رحل نجيب محفوظ عام 2006 و تركت وفاته ضجة كبيرة في الإعلام بأنواعه، و انهمرت عليه المدائح و الإرشادات من كل حدب و صوب، و في ظل سيطرة هذه الدعاية الإعلامية، تختفي كثير من الحقائق التي لابد من الوقوف عليها ،و تضيع ملامح الحدث في غبش الدعاية، و من أجل ذالك وجب على كل صاحب قدرة أن يبين للناس الأوجه الأخرى التي خفيت عليهم، و ذلك لتعزيز الوعي و تعميقه بدلا من تسطيحه و دفعه إلى سوق الشائعات الرائجة.
رحل نجيب دالكم الروائي العبقري، و الأديب المصري، الذي أشاد به الغرب و أصعده منصة الريادة، و علق له وسام القيادة، و مسيرة طويلة في تسويد الأوراق بما لا يرجع على الأمة بأي نفع، بل كان ضررها و إثمها أكثر من نفعها، حتى أصبحت تلك الروايات على انحلالها و انحرافها- مقررا يدرس في مدارس بعض الدول الإسلامية، و كأن كتب الأدب عدمت، وكأن أئمة المسلمين لم يتركوا تراثا من الأدب العربي الإسلامي للأمة، لكنها الخطة الشيطانية التي تريد صنع أدب عربي بإشراف غربي، تلبس به على سذج المثقفين، و مدعي الأدب، محاولة من خلاله قطع المسلمين عن تراثهم النقي ،و ربطهم بثقافة محدثة تقطر بالأفكار الهدامة، و الأخلاق الفاسدة.
رحل نجيب، و الكل كان يتكلم عنه و يشيد به و برواياته وكل متتبع للقنوات الفضائية يرى تعزية بوش و شيراك و غيرهما و حزنهم عليه، و الكل قد يعلم أن الغرب أناله جائزة "نوبل"و احتفى به بعد روايته الأثيمة ( أولاد حارتنا)، ولكن القليل من يسأل لماذا هذه الضجة؟و ماذا وراء الأكمة؟
و لهذه الأسئلة فنجيب يجيب، حيث سئل بعد فشله في محاولته الأولى لنيل الجائزة: إذا منحت لك جائزة "نوبل" هل سترفضها مثلما فعل سارتر؟ فأجاب :"نعم سأرفض هذه الجائزة لو منحوني إياها، لان البعض اعتقد أنني أدعوا إلى السلام و(كامب ديفيد) من أجل الحصول على جائزة "نوبل" التي تسيطر عليها الصهيونية العالمية".وبمجرد حصوله عليها بادر إلى قبولها و فرح و افتخر بذلك، و صار يثني و يمدح، و بذلك يعترف على نفسه بأنه مساند للصهيونية العالمية .
أرجع فأتساءل : هل حظي نجيب بهذه البطولة الموهومة، من أجل تحريره القدس أو العراق أوأي شعب مسلم من أيدي المحتلين المغتصبين، الذين يتمتعون بتعذيب و قتل و تشريد المسلمين؟.
إن الغرب لا يشجع من الأدباء من يمتثل لنشر أفكاره العلمانية في مجتمعاتنا، و يعيد إنتاج فكر أدباء الثروة على الكنيسة، و ينشر الانحلال و الرذيلة إيمانا منه أن هذه هي أقرب الطرق إلى تغيير منهج التفكير لدى المسلمين، و قبولهم بالعلمانية شرعة و منهاجا.
فهل كان نجيب محفوظ سيعطى جائزة "نوبل"للأدب لولا إساءة الأدب مع الله؟.و هل كان أدباء آخرون من أمثال الطاهر بن جلون المغربي الذي حاز جوائز دولية كجائزة"كونكور" عن روايته "ليلة القدر" nuit sacrée؟و (سلمان رشدي) و تسنيمة نسرين) الذين حضوا بالتقدير الغربي لولا الجرأة على عقيدة المسلمين،و التطاول على مقدساتهم.
*********************************************
من هو نجيب محفوظ:
حصل نجيب محفوظ على إجازة الفلسفة، و تقلد عدة مناصب منها عمله مستشار لوزير الثقافة و عضوا في المجلس الأعلى القومي للثقافة ،نال وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.
تقلب في انتماءاته فعاش وفديا في العهد الملكي حين كان حزب الوفد بارزا ،و اشتراكيا في عهد عبد الناصر و أدى بالسلام مع اليهود في زمن السادات ،ثم لبراليا في العهد الأخير، في خلال دالك كله لم يتخلى عن إيمانه بالعلمانية و معاداته لتحكيم الإسلام في الحياة، و كراهيته للدعوات الإسلامية المنادية بدالك ،كنا لم يتخلى عن إيمانه بالنموذج الغربي و الاعتزاز بالأصل الفرعوني.
