ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    صالح بن عبد القدوس

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    صالح بن عبد القدوس Empty صالح بن عبد القدوس

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 12, 2014 1:10 pm

    من قصائده:

    فدَّعِ الصِّبا فلقدْ عداكَ زمانُهُ
    وازهَدْ فعُمرُكَ مرَّ منهُ الأطيَـبُ
    ذهبَ الشبابُ فما له منْ عودةٍ
    وأتَى المشيبُ فأينَ منهُ المَهربُ
    دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا
    واذكُر ذنوبَكَ وابِكها يـا مُذنـبُ
    واذكرْ مناقشةَ الحسابِ فإنه
    لابَـدَّ يُحصي ما جنيتَ ويَكتُبُ
    لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ
    بـل أثبتـاهُ وأنـتَ لاهٍ تلعـبُ
    والرُّوحُ فيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا
    ستَردُّها بالرغمِ منكَ وتُسلَـبُ
    وغرورُ دنيـاكَ التي تسعى لها
    دارٌ حقيقتُهـا متـاعٌ يذهـبُ
    والليلُ فاعلـمْ والنهـارُ كلاهمـا
    أنفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ وتُحسـبُ
    وجميعُ مـا خلَّفتَـهُ وجمعتَـهُ
    حقاً يَقيناً بعـدَ موتِـكَ يُنهـبُ
    تَبَّـاً لـدارٍ لا يـدومُ نعيمُهـا
    ومَشيدُها عمّا قليـلٍ يَـخـربُ
    فاسمعْ هُديـتَ نصيحةً أولاكَها
    بَـرٌّ نَصـوحٌ للأنـامِ مُجـرِّبُ
    صَحِبَ الزَّمانَ وأهلَه مُستبصراً
    ورأى الأمورَ بما تؤوبُ وتَعقُبُ
    لا تأمَنِ الدَّهـرَ فإنـهُ
    مـا زالَ قِدْمـاً للرِّجـالِ يُـؤدِّبُ
    وعواقِبُ الأيامِ في غَصَّاتِهـا
    مَضَضٌ يُـذَلُّ لهُ الأعزُّ الأنْجَـبْ
    فعليكَ تقوى اللهِ فالزمْهـا تفـزْ
    إنّّ التَّقـيَّ هـوَ البَهـيُّ الأهيَـبُ
    واعملْ بطاعتِهِ تنلْ منـهُ الرِّضـا
    إن المطيـعَ لـهُ لديـهِ مُقـرَّبُ
    واقنعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ
    واليأسُ ممّا فاتَ فهوَ المَطْلـبُ
    فإذا طَمِعتَ كُسيتَ ثوبَ مذلَّةٍ
    فلقدْ كُسي ثوبَ المَذلَّةِ أشعبُ
    وابـدأْ عَـدوَّكَ بالتحيّـةِ ولتَكُـنْ
    منـهُ زمانَـكَ خائفـاً تتـرقَّـبُ
    واحـذرهُ إن لاقيتَـهُ مُتَبَسِّمـاً
    فالليثُ يبدو نابُـهُ إذْ يغْـضَـبُ
    إنَّ العدوّ وإنْ تقادَمَ عهـدُهُ
    فالحقدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَّيبُ
    وإذا الصَّديـق لقيتَـهُ مُتملِّقـاً
