ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    فوائد حديثية (رواية و دراية)

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء يونيو 05, 2012 9:05 pm

    بلغوا عني ولو آية.

    أخرجه البخاري

    بلغوا : تكليف

    عني : تشريف

    ولو آية : تخفيف

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء يناير 01, 2013 1:19 pm

    قال ابن حجر في الفتح :
    ◄ الْمُتَعَيِّن عَلَى مَنْ يَتَكَلَّم عَلَى الْأَحَادِيث أَنْ يَجْمَع طُرُقهَا، ثُمَّ يَجْمَع أَلْفَاظ الْمُتُون إِذَا صَحَّتْ الطُّرُق، وَيَشْرَحهَا عَلَى أَنَّهُ حَدِيث وَاحِد، فَإِنَّ الْحَدِيث أَوْلَى مَا فُسِّرَ بِالْحَدِيثِ .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يناير 04, 2013 2:24 am

    فرائد الفوائد والقواعد للشيخ ماهر الفحل :

    https://themar.ahlamontada.net/t7846-topic

    فوائد متنوعة من سنن الإمام أبي داود رحمه الله

    https://themar.ahlamontada.net/t8332-topic#27155


    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في شرح رياض الصالحين في الكلام على حديث : " أفلا أكون عبداً شكوراً " :
    قال بعض العلماء : واعلم أن من خصائص الرسول عليه الصلاة والسلام أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وبناء عليه فكل حديث يأتي بأن من فعل كذا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فإنه حديث ضعيف لأن هذا من خصائص الرسول ، أما : " غفر له ما تقدم من ذنبه " فهذا كثير ، لكن " ما تأخر " هذا ليس إلا للرسول صلى الله عليه وسلم فقط وهو من خصائصه ، وهذه قاعدة عامة نافعة لطالب العلم ... أهـ


    عدل سابقا من قبل أحمد في الإثنين أبريل 01, 2013 6:25 am عدل 2 مرات
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يناير 04, 2013 11:18 pm

    في صحيح البخاري من حديث علقمة بن وقاص الليثي قال : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ يَخْطُبُ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ ........ الحديث .

    وأكثر طلاب العلم يحفظون رواية أول الحديث : إنما الأعمال بالنيات ..... إلخ ، ولا يذكرون هذه الزيادة التي وردت في البخاري أي يَا أَيُّهَا النَّاسُ .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 09, 2013 10:39 am

    < ترغيب المشركين في اعتناق الإسلام ، وتأليف قلوبهم رحمة بهم >

    قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ،
    " أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ عَلَى أَنَّهُ لَا يُصَلِّي إِلَّا صَلَاتَيْنِ، فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنْهُ " .

    وقال في موضع آخر : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ، أَنَّهُ " أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ عَلَى أَنْ يُصَلِّيَ صَلَاتَيْنِ فَقَبِلَ مِنْهُ " .

    قال الشيخ شعيب في تحقيقه للمسند : رجاله ثقات رجال الصحيح .
    وقال البنا الشهير بالساعاتي في الفتح الرباني : سنده جيد ، وجهالة الصحابي لا تضر .

    وقد استدل به البعض على عدم تكفير تارك الصلاة ، والله تعالى أعلم .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 09, 2013 10:46 am

    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :

    حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: إِنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الصَّلاَةَ مَعَكَ، وَكَانَ رَجُلًا ضَخْمًا، «فَصَنَعَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا، فَدَعَاهُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَبَسَطَ لَهُ حَصِيرًا، وَنَضَحَ طَرَفَ الحَصِيرِ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَكْعَتَيْنِ»، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ آلِ الجَارُودِ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ صَلَّاهَا إِلَّا يَوْمَئِذٍ .

    وفي الفتح :

    قَوْله : ( وَكَانَ رَجُلًا ضَخْمًا )
    أَيْ سَمِينًا ، وَفِي هَذَا الْوَصْف إِشَارَة إِلَى عِلَّة تَخَلُّفِهِ ، وَقَدْ عَدَّهُ اِبْن حِبَّانَ مِنْ الْأَعْذَار الْمُرَخِّصَةِ فِي التَّأَخُّر عَنْ الْجَمَاعَة ، وَزَادَ عَبْد الْحَمِيد عَنْ أَنَس " وَإِنِّي أُحِبّ أَنْ تَأْكُل فِي بَيْتِي وَتُصَلِّيَ فِيهِ " .

    ..

    قال الإمام ابن حبان رحمه الله في صحيحه :

    بَابُ فَرْضِ الْجَمَاعَةِ، وَالْأَعْذَارِ الَّتِي تُبِيحُ تَرْكَهَا ........ ذِكْرُ الْعُذْرِ الرَّابِعِ وَهُوَ السِّمَنُ الْمُفْرِطُ الَّذِي يَمْنَعُ الْمَرْءَ مِنْ حُضُورِ الْجَمَاعَاتِ

    أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَكَانَ ضَخْمًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ الصَّلَاةَ مَعَكَ، فَلَوْ أَتَيْتَ مَنْزِلِي فَصَلَّيْتَ فِيهِ فَأَقْتَدِيَ بِكَ، فَصَنَعَ الرَّجُلُ لَهُ طَعَامًا وَدَعَاهُ إِلَى بَيْتِهِ، فَبَسَطَ لَهُ طَرَفَ حَصِيرٍ لَهُمْ، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَكْعَتَيْنِ قَالَ: فَقَالَ فُلَانُ بْنُ الْجَارُودِ لِأَنَسٍ: أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَ: «مَا رَأَيْتُهُ صَلَّاهَا غَيْرَ ذَلِكَ الْيَوْمَ».

    ...


    قال الحافظ ابن رجب الحنلبي رحمه الله في فتح الباري :

    فِي هَذَا الحَدِيْث أن من كَانَ ثقيل البدن يشق عَلِيهِ المشي إلى المسجد ، فإنه يعذر لترك الجماعة لذلك ،
    وليس فِي الحَدِيْث ذكر عذر لترك الجماعة سوى كونه ضخماً ، وأنه لا يستطيع الصلاة مَعَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي مسجده ، ولعل منزله كَانَ بعيداً من
    المسجد .

    ...


