ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    صـومــوا تصـحــوا .. أ.د جاد المولي عبد العزيز (طب المنصورة)

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    صـومــوا تصـحــوا .. أ.د جاد المولي عبد العزيز (طب المنصورة) Empty صـومــوا تصـحــوا .. أ.د جاد المولي عبد العزيز (طب المنصورة)

    مُساهمة من طرف أحمد السبت يونيو 13, 2009 5:07 am

    شواهد تدل علي أن الصوم وسيلة فطرية للوقاية والعلاج:
    1- الصوم ضرورة ووقاية: لاحظ العلماء أن كثيرا من الكائنات الحية تمر بفترة صوم اختياري بالرغم من توافر الغذاء حولها، وبعض الحيوانات تصوم في فترة الشتاء لانخفاض الحرارة وقلة الغذاء، ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ).
    - بعض الحيوانات تسكن في جحورها أياما بل شهورا متوالية تمتنع فيها عن الحركة والطعام.
    - من الطيور ما يكمن في عشه ويمتنع عن الطعام في مواسم معينة كل عام.
    - بعض الأسماك يدفن نفسه في قاع البحر أو النهر لفترة معينة بدون طعام.
    - بعض البرمائيات تدفن نفسها في الطين في فترة الشتاء كما تفعل الضفادع في البيات الشتوي.
    - تصوم الأسماك أثناء الهجرة من موطنها الأصلي إلي أماكن التزاوج الذي يبعد آلاف الكيلومترات وتستغرق الرحلة عدة أسابيع.
    - تصوم الطيور أثناء الهجرة التي تستغرق عدة أيام والصيام يساعدها علي سرعة الطيران وخفة الحركة.
    - الدب القطبي ينام ساكنا لمدة خمسة أشهر كل عام يظل خلالها دون طعام ولا شراب.
    - الحشرات أيضا تمر بمرحلة تتحوصل فيها وتمتنع عن الطعام.
    والذي يدعو للدهشة أن هذه الكائنات تخرج من فترة الصيام أكثر نشاطا وحيوية؛ فالضفادع تخرج من بياتها الشتوي لتملأ الدنيا حركة ونقيقا، والحشرات تخرج علي هيئة فراشات جميلة ورشيقة، وتخرج الطيور من أعشاشها لتملأ الدنيا صداحا ونشاطا، وتخرج الدببة من بياتها الشتوي أقل وزنا وأسرع حركة وأكثر نشاطا.
    هذه المشاهدات تدل علي أن الصوم وسيلة فطرية وظاهرة فسيولوجية وليست عملية اختيارية، فالله سبحانه وتعالي هدي هذه الكائنات بالغريزة إلي ما يحافظ علي حياتها ويساعد علي استمرار نوعها، وهذا يعني أيضا أن الصوم ضروري لحياة هذه الكائنات وضروري لصحتها تماما كالطعام والشراب والتنفس والحركة والنوم.. وما ينطبق علي هذه المخلوقات ينطبق أيضاً علي الإنسان.

    2- الصوم وسيلة علاجية فطرية:
    لاحظ العلماء أن الصوم علاج فطري، فأي حيوان عندما يشعر بالمرض فإنه يلتمس لنفسه مكانا هادئا يرتاح فيه ثم يمتنع عن تناول الطعام، أي طعام طوال

    فترة المرض:
    ^ الأبقار تترك الطعام حينما تكون مريضة، بل أنها لتحكم إغلاق فكيها إذا حاول مربوها وأطباؤها إجبارها علي تناول الطعام.
    ^ الكلاب والقطط المنزلية تمتنع عن الطعام وقت المرض وتقاوم الجهود المضنية لأصحابها عندما يحاولون إجبارها علي الطعام.
    ^ البط والدجاج المريض يأخذ جانباً ويظل ساكنا بلا طعام ولا شراب طوال فترة المرض.
    ^ أما الإنسان فهو الكائن الحي الوحيد الذي يتشبث بالطعام حينما يكون مريضا حتى ولو لم تكن له شهية للطعام. ومع أن الإنسان المريض يفقد الشهية ويرفض الطعام بغريزته التي فطره الله عليها إلا أن من حوله يحضونه علي الاستمرار في تناول الطعام بدعوى المحافظة علي قوته أو ليتمكن من مقاومة المرض. ولأن الإسلام دين الفطرة فإننا لا نعجب ونحن نقرأ حديث رسول الله " "لا تكرهوا مرضاكم علي الطعام والشراب فإن ربهم يطعمهم ويسقيهم". في كل الحالات السابقة تكون عودة الحيوان أو الإنسان للطعام بعد المرض علامة علي بداية الشفاء.

