الصفات المميزة للعمارة الرومانية
خلف الرومان اليونانية وورثوا كافة فنونها في العمارة والنحت والزخرفة نظراً لما اشتهر به الفنان المصري مثلاً
أو السوري وما يملك من تقاليد موروثه ، اشتقت العمارة الرومانية عناصرها من الإغريق ومن الحضارات السابقة ولكن الرومان طبعها بطابعهم الخاص الذي لا يمكن إن يخطئه أحد وكانت رابطته بالماضي قوية معبرة في نماذج المعابد المختلفة التي تطورت في السنوات الأخيرة 510- 60ق.م. وأهم معالم ومميزات العمارة الرومانية ( القوة ، قلة التكاليف ، المرونة التامة ، سهولة الوصول إلي وحدات متسعة )
وقد نشاء في العمارة الرومانية صعوبة لم تكن في العمارة الإغريقية وذلك لان العمارة الإغريقية كثر وجود الانفتاح و الفتحات التي وجدت لاسباب عدة منها مناخ الاغريق المساعد على انشائها. ففي العصر الروماني وبسبب الابتكارات المعمارية نشأت عناصر معمارية جديدة مثل : العقود ، قبوات ، القباب
حيث استخدمت الخرسانه والعمود والقبوات وبمقياس ضخم وعمارة الرومان مكنتهم من بنا قبوات وقباب واسعة وباستعمال الحديد
• القبوة النصف اسطوانية : محملة على حائطين متوازيين , ويتم رصفها اما بصورة متوازية او متقاطعة
• القبوة المكونة من قبوتين نصف اسطوانتيتين متقابلتين
• القبوة النصف كروية
المعابد
كانت تبنى عادة المعابد الرومانية إما مواجهة لمصدر الضوء أو مواجهة لميدان عام وكان للموقع أهمية كبرى في التصميم واهتم الرومان بمداخل المعابد ولم يهتموا بأن يكون المعبد في موقع يسمح برؤيته من جميع الاتجاهات كما كان عند الإغريق والمعابد الرومانية نوعان إما مستطيلة أو دائرية وكانت المعابد عامة تحتوي على خلوة واحدة متسعة ورواق من الأمام وعلى ذلك فالمقابر الرومانية تعتبر في منتهى البساطة من حيث المسقط الأفقي العام ومكوناته وعناصره ويعتبر الفورم الروماني هو المقابل للأجرا عند الإغريق وهو عبارة عن ميدان فسيح في وسط المدينة محاط بمعابد وأبنية رسمية خاصة بالأعمال الاقتصادية والقانونية والدينية وكان بمدينة روما عدة فورم متشابهة في مساقطها الأفقية وهي مصممة لتتماشى مع احتياجات الشعب الروماني.
أهم المعابد الرومانية:
المعابد المستطيلة معبد فينوس
هذا المعبد مقام على قاعدة طولها 540x 521 قدم وبه 200 عمود من الجرانيت المصري وتحتوي الواجهة على أعمدة من النظام الكورنثي ومن مميزاته أيضا أنه كان يحتوي على هيكلين ويمتاز بسقفه المغطى بالقرميد الزجاجي المغطى بطبقة من البرونز المذهب التي نزعت عنه عام 625 لتغطية سقف كنيسة سانت بيتر روما ولذا يمكن أن نتصور مقدار ما كان لهذا المعبد من روعة وجمال من حيث التنسيق الهندسي وروعة الفن التشكيلي المنبثق من التكوينات المعمارية والعناصر الفنية.
الحمامات :
كانت الحمامات من المشيدات حيث كان يبلغ عددها حمام لم يبقى منها سواى حمامان هما " كاركلا و دايو كليشان" وقد وجد بها صالات للعب و المحاضرات أو مسابح للتمارين الرياضية وللتدريب الرياضي و الاجتماعيات و المحاضرات.
• حمامات كاركلا:
أقيمت عام 35-212ق.م. على حافة تل الافتين على شكل مستطيل بارتفاع 9.5 م وطول 1150قدم يتسع لـ ستة عشر ألف شخص .
