ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    حكم مَن وجد بللًا في ثيابه بعد نومه

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    حكم مَن وجد بللًا في ثيابه بعد نومه  Empty حكم مَن وجد بللًا في ثيابه بعد نومه

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أكتوبر 24, 2014 7:51 am

    حكم مَن وجد بللًا في ثيابه بعد نومه :


    مَن وجد بللًا في ثيابه بعد النوم لا يخلو من حالات :


    الحالة الأولى : أن يرى حلمًا ويتيقَّن أن هذا البلل منيٌّ، فيجب عليه الغسل ولا خلاف بين أهل العلم في هذا، فثبت أن عمر - رضي الله عنه - رأى في ثوبه احتلامًا وقد صلَّى بالمسلمين الفجر، فاغتسل وغسل ثوبه وصلى . البيهقي 1/170، وعبدالرزاق 2/348 في مصنفه بسند صحيح .


    الحالة الثانية : أن يرى بللًا ولم يذكر احتلامًا :

    فإن كان البلل منيًّا وفيه أوصاف المني ، لزمه الغسل ، وإن احتمل أن يكون منيًّا أو مَذْيًا أو غير ذلك ،ففيه خلاف على قولين :

    القول الأول : عليه الغسل ؛ أي : يجب :

    حكاه الترمذي عن غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم – والتابعين ؛ مثل : ابن عباس ، وعطاء ، والشعبي ، والنخعي ، وهو قول أبي حنيفة ، وظاهر مذهب أحمد ، إلا أنه استثنى مَن كان له سبب يقتضي خروج المَذْي مثل أن يكون داعب زوجته ، أو فكَّر قبل نومه ، أو أن يكون به إبرادة ، ويدل عليه ظاهر حديث عن عائشة قالت: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يجد البلل ولا يذكر احتلامًا ؟ قال : (يغتسل) ، وعن الرجل يرى أنه قد احتلم ولا يجد البلل؟ قال: (لا غسل عليه) ، فقالت أم سليم : المرأة ترى ذلك، أعليها غسل؟ قال : (نعم، إنما النساء شقائق الرجال) .حسن بشواهده: أبو داود 236، ، والترمذي 113، وقال: وعبدالله هو ابن عمر العُمَري، ضعَّفه يحيى بن سعيد من قِبَل حفظه في الحديث، وأحمد 261959، ويشهد له حديث أم سليم المتقدم ذكره، صححه الألباني في الصحيحة 6/362.




    القول الثاني : لا غسل عليه حتى يتيقَّن أنه مني :
    وهو قول مجاهد ، وقتادة ، والحكم ، وحماد ، ومالك ، والشافعي ، وإسحاق ، وأبي يوسف .
    قالوا : لأن الأصل الطهارة ، فلا يجب الغسل بالشك ، وقالوا : إن اليقين لا يزال بالشك ، والأَوْلى الاغتسال لإزالة الشك .

    والأول أصحَّ ؛ لعموم لفظة (البلل) ، والله أعلم .



    الحالة الثالثة : أن يرى احتلامًا ولم يرَ بللًا ، فلا غسل عليه ، كما دلَّ عليه حديث عائشة المتقدم وفيه : وعن الرجل يرى أنه قد احتلم ولا يجد البلل ؟ قال : (لا غسل عليه) ، وحكاه الترمذي عن عامة أهل العلم، وحكاه ابن المنذر إجماعًا عن كل مَن يحفظ من أهل العلم . فتح الباري لابن رجب 1/338 - 341.


    فائدة فقهية :

    إذا رأى المني في فراش أو ثوب ينام فيه مع غيره ممَّن يمكن أن يمني ، ونسبه كل منهما لصاحبه ، فالغسل مستحب لكل واحد منهما عند الشافعية والحنابلة ، ولا يلزم .
    وعند الحنفية يجب الغسل على كل منهما.

    وفصَّل المالكية، فقالوا : إنه إن كانا زوجينِ وجب على الزوج وحدَه ؛ لأن الغالب خروج المني من الزوج وحده ، ويجب عليهما معًا الغسل إن كانا غير زوجين ، ولا فرقَ بين الزوجين وغيرهما عند بقية المذاهب . الموسوعة الفقهية الكويتية 2/97.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 7:16 am