ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    المدرسة الواقعية سؤال و جواب

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16800
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39128
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    المدرسة الواقعية سؤال و جواب  Empty المدرسة الواقعية سؤال و جواب

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 12, 2009 9:35 am

    الواقعية و الشعر الجديد

    [ المدرسة الجديدة - الشعر الحر - الشعر المنطلق - شعر التفعيلة ]


    س1 : ما العوامل التي أدت إلي الاتجاه الواقعي في الشعر ؟
    جـ : العوامل التي أدت إلي الاتجاه الواقعي في الشعر :
    1 - قيام الحرب العالمية الثانية و ما أحدثته من دمار نووي و قد شهد هذا الجيل أحداثها فهزت كيان الإنسان العربي وحركت أفكاره نحو التحرر من قيود الشعر ليعبر عن نفسه بانطلاقة .

    (مات في الحرب العالمية الثانية أكثر من خمسين مليوناً من البشر).
    2 - يقظة الوعي العربي الجماعي بعد الحرب العالمية الثانية بدافع التخلص من الاستعمار والفساد الداخلي .
    3 - نمو الوعي الشعبي عالمياً مما أدي إلي قيام حركات تحرر في كثير من بلاد أسيا و إفريقيا مثل ثورة 1952 في مصر و حصول كثير من الدول علي استقلالها .
    4 - زيادة النفوذ الصهيوني و اليهودي بعد اغتصاب فلسطين و المواجهات العسكرية العربية الصهيونية فيما بين (1948 - 1967) و انتصار مصر سنة 1973 و استمرار الحركة الفدائية .
    5 - شعور الشبان العرب الذين عاشوا الحرب وقاسوا ويلاتها وجرفهم تيار القومية العربية بعدم ملاءمة الموقف الرومانسي المتشائم اليائس لمتطلبات العصر والواقع ، فاتجهوا إلى الواقعية واتخذوها فنا إيجابيا للبناء لا للفرار.
    6 - تعدد الانتماءات السياسية و الفكرية و المذهبية نتيجة للصراع بين المعسكرين الغربي و الشرقي أوجد مناخاً خصباً للشعراء .
    7 - الشعور بالخوف والإحساس بخطر الفناء في عصر تسوده التجارب النووية كان سبباً دفع الشاعر إلى أن يقاوم بشعره الحرب و الدمار و يدعو إلي الحب والسلام
    8 - تطور وسائل الاتصال أدى إلى التقارب الثقافي ، وأثّر في الشعراء الشباب وعرفهم بالاتجاهات العالمية ، وكان للشاعر الأمريكي ( توماس ستون إليوت 1888 - 1965 ) أثر فني واضح في شعر المدرسة الجديدة .

    س2 : ما أسباب نشأة هذه المدرسة في العالم العربي ؟
    جـ : أسباب نشأتها في العالم العربي:
    ظلت الرومانسية مسيطرة على الشعر العربي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945 م ، حتى جدّت (ظهرت) على حياتنا العربية عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ، خففت من اتجاه الشعراء إلى الرومانسية ووجهتهم وجهة واقعية ، و تعبيراً عن فكرهم المنطلق بدءوا في تحرير الشعر من وحدة البحر ووحدة القافية في القصيدة ، ومن المساواة بين شطري البيت وألغوا نظام الشطرين وعدد التفعيلات في كل بيت.

    س3: لمن تنسب ريادة هذه المدرسة ؟ و من هم أهم شعراؤها ؟
    جـ : 1 - تنسب ريادة هذه المدرسة للشاعرة العراقية ( نازك الملائكة ) عندما كتبت قصيدتها عن ( الكوليرا ) عند زيارتها لمصر سنة 1947 .
    2 - في سنة 1949 كتبت مقدمة ديوانها ( شظايا و رماد ) و فيه تحدثت عن هذا اللون من الشعر أكدت ريادتها بكتابة كتابها ( قضايا الشعر العربي ) سنة 1962
    ¶ أهم الشعراء (الجيل الأول) :
    من العراق : بدر شاكر السياب / عبد الوهاب البياتي .
    من مصر : صلاح عبد الصبور / أحمد عبد المعطي حجازي / عبد الرحمن الشرقاوي .
    من لبنان : خليل حاوي / علي أحمد سعيد .
    من فلسطين : فدوي طوقان / كمال بدوي .
    من سوريا : نزار قباني / مصطفي بدوي .
    من السودان : محمد الفيتوري .
    ¶ أهم الشعراء (الجيل الثاني) :
    من مصر : ملك عبد العزيز / محمد عفيفي / فاروق شوشه / محمد إبراهيم أبو سنة / أمل دنقل / فاروق جويده .
    من الكويت : محمد الفايز . من فلسطين : محمود درويش / سميح القاسم .
    من سوريا : سليمان العيسى .

    س4 : ما موقف النقاد من هذه المدرسة ؟
    جـ : لقيت مدرسة الشعر الحر في أول ظهورها حملة من النقد والاتهام ، ولكن مع مضي الزمن شقت طريقها . فقد لقيت هذه المدرسة معارضة لخلوها من الوزن والقافية وميل ألفاظها إلى العامية ، ودخول ميدانها من لا موهبة له ، فانتسب إليها كل من يمزق العبارات ويضع الجمل بعضها فوق بعض مدعياً أنه شعر حر ، ولكن بمضي الزمن استقرت أركانها وظهر فيها كثير من الشعراء الموهوبين .
    س5 : ما خصائص (سمات) هذه المدرسة من حيث المضمون و الموضوع ؟
    جـ : خصائص (سمات) هذه المدرسة من حيث المضمون و الموضوع :
    1 - الشعر تعبير عن الواقع بوجوهه المختلفة من فرح و حزن و تقدم و تخلف .
    كقول صلاح عبد الصبور :
    جاءَ الزمنُ الوغد .
    صَدِئَ الغمد .
    وتشَقَّقَ جلدُ المقبضِ ثمَّ تخَدَّد (تمزق).
    آه يا وطني .

