موضوع مميز نقلته لكم - مع اختصار يسير -:
الجوانب العاطفية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته
أحمد علي سليمان
المدير التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية
إن خاتم الأنبياء والمرسلين - صلى الله عليه وسلم - كان مثالا في كل شئ.. بل كان - صلى الله عليه وسلم - مثالا في تواضعه ورحمته وبره وعطفه ووفائه وعدله مع زوجاته وأهل بيته.. يقول أنس بن مالك خادم الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (خدمت النبي عشر سنين فما قال لي أف قط، ولا قال لشئ صنعته لما صنعته، ولا لشئ تركته لما تركته، وكان لا يظلم أحدا أجره).. عشر سنين لم يصدر فيها -ولا في غيرها- كلمة أف -ولا غيرها- وهي أقل كلمات الضجر.. ولا غرو في ذلك فهو المعصوم .
لقد توغل النبي - صلى الله عليه وسلم - في فهم شخصية المرأة وفي أعماقها الرقيقة، ويناجيها بدفء العاطفة، ويعينها على العمل لدينها ودنياها.. فاستطاعت المرأة بتوجيهاته الجليلة، أن تصلح ما بينها وما بين ربها، فأصلح الله أمر دينهم ودنياهم.. وهكذا لم تدرك المرأة السعادة بمعناها الشامل إلا بعد مجئ النبي - صلى الله عليه وسلم - وتؤكد السيدة عائشة (رضي الله عنها) هذه المعاني بقولها: (ما ضرب شيئا قط، ولا ضرب امرأة ولا خادما).. وكان - صلى الله عليه وسلم - يوصي بالنساء خيرا فيقول (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).. لقد كان النبي زوجا وصديقا وأخا وأبا لكل زوجاته.. عمَّهم وغمرهم بفيض الحب الخالص لله.. وبالعفو عن المسيئ منهن.. وكان يقابل إساءتهن بالإحسان، ويحث أتباعه على الرفق بهم: "رفقا بالقوارير" فما أعظم وما أبلغ هذا التعبير النبوي الراقي!! حيث شبه النساء في رقتهن وخلقتهن بالزجاج الرقيق في إشارة منه - صلى الله عليه وسلم - إلى ضرورة معاملتهن برفق ولين..
وقد امتزج قوله - صلى الله عليه وسلم - بفعله امتزاجا لا يتصور أن ينفك أبدا، فكان يحنو على زوجاته أيما حنو، ويرحمهم أيما رحمة، ويخفف آلامهم وهمومهم وأتعابهم ويعلمهم ويساعدهم في شتى الأعمال.. ولم يدخر وسعا في ذلك، والنبي - صلى الله عليه وسلم - على جلالة قدره وعلو منـزلته عند ربه - سبحانه وتعالى -، كان يخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته مساعدة لزوجاته.. ويعمل في شؤون بيته، وكان دائما ما يدعو إلى الفهم الصحيح لطبيعة النساء مبينا (أنهن شقائق الرجال) لا تصح الحياة أبدا بشق دون آخر، بل جعل الذي يكرم النساء بأي صورة من صور الكرم- كريما، وفي نفس الوقت جعل الذي يهنهن بأي صورة من صور الإهانة- لئيما.. ولما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - هو المثل الكامل في كل شئ فقد تحمل من بعضهن بعض المتاعب، وصبر عليهن في مواقف كثيرة، فسن بذلك سنن الرحمة والرفق بالنساء.. ويوم أن غابت تلك القيم التي أرساها - صلى الله عليه وسلم - في مجتمع المسلمين؛ كثرت فيه العلل والأمراض الاجتماعية كالطلاق والعنوسة والبطالة والفقر... بسبب البعد عن منهاج رسول الله..
لقد كانت حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - سهلة وبسيطة وبعيدة كل البعد عن التعقيد والجمود، كما كانت حياته مع زوجاته أمهات المؤمنين y وأهل بيته نموذجا متكاملا يجمع بين الجلال والوقار واللين والدلال والمداعبة، وإن صور الملاطفة والدلال والعاطفة في حياته الزوجية كثيرة، ومن ذلك نداء الزوجة بأحب الأسماء إليها.. أو تصغير اسمها للتلميح والتليين والرفق، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - يقول لعائشة (رضي الله عنها): (يا عائش، يا عائش: هذا جبريل يقرؤك السلام).
