ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    المثنى و الملحق به

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    المثنى و الملحق به Empty المثنى و الملحق به

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أبريل 12, 2013 2:23 am

    الـمـثـنـى
    هو اسمٌ يدلُّ على اثنينِ أو اثنتينِ , ويتمُّ بإضافةِ ألفٍ ونونٍ إلى آخرِ الاسمِ المُفردِ في حالةِ الرّفعِ ، أو ياءٍ ونونٍ في حالتيْ النّصبِ والجرِّ دونَ أنْ يلحقَه أيُّ تغييرٍ , مثال: رجلٌ- رجلان- رجلَين.

    - يُثنىّ كلُّ اسمٍ مفردٍ سواءً كانَ دالاًّ على عاقلٍ، مثال: رجلٌ- رجلان-رجلين , أو على غيرِ عاقلٍ من حيوانٍ ، مثال: غزالٌ- غزالان-غزالين ، أو نباتٍ مثال:شجرةٌ –شجرتان- شجرتين ، أو جمادٍ، مثال: جدار-جداران- جدارين.

    طريقةُ التّثنيةِ


    تُضافُ علامةُ التّثنيةِ إلى الاسمِ المفردِ دونَ تغييرٍ في حروفِهِ ، كالأمثلةِ السّابقةِ ، أمّا إذا كانَ الاسمُ مختوماً بتاءٍ مربوطةٍ فتقلبُ إلى تاءٍ مبسوطةٍ عندَ التّثنيةِ ، مثل : شجرة- شجرتان -شجرتين.

    إعـرابـه


    - علامةُ رفعِ الاسمِ المثنّى الألفُ وعلامةُ نصبِه وجرِّهِ الياءُُ.

    أمثلةٌٌ :

    - هذان صديقان مخلصان ، ( صديقان ) : خبرٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الألفُ لأنَّهُ مثنّى ، ( مخلصانِ ) : صفةٌ مرفوعةٌ وعلامةُ رفعِها الألفُ لأنّها مثنّى.

    - اصطدْتُ غزالين ، ( غزالين ) : مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الياءُ لأنَّهُ مثنّى.

    - مررْتُ بعاملين نشيطين ، ( عاملين ) : الباء حرفُ جرٍّ ، ( عاملين ) : اسمٌ مجرورٌ وعلامةُ جرِّهِ الياءُ لأنَُّه مثنّى.

    ملحوظة : تُحذفُ نونُ التّثنيةِ عندَ الإضافةِ ، مثال:زرعْتُ شجرتيْ زيتونٍ ، ( شجرتيْ ) : مفعولٌ به منصـوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الياءُ لأنَّهُ مثنّى وحُذِفَت النّونُ للإضافةِ.

    =============
    المصدر :
    انظر كتاب " قواعد اللغة العربية المبسطة " للأستاذ / عبد اللطيف السعيد.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    المثنى و الملحق به Empty رد: المثنى و الملحق به

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أبريل 12, 2013 2:23 am

    الملحق بالمثنى
    هناكَ أسماءٌ تُعاملُ مُعاملةَ المثنّى فتُعربُ إعرابَه ،حيثُ تُرفعُ بالألفِ وتُنصبُ وتُجرُّ بالياءِ ،لكنْ لا مفردَ لها ، لذلك تُعتبرُ هذه الأسماءُ ملحقةً بالمثنّى ، وهي : اثنان- اثنتان- كلا وكلتا المضافتان إلى الضمير ، مثل :

    - جاءَ طالبان اثنان ، ( اثنان ) : صفةٌ مرفوعةٌ وعلامةُ رفعِها الألفُ لأنَّها ملحقةٌ بالمثنّى.

    - قرأْتُ قصّتين اثنتين ، ( اثنتين ) : صفةٌ منصوبةٌ وعلامةُ نصبها الياءُ لأنَّها ملحقةٌ بالمثنّى.

    - نجحَ الطالبان كلاهما ، ( كلاهما ) : توكيدٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الألفُ لأنَّهُ ملحقٌ بالمثنّى وهو مضافٌ ، والهاءُ ضميرٌ في محلِّ جرٍّ بالإضافةِ.

