ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    فوائد منتقاة من كتاب "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لشيخ الإسلام ابن تيمية

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

     فوائد منتقاة من كتاب "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لشيخ الإسلام ابن تيمية  Empty فوائد منتقاة من كتاب "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لشيخ الإسلام ابن تيمية

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد يونيو 26, 2011 1:43 pm

    يجب على المسلمين بعد موالاة الله ورسوله موالاة المؤمنين كما نطق به القرآن
    خصوصا العلماء الذين هم ورثة الأنبياء الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر
    و قد أجمع المسلمون على هدايتهم و درايتهم
    إذ كل أمة قبل مبعث محمد صلى الله عليه و سلم فعلماؤها شرارها إلا المسلمين فإن علماءهم خيارهم
    فإنهم خلفاء الرسول في أمته
    و المحيون لما مات من سنته
    بهم قام الكتاب
    و به قاموا
    و بهم نطق الكتاب
    و به نطقوا .





    ليس أحد من الأئمة المقبولين عند الأمة قبولا عاما يتعمد مخالفة رسول الله صلى الله عليه و سلم في شيء من سنته ؛ دقيق ولا جليل ؛ فإنهم متفقون اتفاقا يقينيا على وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه و سلم و على أن كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم و لكن إذا وجد لواحد منهم قول قد جاء حديث صحيح بخلافه فلا بد له من عذر في تركه .



    جميع الأعذار [أعذار ترك الإمام حديثا صحيحا] ثلاثة أصناف :
    أحدها : عدم اعتقاده أن النبي صلى الله عليه و سلم قاله .
    والثاني : عدم اعتقاده إرادة تلك المسألة بذلك القول .
    والثالث : اعتقاده أن ذلك الحكم منسوخ .
    وهذه الأصناف الثلاثة تتفرع إلى أسباب متعددة .










    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

     فوائد منتقاة من كتاب "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لشيخ الإسلام ابن تيمية  Empty رد: فوائد منتقاة من كتاب "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لشيخ الإسلام ابن تيمية

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد يونيو 26, 2011 1:48 pm

    - إحاطة واحد بجميع حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فهذا لا يمكن ادعاؤه قط .

    - من اعتقد أن كل حديث صحيح قد بلغ كل واحد من الأئمة أو إماما معينا فهو مخطئ خطأ فاحشا قبيحا .

    - الدواوين المشهورة في السنن إنما جمعت بعد انقراض الأئمة المتبوعين .

    - ليس كل ما في الكتب يعلمه العالم ولا يكاد ذلك يحصل لأحد .

    - قد يكون عند الرجل الدواوين الكثيرة وهو لا يحيط بما فيها .

    - الذين كانوا قبل جمع هذه الدواوين [دواوين السنة] أعلم بالسنة من المتأخرين بكثير ؛ لأن كثيرا مما بلغهم وصح عندهم قد لا يبلغنا إلا عن مجهول ؛ أو بإسناد منقطع ؛ أو لا يبلغنا بالكلية فكانت دواوينهم صدورهم التي تحوي أضعاف ما في الدواوين وهذا أمر لا يشك فيه من علم القضية .

    - لا يقولن قائل : من لم يعرف الأحاديث كلها لم يكن مجتهدا . لأنه إن اشترط في المجتهد علمه بجميع ما قاله النبي صلى الله عليه و سلم و فعله فيما يتعلق بالأحكام : فليس في الأمة مجتهد !


    - كثير من الحجازيين يرون ألا يحتج بحديث عراقي أو شامي إن لم يكن له أصل بالحجاز
    حتى قال قائلهم : نزلوا أحاديث أهل العراق بمنزلة أحاديث أهل الكتاب لا تصدقوهم ولا تكذبوهم !
    - و هذا لاعتقادهم أن أهل الحجاز ضبطوا السنة فلم يشذ عنهم منها شيء وأن أحاديث العراقيين وقع فيها اضطراب أوجب التوقف فيها .
    - بعض العراقيين يرى ألا يحتج بحديث الشاميين .
    - إن كان أكثر الناس على ترك التضعيف بهذا
    فمتى كان الإسناد جيدا كان الحديث حجة
    سواء كان الحديث حجازيا أو عراقيا أو شاميا أو غير ذلك .