وكان يقول لها أيضًا: يا حميراء. والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء بحمرة، ودائما ما كان يؤكد على ضرورة سيادة هذه الروح بقوله: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وألطفهم بأهله)
ومن صور الملاطفة إطعام الزوجة ويقول: (وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة حتى اللقمة التي ترفعها إلى في - فم زوجتك صدقة) فهي ليست كسبا للقلب والود ولكنها صدقة يؤجر الشخص عليها من الله - عز وجل -، وكم لذلك من أثر نفسي في استقرار الحياة الزوجية، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الصنيع لا يكلف الرجل شيئا.. وهذه الأمور أنت أيها الرجل مأمور بها شرعا لأنها تُفضي إلى جمع القلوب على الحب في الله..
إن المدقق في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - مع زوجاته يجد أن هناك معاني كثيرة نحن بأمس الحاجة إليها في واقعنا المعاصر، ولو عملنا واستلهمنا معانيها لساهمت في استقرار حياتنا وبيوتنا..
سألت السيدة عائشة النبي - صلى الله عليه وسلم - قائلة: كيف حبك لي؟ فقال: "كعقدة الحبل" ثم سألته: كيف العقدة، فقال: "على حالها" أي لم تتغير أي أن الحب مازال مربوطًا في قلبه - صلى الله عليه وسلم -.. ولا شك أن هذه الكلمات أدخلت السرور على الزوجة، مع مراعاة أن للرجل طبيعته الخاصة في التعبير عن مشاعره بخلاف المرأة؛ فالمرأة إذا أرادت أن تعبر عن حبها لزوجها تقول له: (بحبك.. اشتقت إليك..... ) بخلاف الرجل فإذا أراد أن يعبر عن حبه لزوجته، يأتي لها بهدية أو يجلب لها بعض المأكولات والمشروبات.. وهكذا..
ومع ذلك فقد كسر النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه القاعدة وتجاوزها بوصف حبه وعاطفته لعائشة - رضي الله عنها -.. ولهذا روى ابن عساكر عن السيدة عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: (ما أبالي بالموت بعد أن عرفت أنك زوجتي بالجنة).
وكان دائما يمازح أهله ويتلطف بهم ويوسع لهم في النفقة ويضاحكهم.. وفي ذات يوم خرج ليسابق عائشة - رضي الله عنها - ليتودد إليها بذلك.. تقول عائشة: "سابقني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسبقته وذلك قبل أن أحمل اللحم، ثم سابقته بعدما حملت اللحم فسبقني فقال: "هذه بتلك" وكانت نساؤه تجتمع كل ليلة في بيت التي يبيت عندها - صلى الله عليه وسلم - فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان، ثم تنصرف كل واحدة إلى منـزلها، وكان إذا صلى العشاء يدخل منـزله يسامر أهله قليلا قبل أن ينام ليؤانسهن بذلك..
ولم يكن مزاحه ولينه مع زوجاته فقط؛ بل كان يمزح مع أصحابه وأيضا مع بعض النساء المسلمات في إطار من الأدب الجم والاحترام الكبير، ليؤكد على أن الإسلام بعيد عن التشدد والتزمت والجمود، بل فيه ما يبعث على الحياة المرح والسرور في إطار حضاري.. ففي ذات يوم قال - صلى الله عليه وسلم - لامرأة من الأنصار: (ألحقي بزوجك ففي عينيه بياضا) فهرعت المرأة إلى زوجها مشدودة مرعوبة، وهي تظن أن عيني زوجها قد أصابها سوء، فلما رآها زوجها قال لها: ما دهاك؟ فقالت: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لي إن في عينيكَ بياضا. فقال زوجها: نعم فيها بياض وسواد أيضا.. وهكذا ضحك الرجل وزوجته، وكأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يبعث على حياتهما المرح والسرور؛ لئلا يتسرب إليهما ملل الحياة ورتابتها..
وهكذا نؤكد أن الإسلام دين الرحمة والرفق واللين، وليس لدينا في الدين الإسلامي الخالد إطلاقًا قضية صراع بين الرجل والمرأة؛ لأن كلاً منهما يكمل الآخر، ومن ثم فإننا نتمنى أن يسود الاحترام بين الزوجين لأنه سر دوام المحبة والاستقرار العائلي.
