ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    ابن قتيبة : لا يحملنك التخاشع عند ذكر عورة أو فرج على أن تصعر خدك !

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    ابن قتيبة : لا يحملنك التخاشع عند ذكر عورة أو فرج على أن تصعر خدك ! Empty ابن قتيبة : لا يحملنك التخاشع عند ذكر عورة أو فرج على أن تصعر خدك !

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أكتوبر 20, 2010 2:43 pm

    قال ابن قتيبة – رحمه الله - :
    وإذا مرّ حديث فيه إفصاح بذِكر عورة ، أو فرج ، أو وصف فاحشة : فلا يحملنك الخشوع ، أو التخاشع على أن تُصَعِّرَ خدك ، وتُعرض بوجهك ؛ فإن أسماء الأعضاء لا تؤثم ، وإنما المأثم في شتم الأعراض ، وقول الزور ، والكذب ، وأكل لحوم الناس بالغيب .
    " عيون الأخبار " ( 1 / المقدمة صفحة ل ) .
    وقال – رحمه الله - :
    لم أترخص لك في إرسال اللسان بالرفث على أن تجعله هِِجّيراك [ يعني : عادتك ] على كل حال ، وديدنك في كل مقال ، بل الترخص مني فيه عند حكاية تحكيها ، أو رواية ترويها تنقصها الكناية ، ويذهب بحلاوتها التعريض .
    " عيون الأخبار " ( 1 / المقدمة صفحة م ) .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    ابن قتيبة : لا يحملنك التخاشع عند ذكر عورة أو فرج على أن تصعر خدك ! Empty رد: ابن قتيبة : لا يحملنك التخاشع عند ذكر عورة أو فرج على أن تصعر خدك !

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء مايو 08, 2013 11:11 pm

    يقول خطيب أهل السنة ابن قتيبة في مقدمة كتابه عيون الأخبار:

    وسينتهي بك كتابنا هذا إلى باب المزاح والفكاهة وما روى عن الأشراف والأئمة فيهما، فإذا مرّ بك، أيها المتزمّت، حديث تستخفه أو تستحسنه أو تعجب منه أو تضحك له فاعرف المذهب فيه وما أردنا به.
    واعلم أنك إن كنت مستغنيا عنه بتنسكك فإن غيرك ممن يترخّص فيما تشدّدت فيه محتاج إليه، وإنّ الكتاب لم يعمل لك دون غيرك فيهيّأ على ظاهر محبتك، ولو وقع فيه توقّي المتزمّتين لذهب شطر بهائه وشطر مائه ولأعرض عنه من أحببنا أن يقبل إليه معك.
    وإنما مثل هذا الكتاب مثل المائدة تختلف فيها مذاقات الطعوم لاختلاف شهوات الآكلين وإذا مرّ بك حديث فيه إفصاح بذكر عورة أو فرج أو وصف فاحشة فلا يحملنّك الخشوع أو التخاشع على أن تصعّر خدّك وتعرض بوجهك فإن أسماء الأعضاء لا تؤثم وإنما المأثم في شتم الأعراض وقول الزّور والكذب وأكل لحوم الناس بالغيب.

    ولم أترخّص لك في إرسال اللسان بالرّفث على أن تجعله هجيّراك على كل حال وديدنك في كل مقال، بل الترخّص منّي فيه عند حكاية تحكيها واية ترويها، تنقّصها الكناية ويذهب بحلاوتها التعريض، وأحببت أن تجري في القليل من هذا على عادة السّلف الصالح في إرسال النّفس على السجيّة والرغبة بها عن لبسة الرياء والتصنع. ولا تستشعر أنّ القوم قارفوا وتنزّهت وثلموا أديانهم وتورّعت.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 11:03 am