ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    الشاعر أمل دنقل

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16800
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39128
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الشاعر أمل دنقل Empty الشاعر أمل دنقل

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أكتوبر 30, 2014 11:12 pm

    قلت لكم مرارا
    إن الطوابير التي تمر..
    في استعراض عيد الفطر والجلاء
    (فتهتف النساء في النوافذ انبهارا)
    لا تصنع انتصارا.
    إن المدافع التي تصطف على الحدود، في الصحارى
    لا تطلق النيران.. إلا حين تستدير للوراء.
    إن الرصاصة التي ندفع فيها.. ثمن الكسرة والدواء:
    لا تقتل الأعداء
    لكنها تقتلنا.. إذا رفعنا صوتنا جهارا
    تقتلنا، وتقتل الصغارا !



    قلت لكم في السنة البعيدة
    عن خطر الجندي
    عن قلبه الأعمى، وعن همته القعيدة
    يحرس من يمنحه راتبه الشهري
    وزيه الرسمي
    ليرهب الخصوم بالجعجعة الجوفاء
    والقعقعة الشديدة
    لكنه.. إن يحن الموت..
    فداء الوطن المقهور والعقيدة:
    فر من الميدان
    وحاصر السلطان
    واغتصب الكرسي
    وأعلن "الثورة" في المذياع والجريدة!



    قلت لكم كثيراً
    إن كان لابد من هذه الذرية اللعينة
    فليسكنوا الخنادقَ الحصينة
    (متخذين من مخافر الحدود.. دوُرا)
    لو دخل الواحدُ منهم هذه المدينة:
    يدخلها.. حسيرا
    يلقى سلاحه.. على أبوابها الأمينة
    لأنه.. لا يستقيم مَرَحُ الطفل..
    وحكمة الأب الرزينة..
    مع المُسَدسّ المدلّى من حزام الخصر..
    في السوق..
    وفى مجالس الشورى
    * * *

    قلت لكم..

    لكنكم..
    لم تسمعوا هذا العبث
    ففاضت النار على المخيمات
    وفاضت.. الجثث!
    وفاضت الخوذات والمدرعات.

    الشاعر أمل دنقل
    سبتمبر 1970
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16800
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39128
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الشاعر أمل دنقل Empty رد: الشاعر أمل دنقل

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أكتوبر 30, 2014 11:30 pm

    ولد في عام 1940 بقرية "القلعة", مركز "قفط" على مسافة قريبة من مدينة "قنا" في صعيد مصر.

    كان والده عالماً من علماء الأزهر, حصل على "إجازة العالمية" عام 1940, فأطلق اسم "أمل" على مولوده الأول تيمناً بالنجاح الذي أدركه في ذلك العام. وكان يكتب الشعر العمودي, ويملك مكتبة ضخمة تضم كتب الفقه والشريعة والتفسير وذخائر التراث العربي, التي كانت المصدر الأول لثقافة الشاعر.

    فقد أمل دنقل والده وهو في العاشرة, فأصبح, وهو في هذا السن, مسؤولاً عن أمه وشقيقيه.

    أنهى دراسته الثانوية بمدينة قنا, والتحق بكلية الآداب في القاهرة لكنه انقطع عن متابعة الدراسة منذ العام الأول ليعمل موظفاً بمحكمة "قنا" وجمارك السويس والإسكندرية ثم موظفاً بمنظمة التضامن الأفرو آسيوي, لكنه كان دائم "الفرار" من الوظيفة لينصرف إلى "الشعر". عرف بالتزامه القومي وقصيدته السياسية الرافضة ولكن أهمية شعر دنقل تكمن في خروجها على الميثولوجيا اليونانية والغربية السائدة في شعر الخمسينات, وفي استيحاء رموز التراث العربي تأكيداً لهويته القومية وسعياً إلى تثوير القصيدة وتحديثها.

    عرف القارىء العربي شعره من خلال ديوانه الأول "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" (1969) الذي جسد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967 وأكد ارتباطه العميق بوعي القارىء ووجدانه. صدرت له ست مجموعات شعرية هي:

    البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" - بيروت 1969,

    تعليق على ما حدث" - بيروت 1971,

    مقتل القمر" - بيروت 1974,

    العهد الآتي" - بيروت 1975,

    أقوال جديدة عن حرب البسوس" - القاهرة 1983,

    أوراق الغرفة 8" - القاهرة 1983.

    لازمه مرض السرطان لأكثر من ثلاث سنوات صارع خلالها الموت دون أن يكفّ عن حديث الشعر, ليجعل هذا الصراع "بين متكافئين: الموت والشعر" كما كتب الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي.

    توفي إثر مرض في أيار / مايو عام 1983 في القاهرة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 5:39 am