    قال الإمام ابن حبان رحمه الله في صحيحه : بَابُ فَرْضِ الْجَمَاعَةِ، وَالْأَعْذَارِ الَّتِي تُبِيحُ تَرْكَهَا ........ ذِكْرُ الْعُذْرِ الرَّابِعِ وَهُوَ السِّمَنُ الْمُفْرِطُ الَّذِي يَمْنَعُ الْمَرْءَ مِنْ حُضُورِ الْجَمَاعَاتِ .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 09, 2013 10:54 am

    قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه :

    حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَبَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا حَمَادُ

    بْنُ سَلَمَةِ، عَنْ حَكِيمٍ الأَثْرَمِ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الهُجَيْمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    قَالَ: مَنْ أَتَى حَائِضًا، أَوِ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا، أَوْ كَاهِنًا، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ .

    قال أبو عيسى < أي الترمذي > : لاَ نَعْرِفُ هَذَا الحَدِيثَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ حَكِيمٍ الأَثْرَمِ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الهُجَيْمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

    وَإِنَّمَا مَعْنَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ عَلَى التَّغْلِيظِ ،

    وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ أَتَى حَائِضًا فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِينَارٍ ،

    فَلَوْ كَانَ إِتْيَانُ الحَائِضِ كُفْرًا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِالكَفَّارَةِ .

    وَضَعَّفَ مُحَمَّدٌ هَذَا الحَدِيثَ مِنْ قِبَلِ إِسْنَادِهِ ،

    وَأَبُو تَمِيمَةَ الهُجَيْمِيِّ اسْمُهُ طَرِيفُ بْنُ مُجَالِدٍ .


    ...

    قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه :

    وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ يُوَكِّلُ رِجَالاً بِإِقَامَةِ الصُّفُوفِ، وَلاَ يُكَبِّرُ حَتَّى يُخْبَرَ أَنَّ الصُّفُوفَ قَدِ اسْتَوَتْ ،
    وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ، وَعُثْمَانَ، أَنَّهُمَا كَانَا يَتَعَاهَدَانِ ذَلِكَ، وَيَقُولاَنِ: اسْتَوُوا ،
    وَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ: تَقَدَّمْ يَا فُلاَنُ، تَأَخَّرْ يَا فُلاَنُ .

    ..

    قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه :
    حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ العَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ العَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ: لاَ يَبِعْ فِي سُوقِنَا إِلاَّ مَنْ قَدْ تَفَقَّهَ فِي الدِّينِ .
    قال أبو عيسى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ اهـ .
    وقال الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي : حسن الإسناد .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 09, 2013 10:59 am

    ال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه :

    وَقَدْ كَرِهَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ الاِخْتِصَارَ فِي الصَّلاَةِ ،
    وَالاِخْتِصَارُ: هُوَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ يَدَهُ عَلَى خَاصِرَتِهِ فِي الصَّلاَةِ ,
    وَكَرِهَ بَعْضُهُمْ أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا ،
    وَيُرْوَى أَنَّ إِبْلِيسَ إِذَا مَشَى مَشَى مُخْتَصِرًا .

    ..

    قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه :

    وَبِهِ يَقُولُ أَهْلُ العِلْمِ يَقُولُونَ : لَيْسَ شَيْءٌ يَصِلُ إِلَى المَيِّتِ إِلَّا الصَّدَقَةُ وَالدُّعَاءُ اهـ .

    وقال الإمام المباركفوري رحمه الله في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي :

    قَوْلُهُ : (وَبِهِ يَقُولُ أَهْلُ الْعِلْمِ يَقُولُونَ لَيْسَ شَيْءٌ يَصِلُ إِلَى الْمَيِّتِ إِلَّا الصَّدَقَةُ وَالدُّعَاءُ) أَيْ وُصُولُ نَفْعِهِمَا إِلَى الْمَيِّتِ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ لَا اخْتِلَافَ بَيْنَ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ، وَاخْتُلِفَ فِي الْعِبَادَاتِ الْبَدَنِيَّةِ كَالصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ .


    ...


    قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه :

    وَاخْتَلَفَ أَهْلُ العِلْمِ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ، فَرَأَى بَعْضُهُمْ: أَنْ يُصَلِّيَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ رَكْعَةً مَعَ الوِتْرِ، وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَهُمْ بِالمَدِينَةِ.
    وَأَكْثَرُ أَهْلِ العِلْمِ عَلَى مَا رُوِيَ عَنْ عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِشْرِينَ رَكْعَةً، وَهُوَ قَوْلُ الثَّوْرِيِّ، وَابْنِ الْمُبَارَكِ، وَالشَّافِعِيِّ.
    وقَالَ الشَّافِعِيُّ: وَهَكَذَا أَدْرَكْتُ بِبَلَدِنَا بِمَكَّةَ يُصَلُّونَ عِشْرِينَ رَكْعَةً.
    وقَالَ أَحْمَدُ: رُوِيَ فِي هَذَا أَلْوَانٌ وَلَمْ يُقْضَ فِيهِ بِشَيْءٍ.
    وقَالَ إِسْحَاقُ: بَلْ نَخْتَارُ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ رَكْعَةً عَلَى مَا رُوِيَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.

    وقال الإمام المباركفوري رحمه الله في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي :

    اعْلَمْ أَنَّ التِّرْمِذِيَّ رَحِمَهُ الله ذَكَرَ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ قَوْلَيْنِ : الْأَوَّلُ إِحْدَى وَأَرْبَعُونَ رَكْعَةً مَعَ الْوَتْرِ ، وَالثَّانِي عِشْرُونَ رَكْعَةً ، وفيه أقوال كثيرة لم يذكرها الترمذي ..................... قُلْتُ : الْقَوْلُ الرَّاجِحُ الْمُخْتَارُ الْأَقْوَى مِنْ حَيْثُ الدَّلِيلُ هُوَ هَذَا الْقَوْلُ الْأَخِيرُ الَّذِي اخْتَارَهُ مَالِكٌ لِنَفْسِهِ أَعْنِي إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ، وَهُوَ الثابت عن رسول الله بِالسَّنَدِ الصَّحِيحِ بِهَا أَمَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، وَأَمَّا الْأَقْوَالُ الْبَاقِيَةُ فَلَمْ يَثْبُتْ وَاحِدٌ مِنْهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ ، وَلَا ثَبَتَ الْأَمْرُ بِهِ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ خَالٍ عَنِ الْكَلَامِ انتهى .


