ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    شروط الأضحية

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    شروط الأضحية Empty شروط الأضحية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أكتوبر 10, 2013 11:23 pm

    يشترط للأضحية ستة شروط :

    أحدها :

    أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها لقوله تعالى: ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ )الحج/34 , وبهيمة الأنعام هي الإبل ، والبقر ، والغنم هذا هو المعروف عند العرب ، وقاله الحسن وقتادة وغير واحد .

    الثاني :

    أن تبلغ السن المحدود شرعاً بأن تكون جذعة من الضأن ، أو ثنية من غيره لقوله صلى الله عليه وسلّم : " لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن " . رواه مسلم .

    والمسنة : الثنية فما فوقها ، والجذعة ما دون ذلك .

    فالثني من الإبل : ما تم له خمس سنين .

    والثني من البقر : ما تم له سنتان .

    والثني من الغنم ما تم له سنة .

    والجذع : ما تم له نصف سنة ، فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والمعز ، ولا بما دون الجذع من الضأن .

    الثالث :

    أن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء وهي أربعة :

    1 ـ العور البين : وهو الذي تنخسف به العين ، أو تبرز حتى تكون كالزر ، أو تبيض ابيضاضاً يدل دلالة بينة على عورها .

    2 ـ المرض البين : وهو الذي تظهر أعراضه على البهيمة كالحمى التي تقعدها عن المرعى وتمنع شهيتها ، والجرب الظاهر المفسد للحمها أو المؤثر في صحته ، والجرح العميق المؤثر عليها في صحتها ونحوه .

    3 ـ العرج البين : وهو الذي يمنع البهيمة من مسايرة السليمة في ممشاها .

    4 ـ الهزال المزيل للمخ : لقول النبي صلى الله عليه وسلّم حين سئل ماذا يتقي من الضحايا فأشار بيده وقال : " أربعاً : العرجاء البين ظلعها ، والعوراء البين عورها ، والمريضة البين مرضها ، والعجفاء التي لا تنقى ". رواه مالك في الموطأ من حديث البراء بن عازب ، وفي رواية في السنن عنه رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال : " أربع لا تجوز في الأضاحي " وذكر نحوه . صححه الألباني من إرواء الغليل ( 1148 )

    فهذه العيوب الأربعة مانعة من إجزاء الأضحية ، ويلحق بها ما كان مثلها أو أشد، فلا تجزىء الأضحية بما يأتي :

    1 ـ العمياء التي لا تبصر بعينيها .

    2 ـ المبشومة ( التي أكلت فوق طاقتها حتى امتلأت ) حتى تثلط ويزول عنها الخطر .

    3 ـ المتولدة إذا تعسرت ولادتها حتى يزول عنها الخطر .

    4 ـ المصابة بما يميتها من خنق وسقوط من علو ونحوه حتى يزول عنها الخطر .

    5 ـ الزمنى وهي العاجزة عن المشي لعاهة .

    6 ـ مقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين .

    فإذا ضممت ذلك إلى العيوب الأربعة المنصوص عليها صار ما لا يضحى به عشرة . هذه الستة وما تعيب بالعيوب الأربعة السابقة .

    الشرط الرابع :

    أن تكون ملكاً للمضحي ، أو مأذوناً له فيها من قبل الشرع ، أو من قبل المالك فلا تصح التضحية بما لا يملكه كالمغصوب والمسروق والمأخوذ بدعوى باطلة ونحوه ؛ لأنه لا يصح التقرب إلى الله بمعصيته . وتصح تضحية ولي اليتيم له من ماله إذا جرت به العادة وكان ينكسر قلبه بعدم الأضحية .

    وتصح تضحية الوكيل من مال موكله بإذنه .

    الشرط الخامس :

    أن لا يتعلق بها حق للغير فلا تصح التضحية بالمرهون.

    الشرط السادس :

    أن يضحي بها في الوقت المحدود شرعاً وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة ، فتكون أيام الذبح أربعة : يوم العيد بعد الصلاة ، وثلاثة أيام بعده ، فمن ذبح قبل فراغ صلاة العيد ، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته ؛ لما روى البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : " من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء ". وروى عن جندب بن سفيان البجلي رضي الله عنه قال : شهدت النبي صلى الله عليه وسلّم قال : " من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى ". وعن نبيشة الهذلي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل " رواه مسلم. لكن لو حصل له عذر بالتأخير عن أيام التشريق مثل أن تهرب الأضحية بغير تفريط منه فلم يجدها إلا بعد فوات الوقت ، أو يوكل من يذبحها فينسى الوكيل حتى يخرج الوقت فلا بأس أن تذبح بعد خروج الوقت للعذر ، وقياساً على من نام عن صلاة أو نسيها فإنه يصليها إذا استيقظ أو ذكرها .

