سأعرض بعضًا من المعاني النفسية التي عبر عنها القرآن الكريم بطريقته المفتنة ، تخيّرتها - بتصرّف - من كتاب ( الخطاب النفسي في القرآن الكريم - دراسة دلالية أسلوبية ) للدكتور/ كريم الخالدي :
الخوف والرهبة :
صور الخطاب القرآني الخوف والرهبة في نفوس المسلمين أو الكافرين بدقة ووضوح ؛ فأظهر ما يعتري النفوس في حالات الشدة أو الكوارث ، فيحس المخاطب بما ينتاب الموصوفين من خلال ربط الحالات التي عاشوها بأدوات التعبير عنها ؛ إذ يرتبط الخوف بعلامات كثيرة تعرض لها الذكر الحكيم .
ولنأخذ على ذلك شاهدًا :
قال تعالى : ( فإذا جاءَ الخوفُ رأيتَهم ينظرون إليك تدورُ أعينُهم كالذي يُغشى عليه من الموت ) ( الأحزاب : 19 )
لاحظوا معي كيف عُبر عن الخوف هنا ( خوف المنافقين ) :
إن إسناد الدوران إلى العيون ( وعدم الاكتفاء بقوله ينظرون ) ، وتشبيهه بنظر المغشي عليه الذي يعاني سكرات الموت تعبير دقيق عن حالة الخوف والرهبة الكاملة ؛ لأن الفعل ( دور ) يعني : اللف حول الشيء ، وهذا يوضح اضطراب نفوسهم ، وتغلغل الخوف فيها ، مما يجعلهم يبحثون عن مفر يلجؤون إليه ، أو حل لما هم فيه ، لذا تدور الأعين في أرجاء المكان ، ينظر أحدهم في وجه الآخر ، وتتقلب أحداقهم في حركة دائبة ، وهذا المعنى لن يَأْلقَ لولا وجود دليل الخوف البادي في الآية ( تدور أعينهم ) .
والتشبيه ركيزة أخرى من ملامح التعبير عن النفسية الوجلة هنا ( كالذي يغشى عليه من الموت ) فهو يصور عظم الخوف ، ويقرب صورته ؛ لما يكون عليه حال المغشي عليه من انهيار وخور ، فلا يرى الأشياء كما هي ، بل يشعر بدوران الأرض حوله ، ثم فقد الوعي ، ولم تكن حركة عيونهم أمارة حيوية أو حياة ، وإنما مظهر عجز واستسلام ...... وهكذا حال المنافقين الخائفين الشديدة في الآية .
الفرح والحزن :
تناول الخطاب القرآني الفرح والحزن ، وصور مظاهرهما الكثيرة : القولية والفعلية على السواء .
من ذلك :
عبر الخطاب القرآني الكريم بـ ( العين ) ؛ للدلالة على حالات الحزن والفرح ، من ذلك :
قوله تعالى : \" فلولا إذا بلغت الحلقوم * وأنتم حينئذ تنظرون \" ( الواقعة : 83 – 84 )
فالحزن والألم في نفوس أهل الميت يظهران على ملامح وجوههم وهم يعيشون لحظات وداعه ، وهو مسجًى بينهم ، ينظرون إليه وهو يصارع الموت نظرات الحزين المتفطر الذي ينتظر فراق الحبيب ، ونظرات المودع المفارق لمن لا يريد فراقه !
ولصيغة المضارع ( تنظرون ) دلالة على استحضار الحال ، فأي حزن أقسى من فراق حبيب ينازع بين ناظريك ؟!
لقد لامس القرآن ذلك ، وأشهدنا الموقف ، فتفطّرت من التصوير قلوب !
******
وقال تعالى : \" ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا ألا يجدوا ما ينفقون \" ( التوبة : 92 )
لتعيشوا في ظلال التعبير الآسر ، ألخص سبب نزول الآية :
( الآية خطاب للرسول – صلى الله عليه وسلم – نزلت في جماعة جاءت إليه تسأله حملهم إلى الجهاد ، فرد عليهم عليه الصلاة والسلام : بأنه لا يجد حمولة يحملهم عليها ، فما كان منهم إلا الرجوع بقلب مفجوع ! إذ لم تتحقق أمنيتهم في الجهاد ) ( ينظر : أسباب النزول للواحدي / 210 ) .
لاحظوا معي التعبير القرآني البديع في استعمال الفعل : ( تفيض ) !
ذلك أن الفيضان يدل على الكثرة ، والمبالغة في التعبير عن سيلان الدمع للحزن الذي يكمن في صدورهم ، وجاء نصب ( حَزَنًا ) ؛ ليكون دليلاً على أن فيضان الدمع من أجل عدم حصولهم على ما يركبونه للجهاد !
