ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    التمييز

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    التمييز Empty التمييز

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أبريل 12, 2013 1:41 am

    التّمييزُ
    هو اسمٌ نكرةٌ منصوبٌ يزيلُ الغموضَ عن كلمةٍ أو جملةٍ قبلَهُ ، مثل : اشتريْتُ أوقيةً عسلاً ، فكلمةُ (عسلاً) بيَّنت المقصودَ بأوقيّةٍ.

    أنــواعــه


    - التَّمييزُ نوعانِ :

    1- تمييزُ المُفردِ : ويكونُ مميَّزُهُ كلمةً مفردةً ملفوظةً قبلَه ، ويأتي بعدَ :

    1- عددٍ : نجحَ عشرون طالباً.

    2- وزنٍ : اشتريْتُ أوقيةً عسلاً.

    3- كيلٍ : شربْتُ لتراً حليباً.

    4- مساحةٍ : زرعْتُ هكتاراً أرضاً.

    5- قياسٍ : اشتريْتُ ذراعاً قماشاً.

    ب- تمييزُ الجملةِ : ويكونُ مميَّزُهُ ملحوظاً من الجملةِ الّتي قبلِهُ دونِ ذكرِهِ ، ويكونُ إمّا مُحوَّلاً عن :

    1- فاعلٍ : حسُنَ أحمدُ خلقاً ، أي : حسُنَ خلقُ أحمدَ.

    2- أو مفعولٍ بِه : زرعْتُ الحديقةَ ورداً ، أي : زرعْتُ وردَ الحديقةِ.

    3- أو مبتدأٍ : (أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا) ، أي : مالي أكثرُ من مالِكَ، ونفري أعزُّ من نفرِك.

    - يكونُ التَّمييزُ :

    1- منصوباً : اشتريْتُ أوقيةً عسلاً.

    2- مجروراً بمِن : اشتريْتُ أوقيةً من عسلٍ.

    3- أو مجروراً بالإضافةِ : اشتريْتُ أوقيةَ عسلٍ.

    - يكثرُ التَّمييزُ بعدَ :

    1- كلمةِ كذا : رأيْتُ كذا مدينةً.

    2- فعلٍ يدلُّ على الامتلاءِ أو الزِّيادةِ : امتلأَت الغرفةُ قمحاً ، ازدادَ الطُّلاّبُ علماً.
    3- أسلوبِ المدحِ أو الذّمِّ : نِعمَ أحمدُ طالباً، أو:بئسَ خلقاً الكذبُ.

    4- التّعجُّبِ : ما أجملَ الأرضَ منظراً.

    5- الفعلِ(سما) : سما أحمدُ خلقاً.

    6- اسمِ التّفضيلِ : (أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا).

    =========
    المصدر:
    انظر كتاب "قواعد اللغة العربية المبسطة" للأستاذ / عبد اللطيف السعيد.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    التمييز Empty رد: التمييز