    ...

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 09, 2013 11:11 am

    قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل :

    ( فائدة ) : روى البيهقي بسند صحيح عن سعيد بن المسيب أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع والسجود فنهاه فقال : يا أبا محمد ! أيعذبني الله على الصلاة ؟ ! قال : لا ولكن يعذبك على خلاف السنة .
    وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى وهو سلاح قوي على المبتدعة الذين يستحسنون كثيرا من البدع باسم انها ذكر وصلاة ثم ينكرون على أهل السنة إنكار ذلك عليهم ويتهمونهم بأنهم ينكرون الذكر والصلاة ! ! وهم في الحقيقة إنما ينكرون خلافهم للسنة في الذكر والصلاة ونحو ذلك .

    ..

    قال الإمام أبو داود رحمه الله في سننه :

    أَحَادِيثُ عُثْمَانَ الصِّحَاحُ كُلُّهَا تَدُلُّ عَلَى مَسْحِ الرَّأْسِ أَنَّهُ مَرَّةً ، فَإِنَّهُمْ ذَكَرُوا الْوُضُوءَ ثَلَاثًا ، وَقَالُوا فِيهَا : وَمَسَحَ رَأسه ، وَلَمْ يَذْكُرُوا عَدَدًا كَمَا ذَكَرُوا فِي غَيْرِهِ .

    ..

    قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه :

    وَحَدَّثَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِى زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَنَهَانِى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْقِرَاءَةِ فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَلاَ أَقُولُ نَهَاكُمْ .

    وفي المنهاج للإمام النووي رحمه الله :

    ( نَهَانِي وَلَا أَقُول نَهَاكُمْ ) لَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّ النَّهْي مُخْتَصّ بِهِ ، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ أَنَّ اللَّفْظ الَّذِي سَمِعْته بِصِيغَةِ الْخِطَاب لِي فَأَنَا أَنْقُلهُ كَمَا سَمِعْته ، وَإِنْ كَانَ الْحُكْم يَتَنَاوَل النَّاس كُلّهمْ .

    ..

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 09, 2013 11:28 am

    من سير أعلام النبلاء :

    مَنْ رَوَى ذَلِكَ < أي الحديث الموضوع والمكذوب > مَعَ عِلْمِهِ بِبُطْلاَنِهِ، وَغَرَّ المُؤْمِنِيْنَ، فَهَذَا ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ، جَانٍ عَلَى السُّنَنِ وَالآثَارِ، يُسْتَتَابُ مِنْ ذَلِكَ، فَإِنْ أَنَابَ وَأَقْصَرَ، وَإِلاَّ فَهُوَ فَاسِقٌ، كَفَى بِهِ إِثْماً أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ، وَإِنْ هُوَ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَتَوَرَّعْ، وَلْيَسْتَعِنْ بِمَنْ يُعِيْنُهُ عَلَى تَنْقِيَةِ مَرْوِيَّاتِهِ

    ..

    قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ: مُرْسَلاَتُ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ صِحَاحٌ.

    ..

    قال الإمام الذهبي رحمه الله في السير : أَصْحَمَةُ، مَلِكُ الحَبَشَةِ، مَعْدُوْدٌ فِي الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُم -.
    وَكَانَ مِمَّنْ حَسُنَ إِسْلاَمُهُ، وَلَمْ يُهَاجِرْ، وَلاَ لَهُ رُؤْيَةٌ، فَهُوَ تَابِعِيٌّ مِنْ وَجْهٍ، صَاحِبٌ مِنْ وَجْهٍ.
    وَقَدْ تُوُفِّيَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَصَلَّى عَلَيْهِ بِالنَّاسِ صَلاَةَ الغَائِبِ

    ..

    قال الإمام الذهبي رحمه الله في السير : وَلَمْ يُسَمِّ اللهُ -تَعَالَى- فِي كِتَابِهِ صَحَابِيّاً بِاسْمِهِ إِلاَّ زَيْدَ بنَ حَارِثَةَ، وَعِيْسَى بنَ مَرْيَمَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- الَّذِي يَنْزِلُ حَكَماً مُقْسِطاً، وَيَلْتَحِقُ بِهَذِهِ الأُمَّةِ المَرْحُوْمَةِ فِي صَلاَتِهِ وَصِيَامِهِ وَحَجِّهِ وَنِكَاحِهِ وَأَحْكَامِ الدِّيْنِ الحَنِيْفِ جَمِيْعِهَا، فَكَمَا أَنَّ أَبَا القَاسِمِ سَيِّدُ الأَنْبِيَاءِ وَأَفْضَلُهُم وَخَاتَمُهُم، فَكَذَلِكَ عِيْسَى بَعْدَ نُزُوْلِهِ أَفْضَلُ هَذِهِ الأُمَّةِ مُطْلَقاً، وَيَكُوْنُ خِتَامَهُم، وَلاَ يَجِيْءُ بَعْدَهُ مَنْ فِيْهِ خَيْرٌ، بَلْ تَطْلُعُ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَيَأَذْنُ اللهُ بِدُنُوِّ السَّاعَةِ


    ..



    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 09, 2013 11:57 am

    قال الإمام النسائي رحمه الله في سننه الصغرى :

    تَفْسِيرُ الْهِجْرَةِ

    أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ :

    إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانُوا مِنْ الْمُهَاجِرِينَ لِأَنَّهُمْ هَجَرُوا الْمُشْرِكِينَ ، وَكَانَ مِنْ الْأَنْصَارِ مُهَاجِرُونَ لِأَنَّ الْمَدِينَةَ كَانَتْ دَارَ شِرْكٍ

    فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ .

    ..

    قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه : بَابُ مَا جَاءَ فِي ظَنِّ السُّوءِ
    حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ»:
    هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ،

    وَسَمِعْتُ عَبْدَ بْنَ حُمَيْدٍ يَذْكُرُ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ سُفْيَانَ قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : الظَّنُّ ظَنَّانِ : فَظَنٌّ إِثْمٌ، وَظَنٌّ لَيْسَ بِإِثْمٍ، فَأَمَّا الظَّنُّ الَّذِي هُوَ إِثْمٌ فَالَّذِي يَظُنُّ ظَنًّا وَيَتَكَلَّمُ بِهِ، وَأَمَّا الظَّنُّ الَّذِي لَيْسَ بِإِثْمٍ فَالَّذِي يَظُنُّ وَلَا يَتَكَلَّمُ بِهِ اهـ .

    ..

    مذهب الإمام البخاري رحمه الله في بعض المسائل الشرعية :

    1 / < وجوب صلاة الجماعة > .
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب وُجُوبِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ .
    2 / < قول المحدث : حدثنا أو أخبرنا أو أنبأنا كلها بمعنى واحد > .
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب قَوْلِ الْمُحَدِّثِ حَدَّثَنَا أوْ أَخْبَرَنَا وَأَنْبَأَنَا .
    3 / < عدم الوضوء من الشك حتى يستيقن > .
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب لَا يَتَوَضَّأُ مِنْ الشَّكِّ حَتَّى يَسْتَيْقِنَ .
    4 / < تحريم استقبال القبلة بغائط أو بول إلا عند البناء >
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب لَا تُسْتَقْبَلُ الْقِبْلَةُ بِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ إِلَّا عِنْدَ الْبِنَاءِ جِدَارٍ أَوْ نَحْوِهِ .
    5 / < الإغماء الخفيف لا يبطل الوضوء إلا إذا كان مثقلا > .
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب مَنْ لَمْ يَتَوَضَّأْ إِلَّا مِنْ الْغَشْيِ الْمُثْقِلِ .
    وللحديث بقية بإذن رب البرية .
    6 / < وجوب مسح الرأس كله في الوضوء > .
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب مَسْحِ الرَّأْسِ كُلِّهِ .
    7 / < مسح الرأس مرة واحدة خلافا للإمام الشافعي رحمه الله >
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب مَسْحِ الرَّأْسِ مَرَّةً .
    8 / < جواز أن يتطهر الرجل بفضل المرأة أو المرأة بفضل الرجل >
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب وُضُوءِ الرَّجُلِ مَعَ امْرَأَتِهِ وَفَضْلِ وَضُوءِ الْمَرْأَةِ .
    9 / < الرخصة في المسح على الخفين للمسافر والمقيم >
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ .
    10 / < استحباب الوضوء بالمد > .
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب الْوُضُوءِ بِالْمُدِّ ، وقال في أول كتاب الوضوء : وَكَرِهَ أَهْلُ الْعِلْمِ الْإِسْرَافَ فِيهِ وَأَنْ يُجَاوِزُوا فِعْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
    11 / < اشتراط الطهارة عند لبس الخفين للمسح عليهما فيما بعد > .
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب إِذَا أَدْخَلَ رِجْلَيْهِ وَهُمَا طَاهِرَتَانِ .
    12 / < لا وضوء مما مست النار باستثناء لحم الإبل > .
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب مَنْ لَمْ يَتَوَضَّأْ مِنْ لَحْمِ الشَّاةِ وَالسَّوِيقِ .
    13 / < استحباب المضمضة من السويق وغيره عند الصلاة >
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب مَنْ مَضْمَضَ مِنْ السَّوِيقِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ .
    والسويق : ما يعمل من الحنطة أو الشعير من الدقيق .
    وفي الفتح : وَفَائِدَة الْمَضْمَضَة مِنْ السَّوِيق وَإِنْ كَانَ لَا دَسَم لَهُ أَنْ تَحْتَبِس بَقَايَاهُ بَيْن الْأَسْنَان وَنَوَاحِي الْفَم فَيَشْغَلهُ تَتَبُّعه عَنْ أَحْوَال
    الصَّلَاة .
    14 / < استحباب المضمضة من اللبن >
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
    باب هل يمضمض من اللبن .
    قلت : يتسحب المضمضة من كل شيء دسم .


    ..

    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :

    بَابُ {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}

    قَالَ قَتَادَةُ: « أَبْقَى الله سَفِينَةَ نُوحٍ حَتَّى أَدْرَكَهَا أَوَائِلُ هَذِهِ الأُمَّةِ »


    ...

    قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه :

    بَابُ مَا جَاءَ عَاشُورَاءُ أَيُّ يَوْمٍ هُوَ

    حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَاجِبِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الحَكَمِ بْنِ الأَعْرَجِ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ رِدَاءَهُ فِي زَمْزَمَ، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَيُّ يَوْمٍ أَصُومُهُ؟ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ هِلاَلَ الْمُحَرَّمِ فَاعْدُدْ، ثُمَّ أَصْبِحْ مِنَ التَّاسِعِ صَائِمًا، قَالَ: فَقُلْتُ: أَهَكَذَا كَانَ يَصُومُهُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ .

    حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ يَوْمُ عَاشِرٍ.
    قال أبو عيسى : حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

    وَاخْتَلَفَ أَهْلُ العِلْمِ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَوْمُ التَّاسِعِ، وقَالَ بَعْضُهُمْ: يَوْمُ العَاشِرِ،

    وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: صُومُوا التَّاسِعَ وَالعَاشِرَ وَخَالِفُوا اليَهُودَ ،
    وَبِهَذَا الحَدِيثِ يَقُولُ الشَّافِعِيُّ، وَأَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ اهـ .

    قلت : جمهور العلماء رحمهم الله تعالى على أن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم ، وهو الراجح ، والله تعالى أعلم .

    ..

