الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
الشيخ عز الدين القسَّام:
من أعلام الدعوة الإسلامية بفلسطين، وأوائل الداعين للجهاد بها، ولد بقرية جبلة السورية "جنوب اللاذقية"، في أواخر القرن التاسع عشر ولا يعلم عام مولده على وجه اليقين، لكن المشهور أنه كان عام 1882 م، نشأ في بيت متدين ودرس بالأزهر والأستانة، ولما رجع إلى قريته عمل مدرساً بمسجد السلطان إبراهيم.
شارك في العمليات الجهادية عام 1919م ضد القوات الفرنسية التي دخلت سوريا 1918م عقب إعلان الدولة العثمانية سحب قواتها منها بعد فشل الثورة المسلحة ضد القوات الفرنسية التي أحكمت سيطرتها على البلاد، حاول الفرنسيين استمالة الشيخ عز الدين القسام وتوليته القضاء، فرفض، فحكموا عليه غيابياً بالإعدام فهرب إلى حيفا بفلسطين عام 1921م والتي كانت تحت الاحتلال الانجليزي منذ عام 1917م.
استقر القسام بحيفا وعمل بها مدرساً فخطيباً ومأذوناً شرعياً، ونشط في دعوة الناس للالتزام بالدين والاستعداد للجهاد.
بدأ عملياته الجهادية في فلسطين هو ورفاقه عام 1929م إثر حادث البراق الذي حاول فيه اليهود استقطاع جزء من حائط البراق لصالحهم فحدث اشتباك عنيف بينهم وبين المسلمين بالقدس، قتل وجرح فيه عدد كبير من الفريقين.
كان الهدف الأساسي لعمليات القسام إلقاء الرعب في قلوب اليهود لوقف الهجرة الجماعية لفلسطين، والتي كانت تجري وفق مخطط صهيوني إنجليزي ماكر لإيجاد الفرصة المناسبة بعد ذلك لقيام الدولة اليهودية بفلسطين، والتي وعدهم بها بلفور -وزير خارجية بريطانيا عام 1917م- في بداية الاحتلال الانجليزي لفلسطين.
استطاع القسام وأصحابه بعملياتهم الجهادية أن ينشروا الرعب والذعر في قلوب اليهود والانجليز، فقامت القوات الانجليزية بشن حملة اعتقالات واسعة والتحقيق مع المعتقلين واستطاعوا التعرف على سر تلك العمليات، وتتبعوا الشيخ عز الدين وأصحابه حتى حاصروهم، ودارت بينهم وبين المجاهدين معركة عنيفة انتهت بمقتل أكثر المجاهدين بما فيهم قائدهم عز الدين القسام وذلك عام 1935م.
لم يعرف المسلمون الشيخ عز الدين القسام في حياته مثلما عرفوه بعد موته بعد ما ذاع نشاطه الدعوي والجهادي على ألسنة تلامذته وأصحابه، وبعد قيام حركة حماس 1987م، أطلقت على الجناح العسكري لها اسم "كتائب عز الدين القسام"، اعترافاً له بفضله في حركة الجهاد الفلسطينية.
رحم الله الشيخ القسام الذي عاش داعياً ومجاهداً ومعلماً وخطيباً وواعظاً، وجعل له مثل أجر تلامذته المجاهدين والمتأسين به من بعده. اللهم آمين.
الشيخ عز الدين القسَّام:
من أعلام الدعوة الإسلامية بفلسطين، وأوائل الداعين للجهاد بها، ولد بقرية جبلة السورية "جنوب اللاذقية"، في أواخر القرن التاسع عشر ولا يعلم عام مولده على وجه اليقين، لكن المشهور أنه كان عام 1882 م، نشأ في بيت متدين ودرس بالأزهر والأستانة، ولما رجع إلى قريته عمل مدرساً بمسجد السلطان إبراهيم.
شارك في العمليات الجهادية عام 1919م ضد القوات الفرنسية التي دخلت سوريا 1918م عقب إعلان الدولة العثمانية سحب قواتها منها بعد فشل الثورة المسلحة ضد القوات الفرنسية التي أحكمت سيطرتها على البلاد، حاول الفرنسيين استمالة الشيخ عز الدين القسام وتوليته القضاء، فرفض، فحكموا عليه غيابياً بالإعدام فهرب إلى حيفا بفلسطين عام 1921م والتي كانت تحت الاحتلال الانجليزي منذ عام 1917م.
استقر القسام بحيفا وعمل بها مدرساً فخطيباً ومأذوناً شرعياً، ونشط في دعوة الناس للالتزام بالدين والاستعداد للجهاد.
بدأ عملياته الجهادية في فلسطين هو ورفاقه عام 1929م إثر حادث البراق الذي حاول فيه اليهود استقطاع جزء من حائط البراق لصالحهم فحدث اشتباك عنيف بينهم وبين المسلمين بالقدس، قتل وجرح فيه عدد كبير من الفريقين.
كان الهدف الأساسي لعمليات القسام إلقاء الرعب في قلوب اليهود لوقف الهجرة الجماعية لفلسطين، والتي كانت تجري وفق مخطط صهيوني إنجليزي ماكر لإيجاد الفرصة المناسبة بعد ذلك لقيام الدولة اليهودية بفلسطين، والتي وعدهم بها بلفور -وزير خارجية بريطانيا عام 1917م- في بداية الاحتلال الانجليزي لفلسطين.
استطاع القسام وأصحابه بعملياتهم الجهادية أن ينشروا الرعب والذعر في قلوب اليهود والانجليز، فقامت القوات الانجليزية بشن حملة اعتقالات واسعة والتحقيق مع المعتقلين واستطاعوا التعرف على سر تلك العمليات، وتتبعوا الشيخ عز الدين وأصحابه حتى حاصروهم، ودارت بينهم وبين المجاهدين معركة عنيفة انتهت بمقتل أكثر المجاهدين بما فيهم قائدهم عز الدين القسام وذلك عام 1935م.
لم يعرف المسلمون الشيخ عز الدين القسام في حياته مثلما عرفوه بعد موته بعد ما ذاع نشاطه الدعوي والجهادي على ألسنة تلامذته وأصحابه، وبعد قيام حركة حماس 1987م، أطلقت على الجناح العسكري لها اسم "كتائب عز الدين القسام"، اعترافاً له بفضله في حركة الجهاد الفلسطينية.
رحم الله الشيخ القسام الذي عاش داعياً ومجاهداً ومعلماً وخطيباً وواعظاً، وجعل له مثل أجر تلامذته المجاهدين والمتأسين به من بعده. اللهم آمين.