ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    الدولة الحمدانية

    almazny 2
    almazny 2
    مشرف متميز
    مشرف متميز


    عدد الرسائل : 642
    الموقع : أرض الـــــلــــــه
    المزاج : الــحــمــد لــلـــه
    نقاط : 2611
    تاريخ التسجيل : 27/09/2008

    الدولة الحمدانية Empty الدولة الحمدانية

    مُساهمة من طرف almazny 2 الجمعة مايو 15, 2009 3:21 am


    الدولة الحمدانية هي دولة عربية شيعية قامت في الموصل وحلب، واستقلت عن الدولة العباسية في عصور ضعفها. وينتسب الحمدانيون إلى "حمدان بن حمدون" من قبيلة تغلب العربية الأصل التي قامت بضواحي مدينة الموصل.

    بدايةً ثار الحمدانيون على الدولة العباسية، ولكن عفت عنهم عندما انتصر الحسين بن حمدان على هارون الشاري الخارجي وأسره وجاء به إلى المعتضد. وقد كان الحمدانيون يمثلون القوة التي تلجأ إليها الخلافة إذا ضاقت بها الأحوال في بغداد؛ فقد لجأ إليهم الخليفة المتقي فارًّا من قوات البريدي التي زحفت على العراق، وعجز أمير الأمراء ابن رائق عن الصمود لها، فناصر الحمدانيون الخلافة، وقتلوا ابن رائق وطردوا البريديين، وأعادوا الخليفة إلى عاصمته؛ مما جعل الخليفة المتقي يلقِّب الحسن بن حمدان ناصرَ الدولة، ولقَّب أخاه عليًّا سيف الدولة، وذلك في شهر شعبان سنة 330هـ، وتولى إمرة الأمراء في بغداد ناصر الدولة أمير الموصل.

    لم يستقر الحمدانيون كثيرًا ببغداد لاضطراب أمورها بسبب الحروب الأهلية، وحنق الخليفة على ناصر الدولة لزيادة الضرائب؛ مما دفع الخليفة إلى انتهاز فرصة خروج ناصر الدولة إلى الموصل، فاستنجد بتوزون القائد التركي، ومهَّد له السبيل لدخول بغداد سنة 331هـ. ولم يستطع زعماء الحمدانيين من العرب البقاء في بغداد أكثر من سنة، واضطروا إلى العودة إلى الموصل. ومع ذلك ظلت علاقة الحمدانيين حسنة بالخلافة على الرغم من محاولة البويهيين إزالتهم عن إمارتهم.

    وفي حلب امتاز عهد سيف الدولة بكثرة حروبه مع البيزنطيين، وكان جهاد الحمدانيين ضد الروم من أبرز الأعمال التي خلدت ذكرى هذه الدولة. وكان ممن خلدوا ذكر الحمدانيين: أبو الطيب المتنبي، وأبو فراس الحمداني.

    وعندما أراد سيف الدولة أن يوسّع ملكه بالشام ليتمكّن من تقوية جبهته أمام الروم، امتد بنفوذه إلى دمشق، الأمر الذي أدى إلى حرب مع الإخشيد، انتصر فيها الإخشيد، وتوصلا أخيرًا إلى صلح يدفع بموجبه الإخشيد جزية سنوية للحمدانيين مقابل احتفاظه بدمشق. ولعل الإخشيد كان يرمي من وراء إبرام الصلح على هذه الصورة، أن يُبقي الدولة الحمدانية حصنًا منيعًا يكفيه مئونة محاربة البيزنطيين. وعندما مات الإخشيد نقض سيف الدولة الصلح، فتصدى له كافور وهزمه، وتم الصلح على بنود الصلح الأول ما عدا دفع الجزية السنوية.

    بدأت الدولة الحمدانية في التفكك بعد سيف الدولة، ووقعت في صراعات داخلية أسرية أدت إلى أن يستعين بعضهم على بعض بالروم والعبيديين (الفاطميين). ثم سقطت أخيرًا تحت الضغط العبيديّ المتعاظم في مصر، والنفوذ البويهيّ من جهة العراق، فورثها العبيديون في النهاية.


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 7:31 pm