ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    التأدب مع الله في الإعراب

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    التأدب مع الله في الإعراب Empty التأدب مع الله في الإعراب

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء أبريل 16, 2013 7:10 am

    من خاتمة ألفية الآثاري في النحو


    خاتِمَةُ الفُصُولِ


    شرحُ كلامٍ فيهِ إعرابُ الأدَبْ***([1]) معَ الإلهِ وَهْوَ بَعْضُ ما وَجَبْ


    فالرَّبُّ مَسؤُولٌ بأفعالِ الطَلَبْ*** كاغفِرْ لَنا والعبدُ بالأَمرِ انتَدَبْ([2])


    وإنْ سألتَ اللهَ في التعلِيمِ*****تقولُ مَنصُوبٌ على التَّعظِيمِ


    ( باللهِ طَالِبٌ ومُطلُوبٌ عُلِمْ ) ***"قدْ يَعلَمُ اللهُ" بمعنَى قدْ عَلِمْ


    ونحوُ "كانَ اللهُ" معناهُ الدَّوامْ***ونحوُ ما أكرَمَهُ فيهِ الكَلامْ([3])


    وامنعْ مِنَ التَّصغيرِ ثُمَّ التَّثنِيَه***والجمْعِ والتَّرخِيمِ خيرَ التَّسمِيَهْ


    ولا تقُلْ يا هُو والاستِعانَهْ***بالبا لَنا([4]) واخصُصهُ بالأَمانَهْ


    وهَلْ مِنَ اللهِ سُؤالُ العالِمِ([5])***أو ما وهمزٌ في خِطَابِ الآدَمِي


    وعبدُهُ هوَ الذي يَستَفهِمُ***لأنَّهُ مِنْ يَومِهِ لا يَعلَمُ([6])


    فقِسْ على هذا([7]) ووَقِّعْ بلَعَلّ***منهُ وحَقِّقْ بِعَسى تعطَ الأَمَلْ


    ولا تَقُلْ على للاستعلاءِ مَعْ***رَبٍّ وحيٍّ([8]) إذ مَعَ اللهِ امتَنَعْ


    لكنْ بمِنْ قَدِّرْ أو الإسنادِ أوْ***إضافةٍ فبالثلاثِ قدْ رَأوا


    ولا تَقُلْ:"لاهٍ أبوكَ"([9]) والغَرَضْ***للهِ ، قبلَ الدينِ هذا قَدْ عَرَضْ


    وحيثُما قيلَ: الكتابُ، انهضْ إليهْ***كتابُ ربي([10]) لا كِتابُ سِيبَوَيْهْ


    لأنَّهُ بكلِّ شيءٍ شَاهِدُ***ولا تَقُلْ: ذا الحرفُ منهُ زائِدُ


    بلْ هُوَ تَوكِيدٌ لمعنًى أو صِلَهْ***للَّفظِ في آياتِهِ المفَصَّلَهْ

    ولا تقل عطف على التوهم***في الذكر لكن قل على المعنى أُبي

    وغالِبُ النُّحاةِ عن ذا البابِ***في غَفلَةٍ فانْحُ على الصَّوابِ


    وهكذا مَعَ الرسولِ المصطفى***وحسبُنا اللهُ تعالى وكفى

    (انتهى)
    البيت الملون بالأحمر هو من زيادات شيخنا الدكتور/ أحمد بن الشيخ علي الحذيفي..حفظهما الله.

    تنبيه: الشطر المقوس (بالله طالب ومطلوب علم) لم أفهمه فمن يوضحه لي؟
    ----------------------------------




    تعليقات من محقق الكتاب:
    ([1]) سيذكر الناظم آداباً متعلقة بالإعراب خاصة مع الله عز وجلّ ، أو مع كلامه المنزل ، أو مع نبيه صلى الله عليه وسلم ، وهو أمرٌ مهم لم يتطرق له كثيرٌ من النحاة .

    ([2]) الطلب إن كان من أدنى لأعلى فهو طلب ، وإن كان من أعلى لأدنى فهو أمر ، وإن كان من مساوى فهو التماس.

    ([3]) يعني مَن يقول:ما أكرم الله ! فإن هذه صيغة تعجبٍ ، ومالعجيب في سعة كرم الله ؟

    ([4]) أي أنّ معنى الاستعانة الخاص بحرف الباء هو خاص بالمخلوقين ، فلا يستعين الله بشيءٍ ، فهو المعين سبحانه .

    ([5]) قول الله تبارك وتعالى:﴿هل تعلم له سميّا﴾ وقوله:﴿ أأنتم أشد خلقاً﴾ وقوله:﴿وماذا عليهم﴾ ونحوها ليس معناه الاستفهام ، إذ إنّ الاستفهام:طلب الفهم ، وهذا محالٌ على الله عز وجلّ، بل هو مِنْ (سؤال العالِمِ عمَّا يعلم)

    ([6]) قال الله تبارك وتعالى:﴿والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً﴾ سورة النحل:78

    ([7]) مما يدخل في باب الأدب بل مما يجب ولم يذكره الناظم للاختصار مسألة: القراءات القرآنية ، وجرأة بعض النحاة على بعض ما تواتر منها ، فتراهم يضعفون ويرجحون مع أنّ القراءة صحيحة متواترة ، فالأولى في مثل هذا المقام أن يحفظ العاقل لسانه ، وأن لا يغتر بعلمه فيهلك .

    ([8]) أيضاً معنى الاستعلاء في (على) خاص بالمخلوقين ، فلا تقول في قوله:«على ربِّ العالمين» أو«على الحيّ القيوم» أنَّ على للاستعلاء.

    ([9]) أسماء الله تبارك وتعالى توقيفية ، فلا تستخدم فيها اللغات الدارجة ولا تصغّر ولا ترخّم ولا تثنّى ولا تجمع بل تقال كما نزلت.

    ([10]) يقول:إنّ من الأدب مع كتاب الله ، أنْ يكون هو المقصود عند إطلاق لفظ الكتاب ، وأنْ لا يصرف إلى غيره ككتاب سيبويه والقدوري.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 11:14 pm