[center]حـُكي أن أعرابياً مرَّ بآخر فقال له: من أين أقبلت يا ابن عم؟
فقال: من الثـَّنية،
قال: هل أتيتنا بخير؟
فقال: سل عما بدا لك.
قال: كيف علمك بحيي؟
قال: أحسن العلم.
قال: هل لك علم بكلبي نـَفاع.
قال: حارس الحي؟
قال: فبأم عثمان.
قال: ومن مثل أم عثمان؟
قال: فبعثمان؟
قال: وأبيك إنه جرو الأسد.
قال: فبجملنا السقاء؟
قال: والله إن سنامه ليخرج من الغبيط.
قال: فبالدار؟
قال: وأبيك إنها لخصيبة الجناب عامرة الفناء ،
ثم قام عنه ناحية وقعد يأكل ولا يدعوه، فمر كلب فصاح به، وقال: يا ابن العم أين هذا الكلب من نفاع.
قال: يا أسفا على نفاع. مات.
قال: وما أماته؟
قال: أكل من لحم الجمل السقاء فاغتص بعظم منه فمات.
قال: إنا لله، أو قد مات الجمل، فما أماته؟
قال: عثر بقبر أم عثمان فانكسرت رجله.
فقال: ويلك أماتت أم عثمان؟
قال: أي والله علمت أنه أماتها لأسف على عثمان.
قال: ويلك أمات عثمان؟
قال: أي وعهد الله قد سقطت عليه الدار.
فرمى الأعرابي بطعامه، وأخذ ينتف لحيته، ويقول إلى أين أذهب؟
فيقول الآخر: إلى النار،
وجعل يلتقط الطعام ويأكله ويهزأ به ويضحك ويقول: لا أرغم الله إلا أنف اللئام. []
فقال: من الثـَّنية،
قال: هل أتيتنا بخير؟
فقال: سل عما بدا لك.
قال: كيف علمك بحيي؟
قال: أحسن العلم.
قال: هل لك علم بكلبي نـَفاع.
قال: حارس الحي؟
قال: فبأم عثمان.
قال: ومن مثل أم عثمان؟
قال: فبعثمان؟
قال: وأبيك إنه جرو الأسد.
قال: فبجملنا السقاء؟
قال: والله إن سنامه ليخرج من الغبيط.
قال: فبالدار؟
قال: وأبيك إنها لخصيبة الجناب عامرة الفناء ،
ثم قام عنه ناحية وقعد يأكل ولا يدعوه، فمر كلب فصاح به، وقال: يا ابن العم أين هذا الكلب من نفاع.
قال: يا أسفا على نفاع. مات.
قال: وما أماته؟
قال: أكل من لحم الجمل السقاء فاغتص بعظم منه فمات.
قال: إنا لله، أو قد مات الجمل، فما أماته؟
قال: عثر بقبر أم عثمان فانكسرت رجله.
فقال: ويلك أماتت أم عثمان؟
قال: أي والله علمت أنه أماتها لأسف على عثمان.
قال: ويلك أمات عثمان؟
قال: أي وعهد الله قد سقطت عليه الدار.
فرمى الأعرابي بطعامه، وأخذ ينتف لحيته، ويقول إلى أين أذهب؟
فيقول الآخر: إلى النار،
وجعل يلتقط الطعام ويأكله ويهزأ به ويضحك ويقول: لا أرغم الله إلا أنف اللئام. []