كما حصل على جائزة رابطة التضامن الفرنسية العربية ،وفي سنة 1989 منح جائزة "نوبل" بعد روايته "أولاد حارتنا"، و قد بادر بتهنئته فور فوزه وزير خارجية الدولة الصهيونية" شمعون بيريز"، كما احتفى به سفير الدولة الصهيونية في القاهرة.
و الرواية رمزية تجرأ فيها على الله سبحانه و تعالى و أنبيائهم عليهم السلام، و استطاع أن يقول بالرمز كل ما عجز عن قوله صراحة. بدأ نشرها مسلسلة في جريدة الأهرام ، تم عل اثر توقيفها لفتوى علماء الأزهر في مصر،طبعت في كتاب عن دار الأدب ببيروت..و ملخصها لا يخرج عن فكرة الصراع بين العلم و الدين، ثم تكون النهاية بانتصار العلم ،و يعني به الاشتراكية الإلحادية.
و تدور الرواية وأحداثها في دائرة استخفاف و سخرية بالله تعالى و أنبيائه عليهم السلام ، فإن الحارة رمز للدنيا وأولاد الحارة رمز للبشر من لدن آدم عليهم السلام إلى العصر الحاضر،و "الجبلاوي" المتسلط في الرواية رمز لله سبحانه و تعالى،و "قاسم" رمز لمحمد صلى الله عليه و سلم، و جعله مدمن خمر و حشيش و صاحب نساء،و" جبل" رمز لموسى عليه السلام لان الله كلمه في الجبل،و "رفاعة" رمز لعيسى عليه السلام لأن الله رفعه،و جعل "عرفة" رمزا للعلم الذي يقتل "الجبلاوي"!! نعوذ بالله من الخذلان .
و قد ترجمت روايته هذه إلى السويدية بعنوان:"موت الإله" و فكرة موت الإله كما يقول الأستاذ المهنا:"فكرة فلسفية غربية ،كتب عها نجيب محفوظ في بداية حياته مقالات عدة، و خاصة عندما كان يدرس الفلسفة، و هي مستقاة من مقالات و كتب لسلامة موسى" النصراني الحاقد على الإسلام، و منه استفاد نجيب وجهته :الفرعونية و الماركسية.
حيث يقول: كان لسلامة موسى أثر قوي في تفكيري ، فقد وجهني إلى شيئين مهمين ،هما العلم و الاشتراكية، و منذ دخلا مخي لم يخرجا منه إلى الآن".
و يقول :"كان سلامة موسى هو الراعي و المربي الأدبي لي..إنه أستاذي العظيم".
و عل الرغم من الضجة التي تولدت عن هذه الرواية،و الغضب الذي ثار على نجيب ، حيث وصل الأمر إلى محاولة اغتياله،فإن نجيب يتبجح بروايته و يقول "إن"الثلاثية"و"أولاد حارتنا"و "الحرافيش" هم أحب أعمالي إلى نفسي".
رواياته و صبغتها:
صدرله ما يقارب الخمسين مؤلفا،ترجم معظمها إلى باقي اللغات العالمية،منها:الشحاذ،ثرثرة فوق النيل،رادوبيس،خان الخليلي، عبث الأقدار، الحرافيش...
يقول الأستاذ أنور الجندي:"الجنس واضح في معظم روايات نجيب محفوظ، شأنه في ذلك شأن إحسان عبد القدوس و يوسف السباعي، و لكنه عند محفوظ أشذ خطورة،فهو يجعله نتيجة للفقر، و لا يرى للمرأة إذا جاعت إلا طريقا واحدا، هو أن تبيع عرضها".
يعتبر نجب محفوظ في معظم رواياته على اللغة الرمزية، مستفيدا م دراسته الفلسفية، و هذه الرمزية تتيح له أن يبوح بفكره الماركسي، و لمزه للإسلام بواسطة الرموز التي لا تدرك إلا بعد التأمل.
يقول نجيب:
-"إني مناهض للرجعية، و أن المثل الأعلى الذي أقترحه على الجيل الحالي هو الاشتراكية".
-"أوروبا تمكنت من حل المشكلة الجنسية بطريقتها الخاصة، تجد أن البنت عمرها 15-16 سنة تلتقي في حرية تامة مع أي شاب، لا مشكلة جنسية و لا مشكلة عفاف و لا بكارة، و حتى إذا أثمرت العلاقة طفلا، فالطفل يذهب إلى الدولة كي تربيه إذا كانت أمه لا تريده".