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أبريل 17, 2013 1:24 am

    التمييز
    اسم نكرة يبين المراد من اسم سابق يصْدق - لولا تحديده بالتمييز - على أشياء كثيرة، مثل: (عندي ثلاثون كتاباً أَنا بها قريرٌ عيناً).
    فـ(كتاباً) فسرت المراد بالثلاثين التي تصلح لولا التمييز لكل المعدودات، و(عيناً) أوضحت وحددت المراد بالذي (قرَّ) مني وهو العين، ولولاه ما عرف السامع هل أنا قرير بها صدراً أو نفساً أو خاطراً:
    ويسمى النوع الأول بتمييز الذات أَو التمييز الملفوظ، والثاني يعرف بتمييز النسبة أَو التمييز الملحوظ:
    أ- أما تمييز الذات فيفسر المبهم من:
    1- الأَعداد وكناياتها مثل: (في القاعة عشرون طالباً أَمامهم كذا كتاباً).
    2- وأسماءِ المقادير ((مساحة أَو وزناً أو كيلاً أو مقياساً)) مثل: بادلني بكل قصبة بناءً هكتاراً حقلاً، خذ رطلاً زيتاً و(لتراً) حليباً مع مدِّ قمحاً، ثوبك أربع أذرع حريراً.
    3- وأشباه المقادير على أَنواعها: فمشبه المساحة مثل (ما في السماء قدرُ راحة سحاباً)، ومشبه الوزن مثل (ما فيه مثقال ذرةٍ عقلاً)، ومشبه الكيل مثل: (خبأَت جرةً عسلاً وصفيحةً دبساً وبرميلاً زيتاً)، ومشبه المقياس مثل: (وقَّعنا مَدَّ يدك عريضةً).
    4- وما جرى مجرى المقادير مثل (أَليس عندي مثل ما عندك ذهباً؟) و(هذه غلتي وعندي غيرُها ثمراً).
    ويلحق بذلك فرع التمييز مثل قولك (في الخزانة سوار ذهباً وساعة فضة وحُلَّةٌ جوخاً).
    ولك أَن تنصب تمييز الذات بأَنواعه كلها (عدا الأعداد) أو تجره بـ(من) أو تضيف ما قبله إليه فتقول: في الخزانة سوارٌ فضةً = سوارُ فضةٍ (تضيف ما قبله إليه) = سوارٌ من فضة، فإن كان ما قبله مضافاً إليه اقتصرت على النصب أَو الجر مثل (أعطني قدر شبر خيطاً: قدر شبر من خيط).
    ب- وأما تمييز النسبة، فما كان منه محولاً عن فاعل أَو مفعول أو مبتدأ وجب نصبه مثل: طب نفساً، وكفى بعقلك رادعاً، فجّرنا الأَرض عيوناً، أَنا أَكثر مالاً.
    وما كان غير محول كأَكثر تراكيب التعجب، جاز نصبه وجره بـ(من) مثل (أنعم به فارساً = من فارسٍ، ما أَعظمك بطلاً = من بطل، لله در خالدٍ قائداً = من قائد).
    تمييز العدد وكناياته:
    أ- الأعداد من (3- 9) تؤنث مع المعدود المذكر، وتذكر مع المعدود المؤنث في جميع حالاتها مفردة أو مركبة أو معطوفاً عليها فتقول: (في الخزانة ست مجلات وسبعة أقلام، وثلاثة عشر كتاباً وخمس عشرة رسالةً، وثمانيةٌ وستون دفتراً وأربعٌ وخمسون بطاقةً). أًما العدد -10) فله حالان: يوافق معدوده إذا تركب مع غيره كما رأيت (ثلاثة عشر كتاباً، خمس عشرة رسالة) ويخالفه مفرداً مثل: (نجح عشرة طلاب وعشر طالبات) والواحد والاثنان يوافقان المعدود في جميع الحالات. وكذلك ما يصاغ من العدد على وزن (فاعل) نقول: (هذا اليومُ السابعَ عشرَ من رجب وغداً الليلةُ التاسعةَ عشرةَ).
    أَما تمييز الأعداد فيكون جمعاً مجروراً بين (3- 10). ومفرداً منصوباً بين (11- 99) كما ورد في الأمثلة السابقة، ومفرداً مجروراً مع (100 و1000) تقول: (ثمن كل مئة قلم أَلفُ قرش).
    هذا ويختار قراءة الأَعداد ابتداءً من المرتبة الصغرى فصاعداً، فتقرأ العدد ((1945)) قائلاً: كان الجلاءُ سنة خمس وأَربعين وتسعمئة وأَلف.
    ب- يكنى عن العدد بكلمات ثلاث: كذا، كأَيِّنْ، كم.
