من منا لا يقرأ سورة الجن؟!
بالتأكيد كلنا ، بل إن معظمنا يحفظ السورة (صفحتان فقط) .
لكن من منا تدبر هذه الآية : (و أنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا) ؟
تعودت على قراءة سورة الجن (التى أحفظها) كثيرا ، و مع ذلك لم أنتبه لهذه الآية إلا بالأمس فقط!!!
(ملحوظة : وقت كتابتي الموضوع لأول مرة كان في شهر رمضان الماضي 1430 هجريا).
هذه الآية تدل على بلاغة الجن و فصاحتهم .
و تدل أكثر على تأدبهم مع خالقهم عز و جل .
كيف ؟
يقولون-في الآية قبلها-: (و أنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا و شهبا)
ذكر المفسرون في هذه الآية أن الجن - قبل مولد النبي صلى الله عليه و سلم - كانوا يسترقون السمع من السماء - طبعا بإرادة الله و حكمته- ثم يخبرون أصحابهم من الإنس . فلما ولد النبي صلى الله عليه و سلم ، منع الله تعالى الجن من فعل ذلك ، و أرسل عليهم النجوم و الشهب تحرق من يحاول استرقاق السمع.يقول الجن عن منعهم استرقاق السمع
فقولهم : (و أنا لا ندري) ، أي : لا نعلم ، (أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا) ، فتراهم قد استخدموا الفعل الذي لم يسم فاعله (الفعل المبني للمجهول كما علمونا في المدرسة) عند الحديث عن (الشر) فقالوا : (أشر أُريد بمن في الأرض)..حيث كرهوا أن ينسبوا الشر لله بحيث يقولوا: (أشر أراد الله بمن في الارض).
لكنهم لما تحدثوا عن الخير(الرشاد) نسبوه لله تعالى ..فقالوا (أم أراد بهم ربهم رشدا) ، فلم يقولوا كما قالوا في الأولى (أم أُريد بهم رشدا) .
فسبحان الله على فصاحتهم و بلاغتهم و حسن تأدبهم مع خالقهم !
17 سبتمبر 2008 ميلاديا
_________
بالتأكيد كلنا ، بل إن معظمنا يحفظ السورة (صفحتان فقط) .
لكن من منا تدبر هذه الآية : (و أنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا) ؟
تعودت على قراءة سورة الجن (التى أحفظها) كثيرا ، و مع ذلك لم أنتبه لهذه الآية إلا بالأمس فقط!!!
(ملحوظة : وقت كتابتي الموضوع لأول مرة كان في شهر رمضان الماضي 1430 هجريا).
هذه الآية تدل على بلاغة الجن و فصاحتهم .
و تدل أكثر على تأدبهم مع خالقهم عز و جل .
كيف ؟
يقولون-في الآية قبلها-: (و أنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا و شهبا)
ذكر المفسرون في هذه الآية أن الجن - قبل مولد النبي صلى الله عليه و سلم - كانوا يسترقون السمع من السماء - طبعا بإرادة الله و حكمته- ثم يخبرون أصحابهم من الإنس . فلما ولد النبي صلى الله عليه و سلم ، منع الله تعالى الجن من فعل ذلك ، و أرسل عليهم النجوم و الشهب تحرق من يحاول استرقاق السمع.يقول الجن عن منعهم استرقاق السمع
فقولهم : (و أنا لا ندري) ، أي : لا نعلم ، (أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا) ، فتراهم قد استخدموا الفعل الذي لم يسم فاعله (الفعل المبني للمجهول كما علمونا في المدرسة) عند الحديث عن (الشر) فقالوا : (أشر أُريد بمن في الأرض)..حيث كرهوا أن ينسبوا الشر لله بحيث يقولوا: (أشر أراد الله بمن في الارض).
لكنهم لما تحدثوا عن الخير(الرشاد) نسبوه لله تعالى ..فقالوا (أم أراد بهم ربهم رشدا) ، فلم يقولوا كما قالوا في الأولى (أم أُريد بهم رشدا) .
فسبحان الله على فصاحتهم و بلاغتهم و حسن تأدبهم مع خالقهم !
17 سبتمبر 2008 ميلاديا
_________
عدل سابقا من قبل أحمد في الإثنين يناير 07, 2013 12:33 pm عدل 4 مرات