    ويجوز ذبح الأضحية في الوقت ليلاً ونهارا ً، والذبح في النهار أولى ، ويوم العيد بعد الخطبتين أفضل ، وكل يوم أفضل مما يليه ؛ لما فيه من المبادرة إلى فعل الخير .

    انتهى من رسالة أحكام الأضحية والذكاة للشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    شروط الأضحية Empty رد: شروط الأضحية

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة سبتمبر 26, 2014 11:42 am

    يجوز للمضحي أن يُشرك في ثواب أضحيته ، من شاء من أقاربه الأحياء والأموات ؛ للحديث الذي رواه مسلم ، وفيه ( اللهم تقبل من محمد وآل محمد ) ، وآل محمد : يشمل الأحياء والأموات ، كما يجوز له أن يضحي عن الأموات استقلالاً ، أو على جهة التبعية للأحياء .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    شروط الأضحية Empty رد: شروط الأضحية

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة سبتمبر 26, 2014 11:43 am

    روى مسلم (3637) عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمر بكبش أقرن يطأ في سواد ، ويبرك في سواد ، وينظر في سواد ، فأتي به ليضحي به ، فقال لها يا عائشة : ( هَلُمِّي الْمُدْيَةَ ، ثُمَّ قَالَ : اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ ) ، ففعلت ثم أخذها ، وأخذ الكبش ، فأضجعه ثم ذبحه ثم قال : ( بِاسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ) ثم ضحى به" .
    قال النووي رحمه الله : " وَاسْتَدَلَّ بِهَذَا مَنْ جَوَّزَ تَضْحِيَة الرَّجُل عَنْهُ وَعَنْ أَهْل بَيْته , وَاشْتِرَاكهمْ مَعَهُ فِي الثَّوَاب , وَهُوَ مَذْهَبنَا وَمَذْهَب الْجُمْهُور " انتهى من " شرح مسلم للنووي " .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    شروط الأضحية Empty رد: شروط الأضحية

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة سبتمبر 26, 2014 11:44 am

    قال الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله :

    " الأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأصحابه يضحون عن أنفسهم وأهليهم ، وأما ما يظنه بعض العامة من اختصاص الأضحية بالأموات فلا أصل له .

    والأضحية عن الأموات ثلاثة أقسام :

    الأول : أن يضحي عنهم تبعاً للأحياء مثل أن يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته وينوي بهم الأحياء والأموات ، ( وهذا جائز) وأصل هذا تضحية النبي صلى الله عليه وسلّم عنه وعن أهل بيته وفيهم من قد مات من قبل .

    الثاني : أن يضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذاً لها ( وهذا واجب إلا إن عجز عن ذلك ) وأصل هذا قوله تعالى : ( فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَآ إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) .

    الثالث: أن يضحي عن الأموات تبرعاً مستقلين عن الأحياء ( بأن يذبح لأبيه أضحية مستقلة أو لأمه أضحية مستقلة ) فهذه جائزة ، وقد نص فقهاء الحنابلة على أن ثوابها يصل إلى الميت وينتفع به قياساً على الصدقة عنه .

    ولكن لا نرى أن تخصيص الميت بالأضحية من السنة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم لم يضح عن أحد من أمواته بخصوصه ، فلم يضح عن عمه حمزة وهو من أعز أقاربه عنده ، ولا عن أولاده الذين ماتوا في حياته ، وهم ثلاث بنات متزوجات ، وثلاثة أبناء صغار ، ولا عن زوجته خديجة وهي من أحب نسائه إليه ، ولم يرد عن أصحابه في عهده أن أحداً منهم ضحى عن أحد من أمواته .