    بوب البخاري في صحيحه : باب الوصية بكتاب الله عزوجل.
    ثم أسند الإمام البخاري – رحمه الله تعالى – في صحيحه قال :
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ قَالَ سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى :
    آوْصَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟
    فَقَالَ : لَا.
    فَقُلْتُ : كَيْفَ كُتِبَ عَلَى النَّاسِ الْوَصِيَّةُ ؟! أُمِرُوا بِهَا وَلَمْ يُوصِ ؟!
    قَالَ : أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ.
    قال الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى - في شرح " كتاب فضائل القرآن " من صحيح البخاري :
    [ الوصاة بكتاب الله – عزوجل – تشمل وجوها كثيرة :
    منها : الوصاة بحفظه حتى لا يضيع ، والحفظ نوعان : حفظ في الصدور ، وحفظ في المسطور يعني في الكتاب ، فعلى المسلمين أن ينفذوا وصية النبي – صلى الله عليه وسلم – بحفظ القرآن في صدورهم ومسطورهم .
    ثانيا : الوصية بتصديق أخباره ، فإنّ من كذّب خبرا من أخبار القرآن ، فإنه قد انتقص القرآن ، لأن الكذب من الأوصاف الذميمة ، القبيحة التي يستهجنها حتى الكفار في كفرهم .
    ثالثا : الوصاة بالعمل به ، بحيث لا نهجره ، فإن هجر العمل بالقرآن هجرٌ للقرآن ، { وقال الرسول يا رب إنّ قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا }.
    رابعا : الدفاع عنه ، بحيث نرد تحريف المبطلين الذين يفسرون القرآن بآرائهم ، وأهوائهم ، ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ، والعياذ بالله .
    خامسا : بإكرامه وتعظيمه ، بحيث لا نضعه في مكان يُمتهن ، وإذا وجدناه في مكان يحتمل الامتهان رفعناه ، فهذا لا شك من الوصية به .
    وكذلك من إكرامه ألا نرضى أن أحدا يقوم بتمزيقه ، وإتلافه ، كأنما هو عنده خرقة يقطّعها كما يشاء!.
    ومن إكرامه أيضا ألا نسمح لأنفسنا ولا لغيرنا بأن يصيبه أذى أو قذر ، كالنجاسة وشبهها ، فإذا قُدّر أن سقط عليه نجاسة فإننا نزيلها عنه ، ونحميه منها .
    ومن تعظيمه أيضا ألا نمسه إلا على طهر ، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (( لا يمس القرآن إلا طاهر )) .
    كلُّ هذا داخل في وصية النبي – صلى الله عليه وسلم – إيانا لكتاب الله .
    إذا تأملت هذه المسألة ، وعِظَمها استعظَمْتها في نفسك ، أن الرسول عليه الصلاة والسلام أوصاك وصية خاصة بكتاب الله عزوجل ، من هذه الوجوه و من غيرها أيضا ، فالزم هذه الوصية واعمل بها ، واحترم كلام الله عزوجل .
    ومن ذلك أيضا ألا نتخذه هزوا ولعبا ، بحيث نجعله بدلا من كلامنا ! ، مثل لو استأذن عليك مُسْتأذِن ، قلت : " ادخلوها بسلام آمنين !".
    اسم ابنك يحيى ، إذا خاطبته قلت : "يا يحيى خذ الكتاب بقوة !".. وهكذا.
    فإنَّ جَعْل القرآن بدلا من الكلام محرم ، لما في ذلك من ابتذال للقرآن وامتهانه.
    ومن هذا أيضا ، ما يفعله بعض الناس ، يكتب القرآن في الأواني ، أو في المناديل ، أو على ألحِفة الموتى! ، أو ما أشبه ذلك ، فإن هذا كله من امتهان القرآن ؛ فالأواني مثلا تُرمى ، يرميها الطفل ، وربما يرميها الكبير أيضا ، وتُمْتهن بالشرب بها ، وما أشبه ذلك .
    وتلحيف الموتى بها ، أيضا امتهان ، لأن الميت ليس أكرم من الحي ، وكل أحد يستقبح أن يجعل الحيُّ اللحافَ ، لحافَه الذي يتغطى به عند النوم مكتوبا عليه شيئا من كلام الله ، فالميت من باب أوْلى ، والميت لا ينتفع بهذا ، ولا بقراءة القرآن عنده ، لأنه ليس حيا يستمع فينتفع ، أو يقرأ فينتفع ، بل هو ميت .
    المهم أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أوصانا بكتاب الله - .
    من الوصية:
    سادسا : أن نحرص على فهم معانيه ، وتدبرها ، لأن القرآن إنما نزل لذلك في الواقع ؛ (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته )) ، ولأنه لا يمكن العمل به حقيقة إلا بالتدبر ،إذ أنك إن لم تتدبره لم تفهم معانيَه ، وإذا لم تفهم معانيه فكيف يمكن أن تعمل به؟! .
    وكذلك في الأخبار لا يمكن أن تنتفع بالقسط أو الخبر إلا إذا فهمت المعنى ؛ وقد مر معنا في العام الماضي في رسالة (أصول التفسير) ، التي ألفها شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - ، قال : إن الناس لو كُلّفوا بقراءة كتاب من الطب أو من النحو ، هل يقرؤونه هكذا ؟ أو يستشرحونه ويبحثون في معناه حتى يستفيدوا منه ؟
    الثاني ، إذن فكتاب الله من باب أولى ، أن نحرص عليه ، وأن نتفهم معانيه في أخباره ، وأحكامه ].

    انتهى من (شرح كتاب فضائل القرآن) من صحيح البخاري. شريط (3).

    ..

    قال الإمام البخاري رحمه الله في الأدب المفرد :

    حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَطَاءٌ

    ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " لا أَرَى أَحَدًا يَعْمَلُ بِهَذِهِ الآيَةِ { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى

    وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ إِنَّ الله عَلِيمٌ خَبِيرٌ } ، فَيَقُولُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ :

    أَنَا أَكْرَمُ مِنْكَ، فَلَيْسَ أَحَدٌ أَكْرَمَ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِتَقْوَى الله .
    قال الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الأدب المفرد : صحيح الإسناد .

    ..

    قال الإمام النسائي رحمه الله في سننه الصغرى :

    السِّعَةُ لِلْحَاكِمِ فِي أَنْ يَقُولَ لِلشَّيْءِ الَّذِي لَا يَفْعَلُهُ: أَفْعَلُ لِيَسْتَبِينَ الْحَقُّ

    أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " خَرَجَتِ امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا صَبِيَّانِ لَهُمَا، فَعَدَا الذِّئْبُ عَلَى إِحْدَاهُمَا، فَأَخَذَ وَلَدَهَا فَأَصْبَحَتَا تَخْتَصِمَانِ فِي الصَّبِيِّ الْبَاقِي إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى مِنْهُمَا، فَمَرَّتَا عَلَى سُلَيْمَانَ فَقَالَ: كَيْفَ أَمْرُكُمَا؟ فَقَصَّتَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: ائْتُونِي بِالسِّكِّينِ أَشُقُّ الْغُلَامَ بَيْنَهُمَا، فَقَالَتِ الصُّغْرَى: أَتَشُقُّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَتْ: لَا تَفْعَلْ، حَظِّي مِنْهُ لَهَا، قَالَ: هُوَ ابْنُكِ فَقَضَى بِهِ لَهَا " اهـ .