    كيف يعالج الصوم المرض، وكيف يكون وقاية:
    1- الصيام يساعد الجسم علي التخلص من السموم المتراكمة فيه من جراء الأطعمة التي يتناولها والهواء الفاسد الذي يستنشقه كل يوم.. هذه السموم تكون عادة ملتصقة وذائبة في الدهون ولها صفة التراكم والزيادة المستمرة. ومع الصيام يضطر الجسم لاستهلاك الدهون فتحرر هذه السموم ويسهل إخراجها من الجسم.
    2- في الصيام يبدأ الجسم باستهلاك المواد الغذائية المخزون فيه مثل الجليكوجين والدهون، وبعد ذلك يبدأ في استهلاك أو إحراق أنسجته الداخلية، وبديهي أن يبدأ باستهلاك الخلايا المريضة أو التالفة أو الهرمة، وبعد الصيام ومع تناول الطعام تتجدد هذه الخلايا بخلايا جديدة تعطي الجسم قوة ونشاط وحيوية، فالصيام يقوم بدور الجراح الماهر الذي يستأصل الخلايا المريضة والميتة من الجسم وبعد ذلك يستبدلها بخلايا جديدة وصحيحة.
    3- احتراق المواد الغذائية في الجسم يؤدي لانطلاق الطاقة وينتج عن هذا الاحتراق أيضا ذرات حرة من الأكسوجين. هذه الذرات الحرة لها تأثير مدمر علي جدران الخلايا وعلي الدهون والبروتينات. وهذا التأثير المدمر لذرات الأكسوجين هو السبب في حدوث كثير من الأمراض كما أنه السبب في ظهور أعراض ومظاهر الشيخوخة. في الصيام يستريح الجسم من الغذاء ويتوقف إنتاج ذرات الأكسوجين الحرة ذات التأثير المدمر علي خلايا الجسم، فالصيام يحمي خلايا الجسم من الدمار ويقيه من الأمراض ويؤخر الشيخوخة.
    وقد أجري العلماء كثير من التجارب لإثبات هذه الحقيقة وجاءت التجارب بنتائج مدهشة؛ فقد وجدوا أنه بتقليل الطعام للفئران بنسبة الثُلث فإن عمر هذه الفئران قد زاد بنسبة تزيد عن 40 %، ووجدوا أيضا أن علامات وأعراض الشيخوخة في هذه الحيوانات قد تأخرت بدرجة كبيرة، وأن حالتها الصحية والبيولوجية أصبحت أفضل وظلت تعمل بمعدلات أعلي ولفترة أطول مقارنة بالفئران التي تأكل طعامها كاملا.
    4- إن الطعام خلال المرض يصبح عبئا علي جسم المريض، فهو يستهلك من الجسم طاقة كبيرة يحتاجها في مكافحة المرض، والهضم والتمثيل الغذائي يستهلك جزءًا كبيرا من طاقة الكبد، والكبد يلعب دورا كبيرا في مقاومة المرض فهو ينقي الدم من الميكروبات ويطهر الجسم من السموم ويخرجها عن طريق العصارة الصفراوية أو يعادل سميتها ليسهل إخراجها مع البول.
    مع الصيام تتوفر الطاقة المبذولة لهضم الطعام، ويتفرغ الكبد لمقاومة المرض وتطهير الجسم من السموم، ومع الصيام يتوفر جزء كبير من الدم (25-30 %) كان يذهب للجهاز الهضمي يمكن استغلاله في مكافحة المرض في الأجهزة الأخرى.
    5- مع الصيام يستريح الجهاز الهضمي من الهضم والامتصاص والإفراز ويستريح من طحن الطعام وتحريكه داخل القناة الهاضمة ثم إخراج فضلالته، هذه الراحة ضرورية للأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي حتى تتاح الفرصة للجزء المريض لترميم نفسه ومقاومة المرض الموجود به.
    6- بعض الأمراض يكون سببها الطعام أو تزيد حدتها بأنواع معينة من الطعام، والصيام يعتبر وسيلة من وسائل العلاج لهذه الأمراض:
    ž أمراض الحساسية التي تزيد بأنواع معينة من الأطعمة بعضها معروف (مثل السمك والبيض والشيكولاتة والموز والفراولة) والبعض الآخر غير معروف، ولذلك يشعر مرضي الحساسية براحة كبيرة مع الصيام.
    ž ضغط الدم الشرياني يزداد بالأطعمة كثيرة الأملاح وكثيرة الكولسترول، ومع الصيام تقل الأملاح بالجسم وتقل نسبة الكولسترول بالدم فيقل ضغط الدم بشكل ملحوظ.
    ž مريض السكر يتحسن جدا بالصيام نظرا لقلة السكريات والنشويات وأيضا لراحة البنكرياس أثناء فترة الصيام.
    ž الصيام مفيد لمرضي القلب نظرا لقلة تعاطي السوائل التي تزيد من حجم الدم الذي يزيد بالتالي العبء علي القلب، وأيضا نتيجة لتوقف الصائم عن تعاطي الشاي والقهوة والتدخين التي قد تُحدث اضطراب في ضربات القلب، والصوم أيضا يقلل من وزن مريض القلب مما يخفف العبء عن القلب.
    ž حب الشباب والبشرة الدهنية والدمامل والبثور والتهاب الثنايا يزداد بتناول الوجبات كثيرة الدهون، هذه الأمراض تتحسن كثيرا بالصيام.
    ž كثير من حالات الأرق والاضطرابات التي تصاحب الدخول في النوم أو الاستمرار فيه يكون سببها الإفراط في الطعام أو تناول غذاء غير مناسب، وأحيانا يكون الأرق بسبب حموضة في المعدة أو انتفاخ في الأمعاء ناتج عن عسر الهضم، وكل هذه الأعراض تتحسن بالصيام وبذلك يختفي الأرق وتختفي الاضطرابات المصاحبة للنوم، وينام الإنسان في هدوء.

