السؤال:
هل هذا صحيح؟ وقف موسى عليه السلام يناجي الله فقال موسى عليه السلام (يا رب ماذا تقول لعبد راكع يدعوك؟ قال الله عز وجل:أقول لبيك عبدي. قال موسى: فماذا تقول لعبد ساجد يدعوك؟ قال الله: أقول لبيك عبدي. فقال موسى: يا رب فماذا تقول لعبد عاصٍ يدعوك؟ قال الله عز وجل:أقول له لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي. فقال موسى: تقول يا رب للعبد الراكع والساجد لبيك عبدي مرة واحدة وتقول للعاصي لبيك عبدي ثلاث. فقال الله عز وجل:علم عبدي أن له رب يغفر الذنوب، فالراكع والساجد يعتمد على عمله، أما العاصي فيعتمد على رحمتي)
المفتي: حامد بن عبد الله العلي
الإجابة:
لا أعلم هذا ورد في حديث صحيح، ولكن صح أن الله تعالى يفرح بتوبة التائب، أما العاصي الذي لا يتوب، ففي الحديث "احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك" ومعناه أن الذي يضيع حقوق الله، لا ينال هذا الجزاء المذكور في الحديث. ولهذا ورد أن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يرفع يديه بالدعاء ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك، كما أن في الحديث أن "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء "، والعبد يكون أقرب إلى ربه في حال العبادة لاسيما الصلاة، ودعاءه فيها أقرب إلى الإجابة، فكيف يكون العاصي أقرب إلى إجابة ربه له، من العابد الطائع الراكع الساجد؟!
فهذا مخالف لما دلت عليه النصوص، كما لا يلزم أن يكون العابد الطائع يعتمد على عمله، بل هو إن اعتمد على عمله لم يقبل منه، فهذا هو العُجب الذي يحبط العمل، ولو كان كذلك فإن الله تعالى لا يستجيب له أصلا.
والخلاصة: أن هذا الخبر فيه ما يخالف ما دلت عليه النصوص.
والله أعلم.
هل هذا صحيح؟ وقف موسى عليه السلام يناجي الله فقال موسى عليه السلام (يا رب ماذا تقول لعبد راكع يدعوك؟ قال الله عز وجل:أقول لبيك عبدي. قال موسى: فماذا تقول لعبد ساجد يدعوك؟ قال الله: أقول لبيك عبدي. فقال موسى: يا رب فماذا تقول لعبد عاصٍ يدعوك؟ قال الله عز وجل:أقول له لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي. فقال موسى: تقول يا رب للعبد الراكع والساجد لبيك عبدي مرة واحدة وتقول للعاصي لبيك عبدي ثلاث. فقال الله عز وجل:علم عبدي أن له رب يغفر الذنوب، فالراكع والساجد يعتمد على عمله، أما العاصي فيعتمد على رحمتي)
المفتي: حامد بن عبد الله العلي
الإجابة:
لا أعلم هذا ورد في حديث صحيح، ولكن صح أن الله تعالى يفرح بتوبة التائب، أما العاصي الذي لا يتوب، ففي الحديث "احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك" ومعناه أن الذي يضيع حقوق الله، لا ينال هذا الجزاء المذكور في الحديث. ولهذا ورد أن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يرفع يديه بالدعاء ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك، كما أن في الحديث أن "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء "، والعبد يكون أقرب إلى ربه في حال العبادة لاسيما الصلاة، ودعاءه فيها أقرب إلى الإجابة، فكيف يكون العاصي أقرب إلى إجابة ربه له، من العابد الطائع الراكع الساجد؟!
فهذا مخالف لما دلت عليه النصوص، كما لا يلزم أن يكون العابد الطائع يعتمد على عمله، بل هو إن اعتمد على عمله لم يقبل منه، فهذا هو العُجب الذي يحبط العمل، ولو كان كذلك فإن الله تعالى لا يستجيب له أصلا.
والخلاصة: أن هذا الخبر فيه ما يخالف ما دلت عليه النصوص.
والله أعلم.