    - قرأْتُ القصّتين كلتيهما ، ( كلتيهما ) : توكيدٌ منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الياءُ لأنَّهُ ملحقٌ بالمثنّى ، والهاءُ ضميرٌ في محلِّ جرٍّ بالإضافةِ.

    ملاحظةٌ : إذا أُضيفَتْ كِلا وكِلتا إلى الضّميرِ أُعربَتْ إعرابَ المثنَّى كالأمثلةِ السّابقةِ ، أمَّا إذا أُضيفَتَا إلى الاسمِ الظَّاهرِ فإنّهما تُعربان إعرابَ الاسمِ المقصورِ ، حيثُ تقدَّرُ الحركاتُ على آخرِهِما ، مثل:

    - ( كِلتا الجنَّتينِ آتَتْ أُكُلَها ) ، ( كلتا ) : مبتدأٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الضّمَّةُ المقدَّرةُ على الألفِ للتّعذُّرِ.

    - رأيّتُ كلا الطّالبين ، ( كلا ) : مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ المقدَّرةُ على الألفِ للتَّعذُّرِ.

    ============
    المصدر :
    انظر كتاب " قواعد اللغة العربية المبسطة " للأستاذ / عبد اللطيف السعيد.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    المثنى و الملحق به Empty رد: المثنى و الملحق به

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أبريل 12, 2013 3:14 am

    المثنى
    "اسم يدُل على اثنين، متفقين، فى الحروف والحركات، والمعنى؛ بسبب زيادة فى آخره تغنى عن العاطف والمعطوف". وهذه الزيادة هى الألف وبعدها نون مكسورة، أو الياء وقبلها فتحة وبعدها نون مكسورة.

    فليس من المثنى ما يأتى:
    (1) ما يدل على مفرد؛ مثل: نَجم، ورَجْلان.

    (2) ما يدل على جمع؛ مثل: نجوم، وصِنْوان، أو على اسم جمع؛ مثل: قوم، ورهْط.

    (3) ما يدل على اثنين، ولكنهما مختلفان فى لفظيهما، مثل: الأبوين؛ للأب والأم. أو: مختلفان فى حركات أحرفهما؛ كالعُمَرين: لِعُمَرَ بن الخطاب، وعَمْرو بن هِشَام، المعروف: "بأبى جهل". أو مختلفان فى المعنى دون الحروف وحركاتها؛ كالعينين، تريد بإحداهما العين الباصرة، وبالأخرى البئر فلا يسمى شىء من هذا كله مثنى حقيقة، وإنما هو ملحق بالمثنى.

    (4) ما يدل على اثنين متفقين فى المعنى والحروف وحركاتها ولكن من طريق العطف بالواو، لا من طريق الزيادة السالفة؛ مثل: أضاء نجم ونجم.

    (5) ما يدل على شيئين، ولكن من طريق الوضع اللغوىّ، لا من طريق تلك الزيادة، مثل: شَفْع (ضد فَرد، و وتر). ومثل زَوْج وزَكًا، وهما بمعنى شَفْع. فكل واحدة من هذه الكلمات تدل دلالة لغوية على قسمين متماثلين متساويين تمامًا (وهى القسمة الزوجية ضد الفردية): فهى تدل على التثنية ضمنًا، ولكن من غير أن يكون فى آخرها الزيادة السالفة.
    ومثلها: "كِلاَ" فإنها تدل على شيئين متساويين أو غير متساويين، ولكن من غير زيادة فى آخرها، فهذه ملحقة بالمثنى.

    (6) ما يدل على اثنين، وفى آخره زيادة، ولكنها لا تغنى عن العاطف والمعطوف: مثل: كلتا، اثنان، اثنتان أو: ثنتان؛ فليس لواحدة من هذه الكلمات مفرد مسموع عن العرب، على الرغم من وجود زيادة فى آخرها، ولهذا تعد ملحقة بالمثنى، وليست مثنى حقيقة.
    حكم المثنى: أنه يرفع بالألف نيابة عن الضمة. وبعدها نون مكسورة؛ مثل: يتحرك الكوكبانِ. وينصب بالياء نيابة عن الفتحة. وهذه الياء قبلها فتحة وبعدها نون مكسورة؛ مثل: شاهدت الكوكَبَيْنِ. ويجر بالياء نيابة عن الكسرة وقبلها فتحة، وبعدها نون مكسورة، مثل: فرحت بالكوكبَيْنِ.