    فهـوَ العـدوُّ وحـقُّـهُ يُتجـنَّـبُ
    لا خيرَ في ودِّ امـريءٍ مُتملِّـقٍ
    حُلـوِ اللسـانِ وقلبـهُ يتلهَّـبُ
    يلقاكَ يحلفُ أنـه بـكَ واثـقٌ
    وإذا تـوارَى عنكَ فهوَ العقرَبُ
    يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً
    ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ
    وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ
    فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ
    واخترْ قرينَكَ واصطنعهُ تفاخراً
    إنَّ القريـنَ إلى المُقارنِ يُنسبُ
    واخفضْ جناحَكَ للأقاربِ كُلِّهـمْ
    بتذلُّـلٍ واسمـحْ لهـمْ إن أذنبوا
    ودعِ الكَذوبَ فلا يكُنْ لكَ صاحباً
    إنَّ الكذوبَ يشيـنُ حُـراً يَصحبُ
    وزنِ الكلامَ إذا نطقـتَ ولا تكـنْ
    ثرثـارةً فـي كـلِّ نـادٍ تخطُـبُ
    واحفظْ لسانَكَ واحترزْ من لفظِهِ
    فالمرءُ يَسلَـمُ باللسانِ ويُعطَبُ
    والسِّرُّ فاكتمهُ ولا تنطُـقْ بـهِ
    إنَّ الزجاجةَ كسرُها لا يُشعَبُ
    وكذاكَ سرُّ المرءِ إنْ لـمْ يُطوهِ
    نشرتْـهُ ألسنـةٌ تزيـدُ وتكـذِبُ
    لا تحرِصَنْ فالحِرصُ ليسَ بزائدٍ
    في الرِّزقِ
    بل يشقى الحريصُ ويتعبُ
    ويظلُّ ملهوفـاً يـرومُ تحيّـلاً
    والـرِّزقُ ليسَ بحيلةٍ يُستجلَبُ
    كم عاجزٍ في الناسِ يأتي رزقُهُ
    رغَـداً ويُحـرَمُ كَيِّـسٌ ويُخيَّـبُ
    وارعَ الأمانةَ * والخيانةَ فاجتنبْ
    واعدِلْ ولاتظلمْ يَطبْ لكَ مكسبُ
    وإذا أصابكَ نكبةٌ فاصبـرْ لهـا
    مـن ذا رأيـتَ مسلَّماً لا يُنْكبُ
    وإذا رُميتَ من الزمانِ بريبـةٍ
    أو نالكَ الأمـرُ الأشقُّ الأصعبُ
    فاضرعْ لربّك إنه أدنى لمنْ
    يدعوهُ من حبلِ الوريدِ وأقربُ
    كُنْ ما استطعتَ عن الأنامِ بمعزِلٍ
    إنَّ الكثيرَ من الوَرَى لا يُصحبُ
    واحذرْ مُصاحبةَ اللئيم فإنّهُ
    يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ
    واحذرْ من المظلومِ سَهماً صائباً
    واعلـمْ بـأنَّ دعـاءَهُ لا يُحجَـبُ
    وإذا رأيتَ الرِّزقَ عَزَّ ببلـدةٍ
    وخشيتَ فيها أن يضيقَ المذهبُ
    فارحلْ فأرضُ اللهِ واسعةَ الفَضَا
    طولاً وعَرضاً شرقُهـا والمغرِبُ
    فلقدْ نصحتُكَ إنْ قبلتَ نصيحتي
    فالنُّصحُ أغلى ما يُباعُ ويُوهَـبُ
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    صالح بن عبد القدوس Empty رد: صالح بن عبد القدوس