    استخدام الصوم كوسيلة علاجية:
    بدأت فكرت استخدام الصوم الطبي كنوع من العلاج للأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة، والصوم الطبي يعني الامتناع عن تناول أي شيء من الطعام أو الشراب ما عدا الماء مع التوقف عن التدخين والجماع في فترة الصوم، أي أن الفرق بين الصوم الطبي وصوم المسلمين هو أن الأطباء يسمحون لمرضاهم بشرب الماء أثناء الصيام، وتقول لهم لماذا السماح بالماء )أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ (وتقول لهم أيضا )أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (، ويوجد نوعان من الصوم الطبي:
    1- صــوم كلــي وهو الامتناع عن تناول أي طعام أو شراب طوال فترة الصوم.
    2- صوم جزئي وهو الامتناع عن تناول وجبة أو وجبتين مع الأخذ في الاعتبار:
    أ - عــــدم زيادة حجم الوجبات الباقية.
    ب - عدم تناول أي طعام بين الوجبات.
    بدأت الفكرة بإنشاء مصحة لعلاج السمنة بواسطة الصيام وكانت النتائج مذهلة إذا أنها كانت قريبة من الخيال في تقليل وزن الجسم والعودة به إلي صورته الرشيقة في فترة وجيزة. ولكن الشيء المثير للدهشة حقا هو أن هناك مرضي كانوا يعانون بجانب السمنة من أمراض أخري كارتفاع ضغط الدم وأمراض القولون المزمن وأمراض الجهاز العصبي، فقد وجد أن هذه الأمراض تراجعت تراجعا ملحوظا وبعضها شفي تماما بالصيام، وكانت لهذه النتائج أثر كبير في انتشار هذه المصحات التي تعالج بالصوم في شتي أنحاء العالم ليس فقط لعلاج السمنة ولكن أيضا لعلاج معظم الأمراض التي يعاني منها الإنسان.

