ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    سلسلة قصائد قصيرة رائعة (1) عمر أبو ريشة.

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة قصائد قصيرة رائعة (1) عمر أبو ريشة. Empty سلسلة قصائد قصيرة رائعة (1) عمر أبو ريشة.

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أكتوبر 17, 2008 6:06 am

    قصيدة للشاعر : عمر أبو ريشة



    أمتي هل لك بيـن الأمـم....منبـر للسيـف أو للقلـم
    أتلقـاك وطرفـي مطـرق...خجلاً من أمسك المنصـرم
    أين دنياك التي أوحت إلى...وترى كل يتيـم النغـم ؟
    كم تخطيت على أصدائـه...ملعب العز ومغنى الشمـم
    وتهاديـت كأنـي ساحـب...مئزري فوق جباه الأنجـم
    أمتي كـم غصـة داميـة....خنقت نجوى علاك في فمي
    رب وامعتصماه انطلقـت...ملء أفواه الصبايـا اليتّـم
    لامست أسماعهـم لكنهـا...لم تلامس نخوة المعتصـم
    أمتي كـم صنـم مجدتـه....لم يكن يحمل طهر الصنـم
    لا يلام الذئب في عدوانـه...إن يك الراعي عدو الغنـم
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة قصائد قصيرة رائعة (1) عمر أبو ريشة. Empty رد: سلسلة قصائد قصيرة رائعة (1) عمر أبو ريشة.

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد أغسطس 23, 2009 5:23 pm

    أمَّتي.. هل لك بين الأُمَم = مِنبَر للسيف أو للقلم
    أتلقَّاك وطَرفي..... مُطرِقٌ = خجَلاً مِن أَمسِك المُنصرِم
    ويَكاد الدمع يَهمي عابثًا = ببَقايا كـبريـاء الألم
    أين دُنياكِ التي أوحَت إلى = وتَري كلَّ يَتيمِ النغَم
    كم تخطَّيتُ على أصدائه = ملعَب العزِّ ومَغنى الشَّمَم
    وتهاديتُ كأني ساحـب = مِئزَري فَوق جِباه الأَنجُمِ
    أمتي... كم غصَّة داميَة = خنَقتْ نَجوى عُلاكِ في فَمي
    أيُّ جُرحٍ في إبائي راعِف = فاتَه الآسي فلم يَلتئم
    أَلِإسرائيلَ تَعلو رايةٌ = في حِمى المهدِ وظِلِّ الحَرَم؟!
    كيف أغضيتِ على الذلِّ، ولم = تَنفُضي عنك غُبار التُّهَم؟!
    أوَ ما كُنتِ إذا البغي اعتدى = موجةً مِن لهب أو مِن دم؟!
    كيف أقدمتِ وأحجمْتِ، ولم = يَشتفِ الثأر، ولم تَنتقِمي؟!
    اسمَعي نَوح الحزانَى واطرَبي = وانظُري دمع اليتامى وابسمي
    ودعي القادة في أهوائها = تتَفانى في خسيس المَغنَم
    رُبَّ وامُعتَصِماه انطلَقت = ملْء أفواه البنات اليُتَّم
    لا مسَتْ أسماعَهم، لكنَّها = لم تُلامِس نخوَة المُعتصِم
    أمتي.. كم صنَم مجَّدتِه = لم يكن يَحمِل طُهْر الصنَم
    لا يُلام الذئب في عُدوانه = إن يكُ الراعي عدوَّ الغنَم
    فاحبِسي الشكوى؛ فلولاكِ لما = كان في الحكْم عبيدُ الدرهم
    أيها الجندي، يا كبشَ الفِدا = يا شُعاع الأمل المُبتسِم
    ما عرفتَ البُخل بالرُّوح إذا = طلبَتْها غُصَص المجْد الظَّمي
    بُورِك الجرح الذي تَحمِله = شرفًا تحت ظِلال العلم

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 1:32 am