ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    قصيدة للدكتور يوسف القرضاوى

    بنت حماس
    بنت حماس
    ركن مهم في المنتدى ، ساهم كثيرا جدا في بنائه و رفعته
    ركن مهم في المنتدى ، ساهم كثيرا جدا في بنائه و رفعته


    عدد الرسائل : 2003
    العمر : 33
    الموقع : الفيوم
    العمل/الترفيه : ياربِ أسألك أن أكون من الداعيات الصالحات المخلصات
    المزاج : دائماّ وأبداّ الإســـلام هــــــو الحـــــل
    نقاط : 3014
    تاريخ التسجيل : 06/02/2009

    قصيدة للدكتور يوسف القرضاوى Empty قصيدة للدكتور يوسف القرضاوى

    مُساهمة من طرف بنت حماس الخميس فبراير 19, 2009 8:45 am


    [size=16]القصيدة من كتاب الشيخ " المسلمون قادمون "


    أخبر رجال الأمن حتى يزحفوا ... فها هنا جماعة تطرفوا
    عرفتهم باللحن والسمات ... ومجمل الأعمال والصفات
    إذا دعا الداعي إلى الصلاة ... هبوا لها في خفة القطاط
    حتى صلاة الفجر في المساجد ... والناس بين راكض وراقد
    غايتهم بها رئاء الناس ... فمن يطيق ذا السلوك القاسي ؟
    أعفوا لحاهم زعموها سنة ... يدنيهم اتباعها للجنة
    ومنهم الحليق كي لا يعرف ... للأمن فهو خصمهم مهما طفا
    لكنهم مهما اختفوا وضللوا ... عليهم ألف دليل يوصل
    أعمالهم تكشفهم وتفضح ... ما في الوعا على الوعاء ينضح
    حياتهم أساسها التزمت ... وفكرهم قوامه التعنت
    تشددوا في الدين وهو يسر ... فكل فرد في السلوك حر
    دعواهم في نصره عريضة ... لكن قلوبهم هي المريضة
    كم رغبوا في نهجه ورهبوا ... تعصبا وبئس ما تعصبوا
    إذا دعوا لحفل لهو راقص ... أبوا بلا ذوق إباء ناكص
    فما لهم في الفن من خلاق ... إذ حرموا الحلو من المذاق
    والرقص عندهم حرام منكر ... كذا قضى الجمود والتحجر
    وحرموا ما ساد عرف الناس ... من عهد شيخنا أبي نواس
    وأنكروا فوائد البنوك ... كفقه عصر الظلمة المملوك
    لا سيما ما حتمه التغير ... والدين مثل غيره يطور
    وشددوا على ذوي المزاج ... ورفقة الأنس بليل داج
    وقاوموا نفوذ أهل الكيف ... فحق أن يؤدبوا بالسيف
    حتى الدخان عندهم ممنوع ... فما لهم بطيب ولوع
    همهم الدعوة والدراسة ... دائما ومزج الدين بالسياسة
    بيوتهم تحفل بالدلائل ... على انتمائهم بدون حائل
    فتجد السواك والمصاحف ... والكتب فيها ساندا وصارفا
    من البخاري وشرح مسلم ... إلى ابن تيمية وابن القيم
    وأدوات قوة الأبدان ... بزعم دعم قوة الإيمان
    وكم لديهم كتب مضلة ... والاعتراف سيد الأدلة
    أشد في الفتك من البارود ... رسائل البناء والمودودي
    وكتب القطبين كالظلال ... والقرضاوي زعيم الضلال
    ترى كتب الغنوشي ... وتلك كالهيروين والحشيش
    نسائهم يمشين بالحجاب ... وبعضهم يصررن على النقاب
    أشكالهن ترعب الصغار ... وتقلق اليهود والنصارى
    فكيف يخفون على المباحث ... وكل شيء ظاهر للباحث
    تاريخهم أسود كالقطران ... وحسبك الجهاد في الأفغان
    قاتلوا السوفييت في الجبال ... ليظهروا بصورة الأبطال
    وقبلهم إخوان سوء جاهدوا ... فوق فلسطين وفيها استشهدوا
    وهيأوا الشباب للقتال ... وحفظوهم سورة الأنفال