    ..

    وفي سنن النسائي الكبرى :

    التَّوْسِعَةُ لِلْحَاكِمِ فِي أَنْ يَقُولَ لِلشَّيْءِ الَّذِي لَا يَفْعَلُهُ أَفْعَلُ لِيَسْتَبِينَ بِهِ الْحَقُّ اهـ .

    وقال الإمام ابن حبان رحمه الله في صحيحه :

    ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ الْحَاكِمَ لَهُ أَنْ يُهَدِّدَ الْخَصْمَيْنِ بِمَا لَا يُرِيدُ أَنْ يُمْضِيَهُ إِذَا أَرَادَ اسْتِكْشَافَ وَاضِحٍ خَفِيَ عَلَيْهِ .

    ..

    قال الذهبيُّ-رحمه الله-:
    (قال الحاكمُ: كلامُ النَّسائِيِّ على فِقْهِ الحديثِ كثيرٌ، ومن نظرَ في سُنَنِهِ تَحَيَّرَ في حُسْنِ كلامِه)!! [السِّيَر (14/130)].

    ..

    قال الإمام مسلم في صحيحه في كتاب البيوع في باب الصدق في البيع والبيان
    ولد حكيم بن حزام في جوف الكعبة وعاش مائة وعشرين سنة انتهى
    وقد عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام ، وكذلك حسان بن ثابت رضي الله عنه عاش مثله في الجاهلية والإسلام
    وعدد الصحابة الذين عاشوا مائة وعشرين سنة < 14> صحابيا بما فيهم حكيم وحسان رضي الله عنهم أجمعين

    ..


    عن حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قَالَ مَا مَنَعَنِى أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إِلاَّ أَنِّى خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِى - حُسَيْلٌ - قَالَ فَأَخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ قَالُوا إِنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا فَقُلْنَا مَا نُرِيدُهُ مَا نُرِيدُ إِلاَّ الْمَدِينَةَ. فَأَخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إِلَى الْمَدِينَةِ وَلاَ نُقَاتِلُ مَعَهُ فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ فَقَالَ « انْصَرِفَا نَفِى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَنَسْتَعِينُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ »
    وبوب الإمام النووي رحمه الله على هذا الحديث في المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج فقال : باب الوفاء بالعهد
    أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الجهاد والسير

    ..

    لا تقطع الأيدي في السفر
    قال الإمام النسائي في سننه الصغرى : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَاةَ قَالَ
    سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا تُقْطَعُ الْأَيْدِي فِي السَّفَرِ
    قال الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي : صحيح
    قال السندي في حاشيته على النسائي : لا تقطع الأيدي في السفر وجاء في روايات الحديث في الغزو وهذا الحديث أخذ به الأوزاعي ولم يقل به أكثر الفقهاء فقال قائل الحديث ضعيف وقال قائل المراد بقوله في غزو أي في غنيمة لأنه شريك بسهمه فيه وقيل هذا إذا خيف لحوق المقطوع يده بدار الحرب والله أعلم

    ..

    قال تعالى : {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً}

    عن مالك رحمه الله أنه بلغه أن عبد الله بن عمررضي الله عنهما : مَكَثَ عَلَى سُورَةِ الْبَقَرَةِ ثَمَانِيَ سِنِينَ يَتَعَلَّمُهَا
    أخرجه مالك في الموطأ بلاغا
    قال الباجي في المنتقى : ليس ذلك لبطء حفظه معاذ الله بل لأنه كان يتعلم فرائضها وأحكامها

    ..


    < نصح الأمراء والحكام سرا >
    عن شَقِيقٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ قِيلَ لَهُ أَلاَ تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَالَ أَتُرَوْنَ أَنِّى لاَ أُكَلِّمُهُ إِلاَّ أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِى وَبَيْنَهُ مَا دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لاَ أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ وَلاَ أَقُولُ لأَحَدٍ يَكُونُ عَلَىَّ أَمِيرًا إِنَّهُ خَيْرُ النَّاسِ. بَعْدَ مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِى النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُ بَطْنِهِ فَيَدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ فَيَقُولُونَ يَا فُلاَنُ مَا لَكَ أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فَيَقُولُ بَلَى قَدْ كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلاَ آتِيهِ وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ ».
    وفي رواية : كُنَّا عِنْدَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ رَجُلٌ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَدْخُلَ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فِيمَا يَصْنَعُ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ
    أخرجه مسلم في صحيحه
    قال النووي في المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج : قوله ( أترون أنى لا أكلمه إلا أسمعكم ) وفى بعض النسخ الا سمعكم وفى بعضها أسمعكم وكله بمعنى أتظنون أنى لا أكلمه الا وأنتم تسمعون قوله ( أفتتح أمرا لاأحب أن أكون أول من افتتحه ) يعنى المجاهرة بالإنكار على الأمراء فى الملأ كما جرى لقتله عثمان رضى الله عنه وفيه الأدب مع الأمراء واللطف بهم ووعظهم سرا وتبليغهم ما يقول الناس فيهم لينكفوا عنه

    ..

    قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه : وَحَدَّثَنِى حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ - وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِىُّ - حَدَّثَنَا وَاقِدٌ - يَعْنِى أَخَاهُ - حَدَّثَنِى سَعِيدُ ابْنُ مَرْجَانَةَ - صَاحِبُ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ - قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَيُّمَا امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا اسْتَنْقَذَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ ». قَالَ فَانْطَلَقْتُ حِينَ سَمِعْتُ الْحَدِيثَ مِنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فَذَكَرْتُهُ لِعَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فَأَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ قَدْ أَعْطَاهُ بِهِ ابْنُ جَعْفَرٍ عَشْرَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ أَوْ أَلْفَ دِينَارٍ.