فلله در التعبير هنا عن الإيمان ما أصدقه !
********
ومن التعبير القرآني للفرح :
قوله تعالى : \" وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مستبشرة .\" ( عبس / 38-39 ).
هنا التعبير الدقيق عن حالة الفرح العارمة ، جعل الأداة ( الوجه ) وكأنها هي التي تركز فيها الفرح والبشر ، وليس الإنسان ككل ، وهذا لون من التعبير يسميه أهل البيان بالمجاز المرسل ، من إطلاق الجزء وإرادة الكل .
ولا شك أن هذا التجسيد لحالة الفرح أكثر قدرة على الإيضاح ؛ لأن اقتطاع جزء من الجسد ليُبرز ما ألمّ بالنفس من فرح يفيد أكثر ؛ ذلك أن الوجه هو الجزء المختص بإظهار معالم الحزن والفرح ، وتظهر هنا ذروة الخطاب القرآني المعبر عن الفرح ، وكأن هذه الوجوه هي المستبشرة الضاحكة ، وليس صاحبها لبيان مواطن ظهورها بجلاء !
ثم إن حالات الفرح هنا جاءت على صيغة اسم الفاعل ( مسفرة ، ضاحكة ، مستبشرة ) واسم الفاعل يعد أقوى صياغة دالة على ثبات الوصف ! (1) وهو في الآية : ثبات البشر والفرح للأتقياء يوم القيامة ، فهو فرح سرمدي ، وسرور لا ينقضي !
الندم :
وصف الخطاب القرآني الندم في آيات كثيرة منه ، وصف فيها حالات النفس حين يدرك المرء خطأه ، وسوء عمله ، فيبكت نفسه ويلومها ، ويشعر بأنه قد جنى عليها .
وهي حالات يصاحبها الحزن والألم ؛ لذا جاءت موصوفة بعبارات يتمنى فيها النادم أن تتاح له فسحة من العمر ؛ لكي يصحح فيها خطأه ، وهذه العبارات مشحونة بما يدل على الحسرات ؛ لذا اقترنت كثيرًا بـ ( يا ) الدالة على التمني أو التحسر .
ومن أمثلة وصف القرآن للندم ، قوله تعالى :
\" يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا \" ( الأحزاب : 66 ) .
نسمع أنينهم في النار ، تتقطع أنفاسهم حسرات على ما فعلوا في الدنيا حتى نالوا ذلك العذاب الأليم ، فيقولون – بصوت ممتد بحسرة – \" يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا \" !
تأملوا ندمهم البادي في قولهم هنا ، إن كل لفظة من هذه الألفاظ تمتد فيها حسرة طويلة موصولة بألف يمتد معها الصوت : ( يا ) ( ليتنا ) ( أطعنا ) ( الرسولا ) .
وإن من البيان القرآني هنا ما لا تقضي النفس منه عجبًا !
لاحظوا معي كلمة ( الرسولا ) . في أسلوبنا البشري اللغوي ننصب الكلمة بعلامة الفتحة من غير زيادة ألف في آخرها ؛ لأن الكلمة معرفة بـ ( أل ) ، فنقول : الرسولَ .
ولكنه البيان الأسمى الذي تقصر دونه أفهام حُذاق البلاغة وأرباب البيان !
ذلك البيان الذي أراد إظهار حسرة النادمين في كل لفظ يتلفظونه ، فجاءت الألف تقفو ( الرسول ) ؛ مجانسة بذلك امتداد صوت النادمين متردد الصدى بلا نهاية ، وهم يتحسرون في قاع جهنم ؛ ندمًا على ما فعلوا ، ولتمتد عباراتهم الأسيفة حينما يستذكرون ما ارتكبوه من جرائر بإطاعة ساداتهم وكبرائهم حتى ضلوا السبيل ، فجاءت دعواهم عليهم وهم في تلك الحالة من الندم : \" ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنًا كبيرا \" ( الأحزاب : 68 ).
****
ويقرن الخطاب القرآني معنى الندم بوصف حال النادمين ، وبيان ما آلوا إليه مما لا يتمنونه ، قال تعالى : \" ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحًا إنا موقنون \" ( السجدة : 12 ) .