    وشاركوا بالدم في القناة ... تغطية منهم لفصل آت
    فكل فعل منهم مردود ... مهما يكن ظاهره محمود
    واليوم للبوسنة قد تحمسوا ... كأنهم للمسلمين حارس
    وذاك والله هو الجنون ... وللجنون عندهم فنون
    فهم مع الجهاد في كشمير ... وفي الفلبين إلى نسير
    أما فلسطين فهم رجالها ... وإن تنادوا بالسلام آلها
    وهم مع الجياع في الصومال ... أو المشردين في البنغال
    وهم مع البشير في السودان ... ضد قرنقي طالب الأمان
    ومن عجيب هللوا وكبروا ... لسحق جيش الشعب حين قهروا
    لم يأبهوا في الليل من قرنقي ... فمن أحق منهم بالشنق ؟
    فتش تجدهم خلف كل حادثة... تحدث في الأرض وكل كارثة
    وكل ما يقلق أهل الغرب ... فهم ورائه بغير ريب
    وإن يكن في جزر الهاواء ...أو خللا في مركب الفضاء
    والله لولا خشية العزال ... لقلت هم مدبروا الزلزال
    وكم تظاهروا بفهل الخير ... ومد أيدهم لنفع الغير
    وأنشأوا المسجد والمستوصف … ونشروا مع الكتاب المصحف
    وأسسوا مدارسا للجيل ... لكي يقودوه من العقول
    قد سرقوا أبناءنا من وكرنا ... ليجعلوا منهم خصوم فكرنا
    في كل معهد وكل جامعة ... أسمائهم هي النجوم اللامعة
    يفتتحون يوم الانتخاب ... أصوات الانسحاب للطلاب
    وكم تدخلنا بدعوى الأمن ... لحذف كل اسم لهم ذي شأن
    لكنهم يحظون في النهاية ... ولم يصل مكرنا للغاية
    وفي نوادي هيئة التدريس ... لهم من الأعضاء من رئيس
    قد أثروا في الشيب والشباب ... وفتنوا الشيوخ كالطلاب
    تراهم يستخدمون الهمة ... والسحر أيضا أتقنوه فنا
    وفي النقابات لهم نشاط ... وكم مهمات بهم تناط
    قد سيطروا على المثقفين ... كالأطباء والمهندسين
    حتى المحامون لهم قد صوتوا ... وما لهم سوى اليتيم قوة
    لا تحسب انتخابهم دليلا ... بأنهم في الناس أهدى قيلا
    لقد خلقنا نحن للقيادة ... من سار في ركابنا مطعوم
    ومن جفانا فهو المحروم ... تصوروا منطق هؤلاء
    يدعون للعودة للوراء ... يدعون للسنة والكتاب
    وتلك دعوى ثلة الإرهاب ... فالخير في اتباع نهج من سلف
    فهم خصوم قادة التنوير ... وحرس الدين من التطوير
    أبعد أن سرنا إلى أرض القمر ... ندعو إلى عهد علي وعمر ؟
    ونمتطي سفينة الصحراء ... والعصر يجري سفن الفضاء
    كيف يقيم عصرنا الحدود ... ونجلد السكير والعربيد
    ونقطع الأيدي من اللصوص ... إذن هلكنا نحن بالخصوص
    إذا منعنا الخمر والملاهي ... فكيف نغري سائحا بالله ؟
    وما مصير اللاهيات في الهرم ... هل يبتغين العون من أهل الكرم
    وما مآل أسرة القانون ... هل يبعثونهم إلى السجون ؟
    وللفنون عندنا أسواق ... فهل مصيرها هو الإغلاق ؟
    أولئكم هم الأصوليون ... قد خربوا الدنيا وشانوا الدين
    فاستنفروا لحربهم كل القوى ... فما لهم غير الفناء من دوا
    فكل يوم يكسبون أرضا ... تمتد طولا بيننا وعرضا
    حتى غزوا ساحة أهل الفن ... وأخرجوا المخرج والمغني
    ممثلات ترتدي الحجاب ... أليس ذاك العجب العجاب ؟
    وراقصات يعتزلن الرقص ... كأنهن هذا الرقص كان نقصا
    من ذا يعيب الهز للبطون ... وذاك من روائع الفنون
    أليس من ميراثنا الثقافي ... رياضة البطون والأرداف