وواجبنا نحن المسلمين أن نبرز للعالم كله هذه المبادئ الغالية التي أرساها نبي الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
الجوانب العاطفية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته
أحمد علي سليمان
المدير التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية
إن خاتم الأنبياء والمرسلين - صلى الله عليه وسلم - كان مثالا في كل شئ.. بل كان - صلى الله عليه وسلم - مثالا في تواضعه ورحمته وبره وعطفه ووفائه وعدله مع زوجاته وأهل بيته.. يقول أنس بن مالك خادم الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (خدمت النبي عشر سنين فما قال لي أف قط، ولا قال لشئ صنعته لما صنعته، ولا لشئ تركته لما تركته، وكان لا يظلم أحدا أجره).. عشر سنين لم يصدر فيها -ولا في غيرها- كلمة أف -ولا غيرها- وهي أقل كلمات الضجر.. ولا غرو في ذلك فهو المعصوم .
لقد توغل النبي - صلى الله عليه وسلم - في فهم شخصية المرأة وفي أعماقها الرقيقة، ويناجيها بدفء العاطفة، ويعينها على العمل لدينها ودنياها.. فاستطاعت المرأة بتوجيهاته الجليلة، أن تصلح ما بينها وما بين ربها، فأصلح الله أمر دينهم ودنياهم.. وهكذا لم تدرك المرأة السعادة بمعناها الشامل إلا بعد مجئ النبي - صلى الله عليه وسلم - وتؤكد السيدة عائشة (رضي الله عنها) هذه المعاني بقولها: (ما ضرب شيئا قط، ولا ضرب امرأة ولا خادما).. وكان - صلى الله عليه وسلم - يوصي بالنساء خيرا فيقول (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).. لقد كان النبي زوجا وصديقا وأخا وأبا لكل زوجاته.. عمَّهم وغمرهم بفيض الحب الخالص لله.. وبالعفو عن المسيئ منهن.. وكان يقابل إساءتهن بالإحسان، ويحث أتباعه على الرفق بهم: "رفقا بالقوارير" فما أعظم وما أبلغ هذا التعبير النبوي الراقي!! حيث شبه النساء في رقتهن وخلقتهن بالزجاج الرقيق في إشارة منه - صلى الله عليه وسلم - إلى ضرورة معاملتهن برفق ولين..
وقد امتزج قوله - صلى الله عليه وسلم - بفعله امتزاجا لا يتصور أن ينفك أبدا، فكان يحنو على زوجاته أيما حنو، ويرحمهم أيما رحمة، ويخفف آلامهم وهمومهم وأتعابهم ويعلمهم ويساعدهم في شتى الأعمال.. ولم يدخر وسعا في ذلك، والنبي - صلى الله عليه وسلم - على جلالة قدره وعلو منـزلته عند ربه - سبحانه وتعالى -، كان يخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته مساعدة لزوجاته.. ويعمل في شؤون بيته، وكان دائما ما يدعو إلى الفهم الصحيح لطبيعة النساء مبينا (أنهن شقائق الرجال) لا تصح الحياة أبدا بشق دون آخر، بل جعل الذي يكرم النساء بأي صورة من صور الكرم- كريما، وفي نفس الوقت جعل الذي يهنهن بأي صورة من صور الإهانة- لئيما.. ولما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - هو المثل الكامل في كل شئ فقد تحمل من بعضهن بعض المتاعب، وصبر عليهن في مواقف كثيرة، فسن بذلك سنن الرحمة والرفق بالنساء.. ويوم أن غابت تلك القيم التي أرساها - صلى الله عليه وسلم - في مجتمع المسلمين؛ كثرت فيه العلل والأمراض الاجتماعية كالطلاق والعنوسة والبطالة والفقر... بسبب البعد عن منهاج رسول الله..
لقد كانت حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - سهلة وبسيطة وبعيدة كل البعد عن التعقيد والجمود، كما كانت حياته مع زوجاته أمهات المؤمنين y وأهل بيته نموذجا متكاملا يجمع بين الجلال والوقار واللين والدلال والمداعبة، وإن صور الملاطفة والدلال والعاطفة في حياته الزوجية كثيرة، ومن ذلك نداء الزوجة بأحب الأسماء إليها.. أو تصغير اسمها للتلميح والتليين والرفق، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - يقول لعائشة (رضي الله عنها): (يا عائش، يا عائش: هذا جبريل يقرؤك السلام).
