ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    السموأل بن عادياء

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    السموأل بن عادياء Empty السموأل بن عادياء

    مُساهمة من طرف أحمد السبت سبتمبر 26, 2015 11:52 am

    إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
    فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ

    وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
    فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ

    تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا
    فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ

    وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا
    شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ

    وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا
    عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ

    لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ
    مَنيعٌ يَرُدُّ الطَرفَ وَهُوَ كَليلُ

    رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَرى وَسَما بِهِ
    إِلى النَجمِ فَرعٌ لا يُنالُ طَويلُ

    هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكرُهُ
    يَعِزُّ عَلى مَن رامَهُ وَيَطولُ

    وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً
    إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ

    يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا
    وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ

    وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ
    وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ

    تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا
    وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُباتِ تَسيلُ

    صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا
    إِناثٌ أَطابَت حَملَنا وَفُحولُ

    عَلَونا إِلى خَيرِ الظُهورِ وَحَطَّنا
    لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ:

    فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا
    كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ

    وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم
    وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ

    إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ
    قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ

    وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ
    وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ

    وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا
    لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ

    وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ
    بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ

    مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها
    فَتُغمَدَ حَتّى يُستَباحَ قَبيلُ

    سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ
    فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ

    فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم
    تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجولُ

    ( السمؤال )
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    السموأل بن عادياء Empty رد: السموأل بن عادياء

    مُساهمة من طرف أحمد السبت سبتمبر 26, 2015 11:53 am


    السَمَوأل
    ? - 64 ق. هـ / ? - 560 م
    السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي.
    شاعر جاهلي حكيم من سكان خيبر في شمالي المدينة، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق.
    أشهر شعره لاميته وهي من أجود الشعر، وفي علماء الأدب من ينسبها لعبدالملك بن عبدالرحيم الحارثي.
    هو الذي أجار امرؤ القيس الشاعر من الفرس.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    السموأل بن عادياء Empty رد: السموأل بن عادياء

    مُساهمة من طرف أحمد السبت سبتمبر 26, 2015 11:54 am

    السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي هو أحد حكماء العرب ومن الشعراء المشاهير في الجاهلية وهو صاحب اللامية الشهيرة التي مطلعها:


    إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ــــــــــــ فكل رداء يرتديه جميلُ

    السموأل هو ذلك الرجل الذي ضربت العرب المثل بوفاءه فقالت: أوفى من سموأل حتى كان لوفاءه الحظوة في نفسه عن المال والولد .. ولو احتفظت العرب في وقتنا الحاضر بوفاء كوفاء السموأل لم نجد لبني صهيون مقاماً بيننا ولم نجد للسيدة العظيمة مكان بين ظهرانينا.
    والسموأل رغم جاهليته إلا أنه عرف أن من طباع العرب حفظ الأمانات وهو طابع ليس بالسهل تأديته على خير وجه .. ولكن لننظر للسموأل وأمانة امرئ القيس التي حفظها ..
    فقد أعطى امرؤ القيس السموألَ دروع أجداده الشهيرة ومعها بعض الكنوز لما أراد التوجه لقيصر الروم وكان ذلك لإيمانه أنه لن يعود وفي ذلك قال امرؤ القيس وصاحبه معه في الطريق:


    بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ــــــــــ وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا
    فقلت له: لا تبك عينك إنما ــــــــــــــ نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا