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 12, 2014 1:16 pm

    صالح بن عبد القدوس بن عبد الله بن عبد القدوس الأزدي الجذامي، أبو الفضل.
    شاعر حكيم، كان متكلماً يعظ الناس في البصرة، له مع أبي الهذيل العلاف مناظرات، وشعره كله أمثال وحكم وآداب، اتهم عند المهدي العباسي بالزندقة، فقتله في بغداد.
    قال المرتضى: (قيل رؤي ابن عبد القدوس يصلي صلاة تامة الركوع والسجود، فقيل له ما هذا ومذهبك معروف؟ قال: سنة البلد، وعادة الجسد، وسلامة الولد!) وعمي في آخر عمره.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    صالح بن عبد القدوس Empty رد: صالح بن عبد القدوس

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 12, 2014 1:16 pm

    قصائده:

    http://www.poetsgate.com/poet_706.html
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    صالح بن عبد القدوس Empty رد: صالح بن عبد القدوس

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 12, 2014 1:39 pm

    https://www.youtube.com/watch?v=SnFeSC7V9j4
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    صالح بن عبد القدوس Empty رد: صالح بن عبد القدوس

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 12, 2014 1:39 pm

    صالح بن عبد القدوس ? - 160 هـ / ? - 776 م صالح بن عبد القدوس بن عبد الله بن عبد القدوس الأزدي الجذامي، أبو الفضل.
    شاعر حكيم، كان متكلماً يعظ الناس في البصرة، له مع أبي الهذيل العلاف مناظرات، وشعره كله أمثال وحكم وآداب، اتهم عند المهدي العباسي بالزندقة، فقتله في بغداد. قال المرتضى: (قيل رؤي ابن عبد القدوس يصلي صلاة تامة الركوع والسجود، فقيل له ما هذا ومذهبك معروف؟ قال: سنة البلد، وعادة الجسد، وسلامة الولد!) وعمي في آخر عمره.وهو من شعراء الدولة العباسية عاصر الخليفتين المهدي والرشيد شعره جيد وله أبيات في الحكمة والزهد في الدنيا ومحاسبة النفس ، وقد ذكره الثعالبي في كتابه " لباب الآداب " وقال عنه : كل شعره حكم وأمثال .. كان مولي لبني أسد وكان حكيما أديبا فاضلا شاعرا مجيدا وكان يجلس للوعظ في مسجد البصرة اسمه لمع في سماء الشعر وحلّق في فضائه ..
    أغلب شعره من الحكمة وهو يترجم رجاحة العقل وتفعيله والزهد في الدنيا والنأي عنها ولذلك يعدّ الشاعر من القلائل الذين نؤوا بأنفسهم عن التكسب بالشعر
    هذه قصيدة من بعض قصائده التي وجدتها منشورة قصيدة للشاعر * صالح عبدالقدوس *
    صَرمتْ حبالك بعد وصلـك زينـب ,, والدهـرُ فيـه تصـرّم وتقلـبُ
    وكـذاك وصـلُ الغانيـاتِ فـإنـه ,, آل ببلقـعـة وبــرقٌ خُـلـبُ
    فدع الصّبا فلقد عداك زمانهُ ,, واجهد ، فعمـرك مـر منـه الأطيـب
    ذهب الشبابُ فما له من عودة ,, وأتى المشيـبُ فأيـنَ منـه المهـرَب
    دع عنك ما قد فات في زَمنِ الصبّا ,, واذكُر ذنوبك وابكهـا يـا مُذنـب