    بعض الأمراض التي عالجها الصوم:
    1- السمنة : الطرق التقليدية في علاج السمنة تتلخص في تقليل الطعام وزيادة الحركة، وكلا الأمران في غاية الصعوبة بالنسبة للشخص البدين فهو لا يستطيع أن يقلل من طعامه لتعوده علي الأكل الكثير ولإحساسه الدائم بالجوع، ولا يستطيع زيادة الحركة وذلك لثقل وزن جسمه. ولقد ابتكر الأطباء وخبراء التغذية عددا كبيرا من الأنظمة الغذائية (الرجيم) لعلاج السمنة ولكنها كلها باءت بالفشل وذلك للآتي:
    —تعتبر هذه الأنظمة صارمة إلي حد كبير.
    —الالتزام بها يدعو إلي الملل وذلك لبطيء نتائجها.
    —هذه النتائج تعتبر بسيطة جداً بالقياس للمعاناة التي يعانيها الشخص الذي يلتزم بهذا الرجيم.
    —وأخيراً خيبة الأمل التي يصاب بها الإنسان عندما يعود وزنه مرة أخري وبسرعة عند الانتهاء من الرجيم.
    الصيام وعلاج السمنة: يدخل إلي الجسم مع الطعام أملاح كلوريد الصوديوم، هذه الأملاح تجعل الجسم يحتفظ بكميات من الماء للمحافظة علي توازن الضغط الأسموزي بداخله، أما حينما يصوم الإنسان فإن كمية الأملاح تقل من الجسم مما يجعل الجسم يتخلص من كمية كبيرة من الماء فيقل الوزن أولاً بنقص الماء، ثم يتوالى نقصان الوزن بحرق الدهون حتى يصل نقصان الوزن في نهاية الأسبوع الأول من 3- 5 كيلوجرام.
    - لا يشعر الإنسان بالجوع إلا في اليومين أو الثلاثة الأولي من الصيام ثم يقل أو يختفي الإحساس بالجوع.
    يشترط لنقص الوزن مع الصيام:
    أ- أن يحرص المسلم علي عدم الإسراف في وجبتي الإفطار والسحور إتباعا لقول الله عز وجل ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) وإتباعا لتعاليم النبي " "بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعل فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه".
    ب- ألا يأكل المسلم أي شئ بين وجبتي الإفطار والسحور.
    - بعد الصيام يستطيع المسلم وببساطة أن يقلل من كمية الطعام التي تعود علي أكلها وذلك لأن جسمه أصبح يستفيد من الطعام بشكل أفضل.
    - إذا كان الصوم يعالج السمنة فهو أيضا يعالج مضاعفاتها وأخطارها وهي كثيرة منها: ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشرايين، السكر، حصوات المرارة، التهاب المفاصل المزمن، التهابات الجلد، الاضطرابات النفسية، كثرة التعرض للحوادث والكسور.

    2- الأمراض الجلدية:
    ^ الصوم يعطي الجلد نضارة وجمالا كما لو كان يقوم بعمل مستحضرات التجميل. كثير من الأمراض الجلدية تتحسن جدا وبعضها يشفي تماما بالصيام؛ من هذه الأمراض حب الشباب والبشرة الدهنية والدمامل والبثور والتهابات الثنايا والإكزيما. والسبب في ذلك أن هذه الأمراض تزداد بأنواع معينة من الطعام مثل الدهون والأملاح والمواد الحريفة والأطعمة التي تزيد الحساسية، ومع الصيام يستريح الجسم من كل هذا. وأيضا لأن الصيام يساعد علي حرق الدهون الموجودة تحت الجلد فيصبح الجلد أكثر نضارة وحيوية.
    ^ مرض الصدفية يتحسن جدا بالصيام، بعض هؤلاء المرضي لم يكن لديهم أمل في الشفاء بعد أن قام بمعالجتهم أشهر الأطباء، هؤلاء المرضي جربوا الصيام من فرط ما حل بهم من اليأس، وبعد فترة من الصيام بدأ هذا المرض في التراجع ثم الشفاء التام.
    ^ في بعض المصحات شوهد مرضي مصابون بالصلع من الرجال والنساء تحسن وضعهم وبدأ شعرهم بالظهور مرة أخري بعد فترة صيام دامت عشرة أيام فقط.

    3- الأمراض العصبية:
    ~ الصوم يحسن الذاكرة ويعالج فقدان الذاكرة المصاحب للشيخوخة.
    ~ الأمراض النفسية مثل انفصام الشخصية والاكتئاب والوسوسة تتحسن جدا بالصيام.
    ~ الصداع المزمن والصداع النصفي تتحسن أو تشفي تماما بالصيام.
    ~ الصوم يعالج التلعثم في الكلام والتوتر والأرق واضطرابات النوم.
    كيف يعالج الصوم الأمراض العصبية:
    أ- إن الراحة من الطعام (الصيام) هي التي ترمم الجهاز العصبي في حين أن الإكثار من الطعام هو الذي يسبب توتر في الجهاز العصبي مثل التوتر الذي يسببه كثرة العمل.
    ب- أثناء الطعام يذهب جزء كبير من الدم (25-30%) إلي الجهاز الهضمي ليساعد في هضم وامتصاص الطعام، وبالتالي يقل الدم الذاهب إلي المخ فيشعر الإنسان بالوخم وقلة التركيز، "إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة"، ويروى أن يحي عليه السلام سأل إبليس: هل لي في فتنك من شئ ؟ قال إبليس: ربما شبعت فثقلناك عن الصلاة وثقلناك عن الذكر، فقال يحي: لله علي ألا أشبع أبدا، فقال إبليس: ولله علي ألا أنصح مسلما أبدا. ومع الصوم يتوفر جزء كبير من الدم كان يذهب إلي الجهاز الهضمي، هذا الجزء يذهب إلي جميع أجزاء الجسم بما فيها الجهاز العصبي مما يجعله يعمل بشكل أفضل.
    ج- مع الصيام تحرق الدهون ويقل الكولسترول من الدم والمترسب داخل الشرايين، كل هذا يؤدي إلي تحسن أداء الشرايين المغذية للمخ فتتحسن الدورة الدموية المخية فتتحسن الذاكرة ويختفي التوتر والرق.
    د- بعض الأمراض النفسية لها علاقة بالوسوسة، هذه الأمراض تتحسن جدا بالصيام نظرا لضعف تأثير هذه الوسوسة علي الصائم، ويذكرنا ذلك بحديث رسول الله "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم،( فضيقوا مجاريه بالجوع والصيام)" أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود.