    كلا وكلتا
    هذا هو أشهر الآراء فى إعرابه وإعراب ملحقاته، (ومنها كلا، وكلتا، واثنان، واثنتان، أو: ثنتان). إلا أن كلا وكلتا لا تعربان بهذه الحروف إلا إذا أضيفتا للضمير؛ الدال على التثنية سواء أكانتا للتوكيد، أم لغيره، فإن كانتا للتوكيد وجب أن يسبقَهما المؤكَّد الذى يطابقه الضمير، نحو أكرمْ الوالدين؛ فإن كليهما صاحب الفضل الأكبر عليك... وعاون الجدّتين، فإن كلتيهما أحبّ الناس لك.

    فالكلمتان ليستا للتوكيد، وهما معربتان كالمثنى منصوبتان بالياءونحو: جاء الفارسان كلاهما، غابت السيدتان كلتاهما؛ "فكلا" و "كلتا" توكيد مرفوع بالألف؛ لأنه ملحق بالمثنى، وهو مضاف و"هما" مضاف إليه، مبنى على السكون فى محل جر. ونحو: صافحت الفارسيَنِ كليهما، والمحسنتين كلتيهما، وأثنيت على الفارسيَنِ كليهما، والسيدتين كلتيهما "فكلا وكلتا توكيد منصوب أو مجرور بالياء مضاف، والضمير مضاف إليه، مبنى على السكون فى محل جر...

    فلو أضيفت كلا أو كلتا لاسم ظاهر لم تعرب كالمثنى، ولم تكن للتوكيد، -وأعربت- كالمقصور - على حسب الجملة، بحركات مقدرة على الألف، فى جميع الأحوال: (رفعًا، ونصبًا، وجرًّا)، مثل: سبق كلا المجتهدَيْن، وفازت كلتا لماهرتَينِ، فكلا وكلتا: فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف. ومثل: هنأت كلا المجتهدَيْنِ، وكلتا الماهرتَين؛ فكلا وكلتا مفعول به، منصوب بفتحة مقدرة على الألف. وسألت عن كلا المجتهدينِ، وعن كلتا الماهرتَينِ، فكلا وكلتا مجرورة، وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الألف.

    مما تقدم نعلم:
    ا- أن كلا وكلتا إذا أضيفتا للضمير تعربان كالمثنى - أى، : بالحروف المعروفة فى إعرابه -؛ سواء أكانتا للتوكيد أم لغيره، ولا بد أن يكون الضمير للتثنية

    ب- وأنهما عند الإضافة للظاهر، لا تكونان كالمثنى، بل تعربان على حسب الجملة (فاعلا أو مفعولا، أو مبتدأ، أو خبرًا... إلخ)، وبحركات مقدرة على الألف دائمًا، كإعراب المقصور.
    ==========
    النحو الوافي
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    المثنى و الملحق به Empty رد: المثنى و الملحق به

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أبريل 12, 2013 3:18 am

    أحوال المثني
    جرى الاستعمال قديماً وحديثًا على تسمية فرد من الناس وغيرهم باسمٍ، لفظه مثنى ولكن معناه مفرد، بقصد بلاغى؛ كالمدح، أو الذم، أو التلميح... مثل: "حمدان" تثنية: "حمْد"، و"بدْران" تثنية "بدر" و "مَرْوان"، تثنية: "مرْو"؛ وهى: الحجارة البيض الصلبة، و"شعبان" تثنية "شَعْب" و "جبْران" تثنية "جبْر"، ومثل: مُحمدَين، وحسَنَيْنِ والبحْرين (اسم إقليم عربىّ على خليج العرب...) فهذه الكلمات وأشباهها ملحقة بالمثنى، وليست مثنى حقيقيًّا.

    وفى إعرابهما وجهان:
    أحدهما: حذف علامتى التثنية من آخرها، وإعرابها بعد ذلك بالحروف؛ كباقى أنواع المثنى الحقيقى؛ فتقول سافر بدْرَانِ، يحب الناس بدْرَينِ، وتحدثوا عن بدْرَين.

