ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    سبب بناء المنادى العلم المفرد والنكرة المقصودة على الضم

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سبب بناء المنادى العلم المفرد والنكرة المقصودة على الضم Empty سبب بناء المنادى العلم المفرد والنكرة المقصودة على الضم

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء مارس 31, 2015 9:28 pm

    سبب بناء المنادى العلم المفرد والنكرة المقصودة على الضم

    قال أبو محمد عبد الله الصيمري (توفي في القرن الخامس الهجري) في كتابه "تبصرة المبتدي وتذكرة المنتهي" (ص 205 ــ 206):
    ((وعلة هذا البناء أن المنادى المفردَ أشبهَ الكنايات من ثلاثة أوجه :
    أحدها : أنه مفرد ، والثاني : أنه معرفة ، والثالث : أنه مخاطب ؛ وحقُّ الخطاب أن يقعَ بالكنايات كقولك : ذهبتَ وقمتَ ، ولا تقولُ : لمن تخاطبه : "ذهب زيدٌ" ، وأنت تريد المخاطبَ ، فلما استـُعمِل الاسمُ الظاهر في موضع الكناية وجبَ أن يُبنى كما تـُبنى .
    وإنما بُني على حركة ، ليُفـْرقَ بين ما نـُقل إلى البناء من حال الإعراب وبين ما بُني في أول أحواله .
    وكانت الضمة أولى ؛ لأنه لو بُني على الكسر أشبهَ المضاف إلى ياء المتكلم كقولك : ياغلامِ ، ولو بُني على الفتح أشبه المنصوب المضاف والنكرة ، فلم يبق إلا الضمُّ فبُني عليه )) .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سبب بناء المنادى العلم المفرد والنكرة المقصودة على الضم Empty رد: سبب بناء المنادى العلم المفرد والنكرة المقصودة على الضم

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء مارس 31, 2015 9:38 pm

    إن قال قائل: لِمَ بُني المنادى المفرد المعرفة؟ قيل: لوجهين:
    أحدهما: أنه أشبه كاف الخطاب، وذلك من ثلاثة أوجه؛ الخطاب، والتعريف، والإفراد؛ لأَّن كل واحدٍ منهما يتصف بهذه الثلاثة، فلمَّا أشبه كاف الخطاب من هذه الأوجه، بُني كما أن كاف الخطاب مبنية.
    والوجه الثاني: أنه أشبه الأصوات؛ لأنه صار غاية، ينقطع عندها الصوت، والأصوات مبنية؛ فكذلك ما أشبهها.
    [علة بنائه على حركة]
    فإن قيل: فَلِمَ بُني على حركة؟ قيل: لأنَّ له حالة تمكن قبل النداء، فبني على حركةٍ، تفضيلاً على ما بُني، وليس له حالة تمكُّن.
    [علة كون حركته ضمًّا]
    فإن قيل: فَلِمَ كانت الحركة ضمة؟ قيل: لثلاثة أوجه:
    الوجه الأول: أنه لو بُني على الفتح؛ لالتبس بما لا ينصرف، ولو بُني على الكسرِ؛ لالتبس بالمضاف إلى النفس، وإذا بطل بناؤه على الكسر والفتح؛ تعين بناؤه على الضم.
    والوجه الثاني: أنه بُني على الضَّمِّ فرقًا بينه وبين المضاف؛ لأنه إن كان المضاف مضافًا إلى النفس، كان مكسورًا، وإن كان مضافًا إلى غيرك، كان مفتوحًا، فبني على الضم لئلا يلتبس بالمضاف؛ لأن الضَّمَّ، لا يدخل المضاف.
    والوجه الثالث: أنه بُني على الضم؛ لأنه لَمّا كان غاية يتمّ بها الكلام، وينقطع عندها، أشبه "قبلُ وبعدُ" فبنوه على الضَّمِّ كما بنوهما على الضَّمِّ.

    المصدر: كتاب أسرار العربية لابن الأنباري

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 7:20 am