    4-أمراض الجهاز الهضمي:
    = الصيام يتيح الفرصة للجهاز الهضمي للراحة التامة مما يتيح الفرصة للأجزاء المريضة أن ترمم نفسها.
    = عسر الهضم يختفي تماماً بعد الأسبوع الأول من الصيام وذلك لأن المعدة تعود إلي حيويتها وتزداد قوة.
    = الكبد الدهني يتحسن جداً بالصيام وتعود وظائفه تدريجيا إلي مستوياتها الطبيعية.
    = مرضي القولون القرحي يشعرون بتحسن كبير مع الصيام، ويستطيعوا أن ينعموا بالشفاء التام لو داوموا علي الصيام لفترة طويلة.

    5-الصوم يوقف التقدم نحو الشيخوخة:
    = الصوم هو الوسيلة الناجحة لإيقاف عمليات التخريب التي تحدث في أنسجة الجسم المختلفة مع تقدم الإنسان في السن. وذلك لأن احتراق المواد الغذائية يؤدي إلي انطلاق ذرات حرة من الأكسجين يكون لها تأثير مدمر علي جدران الخلايا وعلي الدهون والبروتينات، ومع الصيام يتوقف إنتاج هذه الذرات المدمرة.
    = إذا صام شخص عادي يوماً واحداً من كل أسبوع لمدة عام كامل فإنه سوف لن يكون عند نهاية العام أكبر منه في بدايته.
    = صام أحد الأطباء يومين من كل أسبوع فلاحظ أن تجاعيد وجهه بدأت في الاختفاء.

    6- الصوم يعتبر أفضل وسائل التجميل للسيدات: الصوم يكسب المرأة الرشاقة والجاذبية والتناسق بالإضافة إلي أنه يعيد الوظائف الأنثوية إلى وضعها الطبيعي.

    7- أمراض القلب والأوعية الدموية:
    $ الصيام مفيد لمرضي القلب نظراً لقلة تعاطي السوائل التي تزيد من حجم الدم الذي يزيد بالتالي العبء علي القلب.
    $ ومع الصيام يقل تعاطي الطعام المحتوي علي الأملاح والكلستيرول وهي عوامل تزيد من ضغط الدم، وأيضاً يقل تعاطي الشاي والقهوة ذات التأثير السيئ علي مرضي القلب.
    $ أثناء الصيام يزداد احتراق الدهون ويقل الكلستيرول في الدم والمترسب في الأوعية الدموية فيتحسن ضغط الدم ويعود لمستواه الطبيعي.
    $ الصيام يقلل من وزن مريض القلب ومريض الضغط مما يخفف العبء عن القلب.

    8- الصوم لعلاج التدخين: في مراكز العلاج بالصوم عرف صيام الأسبوع بأنه علاج لمدخني أربع علب سجائر يومياً.