    ونرى أيضاً من الخطأ ما يفعله بعض من الناس يضحون عن الميت أول سنة يموت أضحية يسمونها (أضحية الحفرة) ويعتقدون أنه لا يجوز أن يشرك معه في ثوابها أحد ، أو يضحون عن أمواتهم تبرعاً ، أو بمقتضى وصاياهم ولا يضحون عن أنفسهم وأهليهم ، ولو علموا أن الرجل إذا ضحى من ماله عن نفسه وأهله شمل أهله الأحياء والأموات لما عدلوا عنه إلى عملهم ذلك ."
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    شروط الأضحية Empty رد: شروط الأضحية

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة سبتمبر 26, 2014 11:45 am

    أجمع المسلمون مشروعيتها ( أي : الأضحية ) من حيث الأصل ، ويجوز أن يضحى عن الميت ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له » رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والبخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة ، وذبح الأضحية عنه من الصدقة الجارية ؛ لما يترتب عليها من نفع المضحي والميت وغيرهما .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    شروط الأضحية Empty رد: شروط الأضحية

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد سبتمبر 28, 2014 10:49 pm

    كتاب أحكام الاضحية والذكاة لابن عثيمين

    http://www.ibnothaimeen.com/all/books/cat_index_306.shtml
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    شروط الأضحية Empty رد: شروط الأضحية

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد سبتمبر 28, 2014 10:50 pm

    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=FatwaCategory&CatId=1870
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    شروط الأضحية Empty رد: شروط الأضحية