وعمل المدخل بطول الواجهة و أقيمت في البدروم جميع الغرف الازمة لتوصيل المياه ويؤدي المدخل الرئيسي إلى الحوش الفسيح المخصص للألعاب الرياضية محاط بالمباني المخصصة للماكينات والمسارح وعلى الجانب المقابل للمدخل خزان الماء الكبير من طابقين وتصل هذه المياه إلى المبنى الرئيسي بواسطة المواسير.
ويعتبر المبنى المركزي المخصص للاستحمام هو العنصر المركزي للمبنى وكان يحتوي على عدد كبير من التماثيل الإغريقية
• حمامات دايو كليشان:
أقيمت عام 302 ق.م. وكانت ذات شكل عصري يشبه لحد ما حمامات كراكلا إلا أنه أصغر حجماً إذ يتسع لـ ثلاثة آلاف شخص وكانت صالة الحمام الدافى هي الصالة الوسطى مغطاة بقبوة متقاطعة محملة على ثمانية أعمدة من الجرانيت المصري ذات تيجان على نظام المركب وارتفاعها 17م
المسارح والدرجات:
كانت المسارح الرومانية على شكل نصف دائرة مثل الإغريقية ولكن كانت تبنى على مواقع مسطحة مقامة على عقود من الحجر ونقط ارتكاز معمارية وإنشائية بالطرق العادية المستعملة .
أما المدرجات فكانت تعتبر عن عمل واضح للحياة الرومان كانت الناظر تعبر عن القوة ، الروعة ،القسوة ، الوحشية حيث تقام المعارك بين الاسرى والوحوش لتسلية المشاهدين ، والنوع المشهور من هذه المباني هو " الكولوزيوم" عام 70-82 ق.م.مسقطة الأفقي على شكل بيضاوي 205 X 170 ويحتوي على 80 باكية خارج لكل طابق يحيط بالجزء الداخلي حائط بارتفاع 50م وخلفه اليوديوم وهي مدرجات الإمبراطور وحاشيته.
الكوليوزيم يتسع لـ ثمانون ألف متفرج ,يبلغ ارتفاع الوجهات 52م مقسمة أربعة أدوار و كان الدور الأرضي مزداناً بأصناف أعمدة على الطراز التوسكاني والايواني و الكورنشي وكانت الأعمدة مخالفة للموديول.
الابتكارات المعمارية
• الأكتاف الكبيرة التي تحمل ثلاثة أدوار من البواكي وتدور حول المبنى من الخارج
• الطريقة الزخرفية في استعمال الأنظمة المختلفة الواحدة فوق الأخرى وهي طريقة تستعمل في العمارة الإغريقية
• الكورنيش العظيم المستمر بانتظام في أعلى المبنى.
أقواس النصر:
هي عبارة عن بناء ضخم من الحجارة مزين بنقوش تاريخية متصلة به أعمدة محمولة على قواعد مرتفعة وتحمل التكنة تتمة البناء بشكل دورة منقوش عليها بالكتابة السبب الذي شيد من اجله حيث كانت تشير للأباطرة والقواد تذكاراً لانتصاراتهم وقد استعمل الطرازين الكرونيشي والمركب وأشهرهما
• قوس نصر تيتوس
عام 18 ق.م. عندما استولى على البيت المقدس وهو قوس ذو فتحة واحدة وعلى الواجهتين نصف أعمدة ملتصقة وفي الأركان ثلاثة أرباع عمود على النظام المركب.
• قوس نصر سيتمس
عام 204 لانتصاره على باحث وهو قوس ذو ثلاث فتحات مصنوع من الرخام الأبيض وترتكز عقوده على أكتاف أمامها أعمدة على النظام المركب ويحتوي الكتف القبلي على سلم يوصل إلى الأعلى. ومن أحسن الأقواس الرومانية قوس الإمبراطور قسنطنطين الذي شيد في عام 315ق.م.
المقابر :
تنقسم المقابر في عهد الرومان إلى ثلاثة أنواع:
• القبور : وهي عبارة عن أقبية تحت الأرض وبحوائط فتحات معقودة ليدخل منها الانية على رفات الموتى بعد حرقها
• القبور التذكارية : وهي عبارة عن أبنية مستديرة الشكل ذات اتساع معين محاطة ببواكي وترتكز على أسفال مرتفعة وسقف مخروطي الشكل
• القبور الهرمية : وقد أدخلت في روما عقب فتح مصر عام 30 ق.م. على شكل أهرام.