المصلي السلام
-----------------
( سنن أبي داود )
927 حدثنا الحسين بن عيسى الخراساني الدامغاني حدثنا جعفر بن عون حدثنا هشام بن سعد حدثنا نافع قال سمعت عبد الله بن عمر يقول خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء يصلي فيه قال فجاءته الأنصار فسلموا عليه وهو يصلي قال فقلت لبلال كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي قال يقول هكذا وبسط كفه وبسط جعفر بن عون كفه وجعل بطنه أسفل وجعل ظهره إلى فوق .تحقيق الألباني :حسن صحيح
شرح حديث من كتاب تسهيل الالمام بفقه الاحاديث من بلوغ المرام
للشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان حفظه الله
قال وهذا فيه نوع اخر من الافعال التي تجوز في الصلاة وهوردالسلام بالاشارة لقولة ((قلت لبلال :كيف رأيت النبيى صلى الله عليه والسلام يرد عليهم وهم يسلمون عليه وهويصلى ؟))فبين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلام كان يرد بالاشارةبان يرفع يده مشيراًإلى رد لسلام والحديث هذا ورد في قصة خروجة صلى الله عليه والسلام الي المسجد قباء للصلاة فيه لان الله امره بذلك في قوله
((لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ))التوبة 108
فكان علية الصلاة والسلام يخرج كل سبت من المدينة إلى قباء ماشياً ويصلى فيه وحث عليه صلاةوالسلام على ذلك واخبر ان ذلك يعدل عمره فمسجد قباء من المساجد التي تقصد فيها الصلاة كالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى لكن لايسافر من اجل الصلاة فيها إنما من كان في المدينة فانه يخرج ويصلى في مسجد قباء سواء كان من أهل المدينة اوقادماً إليها اقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام لانها مسجد فاضل وله فضل على غيره بعد المساجد الثلاثه وقد خرج ليصلي في مسجد قباء فلما علم الناس بوجوده في قباء صاروا يأتون إليه ليسلموا عليه وقد كانوا يسلمون عليه وهو في الصلاة فيرد عليهم بالإشارة
فدل هذا الحديث على مسائل
المسألة الاولى :مشروعيةالصلاة في مسجدقباء وان لها فضلية
المسألة الثانية : في الحديث دليل على مشروعية السلام على المصلي لأن الصحابة كانوا يسلمون عليه علية الصلاة والسلام وهويصلى ولم ينكر عليهم ذلك فدل عل مشروعية ذلك
المسألة الثالثة: في الحديث دليل على مشروعية رد المصلى السلام بالإشارة بيده وقد ذهب بعض اهل العلم إلى وجوب ذلك وذهب بعضهم إلى الاستحباب وذهب اخرون إلى جواز ذلك إذ إن الله جل وعلا يقول
((وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ))(86) النساء
فالبداءة بالسلام سنة ورد السلام واجب وهذا الذي ساق المصنف هذا الحديث من اجله لبيان أن هذا يجوز في الصلاة وهورد السلام بالإشارة
المسالة الرابعة :وفي الحديث أيضاًحرص الصحابة على تتبع أفعال الرسول صلى الله عليه والسلام لأنهم سألو بلالاًكيف كان يرد النبي صلى الله عليه والسلام على من سلم عليه في الصلاة والله اعلم
-----------------
( سنن أبي داود )
927 حدثنا الحسين بن عيسى الخراساني الدامغاني حدثنا جعفر بن عون حدثنا هشام بن سعد حدثنا نافع قال سمعت عبد الله بن عمر يقول خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء يصلي فيه قال فجاءته الأنصار فسلموا عليه وهو يصلي قال فقلت لبلال كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي قال يقول هكذا وبسط كفه وبسط جعفر بن عون كفه وجعل بطنه أسفل وجعل ظهره إلى فوق .تحقيق الألباني :حسن صحيح
شرح حديث من كتاب تسهيل الالمام بفقه الاحاديث من بلوغ المرام
للشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان حفظه الله
قال وهذا فيه نوع اخر من الافعال التي تجوز في الصلاة وهوردالسلام بالاشارة لقولة ((قلت لبلال :كيف رأيت النبيى صلى الله عليه والسلام يرد عليهم وهم يسلمون عليه وهويصلى ؟))فبين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلام كان يرد بالاشارةبان يرفع يده مشيراًإلى رد لسلام والحديث هذا ورد في قصة خروجة صلى الله عليه والسلام الي المسجد قباء للصلاة فيه لان الله امره بذلك في قوله
((لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ))التوبة 108
فكان علية الصلاة والسلام يخرج كل سبت من المدينة إلى قباء ماشياً ويصلى فيه وحث عليه صلاةوالسلام على ذلك واخبر ان ذلك يعدل عمره فمسجد قباء من المساجد التي تقصد فيها الصلاة كالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى لكن لايسافر من اجل الصلاة فيها إنما من كان في المدينة فانه يخرج ويصلى في مسجد قباء سواء كان من أهل المدينة اوقادماً إليها اقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام لانها مسجد فاضل وله فضل على غيره بعد المساجد الثلاثه وقد خرج ليصلي في مسجد قباء فلما علم الناس بوجوده في قباء صاروا يأتون إليه ليسلموا عليه وقد كانوا يسلمون عليه وهو في الصلاة فيرد عليهم بالإشارة
فدل هذا الحديث على مسائل
المسألة الاولى :مشروعيةالصلاة في مسجدقباء وان لها فضلية
المسألة الثانية : في الحديث دليل على مشروعية السلام على المصلي لأن الصحابة كانوا يسلمون عليه علية الصلاة والسلام وهويصلى ولم ينكر عليهم ذلك فدل عل مشروعية ذلك
المسألة الثالثة: في الحديث دليل على مشروعية رد المصلى السلام بالإشارة بيده وقد ذهب بعض اهل العلم إلى وجوب ذلك وذهب بعضهم إلى الاستحباب وذهب اخرون إلى جواز ذلك إذ إن الله جل وعلا يقول
((وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ))(86) النساء
فالبداءة بالسلام سنة ورد السلام واجب وهذا الذي ساق المصنف هذا الحديث من اجله لبيان أن هذا يجوز في الصلاة وهورد السلام بالإشارة
المسالة الرابعة :وفي الحديث أيضاًحرص الصحابة على تتبع أفعال الرسول صلى الله عليه والسلام لأنهم سألو بلالاًكيف كان يرد النبي صلى الله عليه والسلام على من سلم عليه في الصلاة والله اعلم