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد سبتمبر 28, 2014 10:51 pm

    أحكام الأضحية


    12-11-2006
    الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، ومن أعظم القربات والطاعات ، وهي شعار على إخلاص العبادة لله وحده ، وامتثال أوامره ونواهيه ، ومن هنا جاءت مشروعية الأضحية في الإسلام ، وقد تكلم أهل العلم في أحكامها التي يمكن إجمالها فيما يلي :
    مشروعيتها
    الأضحية هي ما يذبح من بهيمة الأنعام في يوم النحر وأيام التشريق تقرباً إلى الله تعالى ، وهي عبادة مشروعة بالكتاب والسنة والإجماع .
    فأما الكتاب فقوله تعالى: {فصل لربك وانحر } ( الكوثر 2) ، وأما السنة فقوله عليه الصلاة والسلام : ( من ذبح بعد الصلاة تم نسكه ، وأصاب سنة المسلمين ) رواه البخاري ، وثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - " ضحَّى بكبشين أملحين أقرنين ، ذبحهما بيده ، وسمَّى وكبَّر ، ووضع رجله على صفاحهما " ( متفق عليه ) . وأجمع المسلمون على مشروعية الأضحية ، وكونها من شعائر الدين .
    وقد وردت أحاديث عديدة في فضلها وعظم أجرها ، وهذه الأحاديث وإن كانت لا تصل إلى درجة الصحة ، إلا أن الأضحية تبقى من شعائر الله التي أمر بتعظيمها ، كما أن فيها تأسياً بسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - الذي واظب على فعلها ولم يتركها .
    حكمها
    الذي عليه جمهور أهل العلم أن الأضحية سُنَّة مؤكدة في حق القادرين ، لقوله عليه الصلاة والسلام في حديث أم سلمة : ( إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا ) رواه مسلم ، فقد فوَّض- صلى الله عليه وسلم - الأضحية إلى إرادة المكلف ، ولو كانت الأضحية واجبة لم يكل ذلك إلى الإرادة .
    ثم إنه ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - ضحى عمن لم يضح من أمته كما في سنن الترمذي وغيره ، فأسقط بذلك الوجوب عنهم .
    وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها مستدلين بحديث ( على أهل كل بيت أضحية ) ، وحديث ( من وجد سعة ولم يضحِّ فلا يقربن مصلانا ) رواهما أحمد في مسنده .
    ولذلك فإن الاحتياط للمسلم أن لا يترك الأضحية مع القدرة عليها ، لما فيها من تعظيم الله وذكره ، ولما في ذلك من براءة الذمة .
    شروط الأضحية
    وللأضحية شروط لا بد من توفرها حتى تكون مجزئة مقبولة :
    الشرط الأول : أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل ، والبقر ، والغنم ، ضأنها ومعزها لقول الله تعالى: {ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } ( الحج 34) ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تذبحوا إلا مسنة ، إلا أن تعسُر عليكم ، فتذبحوا جذعة من الضأن ) رواه مسلم ، والمسنة هي : الثنية من الإبل والبقر والغنم ، ولم ينقل عنه عليه الصلاة والسلام أنه ضحى بغير هذه الأجناس ، ولا أمر أصحابه بأن يضحوا بغيرها ، فوجب اتباعه فيها .
    الشرط الثاني : أن تبلغ السن المعتبر شرعاً ، بأن تكون ثنياً إذا كانت من الإبل أو البقر أو المعز ، وجذعاً إذا كانت من الضأن ، لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المتقدم : ( لا تذبحوا إلا مسنة ، إلا أن تعسُر عليكم ، فتذبحوا جذعة من الضأن ) رواه مسلم .
    والثني من الإبل ما تم له خمس سنين ، والثني من البقر ما تم له سنتان ، و الثني من الغنم ما تم له سنة ، والجذع من الضأن ما تم له نصف سنة ، وأفضل الأضحية الإبل ، ثم البقر ، ثم الضأن ، وتُجزئ الإبل والبقر عن سبعة أفراد ، ولا يُجزئ الضأن إلا عن واحد فحسب ، والانفراد بذبيحة أفضل من الاشتراك مع غيره فيها .
    الشرط الثالث : أن تكون خالية من العيوب التي تمنع من الإجزاء ، وهي الواردة في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه مرفوعاً : ( أربع لا تجوز في الأضاحي ) - وفي رواية ( لا تجزئ )- ( العوراء البين عورها ، والمريضة البين مرضها ، والعرجاء البين ضلعها ، والكسيرة التي لا تُنقي )، وجاء في رواية ذكر ( العجفاء ) بدل ( الكسيرة ) رواه أصحاب السنن بسند صحيح .
    وهناك عيوب مكروهة ولكنها لا تمنع من الإجزاء يفَضَّل أن تخلو الأضحية منها ، كأن تكون مقطوعة القرن ، أو الأذن ، أو الذنب ونحو ذلك .
    والأفضل في الأضحية ما توافرت فيها صفات التمام والكمال كالسمن ، وكثرة اللحم ، وجمال المنظر ، وغلاء الثمن لقوله تعالى: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }( الحج 32 ) قال ابن عباس رضي الله عنه : " تعظيمها: استسمانها، واستعظامها ، واستحسانها " .
    الشرط الرابع : أن يكون الذبح في الوقت المعتد به شرعاً ، ويبتدئ من بعد صلاة العيد إن كان المضحي في موضع تُقام فيه الصلاة ، وأما من لا يستطيع الصلاة لسفر ونحوه ، فوقتها قدر ما يكفي للصلاة، فمن ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله ، كما في حديث البراء رضي الله عنه قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ، ثم نرجع فننحر ، فمن فعل هذا فقد أصاب سنتنا ، ومن نحر قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله ، ليس من النسك في شيء ... ) رواه البخاري ، وفي رواية ( من ذبح قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد تمَّ نُسُكَه وأصاب سنة المسلمين ).
    ويمتد وقت الذبح على الصحيح حتى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق ، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة ، فتكون مدة الذبح أربعة أيام ، لقوله - صلى الله عليه وسلم - ( كل أيام التشريق ذبح )رواه أحمد وحسنه الألباني .
    ذبح الأضحية
    الأولى للمضحي أن يذبح أضحيته بنفسه إن كان يحسن الذبح ، لأن الذبح قربة وعبادة ، وله أن ينيب عنه غيره ، فقد نحر - صلى الله عليه وسلم- بيده ثلاثاً وستين بَدَنة ، واستناب علياً في نحر ما تبقى .
    وينبغي أن يراعي آداب الذبح كالإحسان إلى الذبيحة وإراحتها ، وأن يستقبل القبلة ، وإن كانت الأضحية من الإبل فإنها تنحر قائمة معقولة يدها اليسرى ، وهو معنى قوله تعالى : { فاذكروا اسم الله عليها صواف } ، وإن كانت من غير الإبل فإنها تذبح مضجعة على جنبها الأيسر .
    ويستحب وضع الرجل على صفحة عنقها ، ويقول : بسم الله الله أكبر ، ويسأل الله القبول .