    واخشَ مُناقشة الحساب فإنـه ,, لا بُـد يحصـي مـا جنيـتَ ويُكتـب
    والليـلَ فاعلـم والنهـار كلاهمـا ,, أنفاسنـا فيـه تُعـدّ وتحـسـب
    لـم ينسـه الملكـانِ حيـنَ نسيتـه ,, بـل اثبتـاه وأنـتَ لاهٍ تلـعـب
    والروح فيـك وديعـةٌ أُودعتهـا ,, سترُدهـا بالرغـم منـكَ وتُسلـب
    وغُـرورُ دنيـاكَ التـي تَسعـى لهـا ,, دارٌ حقيقتهـا مَتـاعٌ يذهـب
    وجميـعُ مـا حَصلتـه وجمعتـهُ ,, حقـاً يقينـا بعـدَ موتـكَ يُنهـب
    تُبّـا لـدارٍ لا يـدوم نعيمهـا ,, ومشيدهـا عـمـا قلـيـلٍ يـخـرب
    لا تأمـنِ الدهـر الخـؤونَ لأنـه ,, مـا زالَ قدمـاً للرجـالِ يُهـذب
    وكذلكَ الأيامُ فـي غصّاتهـا ,, مضـضٌ يـذلُ لـه الأعـز الأنجـب
    ويفـوزُ بالمـال الحقيـرُ مكانـةً ,, فتـراهُ يُرجـى مالديـه ويُرغـب
    ويُسـرّ بالترحيـب عنـد قُدومـه ,, ويُقـامُ عنـد سَلامـهِ ويـقُـرّب
    لا تحرصنْ فالحرص ليس بزائد ,, في الرزق بل يشقى الحريص ويتعب
    كم عاجز في الناسِ يأتـي رزقـه ,, رغـداً ويُحـرم كيّـس ويخيـب
    فعليـك تقـوى اللهِ فالزمهـا تفُـز,, إن التقـيّ هـو البهـي الأهيـب
    واعمـل بطاعتـهِ تنـلْ منهالرَّضـا ,, إن المطيـعَ لَـربـه لمـقـرّب
    أدّ الأمانة ، والخيانةَ فاجتنـب ,, واعـدل ولا تظلـم يطيـب المكسـب
    واحذر من المظلوم سهمـاً صائبـاً ,, واعلـم بـأن دُعـاءه لا يُحجـب
    وإذا أصابك في زَمانك شدّة ,, وأصابـك الخطـب الكريـه الأصعـب
    فادع لرَبك إنـه أدنـى لمـنْ ,, يدعـوه مـن حَبـل الوريـد وأقـرب
    واحذر مؤاخاة الدّنـي لأنـه ,, يعـدي كمايعـدي الصحيـح الأجـرب
    واختر صديقك واصطفيه تفاخراً ,, إن القَريـن إلـى المقـارنِ يُنسـب
    ودع الكذوبَ ولا يكنْ لكَ صاحباً ,, إن الكذوبَ لبئـس خـلاً يصحـب
    وذر الحسود وإن تقادم عَهده ,, فالحقـد بـاق فـي الصـدورِ مغيَّـب
    واحفظ لِسانك واحترز من لفظـه ,, فالمـرء يسلـم باللسـان ويعطَـب
    وزن الكلام إذا نطقـت ولا تكـن ,, ثرثـارةً فـي كـلّ نـاد تخطـب
    والسرّ فاكتمـه ولا تنطـق بـه ,, فهـو الأسيـر لديـك إذ لا يَنشـب
    واحرص على حفظ القلوب من الأذى ,, فرجُوعها بعد التنافر يصعـب
    إن القلـوبَ إذا تنافـر ودهـا ,, شبـه الزجاجـة كسرهـا لا يشعـب
    واحـذر عـدوك إذ تـراه باسمـاً ,, فالليـث يبـدو نابـه إذ يغضـب
    لا خيـرَ فـي وُدّ امرىءمتملـق ,, حلـو اللسـان وقلـبـه يتلـهـب
    يعطيكَ من طرفِ اللسان حلاوةً ,, ويَروغ منـكَ كمـا يَـروغ الثعلـب
    يلقاكَ يحلف أنـه بـكَ واثـق ,, وإذا تـوارى عنـك فهـو العقـرَب
    وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة ,, وخشيـتَ فيهـا أن يضيـقَ المكسِـب
    فارْحَل فأرض الله واسعة الفضا ,, طولاً وعرضـاً شرقهـا والمغـرِب
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    صالح بن عبد القدوس Empty رد: صالح بن عبد القدوس

