ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    و شهد شاهد من أهلها

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    و شهد شاهد من أهلها Empty و شهد شاهد من أهلها

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء ديسمبر 03, 2008 4:05 am

    أولا :رسالة من بطريرك اليعقوبيين السريانيين يوساب الثالث أرسلها إلى زميل له من الأحبار

    " اين أبناؤك أيها الأب ؟ أين هذا الشعب العظيم

    شعب مرو ؟ لم تصبهم كارثة ، ولم يستسلموا لسيف ، ولم

    يعذبوا بنار ، وأنما تأثروا بمتاع الدنيا ، فأرتدوا عن

    دينهم ، ورموا أنفسهم فى مهاوى الكفر والهلاك - يقصد

    الاسلام - كالمجانين . واحزناه على الآلاف الذين

    كانوا يحملون اسم المسيحية ، ولم يستشهد
    منهم أحد ،

    ولم يضح منهم واحد لدينه . أين بيع كرمان وفارس ؟ لم يقض عليها شيطان أو سلطان أو ملك أو خليفة ،

    ولكن قضى عليها ساحر هز رأسه فقط فسقطت كنائس الفرس كلها فى الأرض .

    أما العرب الذين أتاهم الله ملك الدنيا كما تعلم ، فلم يطعنوا فى ديننا ، ولم يعتدوا على معابدنا ،بل العكس

    كانوا فى صف ديننا وفضلوه على غيره ، وأكرموا رهباننا وقساوستنا ، وأحترموا اولياءنا ، و أحسنوا الهبات

    الى كنائسنا . فلماذا هجر أهل مرو نصرانيتهم زلفى لهؤلاء العرب ، وهم يعلمون أن العرب لم يطلبوا منهم

    تغيير دينهم ، بل أقروهم عليه كاملا ، ولم يطلبوا منهم الا ضريبة يسيرة يؤدونها عن أنفسهم ، ولكنهم

    أشتروا خلود أرواحهم فى دين المسيح بمتاع قليل ؟ "

    ثانيا :شهادة راهب منصف :

    وهى روايةلأحد الرهبان المسيحيين عن اسلام 3 آلاف صليبى فى الحملة الصليبية الثانية والرواية تقول :

    " فى طريق الصليبيين الى المقدس ،عبر جبال الأناضول ، التقوا بجيش المسلمين فهزم الصليبيون شر

    هزيمة ، سنة 1148 م . ولم يصلوا الى مرسى أضاليا الا بشف الأنفس . ومنها أستطاع القادرون أن يرحلوا

    الى أنطاكية بحرا بعد أن لبوا المطالب الباهظة للتجار اليونانيين ، وقد دفعوا لهم مبالغ كثيرة ، وتركوا وراءهم

    الجرحى والمرضى والحجاج ، ودفع أيضا الملك لويس السابع 500 مارك لليونانيين على أن يعنوا بهؤلاء

    الضعفاء حتى يشفوا وعلى أن يرافقهم حرس اليونانيين حتى يلحقوا بمن سبقهم . فتربص اليونان

    المسيحيون حتى ابتعد جيش الصليبيين ، واتصلوا بالمسلمين الأتراك ، وأخبروهم بما عليه الحجاج

    والجرحى، ممن تخلفوا والجرحى لوهنهم وعجزهم . ثم قعد اليونانيين ينظرون الى أخوانهم فى الدين ، وقد

    نال منهم البؤس والمرض وسهام الأتراك .

    فحصرهم المسلمون ، ولم يكن لدى الصليبيين أقل رجاء فى النجاة . ولم ينقذوا الا بما نزل فى قلوب

    المسلمين من الرحمة ، حين رأوا ما فيه عدوهم من البؤس والشقاء وما أصابهم من الضراء .

    فرقت لهم قلوب المسلمين وذابت نفوسهم رحمة باعدائهم الصليبيين المساكين ، فواسوا المرضى ،

    وأحسنوا الى الفقراء ، واطعموا المساكين من المسيحيين بكرم وسخاء .

    وقد بلغ من احسان المسلمين أن بعضهم قد استرد بالشراء أو الحيلة أو الأجبار النقود الفرنسية التى

    أخذها اليونانيون من الحجاج المسيحيين ، وردوها اليهم ، ووزعوها على المحتاجين من الصليبيين .

    وقد كان الفرق كبيرا بين معاملة المسلمين للحجاج المسيحيين ، ومعاملة اليونانيين الذين سخروا أخوانهم

    فى الدين وضربوهم ونهبوا أموالهم .

    كان الفرق عظيما جدا لدرجة أثرت فى الصليبيين ، حتى أعتنقوا دين اعدائهم المنقذين لهم ،من غير اكراه

    أو اجبار . لقد فروا من أخوانهم فى الدين لأنهم اساءوا اليهم ، ولحق ثلاثة آلاف منهم بالجيش الاسلامى

    ودخلوا فى دينه . لقد كانت الرحمة أشد قسوة من الخيانة ! واحسرتاه ! لقد أرتد الصليبيون عن المسيحية

    من غير أن يجبرهم أحد على ترك دينه "


    المصدر

    كتاب ( عظمة الاسلام ) الجزء الأول

    محمد عطية الأبراشى

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 9:53 pm