ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد - صفحة 3 Empty رد: التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أغسطس 16, 2013 11:54 pm

    المخفوضات من الأسماء
    (1) الاسْمُ المَخْفُوضُ عَلَى ثلاثةِ أنواعٍ؛ وذلكَ لأنَّ الخافِضَ لهُ:
    -إمَّا أن يكونَ حرفاً، مِن حروفِ الخَفْضِ التي سبَقَ بيانُهَا فِي أوَّلِ الكتابِ والَّتِي سيذكرُهَا المُؤلِّفُ بعْدَ ذلكَ،
    وذلكَ نحوُ: (خالد) مِنْ قوْلِكَ: (أَشْفَقْتُ عَلَى خَالِدٍ) فإنَّهُ مجرورٌ بِعَلَى، وهُوَ حَرْفٌ مِن حروفِ الخفضِ.

    -وإمَّا أن يكونَ الخافضُ للاسْمِ إضافةَ اسْمٍ قبلهُ إليْهِ، ومعْنَى الإضَافَةِ:نسبةُ الثَّانِي للأوَّلِ،
    وذلكَ نحوُ: (محمَّد) مِنْ قوْلِكَ: (جَاءَ غُلاَمُ مُحَمَّدٍ) فإنَّهُ مَخْفُوضٌ بسببِ إضافةِ (غُلام) إليْهِ.

    - وإمَّا أن يكونَ الخافضُ للاسْمِ تبعيَّتَهُ لاسْمٍ مَخْفُوضٍ:
    بأنْ يكونَ نعتاً لهُ، نحوُ: (الفاضِل) مِنْ قوْلِكَ: (أَخَذْتُ العِلْمَ عَنْ مُحَمَّدٍ الفَاضِلِ)
    أوْ معطوفاً عَلَيْهِ، نحوُ: (خالد) مِنْ قوْلِكَ: (مَرَرْتُ بِمُحَمَّدٍ وَخَالِدٍ)
    أوْ غيرَ هذينِ من التّوابعِ التي سبَقَ ذِكْرُهَا
    .(2) النّوعُ الأوَّلُ من المَخْفُوضاتِ: المَخْفُوضُ بحَرْفٍ مِن حروفِ الخفضِ؛ وحروفُ الخَفْضِ كثيرةٌ.
    - منْهَا:(مِنْ) ومنْ معانيهَا الابتداءُ، تجرُّ الاسْمَ الظَّاهرَ والمضمرَ،
    نحوُ قولِهِ تعالَى: {وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ}.

    ومنْهَا:(إلَى) ومنْ معانيهَا الانتهاءُ، وتجرُّ الاسْمَ الظَّاهرَ والمضمرَ أيضاً،
    نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ} وقولِهِ: {إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً}.

    ومنْهَا:(عَنْ) ومنْ معانيهَا المجاوزةُ، وتجرُّ الاسْمَ الظَّاهرَ والضَّميرَ أيضاً،
    نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ}، وقولِهِ: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}.

    ومنْهَا:(عَلَى) ومنْ معانيهَا الاستعلاءُ، وتجرُّ الاسْمَ الظَّاهرَ والمضمرَ أيضاً،
    نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {وَعَلَيْهَا وَعَلَى الفُلْكِ تُحْمَلُونَ}.

    ومنْهَا:(فِي) ومنْ معانيهَا الظّرفيَّةُ، وتجرُّ الاسْمَ الظَّاهرَ والضَّميرَ أيضاً،
    نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ} وقولِهِ: {لا فِيهَا غَوْلٌ}.

    ومنْهَا:(رُبَّ) ومنْ معانيهَا التّقليلُ، ولا تجرُّ إلاَّ الاسْمَ الظَّاهرَ النّكرةَ،
    نحْوُ قوْلِكَ: {رُبَّ رَجُلٍ كَرِيمٍ لَقِيتُهُ}.

    ومنْهَا:(البَاءُ) ومنْ معانيهَا التّعديةُ، وتجرُّ الاسْمَ الظَّاهرَ والضَّميرَ جميعاً،
    نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ} وقولِهِ: {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ}.

    ومنْهَا:(الكَافُ)ومنْ معانيهَا التّشبيهُ، ولا تجرُّ إلاَّ الاسْمَ الظَّاهرَ،
    نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ}.

    ومنْهَا:(اللاَّمُ) ومنْ معانيهَا الاستحقاقُ والمِلْكُ، وتجرُّ الاسْمَ الظَّاهرَ والمضمرَ جميعاً،
    نحْوُ قوْلِهِ سُبحانَهُ وتعالَى: {سَبَّحَ لِلهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} وقولِهِ: {لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ}.

    ومنْهَا:حروفُ القسمِ الثّلاثةِ -وَهِيَ: الباءُ، والتَّاءُ، والوَاوُ- وقدْ تكلَّمنا عليْهَا كلاماً مُسْتَوفًى فِي أوَّلِ الكتابِ؛ فلا حاجةَ بنا إلَى إعادةِ شيءٍ منهُ.