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة مايو 22, 2015 10:52 pm

    تَبًّا لدارٍ لا يَدُومُ نَعيمُها و مشيدها عما قليلُ يخرب
    فاسمعْ ، هُديتَ ، نصائحا أَوْلاكها برٌ لبيبٌ عاقلٌ متأدب
    صَحِبَ الزَّمانَ وَأَهْلَه مستبصرا ورأى الأمورَ بما تؤوب وتُعْقَبُ
    أَهْدى النَّصيحة َ فاتَّعظ بمقالة فهو التقيُّ اللوذعيُّ الأدرب
    لا تأمن الدهر الصروف فإنه لا زال قدماً للرحال يهذب
    و كذلك الأيام في غدواتها مرت يذلُّ لهاالأعزُّ الأنجب
    فعليك تقوى الله فالزمها تفزْ إِنَّ التّقِيَّ هو البهيُّ الأَهْيَبُ
    واعْمَلْ لطاعته تَنَلْ مِنْهُ الرِّضا إنَّ المطيع لربه لمقرب
    فاقْنَعْ ففي بَعضِ القناعَة ِ رَاحَة ٌ واليَأْسُ ممّا فات فهو المَطْلَبُ
    وَتَوَقَّ من غَدْرِ النِّساءِ خِيَانَة ً فجميعهن مكائد لكّ تنصب
    لا تأمن الانثى حياتك إنها كالأُفْعُوانِ يُراعُ منه الأَنْيُبُ
    لا تأمن الانثى زمانك كله يوما ، وَلَوْ حَلَفْتْ يَمينا تَكْذِبُ
    تُغري بطيب حَديْثِها وَكَلامِها وإذا سطت فهي الثقيل الأشطب
    والْقَ عَدُوَّكَ بالتَّحِيَّة ِ لا تكنْ مِنْهُ زمانَك خائفا تترقَّبُ
    واحْذَرْهُ يوما إِنْ أتى لك باسما فاللَّيْثُ يَبْدو نابُه إذْ يَغْضَبُ
    و إذا الحقود وإن تقادمَ عهده فالحقْدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَيَّبُ
    إن الصديق رأيته متعلقاً فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنَّبُ
    لا خير في ودِّ امرءٍ متملقٍ حلو اللسان وقلبه يتلهب
    يلقاه يحلف أنه بك واثقٌ وإِذا توارى عنك فهو العَقْرَبُ
    يعطيك من طرف اللسان حلاوة ً وَيَرُوغُ مِنْكَ كما يَروغُ الثَّعْلَبُ
    واختَرْ قَرِيْنَك واصْطَفِيهِ مُفَاخِرا إِنّ القَرِيْنَ إلى المقْارَنِ يُنْسَبُ
    إنَّ الغنيَّ من الرجال مكرمٌ و تراه يرجى مالديه ويرهب
    وَيُبَشُّ بالتَّرْحِيْبِ عِندَ قُدومِهِ ويقام عند سلامه ويقرب
    والفَقْرُ شَيْنٌ للرِّجالِ فإِنَّهُ يزرى به الشهم الأديب الأنسب
    واخفض جناحك للأقارب كلهم بتذللٍ واسمح لهم إن أذنبوا
    و دع الكذب فلا يكن لك صاحباً إِنّ الكذوب لَبِئْسَ خِلٌّ يُصْحَبُ
    وَذَرِ الحَسُودَ ولو صفا لَكَ مرَّة ً أبْعِدْهُ عَنْ رُؤْيَاكَ لا يُسْتجْلَبُ
    و زن الكلام إذا نطقت ولا تكن ثرثارَة ً في كلِّ نادٍ تَخْطُبُ
    و احفظ لسانك واحترز من لفظه فالمرء يسلم باللسان ويعطب
    والسِّرُّ فاكُتُمْهُ ولا تَنطِق به فهو الأسير لديك اذ لا ينشب
    وَاحْرَصْ على حِفْظِ القُلُوْبِ مِنَ الأَذَى فرجوعها بعد التنافر يصعب
    إِنّ القُلوبَ إذا تنافر ودُّها شِبْهُ الزُجَاجَة ِ كسْرُها لا يُشْعَبُ
    وكذاك سِرُّ المَرْءِ إنْ لَمْ يَطْوِهِ نشرته ألسنة ٌ تزيد وتكذب
    لاْ تَحْرَصَنَ فالحِرْصُ ليسَ بِزَائدٍ في الرزق بل يشقي الحريص ويتعب
    وَيَظَلُّ مَلْهُوفا يَرُوْمُ تَحَيُّلاً والرِّزْقُ ليس بحيلة يُسْتَجْلَبُ
    كم عاجزٍ في الناس يؤتى رزقهُ رغداًو يحرم كيس ويخيب
    أَدِّ الأَمَانَة َ والخِيَانَة َ فاجْتَنِبْ وَاعْدُلْ ولا تَظْلِمْ ، يَطِبْ لك مَكْسَبُ
    وإذا بُلِيْتَ بِنْكبَة ٍ فاصْبِرْ لها من ذا رأيت مسلّماً لا ينكب
    و إذا أصابك في زمانك شدة ٌ و أصابك الخطب الكريه الأصعب
    فَادْعُ لِرَبِّكَ إِنَّهُ أَدْنَى لِمَنْ يدعوه من حبل الوريد وأقرب
    كن مااستطعت عن الأنام بمعزلٍ إِنَّ الكَّثِيْرَ مِنَ الوَرَى لا يُصْحَبُ
    واجعل جليسك سيداً تحظى به حَبْرٌ لَبِيْبٌ عاقِلٌ مِتَأَدِّبُ
    واحْذَرْ مِنَ المَظْلُومِ سَهْما صائبا و اعلم بأن دعاءه لا يحجب
    وإذا رَأَيْتَ الرِّزْقَ ضاق بِبَلْدَة ٍ و خشيت فيها أن يضيق المكسب
    فارْحَلْ فأَرْضُ اللِه واسِعَة ٌ الفَضَا طُولاً وعِرْضا شَرْقُها والمَغْرِبُ
    فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي فالنصح أغلى ما يباع ويوهب

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 5:04 am