    وتجزئ الأضحية الواحدة عن الرجل وأهل بيته وإن كثروا ، لحديث أبي أيوب رضي الله عنه قال : " كان الرجل في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم- يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون " رواه الترمذي .
    ويستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته ، ويهدي ، ويتصدق ، والأمر في ذلك واسع من حيث المقدار ، لكن المختار عند أهل العلم أن يأكل ثلثاً، ويهدي ثلثاً، ويتصدق بثلث.
    ويحرم بيع شيء من الأضحية من لحم أو جلد أو صوف أو غيره لأنها مال أخرجه العبد لله تعالى ، فلا يجوز الرجوع فيه كالصدقة .
    ولا يعطى الجزار شيئاً منها في مقابل أجرته ، لحديث عليٍّ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره ألاَّ يعطي في جزارتها شيئاً كما عند البخاري ، ولأن ذلك بمعنى البيع ، وأما إن أعطاه شيئاً على سبيل الصدقة أو الهدية بعد أن يعطيه أجرته فلا حرج في ذلك .
    والسنة لمن أراد أن يضحي - إذا دخلت عشر ذي الحجة - أن لا يأخذ من شعره ولا من بشرته ، ولا من أظفاره شيئاً ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيحين : ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة ، وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره ) ، وفي رواية : ( فلا يمس من شعره وبشره شيئاً ) ، وفي رواية : ( حتى يضحي ).

    وعلى المضحي أن يستحضر نية التقرب إلى الله بفعله ، فيخرجها طيبةً بها نفسُه ، وأن يتتبع في هديته وصدقته أقرب الناس إليه ، وأحوجهم إلى الصدقة .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    شروط الأضحية Empty رد: شروط الأضحية

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد سبتمبر 28, 2014 10:52 pm

    ملف شامل عن الأضحية (موقع صيد الفوائد)

    http://www.saaid.net/mktarat/hajj/al.htm
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    شروط الأضحية Empty رد: شروط الأضحية

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد سبتمبر 28, 2014 10:57 pm

    ( ثلاثون تغريدة ) موجزة في أحكام الأضاحي
    بلال الفارس
    @belalalfares1

    بسم الله الرحمن الرحيم

    1- هذا زمن شراء الأضاحي , ومن الحسن أن نتذاكر بعض الحكم والأحكام حولها في بعض التغريدات , وفي تعظيم الشعائر حياة للقلوب , والله ولي العون .

    2 - قال ربنا "فصل لربك وانحر" وفي الحديث "ماعمل ابن آدم يوم النحر عملا هو أعظم عند الله من إراقة الدم" وقال " وإن الدم ليقع من الله بمكان..."

    3- الهدي يختلف عن الأضحية , فالهدي ما يهدى إلى الله تقربا بذبحه في مكة , أما الأضحية فهي: كل دم أريق لله جل وعلا بصفة مخصوصة وزمن مخصوص ..

    4- أصل مشروعية الأضاحي خبر إبراهيم عليه السلام, وفيه أن الله فدى ابنه بذبح عظيم, بعد أن ضرب إبراهيم وإسماعيل أعظم الأمثلة في امتثال أمر الله

    5-قال ابن القيم إن سنة التقرب إلى الله جل وعلا بالدم موجودة بين أكثر أهل الملل, وهي من سنن المرسلين القديمة التي أمرالله جل وعلا أنبياءه بها

    6- ضحى نبينا عليه السلام حضرا وسفرا , وضحى بكبشين أملحين أقرنين في المدينة , وأهدى بمكة , وكان يعظم شأن الأضحية, ويحث عليها, ويبين فضلها .

    7- الذبح كغيره من العبادات لايكون إلا لله العظيم وحده , وهذا من أعظم معاني توحيد العبادة " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين"

    8- الأضحية سنة مؤكدة, وتتأكد على ذي السعة والجدة, ومن أهل العلم من قال بوجوبها, لأن النبي عليه السلام حافظ عليها ولم يدعها في حضره ولاسفره.

    9- حقيق بالأضاحي والهدي أن تغرس التقوى في القلب, حيث يعظم العبد شعائرالله وهذا ماينفعه "لن ينال الله لحومهاولادماؤها ولكن يناله التقوى منكم"

    10- الأضحية من الحي تكفي عن نفسه وأهل بيته, وله أن يشرك في ثوابها من شاء من الأحياء والأموات ولو بعدت قرابتهم, وليست محلا للمباهاة والمكاثرة

    11- للأضحية أربعة شروط , فأولها أن تكون من بهيمة الأنعام, وهي الإبل والبقر والغنم, ويشترك في الإبل والبقرة سبعة, أما الكبش فيكفي عن الواحد

    12- الشرط الثاني: أن تبلغ السن المعتبرة شرعا بأن تكون مسنة, وهي الثنية فما فوق من الإبل والبقروالغنم, إلا الجذعة من الضأن فإنها تجزئ للحديث.