    وهو ما حدث فقد مات امرؤ القيس .. حينها طلب ملك كندة تلك الدروع والكنوز من السموأل، فأبى السموأل أن لا يدفعها إلا لمستحقها .. فتوعده الملك مرة يرهِّبه ومرة يرغِّبه دونما جدوى. حينها سار إليه الملك الكندي من نجد إلى حصن الأبلق بجيش جرار (وحصن الأبلق هو حصن السموأل وهو لا يزال موجوداً في تيماء السعودية بالقرب من تبوك) .. فلما علم السموأل بقدوم الجيش اعتصم بالحصن وكان ولده حينها خارج الحصن في رحلة صيد فلما وصل الملك وجنده تمت محاصرة الحصن وبعض الإشتباكات وظفر الملك بولد السموأل عندما عاد من رحلة الصيد .. فأخذ يطوف به حول الحصن وهو ينادي بالسموأل .. فأشرف السموأل عليه من فوق الحصن فلما رآه الملك أخذ يصيح له قائلاً: أيها السموأل قد ظفرنا بولدك وهاهو أمامك، السيف فوق رقبته والسيَّاف حاضر .. فإن أعطيتنا ما جئنا لأجله أخلينا عن ولدك وأحسنا لك .. وإن أبيت قطعنا أوداجه أمامك فاختر ما شئت ..
    فقال أحد الأزديين للسموأل: يابن عادياء قد حفظت أمانتك قدر المستطاع وامرؤ القيس قد مات وهذا الملك خلف له فادفع له ما يريد وخلِّص ابنك فإنه فارسنا وكريمنا الذي لن نرضى بقتله من أجل أدرع الكندي ..
    حينها فكر السموأل قليلاً ثم صاح للملك قائلاً: ورب السماء لن أخون ذمتي .. ولن أجعل العرب تعيرني بقلة وفائي .. وولدي بين يديك أمانة فإن قتلته كنتُ وبقية أولادي له خير خلف وإن تركته ما كنت لأعطيك أمانة في عنقي .. فافعل ما شئت ..
    حينها أمر الملك السيَّاف أن يقتل ابنه أمامه .. فقال السموأل:


    وفيتُ بأدرع الكندي إني ــــــــــ إذا ما خان أقوامٌ وفيتُ
    وأوصى عادياً بأن لا ــــــــــ تخرِّب يا سموأل ما بنيتُ
    بنى لي عادياً حصناً حصيناً ـــــــ وماء كلما شئت اشتفيتُ

    واستمر الملك الكندي في محاصرته حتى يأس من اقتحام الحصن فعاد خائباً من حيث أتى، وبعد سنة قدم ورثة امرئ القيس له فأعطاهم الدروع والأمانة قائلاً:


    وإنا لقومٌ لا نرى القتل سبة ـــــــــــــ إذا ما رأته عامرٌ وسلولُ
    يقرِّب حب الموت آجالنا لها ــــــــــــ وتكرهه آجالهم فتطولُ
    إذا سيدٌ منا خلا قام سيدٌ ــــــــــــ قؤولٌ لما قال الكرام فعولُ

    وهي قصيدة من 23 بيت ذكرت الكثير منها في موضوع (الفن الخامس/ الفخر)
    فشكروا له حفظه للأمانة، وصبروه لموت ابنه.

    وقد قصَّ الأعشى "صناجة العرب" قصة السموأل في قصيدة له أشبه بالملحمة الشعرية يقولُ فيها:




    كن كالسموأل إذ طاف الهمام به ــــــــــــ في جحفل كسواد الليل جرَّار ِ
    بالأبلق الفرد من تيماء منزله ـــــــــــــــ حصن حصين وجار غير غدار ِ
    فقال: ثكلٌ وغدرٌ أنت بينهما ــــــــــــــ فاخنر فما فيهما حظٌ لمختار ِ
    أأقتل إبنك صبراً أو تجيء بها ـــــــــــــــ طوعاً؟، فأنكر هذا أي إنكار ِ
    فشك غير طويل ثم قال له: ـــــــــــــــ أقتلْ أسيرك إني مانعٌ جاري
    أنا له خلفُ إن كنت قاتله ــــــــــــــ وإن قتلتَ كريماً غيرَ خوَّار ِ
    وسوف يعقبهُ إن كنت قاتله ــــــــــــ ربٌّ كريمٌ وبيض ذات أطهار ِ
    فقال محتدماً إذ قام يقتله: ــــــــــــ أشرف سموأل وانظر للدم الجاري
    فشج أوداجه والصدر في مضضٍ ـــــــــــ عليه منطوياً كاللذع بالنار ِ
    واختار أدرعه كيلا يُسبَّ بها ـــــــــــــ ولم يكن عهده فيها بختَّار ِ
    وقال لا أشتري عاراً بمكرمةٍ ــــــــــــ واختار مكرمة الدنيا على العار ِ
    والصبر منه قديماً شيمة خلقٍ ـــــــــــ وزنده في الوفاء الثاقب الواري
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    السموأل بن عادياء Empty رد: السموأل بن عادياء