هنا دلالة على ندمهم وذلهم معًا بقوله : ( ناكسو رؤوسهم ) ، وهي عبارة تثير الأسى في النفس ؛ حتى تعلم أن الطاغي أو المتكبر أو الجبار في حالة استكانة وذل وانهيار ، قد نكس رأسه ذلاً وخوفًا وشعورًا بالندم ، يتمنى أن يرد إلى الحياة ؛ ليصحح مسيرة حياته ، وذلك أمر محال
الخوف والرهبة :
صور الخطاب القرآني الخوف والرهبة في نفوس المسلمين أو الكافرين بدقة ووضوح ؛ فأظهر ما يعتري النفوس في حالات الشدة أو الكوارث ، فيحس المخاطب بما ينتاب الموصوفين من خلال ربط الحالات التي عاشوها بأدوات التعبير عنها ؛ إذ يرتبط الخوف بعلامات كثيرة تعرض لها الذكر الحكيم .
ولنأخذ على ذلك شاهدًا :
قال تعالى : ( فإذا جاءَ الخوفُ رأيتَهم ينظرون إليك تدورُ أعينُهم كالذي يُغشى عليه من الموت ) ( الأحزاب : 19 )
لاحظوا معي كيف عُبر عن الخوف هنا ( خوف المنافقين ) :
إن إسناد الدوران إلى العيون ( وعدم الاكتفاء بقوله ينظرون ) ، وتشبيهه بنظر المغشي عليه الذي يعاني سكرات الموت تعبير دقيق عن حالة الخوف والرهبة الكاملة ؛ لأن الفعل ( دور ) يعني : اللف حول الشيء ، وهذا يوضح اضطراب نفوسهم ، وتغلغل الخوف فيها ، مما يجعلهم يبحثون عن مفر يلجؤون إليه ، أو حل لما هم فيه ، لذا تدور الأعين في أرجاء المكان ، ينظر أحدهم في وجه الآخر ، وتتقلب أحداقهم في حركة دائبة ، وهذا المعنى لن يَأْلقَ لولا وجود دليل الخوف البادي في الآية ( تدور أعينهم ) .
والتشبيه ركيزة أخرى من ملامح التعبير عن النفسية الوجلة هنا ( كالذي يغشى عليه من الموت ) فهو يصور عظم الخوف ، ويقرب صورته ؛ لما يكون عليه حال المغشي عليه من انهيار وخور ، فلا يرى الأشياء كما هي ، بل يشعر بدوران الأرض حوله ، ثم فقد الوعي ، ولم تكن حركة عيونهم أمارة حيوية أو حياة ، وإنما مظهر عجز واستسلام ...... وهكذا حال المنافقين الخائفين الشديدة في الآية .
الفرح والحزن :
تناول الخطاب القرآني الفرح والحزن ، وصور مظاهرهما الكثيرة : القولية والفعلية على السواء .
من ذلك :
عبر الخطاب القرآني الكريم بـ ( العين ) ؛ للدلالة على حالات الحزن والفرح ، من ذلك :
قوله تعالى : \" فلولا إذا بلغت الحلقوم * وأنتم حينئذ تنظرون \" ( الواقعة : 83 – 84 )
فالحزن والألم في نفوس أهل الميت يظهران على ملامح وجوههم وهم يعيشون لحظات وداعه ، وهو مسجًى بينهم ، ينظرون إليه وهو يصارع الموت نظرات الحزين المتفطر الذي ينتظر فراق الحبيب ، ونظرات المودع المفارق لمن لا يريد فراقه !
ولصيغة المضارع ( تنظرون ) دلالة على استحضار الحال ، فأي حزن أقسى من فراق حبيب ينازع بين ناظريك ؟!
لقد لامس القرآن ذلك ، وأشهدنا الموقف ، فتفطّرت من التصوير قلوب !
******
وقال تعالى : \" ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا ألا يجدوا ما ينفقون \" ( التوبة : 92 )
لتعيشوا في ظلال التعبير الآسر ، ألخص سبب نزول الآية :
( الآية خطاب للرسول – صلى الله عليه وسلم – نزلت في جماعة جاءت إليه تسأله حملهم إلى الجهاد ، فرد عليهم عليه الصلاة والسلام : بأنه لا يجد حمولة يحملهم عليها ، فما كان منهم إلا الرجوع بقلب مفجوع ! إذ لم تتحقق أمنيتهم في الجهاد ) ( ينظر : أسباب النزول للواحدي / 210 ) .
لاحظوا معي التعبير القرآني البديع في استعمال الفعل : ( تفيض ) !
ذلك أن الفيضان يدل على الكثرة ، والمبالغة في التعبير عن سيلان الدمع للحزن الذي يكمن في صدورهم ، وجاء نصب ( حَزَنًا ) ؛ ليكون دليلاً على أن فيضان الدمع من أجل عدم حصولهم على ما يركبونه للجهاد !
