ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    المسند تعريفه وعوارضه

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16800
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39128
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    المسند تعريفه وعوارضه Empty المسند تعريفه وعوارضه

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أبريل 10, 2013 12:23 pm

    المسند تعريفه وعوارضه
    (المسند): هو المحكوم به، فعلاً كان، أم خبراً، أم نحوهما.

    ويعرضه الذكر والحذف، والتعريف والتنكير، والتقديم والتأخير، وغيرها.

    ذكر المسند وحذفه:

    أما ذكره فلأغراض، أهمها:

    1 ـ كونه الأصلي ولا داعي للعدول عنه، قال تعالى: { آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} (النمل: من الآية59).

    2 ـ اذا ضعف التعويل على دلالة القرينة فيجب الذكر، كقوله: (خير مال المرء ما أنفقه...).

    3 ـ ضعف تنبه السامع، نحو: (زيدٌ قائم و عمرو قائم).

    4 ـ الردّ على المخاطب، فيكون الذكر أحسن، قال تعالى حكاية عن منكر البعث: { مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ}(يّـس: من الآية78)؟! فردّه الله تعالى: { قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ}(يّـس: من الآية79).

    5 ـ إفادة التجدّد بإتيان الفعل، كقوله: (يحمد الله كل عبد فقيه...).

    6 ـ إفادة الثبوت والدوام بإتيان الاسم، قال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}(الأنعام: من الآية73).

    وأمّا حذفه فلأمور، أهمّها:

    1 ـ الإحتراز عن العبث، لقرينة مذكورة، قال تعالى: { أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ } (التوبة: من الآية3) أي رسوله بريءٌ أيضاً.

    2 ـ الإحتراز عن العبث، لقرينة مقدّرة، كما لو قيل لك: (ما صنع بالكبش؟) فتقول: (الكبش) ـ مع الإشارة إليه ـ مذبوحاً، فإنّ المراد: ذُبح الكبش.

    3 ـ ضيق المقام عن الإطالة، كقوله:

    نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف

    أي: نحن بما عندنا راضون.

    4 ـ إتباع الإستعمال الوارد، قال تعالى: { لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ} (سـبأ: من الآية31) أي: لولا أنتم موجودون.

    تعريف المسند وتنكيره:

    وأمّا تعريفه فلأمور:

    1 ـ إفادة السامع حكماً معلوماً على أمر معلوم، وذلك يفيد النسبة المجهولة، فمن عرف زيداً بشخصه، وعرف أنّ له صديقاً، ولكن لم يعرف أنّ زيداً هو صديقه، قيل له: (زيد صديقك) وهذا يفيد النسبة، وإن لم يفد الخبر ـ لكونه معلوماً -.

    2 ـ قصر المسند على المسند إليه حقيقة، كقوله: (عليّ عليه السلام أمير المؤمنين صريحة...).

    3 ـ قصر المسند على المسند إليه ادّعاءً، كقوله: (وأخو كليب عالم الأنساب...).

    وأمّا تنكيره، فلأنّ الأصل في المسند أن يكون نكرة، لإفادة العلم بشيء مجهول، لكن قد يرجّحها أمور:

    1 ـ إرداة عدم العهد والحصر، كقوله: (مجاهد عبد، وسلمى أمة...).

    2 ـ إرادة التفخيم، قال تعالى: { هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} (البقرة: من الآية2) بناءً على كونه خبراً.

    3 ـ إرادة التحقير، كقوله: (وما هندة شيئاً، ولكن رجالها...).

    4 ـ إتباع المسند اليه في التنكير، كقوله: (رجل عالم وآخر فقيه...).

    تقديم المسند وتأخيره:

    وأمّا تأخيره عن المسند إليه، فلأنّ الأصل في المسند التأخير، لأنه حكم على شيء، والمحكوم عليه مقدم طبعاً.
    لكن قد يتقدّم لأمور:

    1 ـ كونه عاملاً نحو: (جاء زيد).

    2 ـ كونه ممّا له الصدارة في الكلام نحو: (أين زيد؟).

    3 ـ التخصيص بالمسند اليه، قال تعالى: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (الشورى: من الآية49).

    4 ـ التنبيه على أنه خبر لا صفة ـ من بدء الكلام ـ كقوله يصف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

    لـه هــمم لامـنتهى لكبارهـا وهمّتـه الصغرى أجلّ من الدهر


    له راحة لو أنّ معشار جودها على البرّ كان البرّ أندى من البحر


    فلو قال: (همم له) أو (راحة له) توهم بادي الأمر أنّ (همم) أو (راحة) صفة.

    5 ـ التشويق للمتأخّر، إذا كان المقدّم مشوّقاً له، قال تعالى: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} (آل عمران:190)
    6 ـ التفاؤل، كقوله:

    سعدت بغرّة وجهك الأيام وتــزيّنت بلقائك الأعوام


    7 ـ التطيّر، كقوله: (شاهت بلقياك الوجوه وإنّما...).

    8 ـ قصر المسند إليه على المسند، قال تعالى: { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } (الكافرون:6) أي دينكم مقصور عليكم وديني مقصور عليّ.

    9 ـ المساءاة، كقوله:

    ومن نكد الدنيا على الحرّ أن يرى عدواً له ما مـن صداقته بدّ


    10 ـ تعجيل التعجّب، أو التعظيم، أو المدح، أو الذمّ، أو الترحّم، أو الدعاء، أو الإغراء، أو المسرّة، أو ما أشبه ذلك.

    كقوله: (ومعجب كل فتى بوالده...).

    وقوله: (عظيم أنت يا ربّ الفصاحة...).

    وقوله: (كريم علاء الدين عند الملمات...).

    وقوله: (بئس أخو القوم الذي أن يحضر...).

    وقوله: (ومسكين أبوه لدى المجاعة...).

    وقوله: (بخير رجعت من السفر...).

    وقوله: (أسير العدل أنت أبا ظليم...).

    وقوله: (لله درّك).

    أقسام المسند:

    المسند إما مفرد وإمّا جملة، والمفرد على قسمين:

    1 ـ فعل، نحو: (قام زيد).

    2 ـ اسم، نحو: (زيد أسد).

    والجملة على ثلاثة أقسام:

    1 ـ اسمية، نحو: (زيد أبوه منطلق).

    2 ـ فعلية، نحو: (زيد يصلّي).

    3 ـ ظرفية، إما جاراً أو مجروراً، نحو: (محمد في الدار)، أو لا، نحو: (عليّ عندك).

    أقسام الجملة:

    ثم إن الجملة على ثلاثة أقسام:

    1 ـ السببية، وهي ما تكون من متعلقات المسند إليه، نحو: (حسين انتصر ابنه).

    2 ـ المؤكدة، وهي ما تكون مؤكدة للحكم، نحو: (جعفر يفقه) لتكرر الإسناد.

    3 ـ المخصصة، وهي ما تكون مخصصة للحكم بالمسند إليه، نحو: (أنا سعيتُ في حاجتك) أي: الساعي فيها أنا وحدي لا غير.

    تقسيم المسند:

    ثم المسند إما جامد وإمّا مشتق:

    1 ـ فالجامد، هو الذي لايؤوّل بالمشتق، ولايكون مشتقّاً، نحو: (فارقليطا اسم).

    2 ـ والمشتق، نحو: (حسان شاعر)، ويلحق به المؤوّل، نحو: (جعفر أسد) أي شجاع.

    =========
    كتاب البلاغة : (المعاني . البيان . البديع) للشيرازي.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 8:36 pm