    - قد صنف أبو داود السجستاني كتابا في مفاريد أهل الأمصار من السنن يبين ما اختص به أهل كل مصر من الأمصار من السنن التي لا توجد مسندة عند غيرهم مثل المدينة ؛ ومكة ؛ والطائف ؛ ودمشق وحمص والكوفة والبصرة وغيرها .

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

     فوائد منتقاة من كتاب "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لشيخ الإسلام ابن تيمية  Empty رد: فوائد منتقاة من كتاب "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لشيخ الإسلام ابن تيمية

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد يونيو 26, 2011 1:59 pm

    - يجوز أن يكون للعالم حجة في ترك العمل بالحديث لم نطلع نحن عليها
    فإن مدارك العلم واسعة
    و لم نطلع نحن على جميع ما في بواطن العلماء
    و العالم قد يبدي حجته و قد لا يبديها
    وإذا أبداها فقد تبلغنا وقد لا تبلغ
    وإذا بلغتنا فقد ندرك موضع احتجاجه وقد لا ندركه
    سواء كانت الحجة صوابا في نفس الأمر أم لا


    - لا يجوز لنا أن نعدل عن قول ظهرت حجته بحديث صحيح وافقه طائفة من أهل العلم ؛ إلى قول آخر قاله عالم يجوز أن يكون معه ما يدفع به هذه الحجة وإن كان أعلم ؛ إذ تطرق الخطأ إلى آراء العلماء أكثر من تطرقه إلى الأدلة الشرعية فإن الأدلة الشرعية حجة الله على جميع عباده بخلاف رأي العالم .


    - الدليل الشرعي يمتنع أن يكون خطأ إذا لم يعارضه دليل آخر
    ورأي العالم ليس كذلك
    ولو كان العمل بهذا التجويز جائزا لما بقي في أيدينا شيء من الأدلة التي يجوز فيها مثل هذا
    لكن الغرض أنه في نفسه قد يكون معذورا في تركه له
    ونحن معذورون في تركنا لهذا الترك
    وقد قال سبحانه : { تلك أمة قد خلت لها ما كسبت } الآية
    وقال سبحانه : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول } .



    - إذا كان الترك يكون لبعض هذه الأسباب ؛ فإذا جاء حديث صحيح فيه تحليل أو تحريم أو حكم ؛ فلا يجوز أن يعتقد أن التارك له من العلماء الذين وصفنا أسباب تركهم يعاقب ؛ لكونه حلل الحرام أو حرم الحلال ؛ أو حكم بغير ما أنزل الله . وكذلك إن كان في الحديث وعيد على فعل : من لعنة أو غضب أو عذاب ونحو ذلك ؛ فلا يجوز أن يقال : إن ذلك العالم الذي أباح هذا أو فعله داخل في هذا الوعيد .


    - يحكى عن بعض معتزلة بغداد مثل المريسي وأضرابه : أنهم زعموا أن المخطئ من المجتهدين يعاقب على خطئه .


    - لهذا كانوا يسهلون في أسانيد أحاديث الترغيب والترهيب ما لا يسهلون في أسانيد أحاديث الأحكام ؛ لأن اعتقاد الوعيد يحمل النفوس على الترك فإن كان ذلك الوعيد حقا كان الإنسان قد نجا وإن لم يكن الوعيد حقا بل عقوبة الفعل أخف من ذلك الوعيد لم يضر الإنسان إذا ترك ذلك الفعل خطؤه في اعتقاده زيادة العقوبة لأنه إن اعتقد نقص العقوبة فقد يخطئ أيضا وكذلك إن لم يعتقد في تلك الزيادة نفيا ولا إثباتا فقد يخطئ فهذا الخطأ قد يهون الفعل عنده فيقع فيه فيستحق العقوبة الزائدة إن كانت ثابتة أو يقوم به سبب استحقاق ذلك .


    - إن الله سبحانه كما غفر للمجتهد إذا أخطأ غفر للجاهل إذا أخطأ و لم يمكنه التعلم
    بل المفسدة التي تحصل بفعل واحد من العامة محرما لم يعلم تحريمه ولم يمكنه معرفة تحريمه ؛ أقل بكثير من المفسدة التي تنشأ من إحلال بعض الأئمة لما قد حرمه الشارع وهو لم يعلم تحريمه ولم يمكنه معرفة تحريمه .
    ولهذا قيل : احذروا زلة العالم فإنه إذا زل زل بزلته عالم .


    - إن محلل الحرام أعظم إثما من فاعله .



      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 8:57 pm