قصة صاحب إبليس
______________
نقلا عن كتاب (تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب)
تأليف محمد بن خلف ابن المرزبان المتوفى سنة 309 هجريا
______________
ولست اشك أنك – أعزك الله- عارف بخبر عبد الله بن هلال الكوفي الحميري المخدوم صاحب الخاتم، وخبره مع جاره، لما سأله أن يكتب كتابًا إلى إبليس –لعنه الله- في حاجة له؛ فإن كلن العقل يدفع ذلك فهو مثل حسن يعرف في الناس. فكتب إليه الكتاب، وأكده غاية التأكيد، ومضى وأوصل الكتاب إلى إبليس، فقرأه، وقبَّله، وضوعه على عينيه، وقال : السمع والطاعة لأبي محمد، فما حاجتك؟
قال : لي جار مكرم لي، شديد الميل إليَّ، شفوق عليَّ وعلىأولادي، إن كانت لي حاجة قضاها، أو احتجت إلى قرض أقرضني وأسعفني، وإن غبت خلفني في أهلي وولدي، يبرهم بكل ما يجد إليه السبيل، من غير أن يناله منا عوض أو شكر.
وإبليس كلما سمع منه يقول : هذا حسن، وهذا جميل، وهذا جيد.
فلما فرغ من وصفه، قال إبليس : فما تحب أن أفعل به؟
قال : أريد أن تزيل عنه نعمته، وتفقره، فقد غاظني أمره، وكثرة ماله، وبقاؤه، وطول سلامته!
فصرخ إبليس صرخة لم يُسمع مثلها منه قط، فاجتمع إليه عفاريته وجنده، وقالوا : ما الخبر، يا سيدهم يا مولاهم؟
فقال لهم : هل تعلمون أن الله -عز وجل- خلق خلقًا هو شر مني؟ قالوا : لا!
قال إبليس : فانظروا إلى صاحب هذا الكتاب القائم بين يديّ، فهو شر مني.
______________
نقلا عن كتاب (تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب)
تأليف محمد بن خلف ابن المرزبان المتوفى سنة 309 هجريا
______________
ولست اشك أنك – أعزك الله- عارف بخبر عبد الله بن هلال الكوفي الحميري المخدوم صاحب الخاتم، وخبره مع جاره، لما سأله أن يكتب كتابًا إلى إبليس –لعنه الله- في حاجة له؛ فإن كلن العقل يدفع ذلك فهو مثل حسن يعرف في الناس. فكتب إليه الكتاب، وأكده غاية التأكيد، ومضى وأوصل الكتاب إلى إبليس، فقرأه، وقبَّله، وضوعه على عينيه، وقال : السمع والطاعة لأبي محمد، فما حاجتك؟
قال : لي جار مكرم لي، شديد الميل إليَّ، شفوق عليَّ وعلىأولادي، إن كانت لي حاجة قضاها، أو احتجت إلى قرض أقرضني وأسعفني، وإن غبت خلفني في أهلي وولدي، يبرهم بكل ما يجد إليه السبيل، من غير أن يناله منا عوض أو شكر.
وإبليس كلما سمع منه يقول : هذا حسن، وهذا جميل، وهذا جيد.
فلما فرغ من وصفه، قال إبليس : فما تحب أن أفعل به؟
قال : أريد أن تزيل عنه نعمته، وتفقره، فقد غاظني أمره، وكثرة ماله، وبقاؤه، وطول سلامته!
فصرخ إبليس صرخة لم يُسمع مثلها منه قط، فاجتمع إليه عفاريته وجنده، وقالوا : ما الخبر، يا سيدهم يا مولاهم؟
فقال لهم : هل تعلمون أن الله -عز وجل- خلق خلقًا هو شر مني؟ قالوا : لا!
قال إبليس : فانظروا إلى صاحب هذا الكتاب القائم بين يديّ، فهو شر مني.