    أَما كذا فتستعمل إخباراً عن العدد مطلقاً كثيراً أو قليلاً تقول: (عندي كذا كتاباً. ورأيت كذا وكذا قريةً). وتمييزها مفرد منصوب أبداً وهي مبنية يختلف إعرابها بحسب موقعها في الكلام، ففي الجملة الأُولى هنا هي مبدأ، وفي الثانية مفعول به.
    2- كأَيِّنْ (كأَيٍّ) مبنية على السكون وهي خبرية تدل على الكثير فقط، ولها صدر الكلام وتختص بالماضي، ومحلها من الإعراب يختلف باختلاف ما بعدها فتكون مفعولاً به مثل (كأًين من كتابٍ قرأت)، أَو مفعولاً مطلقاً مثل (كأَين من مرة نصحتك!) وتكون مبتدأ مثل: (كأَين من خير في التزام الاستقامة!) ولا يكون خبرها إلا جملة أو شبه جملة.
    أما تمييزها فمفرد مجرور بـ((من)) دائماً وسمع نصبه قليلاً في الشعر.
    3- ((كم)) لها استعمالان: استفهامية وخبرية:
    فأما الاستفهامية فيستفهم بها عن عدد يراد معرفته مثل: (كم ديناراً عندك؟) ولها صدر الكلام، ويتصل بها تمييزها، فإن فصل فبالظرف والجار والمجرور غالباً مثل: (كم في المجلس عاقلاً؟)
    وتمييزها مفرد منصوب في جميع الحالات كما رأيت.
    وهي مبنية دائماً ويختلف إعرابها على حسب جملتها، فهي مبتدأ في قولك (كم ديناراً عندك؟). وخبر في (كم مالك؟) و(كم سطراً كان خطابك؟). ومفعول به في (كم كتاباً قرأت؟). ومفعول مطلق في (كم مرةً قرأْت درسك)، ومفعول فيه في (كم ليلةً سهرت؟).
    وأما (كم) الخبرية فلا يسأَل بها عن شيءِ وإِنما يخبر بها عن الكثرة وتكون بمعنى (كثير) ولا تستعمل إلا في الإِخبار عما مضى مثل: (إِنْ أُخفق الآن فكم مرةٍ نجحت!) ولها الصدارة كأختها الاستفهامية، لا يتقدم عليهما إِلا المضاف أَو الجار مثل (بكم عبرةٍ تمرُّ فلا تتعظ!) (جثةَ كم رجل واريت!) وإِعرابها كإِعراب الاستفهامية تماماً.
    وتمييز (كم) الخبرية نكرة مجرورة بالإضافة إليها أَو بـ(من)، وهي مفردة غالباً: (كم مغرور غرت الدنيا!، كم من مغرور... كم من مغرورين..).
    فإِذا فصل فاصل بينها وبين مميزها وجب نصبه أَو جره بـ(من)، تقول في (كم عبرة في الدنيا!) إِذا فصلت: (كم في الدنيا عبرةً = من عبرة). وتفترق (كم) الاستفهامية و(كم) الخبرية عدا ما تقدم من الفروق في المعنى وفي التمييز، في أَنك إِذا أَبدلت من الاستفهامية وجب أن يقترن البدل بهمزة الاستفهام مثل: (كم كتاباً قرأْت؟ أَعشرين أَم ثلاثين؟)، أَما الخبرية فلا تقترن بشيء تقول: (كم مرةٍ وعظتك، عشرين، مئة، أَلفاً!).
    ملاحظات ثلاث:
    1- التمييز نكرة دائماً، فإن أَتى معرفة لفظاً فهو نكرة معنى مثل: (طبت النفسَ ببيع الدار). (أَلِم أَخوك رأْسه)، فـ(النفس) و(رأْسَه) معرفتان لفظاً نكرتان معنى إِذ هما بمنزلة (طبت نفساً، أَلم رأْساً).
    2- مرتبة التمييز التأْخر عن المميز الذي يعتبر الناصب له فلا يتقدمه ولم يسمع إلا نادراً في الشعر تقدم تمييز النسبة على فعله المتصرف مثل:
    وداعي المنون ينادي جهارا
    اَنفساً تطيب بنيل المنى
    أَما إِذا كان التمييز ملفوظاً، أَو ملحوظاً وعامله جامد فلا يتقدم البتة لا في ضرورة ولا في غيرها.
    3- يفرقون غالباً بين الحال والتمييز بأَن الحال على معنى (في)، والتمييز على معنى (من)، فمعنى (جئت راكباً): (جئت في ركوبي)، ومعنى (لله دره فارساً، بعت ثلاثة عشر كتاباً): (لله دره من فارس، بعت ثلاثة عشر من الكتب).