فلله در التعبير هنا عن الإيمان ما أصدقه !
********
ومن التعبير القرآني للفرح :
قوله تعالى : \" وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مستبشرة .\" ( عبس / 38-39 ).
هنا التعبير الدقيق عن حالة الفرح العارمة ، جعل الأداة ( الوجه ) وكأنها هي التي تركز فيها الفرح والبشر ، وليس الإنسان ككل ، وهذا لون من التعبير يسميه أهل البيان بالمجاز المرسل ، من إطلاق الجزء وإرادة الكل .
ولا شك أن هذا التجسيد لحالة الفرح أكثر قدرة على الإيضاح ؛ لأن اقتطاع جزء من الجسد ليُبرز ما ألمّ بالنفس من فرح يفيد أكثر ؛ ذلك أن الوجه هو الجزء المختص بإظهار معالم الحزن والفرح ، وتظهر هنا ذروة الخطاب القرآني المعبر عن الفرح ، وكأن هذه الوجوه هي المستبشرة الضاحكة ، وليس صاحبها لبيان مواطن ظهورها بجلاء !
ثم إن حالات الفرح هنا جاءت على صيغة اسم الفاعل ( مسفرة ، ضاحكة ، مستبشرة ) واسم الفاعل يعد أقوى صياغة دالة على ثبات الوصف ! (1) وهو في الآية : ثبات البشر والفرح للأتقياء يوم القيامة ، فهو فرح سرمدي ، وسرور لا ينقضي !
الندم :
وصف الخطاب القرآني الندم في آيات كثيرة منه ، وصف فيها حالات النفس حين يدرك المرء خطأه ، وسوء عمله ، فيبكت نفسه ويلومها ، ويشعر بأنه قد جنى عليها .
وهي حالات يصاحبها الحزن والألم ؛ لذا جاءت موصوفة بعبارات يتمنى فيها النادم أن تتاح له فسحة من العمر ؛ لكي يصحح فيها خطأه ، وهذه العبارات مشحونة بما يدل على الحسرات ؛ لذا اقترنت كثيرًا بـ ( يا ) الدالة على التمني أو التحسر .
ومن أمثلة وصف القرآن للندم ، قوله تعالى :
\" يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا \" ( الأحزاب : 66 ) .
نسمع أنينهم في النار ، تتقطع أنفاسهم حسرات على ما فعلوا في الدنيا حتى نالوا ذلك العذاب الأليم ، فيقولون – بصوت ممتد بحسرة – \" يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا \" !
تأملوا ندمهم البادي في قولهم هنا ، إن كل لفظة من هذه الألفاظ تمتد فيها حسرة طويلة موصولة بألف يمتد معها الصوت : ( يا ) ( ليتنا ) ( أطعنا ) ( الرسولا ) .
وإن من البيان القرآني هنا ما لا تقضي النفس منه عجبًا !
لاحظوا معي كلمة ( الرسولا ) . في أسلوبنا البشري اللغوي ننصب الكلمة بعلامة الفتحة من غير زيادة ألف في آخرها ؛ لأن الكلمة معرفة بـ ( أل ) ، فنقول : الرسولَ .
ولكنه البيان الأسمى الذي تقصر دونه أفهام حُذاق البلاغة وأرباب البيان !
ذلك البيان الذي أراد إظهار حسرة النادمين في كل لفظ يتلفظونه ، فجاءت الألف تقفو ( الرسول ) ؛ مجانسة بذلك امتداد صوت النادمين متردد الصدى بلا نهاية ، وهم يتحسرون في قاع جهنم ؛ ندمًا على ما فعلوا ، ولتمتد عباراتهم الأسيفة حينما يستذكرون ما ارتكبوه من جرائر بإطاعة ساداتهم وكبرائهم حتى ضلوا السبيل ، فجاءت دعواهم عليهم وهم في تلك الحالة من الندم : \" ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنًا كبيرا \" ( الأحزاب : 68 ).
****
ويقرن الخطاب القرآني معنى الندم بوصف حال النادمين ، وبيان ما آلوا إليه مما لا يتمنونه ، قال تعالى : \" ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحًا إنا موقنون \" ( السجدة : 12 ) .
هنا دلالة على ندمهم وذلهم معًا بقوله : ( ناكسو رؤوسهم ) ، وهي عبارة تثير الأسى في النفس ؛ حتى تعلم أن الطاغي أو المتكبر أو الجبار في حالة استكانة وذل وانهيار ، قد نكس رأسه ذلاً وخوفًا وشعورًا بالندم ، يتمنى أن يرد إلى الحياة ؛ ليصحح مسيرة حياته ، وذلك أمر محال