    9- الصائم أكثر قدرة علي المقاومة: الشخص الذي تعود الصيام أكثر قدرة علي مقاومة الجوع والعطش من غيره الذي لم يتعود الصيام. فإذا فقد اثنان في الصحراء فالقادر علي البقاء هو الذي تعود الصيام.
    يقول رسول الله : " لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان" البيهقي وابن حبان وابن خزيمة.
    ضرورة الصوم في هذا العصر:
    الضرورة الأولي: أننا نتناول طعاماً أكثر مما نستهلك والسبب في ذلك أننا نعيش في عصر التكنولوجيا وعصر الأزرار الأمر الذي جعلنا ناعمين وكسولين.
    الضرورة الثانية: هي كميات السموم المتزايدة التي تدخل إلي أجسادنا بتلوث البيئة بعوادم السيارات ودخان المصانع والمواد الكيمائية التي تضاف إلي النباتات ومبيدات الحشرات وخلافه.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    صـومــوا تصـحــوا .. أ.د جاد المولي عبد العزيز (طب المنصورة) Empty رد: صـومــوا تصـحــوا .. أ.د جاد المولي عبد العزيز (طب المنصورة)

    مُساهمة من طرف أحمد السبت يونيو 13, 2009 5:09 am

    الصوم يتفوق علي وسائل العلاج الأخرى بالآتي:
    1- الصوم يخلو من التأثيرات الجانبية السيئة التي يحملها الكثير من الأدوية.
    2- تأثير الصوم الأكيد في العديد من الأمراض التي يقف الطب أمامها عاجزاً كالصدفية والقولون وفقدان الذاكرة نتيجة الشيخوخة وخلافه.
    3- العلاج بالصوم يقارب الفطرة ولذلك قال العلماء إن الصحة لا تأتي للإنسان إلا إذا التزم بقوانين الحياة وهي الامتناع عن الطعام وقت المرض.
    4- العلاج بالصوم يوفر المال والوقت:
    q بالنسبة لتوفير المال فالصيام لا يكلف شيئاً علي الإطلاق إذا قارناه بتكاليف العلاج الأخرى من أجر الطبيب وتكاليف التحاليل والأشعات وتكاليف الدواء.
    q وبالنسبة لتوفير الوقت فالصوم يوفر علي الإنسان جزء من الأوقات التي يقضيها في الطعام وما يتعلق به وقد حسبها العلماء بأنها تساوي تقريبا 6 ساعات (أي ربع اليوم) ويقضيها الإنسان في:
    & تخطيط قوائم الطعام. &; الذهاب للسوق، الجزار، البقال.
    & تحضير الطعام قبل الطهـي. & وقت الطهي وإعداد الطعام.
    & تحضير المائدة. & تناول الطعام.
    & تناول المشروبات. & رفـع الأطباق وتنظيف المائدة.
    & غسل الأطبــــــاق. & التخلـــص من بقايــــا الطعام.
    & النوم الذي يغلب الإنسان بعـــــــد الوجبات الدسمـــة.

    تعليق على صوم المسلمين في هذا العصر:
    للأسف الشديد يضيع المسلمون جزء من ثمرة الصوم الطبية بإسرافهم في طعام السحور وبإسرافهم في طعام الإفطار وكذلك باستمرار تناول الطعام بين الإفطار والسحور. ولذلك ننصح بالآتي:
    1- الاعتدال في طعام السحور والإفطار وذلك تصديقا لقول الله سبحانه وتعالي ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا ) ولقول رسول الله : " بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعل فثُلث لطعامه وثُلث لشرابه وثُلث لنفسه" أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة.
    2- عدم تناول الطعام بين الإفطار والسحور.
    3- الإكثار من الصيام طوال العام؛ معظم المسلمون لا يصومون إلا في رمضان ومعني ذلك أن ما يحصل عليه المسلم من فوائد صحية في رمضان يفقدها طوال العام والإسلام يحض علي كثرة الصيام وثني علي الصائمين، قال تعالي ) وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ( وقال رسول الله : " صوموا تصحوا" أحمد والطبراني والديلمي. وقال أيضا " لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان" البيهقي وابن حبان وابن خزيمة.
    وفي الإسلام خمسة أنواع من الصيام:
    1- صيام الفـرض: وهو صيام رمضان.
    2- صيام القضـاء: وهو صيام يجب أداؤه بسبب الإفطار في رمضان بعذر.
    3- صيام النــذر: وهو ما يفرضه المسلم علي نفسه تقربا لله.
    4- صيام الكفـارة: بسبب الحنث في اليمين أو الجماع في رمضان أو القتل الخطأ أو الظهار.
    5- صيام التطـوع: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، صيام ستة أيام من شوال، صيام الاثنين والخميس، صيام يوم وإفطار يوم، صيام التاسع والعاشر من محرم، صيام يوم عرفة، وأخيرا الإكثار من الصيام في رجب وشعبان.
    ونختم بقول الله تعالي)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ( وندعوه سبحانه أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن تزيدنا علما، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    أ.د جاد المولي عبد العزيز
    طب المنصورة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 9:56 am