    ..

    < الأرجوحة كانت في عهد النبي عليه الصلاة والسلام >
    قال صاحب عون المعبود : بضم الهمزة هي خشبة يلعب عليها الصبيان والجواري الصغار يكون وسطها على مكان مرتفع ويجلسون على طرفيها ويحركونها فيرتفع جانب منها وينزل جانب
    قاله النووي
    وفي المجمع الأرجوحة حبل يشد طرفاه في موضع عال ثم يركبه الإنسان ويحرك وهو فيه ا.هـ
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : حَدَّثَنِي فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي فَوَفَى جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا لَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ وَإِنِّي لَأُنْهِجُ حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضُحًى فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ
    وبوب الإمام أبو داود رحمه الله على هذا الحديث فقال : باب فِى الأُرْجُوحَةِ ، وقال الطبراني في معجمه الكبير : باب تزوج النبي صلى الله عليه و سلم لعائشة وهي تلعب في أرجوحة

    ..

    < مدح ابن عباس لمعاوية رضي الله عنهم >
    قال الإمام أحمد في مسنده : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ الْجَزَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ، أخْبَرَهُ: أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَصَّرَ مِنْ شَعَرِهِ بِمِشْقَصٍ " فَقُلْنَا لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَا بَلَغَنَا هَذَا إِلَّا عَنْ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: " مَا كَانَ مُعَاوِيَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّهَمًا "
    قلت : اسناده حسن
    قال صاحب الفتح الرباني : معناه أن ابن عباس رضي الله عنهما ينفي التهمة عن معاوية رضي الله عنه بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه صحابي والصحابة كلهم عدول رضي الله عنهم

    ..

    < هل تدري لم سميت عرفة >
    قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده : حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، وَيُونُسُ، قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الْغَنَوِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَمَلَ بِالْبَيْتِ، وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ . فَقَالَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا ................ الحديث وفيه : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَلْ تَدْرِي لِمَ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ ؟ قُلْتُ: " لَا " . قَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ: عَرَفْتَ - < وفي لفظ : قَالَ يُونُسُ: هَلْ عَرَفْتَ ؟ -> قَالَ: نَعَمْ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَمِنْ ثَمَّ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ
    قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات رجال الصحيح غير أبي عاصم الغنوي، فقد روى له أبو داود، وقال أبو حاتم: لا أعرف اسمه ولا أعرفه، ولا حدث عنه سوى حماد بن سلمة، وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. قلنا: ولمعظم هذا الحديث طرق وشواهد يتقوى بها







    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد يناير 20, 2013 12:15 pm

    النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة ) . رواه البخاري (5534) ومسلم (2628)

    قال الحافظ : في الحديث النهي عن مجالسة من يتأذى بمجالسته في الدين والدنيا. ( فتح الباري 4/410)
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين يناير 21, 2013 6:27 am

    قال السيوطي (رحمه الله):
    قال جماعة من العلماء: يُستحب أن يبتدئ بسماع الحديث بعد ثلاثين سنة، وعليه أهل الشام... .
    "تدريب الراوي (1/414)"
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 23, 2013 10:46 am

    قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    «وأنا أقول لكم من هذا المكان إن بعض علمائنا الذين لهم قدم راسخ في علم الحديث يعتمدون أحيانا على ظاهر السند ، وهذا قصور لأن العُلمَا قالوا في اشتراط الصحيح ألا يكون معلا ولا شاذًّا؛ فلا بد من النظر إلى المتن..

    ولهذا أعجب عجبا كثيرا أن بعضهم صحح هذا الحديث المكذوب وهو أن «لحم البقر داء ولبنها شفاء» أو دواء..
    سبحان الله!!
    لحم البقر داء والله أحلّه للعباد؟!»
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يناير 24, 2013 11:59 am

    الكتب الستة ( صحيح البخاري , ومسلم , والنسائي , وأبو داود , وابن ماجه , والترمذي ) وأنصح طالب العم أن يكثر من القراءة فيها ؛ لأن في ذلك فائدتين :

    الأولى : الرجوع إلى الأصول .

    الثانية : تكرار أسماء الرجال على ذهنه , فإذا تكررت أسماء الرجال لا يكاد يمر به رجل مثلاً من رجال البخاري في أي سند كان إلا عرف أنه من رجال البخاري فيستفيد هذه الفائدة الحديثية .
    الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة مايو 17, 2013 5:49 am

    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :

    بَابُ {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ الله } ، « فَسَمَّى الله تَعَالَى نَفْسَهُ شَيْئًا، وَسَمَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القُرْآنَ شَيْئًا، وَهُوَ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ»، وَقَالَ: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}

    7417 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ: «أَمَعَكَ مِنَ القُرْآنِ شَيْءٌ؟»، قَالَ: نَعَمْ، سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا، لِسُوَرٍ سَمَّاهَا اهـ .

    قال شيخنا عبد الله الغنيمان حفظه الله في ((شرحه لكتاب التوحيد من صحيح البخاري)) (1/343) :

    ((يريد بهذا أنه يطلق على الله تعالى أنه شيء ، وكذلك صفاته ، وليس معنى ذلك أن الشيء من أسماء الله الحسنى ، ولكن يخبر عنه تعالى بأنه شيء ، وكذا يخبر عن صفاته بأنها شيء ؛ لأن كل موجود يصح أن يقال : إنه شيء)) اهـ .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 07, 2013 1:32 am

    من روائع علم الحديث والإسناد ..

    *******

    * * خبر الواحد حجة !!

    افتتح البخاري-رحمه الله-صحيحه بحديث عمر-رضي الله عنه-
    "إنما الأعمال بالنيات...." وهو من أحاديث الآحاد..
    واختتم صحيحه بحديث أبي هريرة-رضي الله عنه-
    "كلمتان حبيبتان إلى الرحمن...." وهو أيضًا من أحاديث الآحاد .
    وكأنها إشارة لطيفة منه- رحمه الله-إلى تقوية خبر الواحد وتلقيه بالقبول .

    * * ثلاثة من الأئمة الأربعة في إسناد واحد !!