    2 - التعبير عن حيرة إنسان القرن العشرين بين الرغبة في الكسب المادي والتمسك بالقيم الخالدة ، كقول محمد إبراهيم أبو سنة في قصيدة ( أسئلة الأشجار ) :
    سأَلَتْني في الليلِ الأشجارْ
    أن نُلْقِيَ أنفُسَنا في التيَّارْ
    سألَتْنِي أنْ أختارْ
    قُلْتُ أحاورُ قلبي
    ما معنَى الجنَّةِ يا قلبي ؟
    قال : تجَوَّلْ في نفْسِكَ حتى تصِلَ إلى الإنسان .

    3 - التجربة الشعرية لم تقتصر علي العاطفة فقط بل جمعت إلي جانب ذلك مواقف الإنسان من الكون و التاريخ و الرمز الهادف و قضايا الوطن و إحياء التراث ، يقول صلاح عبد الصبور مخاطبًا أول جندي رفع العلم في سيناء :
    تملَّيْناكَ حينَ أهَلَّ فوقَ الشاشةِ البيضاءِ وَجْهُكَ يلثِمُ العَلَما .
    وترفَعُه يداكَ لكَيْ يحلِّقَ في مدارِ الشمس
    حرَّ الخفْقِ مقتحمًا
    وكانَ الوجهُ مبتَسمًا .

    4 - للشعر رسالة حيوية في الحياة والمجتمع ، تتمثل في الدعوة إلى حياة أفضل ، وكشف مشكلات التخلف وعلاجها ، ومؤازرة حركات التحرير السياسية الاجتماعية .

    س 6: ما خصائص هذه المدرسة من حيث التجديد في الشكل و البناء الشعري ؟
    جـ : خصائص هذه المدرسة من حيث التجديد في الشكل و البناء الشعري :
    1 - استخدام اللغة الحية القريبة من كلام الناس ، وترى ذلك في عناوين دواوينهم كديوان (الناس في بلادي) لصلاح عبد الصبور ، واستخدامه لكلمات مثل (وكان ياما كان - وأنام على حجر أمي) .
    2 - الاهتمام بالصور الكلية الممتدة ، وعدم الاقتصار على الصور الجزئية من تشبيه واستعارة وكناية .
    3 - القصيدة وحدة موضوعية تتعاون فيها الأفكار والعواطف والصور والموسيقى في بناء هندسي متطور .
    4 - التحرر من وحدة البحر ووحدة القافية ، والاكتفاء بوحدة التفعيلة دون ارتباط بعدد معين منها في كل سطر ، فقد يتكون السطر من تفعيلة واحدة أو أكثر دون شرط التساوي بين السطور ، ولهذا سمى "السطر الشعري" وليس "البيت الشعري".
    5 - الاعتماد على الموسيقى الداخلية المتمثلة في اختيار الألفاظ والصور الموحية والملائمة للموضوع وللجو النفسي .
    6 - تقسيم القصيدة إلى مقاطع ، كل مقطع يمثل دفقةً(دفعة) شعوريةً جديدةً .

    س 7: ماذا يقصد بشعر التفعيلة ؟ وما الفرق بينه وبين الشعر التقليدي من حيث القدرة على التعبير عن أحاسيس الشاعر وأفكاره ؟
    جـ : شعر التفعيلة يعتمد على اتخاذ " التفعيلة " وحدة القصيدة بدون التزام عدد معين منها ، فقد يقوم السطر الشعري على تفعيلة واحدة أو اثنتين أو أكثر بدون قيود ، أما الشعر التقليدي فيكرر التفعيلة بعدد محدد متساو في كل شطر وفي كل بيت ، فيتكون من ذلك البحر.

    س8 : أسرف بعض شعراء المدرسة الجديدة في استخدام اللغة . وضح ذلك مبينًا دوافعهم إلى الإسراف ، ثم اذكر موقف النقاد من هذا الاتجاه .
    جـ : أكثر بعضهم من استخدام لغة قريبة من لغة الحياة ؛ ليخففوا من سيطرة اللغة الكلاسيكية في الأسلوب ؛ لأن الأسلوب - في رأيهم - وسيلة لا غاية ، ومن أمثلة ذلك " كان ياما كان - إلي اللقاء - شربت شايًا في الطريق " ، ولكن النقاد عابوا ذلك لأنه مبتذل يهبط بمستوى الشعر الذي هو فن جميل .

    س 9: ما النقد الذي وجه لهذه المدرسة ؟
    1 - تخليها عن الوزن و القافية .
    2 - ألفاظها تميل إلي العامية .
    3 - الإكثار من الرمز والاستخدام الأسطوري أدى إلى شيء من الغموض في بعض تجاربهم الشعرية .
    4 - لا تكشف عن مواهب شعرية مميزة .

    _____________________

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 9:27 am