    ومنْهَا:وَاوُ (رُبَّ) ومِثَالُهَا قولِ امرئِ القيسِ:


    وَلَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُولَهُ
    وقوْلُهُ أيضاً:
    وَبَيْضَةِ خِدْرٍ لا يُرَامُ خَبَاؤُهَا


    ومنْهَا:(مُذْ) و(مُنْذُ) ويجرَّانِ الأزمانَ،
    وهمَا يدلاَّنِ عَلَى معْنَى (مِنْ) إنْ كانَ مَا بعدَهمَا ماضياً، نحوُ: (مَا رَأَيْتُهُ مُذْ يَوْمِ الخَمِيسِ)، و(مَا كَلَّمْتُهُ مُنْذُ شَهْرٍ).
    ويكونانِ بمعْنَى (فِي) إنْ كانَ مَا بعدَهمَا حاضراً،
    نحوُ: (لا أُكَلِّمُهُ مُذْ يَوْمِنَا) و(لا أَلْقَاهُ مُنْذُ يَوْمِنَا).

    فإنْ وقعَ بعْدَ (مُذْ) أوْ (مُنْذُ) فِعْلٌ، أوْ كانَ الاسْمُ الذي بعدَه مرْفُوعاً فهمَا اسمانِ.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد - صفحة 3 Empty رد: التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أغسطس 16, 2013 11:55 pm

    (3) القِسْمُ الثَّانِي من المَخْفُوضاتِ:
    المَخْفُوضُ بالإضَافَةِ، وهُوَ عَلَى ثلاثةِ أنواعٍ:
    ذكَرَ المُؤلِّفُ منْهَا نوعينِ:
    الأوَّلُ: مَا تكونُ الإضَافَةُ فيهِ عَلَى معْنَى (مِنْ).
    والثَّانِي: مَا تكونُ الإضَافَةُ فيهِ عَلَى معْنَى (اللامِ).
    والثَّالثُ: مَا تكونُ الإضَافَةُ فيهِ عَلَى معْنَى (فِي).

    - وأمَّا مَا تكونُ الإضَافَةُ فيهِ عَلَى معْنَى (مِنْ) فضابِطُهُ: أن يكونَ المضافُ جزءاً وبعضاً مِن المضافِ إليْهِ،
    نحوُ: (جُبَّةُ صُوفٍ) فإنَّ الجُبَّةَ بعضُ الصّوفِ وجزءٌ منهُ، وكَذَلِكَ أمثْلِةُ المؤلِّفِ.

    - وأمَّا مَا تكونُ الإضَافَةُ فيهِ عَلَى معْنَى (فِي) فضابطُهُ: أن يكونَ المضافُ إليْهِ ظرفاً للمضافِ،
    نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ} فإنَّ الليلَ ظرفٌ للمكرِ ووقتٌ يقعُ المكرُ فيهِ.

    - وأمَّا مَا تكونُ الإضَافَةُ فيهِ عَلَى معْنَى اللامِ؛ فكلُّ مَا لا يصلحُ فيهِ أحدُ النّوعينِ المذكورَيْنِ،
    نحوُ: (غُلاَمُ زَيْدٍ) و(حَصِيرُ المَسْجِدِ).

    وقدْ تركَ المُؤلِّفُ الكلامَ عَلَى القسمِ الثَّالثِ من المَخْفُوضاتِ، وهُوَ المَخْفُوضُ بالتّبعيَّةِ، وعُذْرُهُ فِي ذَلِكَ أنَّهُ قدْ سبَقَ القولُ عَلَيْهِ فِي آخِرِ أبوابِ المرْفُوعاتِ مفصَّلاً، واللَّهُ سبحانَهُ وتعالَى أعلَى وأعلَمُ وأعزُّ وأكرمُ.

    وقدْ كانَ الفراغُ مِن كتابةِ هذَا الشّرحِ فِي ليلةِ القدْرِ (ليلةَ الخميسِ 27 مِن شهرِ رمضانَ سنةَ 1353 من الهجرةِ) أعادَ اللَّهُ تعالَى علينا مِن بركاتِهِ، آمينَ، والحمدُ لِلَّهِ ربِّ العالمينَ، وصلاتُهُ وسلامُهُ عَلَى صفوةِ الصّفوةِ مِن خلقِهِ أجمعينَ، وعلَى سادتِنَا آلِهِ وصحبِهِ والتَّابعينَ، ولا عُدوانَ إلاَّ عَلَى الظَّالمينَ، والعاقبةُ للمتَّقينَ.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد - صفحة 3 Empty رد: التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أغسطس 16, 2013 11:55 pm

    انتهى الكتاب بحمد الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 9:40 pm