    روى"ابن الصلاح"رحمه الله-في كتابه"أدب المفتي والمستفتي"
    بإسناده إلي عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول :
    سمعت الشافعي يقول : سمعت مالك بن أنس يقول :
    سمعت محمد بن عجلان يقول :( إذا أغفل العالم لا أدري أصيبت مقاتله.
    ثم قال ابن الصلاح : هذا إسناد جليل عزيز جدا ..
    لاجتماع أئمة المذاهب الثلاثة فيه بعضهم عن بعض .

    * * تسعة في إسناد واحد كلهم يقول : حدثني أبي !!

    روى"الخطيب البغدادي" في كتابه "الجامع..."بسنده...
    ثم ساق إسنادًا من أعز وألطف الأسانيد..
    وهو رواية آباء تسعة بعضهم عن بعض..كلهم يقول : سمعت أبي يقول..
    حتى نقل عن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-قوله :
    ( هتف العلم بالعمل..فإن أجابه وإلا ارتحل ) .

    * * صناعة ومهارة البخاري في تراجمه وتبويباته التي حيرت العلماء !!

    الأصل في الترجمة أو التبويب أن تكون مناسبتها ظاهرة لما يساق
    تحتها من أدلة..ليتوصل إلى المطلوب..لكن البخاري-رحمه الله-
    كثيرًا مايكون له رأي آخر !!
    فها هو في كتابه"الأدب المفرد" يبوِّب فيقول :
    باب عقوق الوالدين-يعني العقوبة-
    ثم إذا به يسوق تحت هذه الترجمة حديثين ..
    الأول : حديث أبي بكرة"ألا أنبئكم بأكبر الكبائر..."
    وهو حديث متوافق مع الترجمة .
    ثم ساق الحديث الثاني..حديث المغيرة بن شعبة :
    أنه سمع النبي-عليه السلام-ينهي عن كثرة السؤال ؛
    وإضاعة المال وعن قيل وقال ).إلى هنا فقط وانتهي البخاري !!
    فمن تدبر الترجمة (عقوق الوالدين) ونظر في حديث المغيرة..
    فسيقرر أنه لا مناسبة بينهما..بيد أن سوق البخاري-رحمه الله-
    لهذا الحديث متطابق تمامًا مع الترجمة !! ولكن كيف ؟!!
    نقول : إن هذا الحديث له تتمة ألا وهي :
    ( ونهي عن وأد البنات ومنع وهات وعقوق الأمهات ) وهو الشاهد .
    لكنه اكتفى بذكر طرفه الأول ليدل عليه..وليمعن القارئ النظر..
    وليتدبر مايقرأ حتى يهتدي إلى المناسبة بنفسه .
    فاللهم علمنا ماجهلنا .. وانفعنا بما علمنا
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يناير 17, 2014 10:58 am

    فوائد منتقاة من كتاب فتح الباري

    https://themar.ahlamontada.net/t8968-topic
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أبريل 25, 2014 11:03 am

    في صحيح البخاري من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

    ........ وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى الأَنْصَارِ إِذَا هُمْ قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ، فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَأْخُذْنَ مِنْ أَدَبِ نِسَاءِ الأَنْصَارِ، فَصِحْتُ عَلَى امْرَأَتِي، فَرَاجَعَتْنِي، فَأَنْكَرْتُ أَنْ تُرَاجِعَنِي، فَقَالَتْ: وَلِمَ تُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ، فَوَاللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليُرَاجِعْنَهُ، وَإِنَّ إِحْدَاهُنَّ لَتَهْجُرُهُ اليَوْمَ حَتَّى اللَّيْلِ، فَأَفْزَعَنِي ...... الحديث .

    قال الإمام ابن بطال المالكي رحمه الله في شرحه لصحيح البخاري :

    وقوله : ( كنا نغلب النساء ) يريد أن شدة المواطأة على النساء مذموم ؛ لأن النبى عليه الصلاة والسلام سار بسيرة الأنصار فيهن ، وترك سيرة قومه قريش .

    المصدر : http://majles.alukah.net/t128102/#ixzz2zv0OSJNH
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أبريل 25, 2014 11:04 am

    وفي صحيح مسلم : " وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلاً سَهْلاً إِذَا هَوِيَتِ الشَّىْءَ تَابَعَهَا عَلَيْهِ " أي عائشة رضي الله عنها .
    وقوله : ( وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا سهلا ) أي سهل الخلق كريم الشمائل لطيفا ميسرا في الخلق كما قال الله تعالى : < وإنك لعلى خلق عظيم > ( إذا هويت شيئا تابعها عليه ) معناه إذا هويت شيئا لا نقص فيه في الدين مثل طلبها الاعتمار وغيره أجابها إليه .

    المصدر : http://majles.alukah.net/t128102/#ixzz2zv0fCQjU
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين أكتوبر 13, 2014 12:49 pm

    (سَمِعْتُ) إِحْدَى صِيَغِ أداءِ الحديثِ، بلْ هيَ أَعْلاها وأقْوَاها وأَثْبَتُها، ومِثْلُها حَدَّثني.
    - ويَلِيهَا: قَرَأْتُ على الشيخِ ، وأَخْبَرَنِي قراءةً عليهِ وأَخْبَرَنِي.
    - ويَلِيهَا: قرأَ عليهِ وأنا أَسْمَعُ وقَرَأْنَا عليهِ وأَخْبَرَنَا.
    - ويَلِيهَا: أَخْبَرَنِي إِجَازَةً وحَدَّثَنِي إجازةً وأَنْبَأَنِي عنْ فلانٍ.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد حديثية (رواية و دراية) Empty رد: فوائد حديثية (رواية و دراية)

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين أبريل 06, 2015 6:32 am

    تراجم أبواب "صحيح مسلم" ليست من وضع الإمام مسلمٍ نفسِهِ، إنما هي من صنيع بعض مَن تناول كتابه إما بتهذيب وإما بشرح، كالإمام المنذري، وعدل بعضها الإمام النووي، حتى استقر الأمر على ما اعتمده هذا الأخير، وتتابع الناس على اعتماد تراجمه لأبواب الكتاب، وأساء بعضهم فطبع تراجم الأبواب في صلب الصحيح من غير ما تنبيه على أصل وضعها، فظن كثيرون أنها من صنع الإمام مسلم - رحمه الله -، وليس كذلك.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 9:33 pm