    فيا مثقفون أسرعوا الخطا ... فدولة الفن كادت أن تسقطا
    ماذا وراء ذلك التحجب ... إلا تآمر أثيم أجنبي
    يريدوا للعصاة أن يتوبوا ... هذا هو التشويه والتخريب
    وغيروا الأعراف والأفكار ... حتى غدا المألوف قبل عارا
    أنظر لما تراه في المصائف... من احتشام زائد بل زائف
    الغيد بالخمار والجلباب ... وكمم نزلن البحر بالحجاب
    يا حسرة على زمان انقضى ... يبدو به البلاج لحما أبيضا
    هذا هو الدين لدى الأصولي ... من يشكه يحرم من الوصول
    قد عسروا في شرحه ونفروا ... والدين قال يسروا وبشروا
    ما الدين في الإحراج للحكام ... أن يطلبوا الحل من الإسلام
    ما الدين بالصوم ولا الصلاة ... الدين خذ في خفة وهات
    الدين أن تبدو ظريفا مرنا ... وإن عبدت عنزة أو وثنا
    فطهر القلب من التعصب ... وإن جحدت بالكتاب والنبي
    دع عنك ما يقوله الشيوخ ... فما لهم في علمهم رسوخ
    الصحفيون هم الثقات ... وثلة الحكم هم الأثبات
    لا للغزالي وللشعرواي ... نعم لسعدة وللعشماوي
    العلم ما ينقله الإعلام ... وليس ما يعقله الأعلام
    الحق ما تطلقه الأبواق ... وليس ما تثبته الأوراق
    قد يطلعون الشمس نصف الليل ... والويل للمنكر كل الويل
    الحق ما رأوا وإن لم يحققوا ... والصدق ما قالوا وإن لم يصدقوا
    أعذب مطرب هو الخمار ... وشر مزعج هو الهزار
    وأشجع الشجعان ذاك الأرنب ... والليث رمز الجبن لا تعجبوا
    دنيا النفاق تقلب الحقائق ... وتجعل العلقم حلوا رائقا
    كم طلبوا الإذن بحزب مسلم ... يدعو إلى الحكم بغيرما تقدم
    يطبق الشرع وكل قيمة ... كأننا في الأعصر القديمة
    ويعلن الدعوة للإسلام ... هل نحن أهل الشرك والأصنام ؟
    لدولة دينية كالحزب ... تجكم بسم الله لا باسم الشعب
    لا بأس بالأحزاب كالشيوعي ... فذا تآمر ليس بالممنوع
    أما السماح للأصوليين ... فذلك المحال ما حيينا
    لقد تعلمنا من الجزائر ... انتصروا بأغلب الدوائر
    كيف يزج الدين في السياسة ... وتطمح اللحى إلى الرياسة
    وتدخل العمائم الوزارة ... يا لجلال الهول والجسارة
    ولم يكن لها سوى الأوقاف ... فهل تحيدون عن الأعراف
    لا بد من حل ومن علاج ... من غير تطوير ولا لجاج
    والحل أن يحاربوا مثل الجرب ... إن شئت سل بدرا وسل شيخ العرب ( يقصد وزير الداخلية السابق العربيد زكي بدر )
    كلاهما أعلن في صراحة ... وفي صراحة الوزير راحة
    ليس لهم عندي من خلاص ...إلا الكلام من فم الرصاص
    لا رفق لا سماح لا هوادة ... فحقهم منا هو الإبادة
    وليقل القضاء ما يشاء ... فما قضيناه هو القضاء
    واحذر من التمييز والتصنيف ... ما بين داع الرفق والعنيف
    فكل هؤلاء في الهوا سوى ... من لم يمارس عنفه فقد نوى
    لكن أهل الإعتزال أخطر ... لأنهم على الطريق أصبر
    هم يربحون جولة فجولة ... وبعد ذاك يبلعون الدولة
    يستخدمون العلم والحاسوب ... سل سلسبيل تعرف المطلوب ( شركة إسلامية أغلقت وقبض على أفرادها من قبل النظام )
    فاعجب لقوم طاردوا الأصولي ... وكرموا المنافق الوصولي
    فقل على داركم العفاء ... إن لم تدارك أرضها السماء



    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 7:12 pm