ماينتفع به الميت
وينتفع الميت من عمل غيره بأمور:
أولاً: دعاء المسلم له، إذا توفرت فيه شروط القبول، لقول الله تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر:10].
وأما الأحاديث فهي كثيرة جداً، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم:
" دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكل به، آمين ولك بمثل ".
أخرجه مسلم والسياق له، وأبو داود، وأحمد من حديث أبي الدرداء.
بل إن صلاة الجنازة جلها شاهد لذلك، لأن غالبها دعاء للميت واستغفار له.
وقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله بأنه لم يرد في بيان صفة الاستغفار والدعاء للميت بعد الدفن حديث يعتمد فيما نعلم، وإنما ورد الأمر بمطلق الاستغفار والدعاء له بالتثبيت، فيكفي في امتثال هذا الأمر أي صفة استغفار ودعاء له، كأن يقول: ( اللهم اغفر له وثبته على الحق ) ونحو ذلك [9/94-95].
ثانياً: قضاء ولي الميت صوم النذر عنه، لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من مات وعليه صيام، صام عنه وليه ".
أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، ومن طريقه البيهقي، والطحاوي في "مشكل الآثار"، وأحمد.
ثالثاً: قضاء الدين عنه من أي شخص ولياً كان أو غيره.
رابعا: ما يفعله الولد الصالح من الأعمال الصالحة، فإن لوالديه مثل أجره، دون أن ينقص من أجره شيء، لأن الولد من سعيهما وكسبهما، والله عز وجل يقوله: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه ".
أخرجه أبو داود، والنسائي، والترمذي وحسنه، والدارمي، وابن ماجه، والحاكم والطيالسي، وأحمد، وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو، رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد بسند حسن.
ويؤيد ما دلت عليه الآية والحديث، أحاديث خاصة وردت في انتفاع الوالد بعمل ولده الصالح كالصدقة والصيام والعتق ونحوها، [راجع أحكام الجنائز للألباني رحمه الله ص172-173].
خامساً: ما خلفه من بعده من آثار صالحة وصدقات جارية، لقوله تبارك وتعالى: {ونكتب ما قدموا وآثارهم} وفيه أحاديث:
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا مات الإنسان انقطع عن عمله إلا من ثلاثة [أشياء] إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له "، أخرجه مسلم والسياق له، والبخاري في "الأدب المفرد"، وأبو داود، والنسائي، والطحاوي في "المشكل"، والبيهقي، وأحمد، والزيادة لأبي داود والبيهقي.
2- عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير ما يخلف الرجل من بعده ثلاث: ولد صالح يدعو له، وصدقة تجري يبلغه أجرها، وعلم يعمل به من بعده "، أخرجه ابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه"، والطبراني في "المعجم الصغير"، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" وإسناده صحيح كما قال المنذري في "الترغيب".
3- عن أبي هريرة أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علماً علمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، ومصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهارً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته يلحقه من بعد موته "، أخرجه ابن ماجه، بإسناد حسن، ورواه ابن خزيمة في "صحيحة" أيضاً والبيهقي كما قال المنذري.
وينتفع الميت من عمل غيره بأمور:
أولاً: دعاء المسلم له، إذا توفرت فيه شروط القبول، لقول الله تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر:10].
وأما الأحاديث فهي كثيرة جداً، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم:
" دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكل به، آمين ولك بمثل ".
أخرجه مسلم والسياق له، وأبو داود، وأحمد من حديث أبي الدرداء.
بل إن صلاة الجنازة جلها شاهد لذلك، لأن غالبها دعاء للميت واستغفار له.
وقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله بأنه لم يرد في بيان صفة الاستغفار والدعاء للميت بعد الدفن حديث يعتمد فيما نعلم، وإنما ورد الأمر بمطلق الاستغفار والدعاء له بالتثبيت، فيكفي في امتثال هذا الأمر أي صفة استغفار ودعاء له، كأن يقول: ( اللهم اغفر له وثبته على الحق ) ونحو ذلك [9/94-95].
ثانياً: قضاء ولي الميت صوم النذر عنه، لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من مات وعليه صيام، صام عنه وليه ".
أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، ومن طريقه البيهقي، والطحاوي في "مشكل الآثار"، وأحمد.
ثالثاً: قضاء الدين عنه من أي شخص ولياً كان أو غيره.
رابعا: ما يفعله الولد الصالح من الأعمال الصالحة، فإن لوالديه مثل أجره، دون أن ينقص من أجره شيء، لأن الولد من سعيهما وكسبهما، والله عز وجل يقوله: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه ".
أخرجه أبو داود، والنسائي، والترمذي وحسنه، والدارمي، وابن ماجه، والحاكم والطيالسي، وأحمد، وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو، رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد بسند حسن.
ويؤيد ما دلت عليه الآية والحديث، أحاديث خاصة وردت في انتفاع الوالد بعمل ولده الصالح كالصدقة والصيام والعتق ونحوها، [راجع أحكام الجنائز للألباني رحمه الله ص172-173].
خامساً: ما خلفه من بعده من آثار صالحة وصدقات جارية، لقوله تبارك وتعالى: {ونكتب ما قدموا وآثارهم} وفيه أحاديث:
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا مات الإنسان انقطع عن عمله إلا من ثلاثة [أشياء] إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له "، أخرجه مسلم والسياق له، والبخاري في "الأدب المفرد"، وأبو داود، والنسائي، والطحاوي في "المشكل"، والبيهقي، وأحمد، والزيادة لأبي داود والبيهقي.
2- عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير ما يخلف الرجل من بعده ثلاث: ولد صالح يدعو له، وصدقة تجري يبلغه أجرها، وعلم يعمل به من بعده "، أخرجه ابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه"، والطبراني في "المعجم الصغير"، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" وإسناده صحيح كما قال المنذري في "الترغيب".
3- عن أبي هريرة أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علماً علمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، ومصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهارً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته يلحقه من بعد موته "، أخرجه ابن ماجه، بإسناد حسن، ورواه ابن خزيمة في "صحيحة" أيضاً والبيهقي كما قال المنذري.