    13- الشرط الثالث خلوها من العيوب المانعة للإجزاء, وهي العورالبين والعرج البين والمرض البين والهزال المزيل لمخ العظم, ويضاف ماكان مثلها أوأشد

    14- الله طيب لايقبل إلا طيبا, وفي التقرب بالمريضة والسقيمة نقص في القربان, واستسمان الأضحية واستحسانها ضرب من تعظيم الشعائر, فطيبوا بها نفسا

    15- الشرط الرابع, أن يضحي بها في الوقت المحدد شرعا, وهو من بعد صلاة العيد حتى غروب شمس آخر أيام التشريق, وما ذبح قبل صلاة العيد فلا يعتبر ..

    16- وبعد أيها الأماجد, فالأضحية شعيرة عظمى, فزكوا قلوبكم بتعظيمها, واغرسوا ذلك في أبنائكم, واربطوهم بتضحية الخليل وابنه, تقبل الله منا ومنكم

    17- يستحب في نحر الإبل أن تطعن في الوهدة -بين العنق والصدر- قائمة معقولة اليد اليسرى, للآية "فاذكروا اسم الله عليها صواف" قال ابن عباس قياما

    18- أما البقر والغنم فإنها تذبح بعد إضجاعها على الجنب الأيسر متوجها بها إلى القبلة والدليل على أن البقر تذبح "إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة"

    19- في الصحيحين أن النبي عليه السلام "ضحى بكبشين أملحين أقرنين, ذبحهما بيده, وسمى وكبر, ووضع رجله على صفاحهما." والصفاح جمع صفحة وهي الجانب

    20- يجب عند الذبح أن يقول (بسم الله) ويستحب أن يقول بعدها (والله أكبر) كما يستحب أن يقول (اللهم هذا منك ولك..) ويسمي من يضحي عنه, لفعل النبي

    21- يستحب للمضحي أن يباشر الذبح بنفسه لأنه فعل النبي عليه السلام, ولو وكل من يكفيه لجاز, وقد أناب النبي عليا في بعض الهدي, ويستحب شهودها ..

    22- يستحب الرفق بالذبيحة حال ذبحها, ففي الحديث: إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ... وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"

    23- من الإحسان إلى الذبيحة أن لايذبحها وأختها تنظر إليها, وأن لايحد شفرته أمامها, وأن يسرع في الإجهاز عليها لترتاح, وأن يتولى ذبحها من يحسنه

    24- يستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته أوهديه, ويتصدق ببعضهما للآية "فكلوا منهاوأطعموا البائس الفقير" وهذه صورة عظمى للتضامن والتكافل في الإسلام

    25- كان النبي عليه السلام يأكل من أضحيته كما عند مسلم: ذبح رسول الله أضحيته ثم قال ياثوبان أصلح لحم هذه, فلم أزل أطعمه منها حتى قدم المدينة

    26- يستحب أن تقسم الأضحية أثلاثا, قال ابن عباس في صفة أضحية النبي"ويطعم أهل بيته الثلث, ويطعم فقراء جيرانه الثلث, ويتصدق على السؤّال بالثلث"

    27- يحرم بيع أي جزء من الأضحية, كما يحرم إعطاء الجزار شيئا منها أجرة لعمله, لنهي النبي عليه السلام عن ذلك, أما الصدقة له إن كان فقيرا فجائزة

    28- ثم علاقة متينة بين الهدي وذكرالله "كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ماهداكم" فالهجوا بذكرالله وشكره وتكبيره على ماهداكم من التوحيد والنسك

    29- من رحمة الله بنا أن سخر لنا مافي السموات والأرض, ومن ذلك بهيمة الأنعام لنركبها ونأكل منها ونشرب ونستدفئ , فله الحمد كثيرا كما أعطى كثيرا

    30- مسك الختام: تذكروا قول ربكم " لن ينال الله لحومها و لا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ماهداكم وبشر المحسنين"

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 1:16 am