وكان يقول لها أيضًا: يا حميراء. والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء بحمرة، ودائما ما كان يؤكد على ضرورة سيادة هذه الروح بقوله: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وألطفهم بأهله)
ومن صور الملاطفة إطعام الزوجة ويقول: (وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة حتى اللقمة التي ترفعها إلى في - فم زوجتك صدقة) فهي ليست كسبا للقلب والود ولكنها صدقة يؤجر الشخص عليها من الله - عز وجل -، وكم لذلك من أثر نفسي في استقرار الحياة الزوجية، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الصنيع لا يكلف الرجل شيئا.. وهذه الأمور أنت أيها الرجل مأمور بها شرعا لأنها تُفضي إلى جمع القلوب على الحب في الله..
إن المدقق في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - مع زوجاته يجد أن هناك معاني كثيرة نحن بأمس الحاجة إليها في واقعنا المعاصر، ولو عملنا واستلهمنا معانيها لساهمت في استقرار حياتنا وبيوتنا..
سألت السيدة عائشة النبي - صلى الله عليه وسلم - قائلة: كيف حبك لي؟ فقال: "كعقدة الحبل" ثم سألته: كيف العقدة، فقال: "على حالها" أي لم تتغير أي أن الحب مازال مربوطًا في قلبه - صلى الله عليه وسلم -.. ولا شك أن هذه الكلمات أدخلت السرور على الزوجة، مع مراعاة أن للرجل طبيعته الخاصة في التعبير عن مشاعره بخلاف المرأة؛ فالمرأة إذا أرادت أن تعبر عن حبها لزوجها تقول له: (بحبك.. اشتقت إليك..... ) بخلاف الرجل فإذا أراد أن يعبر عن حبه لزوجته، يأتي لها بهدية أو يجلب لها بعض المأكولات والمشروبات.. وهكذا..
ومع ذلك فقد كسر النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه القاعدة وتجاوزها بوصف حبه وعاطفته لعائشة - رضي الله عنها -.. ولهذا روى ابن عساكر عن السيدة عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: (ما أبالي بالموت بعد أن عرفت أنك زوجتي بالجنة).
وكان دائما يمازح أهله ويتلطف بهم ويوسع لهم في النفقة ويضاحكهم.. وفي ذات يوم خرج ليسابق عائشة - رضي الله عنها - ليتودد إليها بذلك.. تقول عائشة: "سابقني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسبقته وذلك قبل أن أحمل اللحم، ثم سابقته بعدما حملت اللحم فسبقني فقال: "هذه بتلك" وكانت نساؤه تجتمع كل ليلة في بيت التي يبيت عندها - صلى الله عليه وسلم - فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان، ثم تنصرف كل واحدة إلى منـزلها، وكان إذا صلى العشاء يدخل منـزله يسامر أهله قليلا قبل أن ينام ليؤانسهن بذلك..
ولم يكن مزاحه ولينه مع زوجاته فقط؛ بل كان يمزح مع أصحابه وأيضا مع بعض النساء المسلمات في إطار من الأدب الجم والاحترام الكبير، ليؤكد على أن الإسلام بعيد عن التشدد والتزمت والجمود، بل فيه ما يبعث على الحياة المرح والسرور في إطار حضاري.. ففي ذات يوم قال - صلى الله عليه وسلم - لامرأة من الأنصار: (ألحقي بزوجك ففي عينيه بياضا) فهرعت المرأة إلى زوجها مشدودة مرعوبة، وهي تظن أن عيني زوجها قد أصابها سوء، فلما رآها زوجها قال لها: ما دهاك؟ فقالت: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لي إن في عينيكَ بياضا. فقال زوجها: نعم فيها بياض وسواد أيضا.. وهكذا ضحك الرجل وزوجته، وكأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يبعث على حياتهما المرح والسرور؛ لئلا يتسرب إليهما ملل الحياة ورتابتها..
وهكذا نؤكد أن الإسلام دين الرحمة والرفق واللين، وليس لدينا في الدين الإسلامي الخالد إطلاقًا قضية صراع بين الرجل والمرأة؛ لأن كلاً منهما يكمل الآخر، ومن ثم فإننا نتمنى أن يسود الاحترام بين الزوجين لأنه سر دوام المحبة والاستقرار العائلي.
وواجبنا نحن المسلمين أن نبرز للعالم كله هذه المبادئ الغالية التي أرساها نبي الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.