    ............

    الهامش :

    الأصل: طابت نفسك وكفى برادع عقلك. ومعلوم أن المجرور بعد كفى فاعل في الأصل. واصل المثالين الباقيين فجرنا عيون الأرض، مالي أكثر من مالك.
    وسام التفضيل ينصب مميزه حسب القاعدة إن لم يكن من جنس ما قبله مثل (أنت أفضل رأياً)، فإن كان من جنسه وجبت إضافته إليه: (أنت أفضل كاتب) إلا إذا أضيف إلى غير تمييزه مثل (أنت أكرم الرفاق معيناً).
    إلا إذا كان التمييز كلمة (مئة) فتبقى معها مفردة في الأكثر الغالب تقول: (خمسمئة جندي في الميدان) وقد سمع جمعها جمع سلامة قليلاً فقيل: خمس مئين، خمس مئات، وإلا أسماء الجموع أو أسماء الأجناس فتجر بمن، تقول: سبعة من الطير وخمسة من القوم. وقل أن تضاف مثل (تسعة رهط).
    وردت قليلاً مخففة في الشعر هكذا: (كائن، كأينْ).
    جوزوا جره على ضعف إذا جرت هي بالحرف مثل (بكم دينارٍ اشتريت هذا؟) وأضعف من هذا (بكم من دينار..؟) والنصب هو الوجه في جميع ذلك.

    ....................

    من كتاب الموجز للدكتور سعيد الأفغاني
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    التمييز Empty رد: التمييز

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء مارس 04, 2014 9:42 am

    اختلف النحويون فى جواز الجمع بين التمييز والفاعل الظاهر فى نعم وأخوتها إلى ثلاثة مذاهب:

    المذهب الأول:مذهب سيبويه المنع فلاتقول:نعم الرجلُ رجلاً زيدٌ،وقال:إنما التمييز لم يأت إلا لرفع إبهام.

    المذهب الثانى:أجاز المبرِّد وابنُ السراج والفارسىُّ وتبعهم ابنُ مالك أن تجمع بين التمييز والفاعل الظاهر.

    قال اينُ مالك:وحاملُ سيبويه على المنع كون التمييز فى الأصل مسوقا لرفغ الإبهام
    والإبهام إذا ظهر الفاعل زال فلاحجة إلى التمييز،وهذا الاعتبار يلزم منه منع التمييز فى كل ما لا فائدة فيه كقولك:له من الدراهم عشرون درهما،ومثل هذا جائز بلا خلاف

    ومنه قوله تعالى:(واختار موسى قومه سبعين رجلاً)فكما حُكم بالجواز فى مثل هذا وجُعل سببُ الجواز التوكيد لا رفع الإبهام،فكذلك يُفعل فى مثل:نعم الرجلُ رجلاً،ولا يُمنع ؛لأن تخصيصه بالمنع تحكم بلا دليل .

    هذا لو لم تستعمله العرب،فكيف وقد استعملته العرب كقول الشاعر:

    والتغْلَبيُّون بئس الفحلُ فحلُهم فحلاً وأمُّهمْ زلَّاء مَنْطِيقُ

    المذهب الثالث:فيه تفصيل حيث قال بعضهم:إن أفاد التمييز فائدةً زائدةً على الفاعل جاز الجمع بينهما نحو:"نعم الرجلُ فارساً زيدٌ"،فهذا التمييز"فارساً"قد افاد معنىً لم يفدْه الفاعل وهو"الرجل"فليس كلُ رجلٍ فارساً.

    وإن لم يفدِ التمييز معنىً زائداً على الفاعل لم يجزْ الجمع بينهما،نحو:"نعم الرجلُ رجلاً"

    فإن كان الفاعل مضمراً جاز الجمع بينه وبين التمييز اتفاقاً نحو:"نعم رجلاص زيدٌ"

    والمبرِّد والفارسىُّ وابنُ السَّرَّاج وجماعةٌ من المتاخرين يعربون الاسمَ المنصوبَ فى مثل:نعم الرجلُ رجلاً زيدٌ"تمييزا لفاعل" نعم"

    ويعربه انصارُ سيبويه حالاً من فاعل نعم ،وجملة"نعم وفاعلها فى محل رفع خير مقدم و"زيد"مبتدأ مؤخر.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 6:38 am