـِثلِهِ ، وادعوا شهداءَ كُم مـِنْ دونِ اللهِ إن كنتم صادقين ......فإن لـََّم تفعلوا وَلـَنْ تفعلوا فاتقوا النارَ التي وَقودُها النّاسُ والحِجارةُ أ ُعِدَّ ت للكافرين]
( ا ( ا لبقرة:23-24
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
الإخبار عن الغيوب 2-
وقد اشتملت على اخبار غيبية استحال معرفتها من قبل البشر
وهي أنواع:
النوع الاول: ويتعلق بالماضي مثل قصص الاقوام السابقين والأنبياء والرسل السابقين مع اقوامهم .... والقرآن الكريم قد احتوى على قصص الأولين من الأمم السالفة وفيه تبيان لقوانين الحياة وسنن الله وتحديد مصير الإنسان والمجتمع سلباً أو إيجاباً في الدنيا والآخرة ضمن ضوابط معينة
فقصة ذي القرنين وأصحاب الكهف وموسى وعيسى ويوسف وغيرهم.
(تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا) . [سورة هود: الآية 49].
.......................................
النوع الثاني :ويتعلق بحاضر الزمان وقت البعثة النبوية وما بعدها خلال فترة حياة الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام..مثل كشف اسرار المنافقين والاطلاع على الاخطاء التي وقع فيها الصحابة رضوان الله تعالى عنهم وغيرها الكثير من الامور
......................................
انوع الثالث: ما يخص المستقبل....مثل بشارة سراقة بسوار كسرى...وحروب الروم
أ) قال القرآن الكريم: (غُلبت الرومُ، في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون، في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرحُ المؤمنون، بنصر الله) . [سورة الروم: الآيات 2-5 ].
نزلت هذه الآية الكريمة في السنة الثانية للهجرة أي سنة 625 ميلادية بعدما انهزم جيش الروم المؤمن بالله العزيز: على يد الفرس عبدة النار آنذاك واحتلوا بيت المقدس ففرح المشركون في الحجاز بهذا الانتصار الساحق واعتبروه إعلاناً عن انتصار مقبل على المسلمين عندهم وهكذا دخل الهم والغم على المسلمين وفي الأثناء نزل الوحي لينبئ عن انتصار الروم على أعدائهم الفرس بعد تضميد جراحهم وإعدادهم من جديد لخوض معركة فاصلة وحاسمة وسيكون النصر لهم في بضع سنين يعني أقل من عشر سنوات وبالفعل تم الانتصار وفرح المؤمنون بذلك فهو وعد إلهي غيبي تحقق على الموعد المبرم.
...................
(ب) وتنبأ القرآن العزيز بفتح مكة قبل الفتح فقد جاء في سورة الفتح: (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريباً) . [سورة الفتح: الآية 27].
وبالفعل تم الانتصار على المشركين وتم فتح مكة بالسنة الثامنة للهجرة ـ بإذنه تعالى ـ وهذا التنبؤ كان يصعب على الناس تصديقه تبعاً للظروف الموضوعية المحيطة بالمسلمين بالإضافة إلى الظروف الذاتية غير المتكاملة لشن هكذا حرب كاسحة وهجوم كبير ومع كل ذلك تم النصر والفتح.
..........................
ويكشف القرآن عن سر آخر في سورة النصر: (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً) حيث كشف عن الفتح ودخول الناس جماعات جماعات للدين الإسلام
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
الاعجاز التشريعي: 3-
بالرغم من كثرة التشريعات التي شرعها البشر ..لكن النقص فيها واضح .. ولهذا ترام دوما يقومون با لالغاء والتعديل كي تتماشى مع الزمان والمكان
وقد جاء القران الكريم ليضع لهم الاسس والقواعد المتينة التى لإن اتبعوها هدتهم الى طريق الخير والسعادة وأفرز البرنامج المتكامل للحياة روحياً ومادياً، معنوياً وطبيعياً. . فحفظ الإنسان من الضياع والمجتمع من الانحراف والغيب من النكران... فهو الدستور الإلهي الذي يضمن بتطبيقه سعادة البشر نفسياً واجتماعياً حيث بينت أحكامه أسس العلاقة بين العبد وربه الجليل وكذلك العلاقة بين الإنسان والإنسان والعلاقة بين الإنسان والمجتمع ضمن الضوابط المشروعة بعيداً عن التمييز الطبقي والعشائري بل الشريعة الإسلامية ذوّبت كل الحواجز المصطنعة بين البشر وجعلتهم متساوين أمام القانون كأسنان المشط (الناس سواسية كأسنان المشط) كما في الحديث النبوي
لا فرق بين الذكر والانثى...كما في الامم الغابرة
قال سبحانه: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياةً طيبة) . [سورة النحل: الآية 97].
قال تعالى : [إنَّ هذا القرآنَ يهدي للتي هو أقومُ ويبشرَّ ا لمؤمنين
...................................................
وإجمالاً فإن الشريعة الإسلامية الغراء التي جاء بها كتاب الله تعالى مدارها على ثلاث مصالح
المصلحة الاولى :درء المفاسد عن ستة امور...حفظ الدين...والنفس...والعقل...والبدن...والعِرض..والما ل
المصلحة الثانية:جلب المصالح في جميع الميادين ..وسد كل ذريعة تؤدي الى الضرر..
المصلحة الثالثة : الجري على مكارم الأخلاق.ومحاسن العادات ولم يترك القران الكريم جانبا من الجوانب التي يحتاجها البشر في الدنيا والاخرة إلا ووضع لها القواعد.وهدى اليها بأقوم الطرق وأعدلها
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
4- 4- الاعجاز العلمي :: :وإذا دققنا النظر وأمعنا الفكر في جميع المشاكل العلمية التي واجهت البشر وتواجهه الان وستواجهه مستقبلا ....لوجدنا في القران الكريم الحلول الحا سمة لجميع تلك المشاكل
(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ، أو لم يكف
بربك أنه على كل شيء شهيد) (فصلت:5
فرأى الناس آيات الله في الآفاق وفي جسم الإنسان وأجسام باقي المخلوقات وأجهزة
الجسم المعقدة بفضل الاكتشافات العلمية الحديثة,ما لم يتمكن منه في الازمنة السابقة
المراجع:::
الله تعالى ،،، سعيد بن علي القحطاني كتاب.... "الحكمة في الدعوة إلى
للزرقاني… "مناهل العرفان في علوم القرآن……..
للشنقيطي- أضواء البيان