و للقارئ الكريم كامل النظر في الحكم على هذا الرجل و رواياته!!
رحل نجيب دالكم الروائي العبقري، و الأديب المصري، الذي أشاد به الغرب و أصعده منصة الريادة، و علق له وسام القيادة، و مسيرة طويلة في تسويد الأوراق بما لا يرجع على الأمة بأي نفع، بل كان ضررها و إثمها أكثر من نفعها، حتى أصبحت تلك الروايات على انحلالها و انحرافها- مقررا يدرس في مدارس بعض الدول الإسلامية، و كأن كتب الأدب عدمت، وكأن أئمة المسلمين لم يتركوا تراثا من الأدب العربي الإسلامي للأمة، لكنها الخطة الشيطانية التي تريد صنع أدب عربي بإشراف غربي، تلبس به على سذج المثقفين، و مدعي الأدب، محاولة من خلاله قطع المسلمين عن تراثهم النقي ،و ربطهم بثقافة محدثة تقطر بالأفكار الهدامة، و الأخلاق الفاسدة.
رحل نجيب، و الكل كان يتكلم عنه و يشيد به و برواياته وكل متتبع للقنوات الفضائية يرى تعزية بوش و شيراك و غيرهما و حزنهم عليه، و الكل قد يعلم أن الغرب أناله جائزة "نوبل"و احتفى به بعد روايته الأثيمة ( أولاد حارتنا)، ولكن القليل من يسأل لماذا هذه الضجة؟و ماذا وراء الأكمة؟
و لهذه الأسئلة فنجيب يجيب، حيث سئل بعد فشله في محاولته الأولى لنيل الجائزة: إذا منحت لك جائزة "نوبل" هل سترفضها مثلما فعل سارتر؟ فأجاب :"نعم سأرفض هذه الجائزة لو منحوني إياها، لان البعض اعتقد أنني أدعوا إلى السلام و(كامب ديفيد) من أجل الحصول على جائزة "نوبل" التي تسيطر عليها الصهيونية العالمية".وبمجرد حصوله عليها بادر إلى قبولها و فرح و افتخر بذلك، و صار يثني و يمدح، و بذلك يعترف على نفسه بأنه مساند للصهيونية العالمية .
أرجع فأتساءل : هل حظي نجيب بهذه البطولة الموهومة، من أجل تحريره القدس أو العراق أوأي شعب مسلم من أيدي المحتلين المغتصبين، الذين يتمتعون بتعذيب و قتل و تشريد المسلمين؟.
إن الغرب لا يشجع من الأدباء من يمتثل لنشر أفكاره العلمانية في مجتمعاتنا، و يعيد إنتاج فكر أدباء الثروة على الكنيسة، و ينشر الانحلال و الرذيلة إيمانا منه أن هذه هي أقرب الطرق إلى تغيير منهج التفكير لدى المسلمين، و قبولهم بالعلمانية شرعة و منهاجا.
فهل كان نجيب محفوظ سيعطى جائزة "نوبل"للأدب لولا إساءة الأدب مع الله؟.و هل كان أدباء آخرون من أمثال الطاهر بن جلون المغربي الذي حاز جوائز دولية كجائزة"كونكور" عن روايته "ليلة القدر" nuit sacrée؟و (سلمان رشدي) و تسنيمة نسرين) الذين حضوا بالتقدير الغربي لولا الجرأة على عقيدة المسلمين،و التطاول على مقدساتهم.
*********************************************
من هو نجيب محفوظ:
حصل نجيب محفوظ على إجازة الفلسفة، و تقلد عدة مناصب منها عمله مستشار لوزير الثقافة و عضوا في المجلس الأعلى القومي للثقافة ،نال وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.
تقلب في انتماءاته فعاش وفديا في العهد الملكي حين كان حزب الوفد بارزا ،و اشتراكيا في عهد عبد الناصر و أدى بالسلام مع اليهود في زمن السادات ،ثم لبراليا في العهد الأخير، في خلال دالك كله لم يتخلى عن إيمانه بالعلمانية و معاداته لتحكيم الإسلام في الحياة، و كراهيته للدعوات الإسلامية المنادية بدالك ،كنا لم يتخلى عن إيمانه بالنموذج الغربي و الاعتزاز بالأصل الفرعوني.