    مُساهمة من طرف أحمد السبت سبتمبر 26, 2015 11:55 am

    السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي شاعر جاهلي يهودي حكيم واسمه معرب من الاسم العبري (عن العبرية شْمُوئِيل (שְׁמוּאֵל)، من شِيم: اسم، إِيلْ: الله، أي سمّاه الله).عاش في النصف الأول من القرن السادس الميلادي. من سكان خيبر، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق في تيماء وكان الأبلق قد بناه جده عادياء. أشهر شعره لاميته التي مطلعها:
    إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه
    فكـل رداء يرتـديه جـمــيل
    البعض ينسب القصيدة لغيره. له ديوان صغير. وهو الذي تنسب اٍليه قصة الوفاء مع امرئ القيس. حيث قدم اليه كبير شعراء الجاهلية (امرئ القيس بن حجر الكندي) وكان قد عجز عن الاخذ بثأر أبيه وكان قد عزم الذهاب إلى قيصر الروم ليستنجد به لعل قيصر الروم يخرج معه جيشا يساعده على ذلك ,فذهب اولا إلى السمؤال وأمنه أدراعا ثمينة لا مثيل لها كما ترك عنده أهله وسار بعد ذلك امرئ القيس إلى قيصر الروم، وبعد حين طوق حصن السمؤال أحد الملوك ممن له ثأر على امرئ القيس، فسأله السمؤال عن سبب تطويقه لحصنه ؟ فقال الملك : سأغادر الحصن بمجرد تسليمي أدراع امرئ القيس وأهله، فرفض السمؤال ذلك رفضا قاطعا، وقال : لا أخفر ذمتي وأخون أمانتي، فظل الملك محاصرا الحصن حتى مل، وفي أثناء ذلك جاء أحد أبناء السمؤال من رحلة صيد وفي طريقه إلى الحصن قبض عليه الملك ونادى السمؤال : هذا ابنك معي فاما أن تسلمني مالديك واما أقتله ! ومع ذلك رفض السمؤال تسليم الأمانة فذبح ابنه أمام الحصن وعاد بجيشه من حيث أتي من غير أن يحصل على بغيته فقال السمؤال :وفيت بأدرع الكندي اني إذا ما خان أقـوام وفيـت
    ِنسب السموأل
    ذكر السموأل في قصيدته الشهيرة، أنه من بني الديان، وذكر القلقشندي ما يلي عن نسب بني الديان:بنو الديان - بفتح الدال المهملة وتشديد الياء المثناة تحت ونون في الآخرة بطن من بني الحارث بن كعب من القحطانية وهم بنو الديان واسمه يزيد بن قطن بن زيادة الحارث بن كعب بن الحارث بن كعب والحارث قد تقدم نسبه في الألف واللام مع الحاء.قال في العبر: وكان لهم الرئاسة بنجران من اليمن والملك على العرب بها وكان الملك منهم في عبد المدان بن الديان وانتهى قبل البعثة إلى يزيد بن عبد المدان ووفد أخوه على النبي صلى الله عليه وأسلم على يد خالد بن الوليد.قال ابن سعيد: ولم يزل الملك بنجران في بني عبد المدان ثم في بني أبي الجود منهم ثم انتقل إلى الاعاجم الآن.قال أبو عبيدة: ومن بني عبد المدان هؤلاء الربيع بن زياد أمير خراسان في زمن معاوية وشداد بن الحارث الذي يقول فيه الشاعر: يا ليتنا عند شدادٍ فينجزنا ويذهب الفقر عنا سيبة الغدق. إنتهى ما ذكر القلقشندي.وذكر ابن قتيبة أن بني الحارث بن كعب، الذين تفرع عنهم بني الديان، كانوا يدينون باليهودية قبل الإسلام.من هذا النسب رأى البعض بأن السموأل عربي قح، من بني الديان من بني الحارث بن كعب من مذحج من قحطانيون. بل وذهبوا لأبعد من ذلك أن اتخذوا ذلِك دليلاً على أن يهود الجزيرة العربية كُلُّهُم عرباً.
    أشعاره
    إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه
    فكـل رداء يرتديه جميل
    وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها
    فليس له إلى حسن الثناء سبيل
    تعيرنا أنا قليل عديدنا
    فقلت لها إن الكرام قليل
    وما ضرنا أنا قليل وجارنا
    عزيز وجار الأكثرين ذليل

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 12:34 pm