الأفعال الخمسة (الأمثلة الخمسة)

الأفعالُ الخمسةُ
هي كلُّ فعلٍ مضارعٍ اتّصلَت به ألفُ الاثنين أو واوُ الجماعةِ أو ياءُ المؤنّثةِ المخاطبةِ.

وسُميت بالأفعالِ الخمسةِ ؛ لأنّ الفعلَ المضارعَ عندَ اتصاله بالضّمائرِ المذكورةِ يكونُ على خمسِ صورٍ ، مثل : يسمعُ: يسمعان- تسمعان- يسمعون- تسمعون- تسمعين.

إعـرابـهـا

- علامةُ رفعِ الأفعالِ الخمسةِ ثبوتُ النّونِ في آخرِها ، مثل : الطّالبان يسمعان صوتَ المدرّسِ ، (يسمعان) : فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه ثبوتُ النّونِ في آخرِه ؛ لأنّه من الأفعالِ الخمسةِ ، والألفُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ.

- علامةُ نصبِ الأفعالِ الخمسةِ حذفُ النّونِ من آخرِها ، مثل: الأولادُ لن يكفُّوا عن اللّعبِ ، (يكفّوا) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ وعلامةُ نصبِه حذفُ النّونِ من آخرِه لأنّه من الأفعالِ الخمسةِ ، والواوُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ.

- علامةُ جزمِ الأفعالِ الخمسةِ حذفُ النّونِ من آخرها ، مثل: أنتِ لم تحضري أمسِ ، (تحضري) : فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ وعلامةُ جزمِه حذفُ النّونِ من آخرِه لأنّه من الأفعالِ الخمسةِ ، والياءُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ.

===========
المصدر:
انظر كتاب "قواعد اللغة العربية المبسطة" للأستاذ / عبد اللطيف السعيد.

حذف نون الرفع من الأفعال الخمسة لمجرَّدِ التخفيف، بلا جازم أو ناصب، أو نون توكيد أو نون وقاية
من التعليقات على كتاب العلل لابن أبي حاتم (1015) بتحقيق (الشيخ سعد الحميد وآخرون):


حذف نون الرفع من الأفعال الخمسة لمجرَّدِ التخفيف، بلا جازم أو ناصب، أو نون توكيد أو نون وقاية - لغة قليلة لبعض العرب.


يقول ابن مالك: «وهذا ثابتٌ في الكلام الفصيح نثرِهِ ونظمِهِ».اهـ.


وقد وردت لهذا شواهد كثيرة في القراءات، والحديث النبوي، وأشعار العرب:


فمن ذلك قراءةُ الحسن:{يَوْمَ يُدْعَوْا كُلُّ أُناسٍ بِإِمَامِهِمْ} [الإسراء:71]، والأصل: يُدْعَوْنَ.

وخرج عليه قوله: {فبم تبشرون}.


ومن الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم- كما جاء في "صحيح مسلم" (54)، وغيره-: «لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حتى تُؤْمِنُوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا».


وقولُ عمر للنبي صلى الله عليه وسلم في قتلى بدر- كما عند مسلم أيضًا (2874) وغيره- قال: «يا رسول الله، كيف يسمعوا، وأنَّى يُجيبوا وقد جيَّفُوا؟!».


قال النووي: «هكذا هو في عامَّة النسخ المعتمدة:"كيف يَسْمَعُوا؟! وأنَّى يُجيبوا؟!" من غير نون، وهي لغة صحيحة وإن كانت قليلة الاستعمال، وسبق بيانها مرَّات».اهـ.


وغير ذلك من الشواهد.


انظر:"الخصائص" (1/388-390)، و"إعراب الحديث النبوي" للعكبري (ص233 و278 و286 و355 و357 و381 و383)، و"شواهد التوضيح" لابن مالك (ص228-230)، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (2/36) و(12/126) و(17/207)، و"الأشباه والنظائر" للسيوطي (2/63-65)، و"عقود الزبرجد" (2/505-506)، و"همع الهوامع" (1/200-202)، و"خزانة الأدب" (8/339-340 و425 و426)، و"أضواء البيان" (2/282-283).


ولها تخريج آخر : إدغام النونين: وتنطق: يحسدونّي؛ وعليه قوله تعالى : {تأمرونِّي أعبد}، وغيره، والمد لالتقاء الساكنين.

إذن ففي الأمثال الخمسة (الأفعال الخمسة) في الرفع ثلاث لغات: إثبات النون، وهي العالية الفاشية، وحذفها وهي قليلة، وإدغام النونين.


نقلا عن الأستاذ أبي مازن الخولي .