كما حصل على جائزة رابطة التضامن الفرنسية العربية ،وفي سنة 1989 منح جائزة "نوبل" بعد روايته "أولاد حارتنا"، و قد بادر بتهنئته فور فوزه وزير خارجية الدولة الصهيونية" شمعون بيريز"، كما احتفى به سفير الدولة الصهيونية في القاهرة.
و الرواية رمزية تجرأ فيها على الله سبحانه و تعالى و أنبيائهم عليهم السلام، و استطاع أن يقول بالرمز كل ما عجز عن قوله صراحة. بدأ نشرها مسلسلة في جريدة الأهرام ، تم عل اثر توقيفها لفتوى علماء الأزهر في مصر،طبعت في كتاب عن دار الأدب ببيروت..و ملخصها لا يخرج عن فكرة الصراع بين العلم و الدين، ثم تكون النهاية بانتصار العلم ،و يعني به الاشتراكية الإلحادية.
و تدور الرواية وأحداثها في دائرة استخفاف و سخرية بالله تعالى و أنبيائه عليهم السلام ، فإن الحارة رمز للدنيا وأولاد الحارة رمز للبشر من لدن آدم عليهم السلام إلى العصر الحاضر،و "الجبلاوي" المتسلط في الرواية رمز لله سبحانه و تعالى،و "قاسم" رمز لمحمد صلى الله عليه و سلم، و جعله مدمن خمر و حشيش و صاحب نساء،و" جبل" رمز لموسى عليه السلام لان الله كلمه في الجبل،و "رفاعة" رمز لعيسى عليه السلام لأن الله رفعه،و جعل "عرفة" رمزا للعلم الذي يقتل "الجبلاوي"!! نعوذ بالله من الخذلان .
و قد ترجمت روايته هذه إلى السويدية بعنوان:"موت الإله" و فكرة موت الإله كما يقول الأستاذ المهنا:"فكرة فلسفية غربية ،كتب عها نجيب محفوظ في بداية حياته مقالات عدة، و خاصة عندما كان يدرس الفلسفة، و هي مستقاة من مقالات و كتب لسلامة موسى" النصراني الحاقد على الإسلام، و منه استفاد نجيب وجهته :الفرعونية و الماركسية.
حيث يقول: كان لسلامة موسى أثر قوي في تفكيري ، فقد وجهني إلى شيئين مهمين ،هما العلم و الاشتراكية، و منذ دخلا مخي لم يخرجا منه إلى الآن".
و يقول :"كان سلامة موسى هو الراعي و المربي الأدبي لي..إنه أستاذي العظيم".
و عل الرغم من الضجة التي تولدت عن هذه الرواية،و الغضب الذي ثار على نجيب ، حيث وصل الأمر إلى محاولة اغتياله،فإن نجيب يتبجح بروايته و يقول "إن"الثلاثية"و"أولاد حارتنا"و "الحرافيش" هم أحب أعمالي إلى نفسي".
رواياته و صبغتها:
صدرله ما يقارب الخمسين مؤلفا،ترجم معظمها إلى باقي اللغات العالمية،منها:الشحاذ،ثرثرة فوق النيل،رادوبيس،خان الخليلي، عبث الأقدار، الحرافيش...
يقول الأستاذ أنور الجندي:"الجنس واضح في معظم روايات نجيب محفوظ، شأنه في ذلك شأن إحسان عبد القدوس و يوسف السباعي، و لكنه عند محفوظ أشذ خطورة،فهو يجعله نتيجة للفقر، و لا يرى للمرأة إذا جاعت إلا طريقا واحدا، هو أن تبيع عرضها".
يعتبر نجب محفوظ في معظم رواياته على اللغة الرمزية، مستفيدا م دراسته الفلسفية، و هذه الرمزية تتيح له أن يبوح بفكره الماركسي، و لمزه للإسلام بواسطة الرموز التي لا تدرك إلا بعد التأمل.
يقول نجيب:
-"إني مناهض للرجعية، و أن المثل الأعلى الذي أقترحه على الجيل الحالي هو الاشتراكية".
-"أوروبا تمكنت من حل المشكلة الجنسية بطريقتها الخاصة، تجد أن البنت عمرها 15-16 سنة تلتقي في حرية تامة مع أي شاب، لا مشكلة جنسية و لا مشكلة عفاف و لا بكارة، و حتى إذا أثمرت العلاقة طفلا، فالطفل يذهب إلى الدولة كي تربيه إذا كانت أمه لا تريده".
و للقارئ الكريم كامل النظر في الحكم على هذا الرجل و رواياته!!
عدل سابقا من قبل أحمد في الثلاثاء مارس 04, 2014 10:42 pm عدل 1 مرات