    والآخر: إلزامها الألف والنون، - مثل عِمران - وإعرابهما إعراب ما لا ينصرف بحركات ظاهرة فوق النون؛ فترفع بالضمة من غير تنوين، وتنصب وتجر بالفتحة من غير تنوين أيضًا.

    اشترط جمهور النحاة فيما يراد تثنيته قياسًا ثمانية شروط:

    (1) أن يكون معربًا. فأما هذان، وهاتان، واللذان، واللتان، فقد وردت عن العرب هكذا معربة - مع أن مفرداتها مبنية؛ فلا يقاس عليها.

    (2) أن يكون مفردًا؛ فلا يثنى جمع المذكر السالم. ولا جمع المؤنث السالم؛ لتعارض معنى التثنية وعلامتها، مع معنى الجمعين وعلامتهما. أما جمع التكسير واسم الجمع فقد يثنى كل منهما أحيانًا؛ نحو: "جِمَاليْن، وركبيِن" فى تثنية: "جِمال" و "رَكب"؛ بقصد الدلالة فى التثنية على التنويع، ووجود مجموعتين متميزتين بأمر من الأمور. وكذلك يثنى اسم الجنس - غالبًا - للدلالة السابقة - نحو، ماءين، ولبنين. وأكثر النحاة يمنع تثنية جمع التكسير ويقصرونه على السماع كما فى المثالين السالفين

    وأما المثنى فلا يثنى، ولا يجمع؛ لكيلا يجتمع إعرابان بعلاماتهما على كلمة واحدة. وهذا هو الرأى السائغ الذى يحسن الاقتصار عليه. لكنْ لو سمى بالمثنى، وأريد تثنية هذا المسَمَّى لم يصح تثنيته مباشرة، وإنما يصح بطريقة غير مباشرة، بأن نأتى قبل المثنى بالكلمة الخاصة التى يتوصل بها لتثنيته؛ وهى "ذو" مختومة، بعلامة التثنية للمذكر والمؤنث فى حالات الإعراب المختلفة؛ فيقال للمذكر فى حالة الرفع: "ذوَا"... وفى حالتى النصب والجر: "ذَوَىْ..." مثل: نبغ ذَوَا حمدان، وأكرمت ذَوَىْ حمدان, واستمعت إلى ذَوَىْ حَمْدان. فكلمة: "ذَوَا وذَوَىْ" تعرب على حسب حاجة الجملة، كإعراب المثنى وهما "مضافان"، والمثنى المسمى به هو: "المضاف" إليه دائمًا ويحتفظ بكل حروفه، ثم تجرى عليه أَحكام المضاف إليه؛ من الجرّ، وغيره.

    ويقال للمؤنث فى حالة الرفع: "ذاتا"، أو: ذواتا، وفى حالة الجر: "ذاتىْ..." أو "ذواتَىْ..."..وتعرب هذه الألفاظ على حسب حاجة الجملة كإعرْاب المثنى. وهى "مضافة" والمسمى به هو "المضاف إليه" الذى يخضع للحكم السالف.

    (3) أن يكون نكرة؛ أما العلَم فلا يثنى؛ لأن الأصل فيه أن يكون مسماه شخصًا واحدًا معينًا، ولا يثنى إلا عند اشتراك عدة أفراد فى اسم واحد، وهذا معنى قول النحويين: "لا يثنى العلم إلا بعد قصد تنكيره"، وحينئذ تزاد عليه: "أل" بعد التثنية؛ لتعيد له التعريف، أو: يسبقه حرف من حروف النداء - مثل: "يا"؛ لإفادة التعيين والتخصيص أيضًا، بسبب القصد المتجه لشخصين معينين؛ نحو: يا محمدان، أو إضافة إلى معرفة، مثل: حضر محمداك. فلا بد مع تثنية العلم من شىء مما سبق يجلب له النعرف.؛ لأن العلم يدل على واحد معين. كصالح، وأمين، ومحمود، والتثنية تدل على وقوع مشاركة بينه وبين آخر، فلا يبقى العلم مقصورًا على ما كان عليه من الدلالة على واحد بعينه، بل يشترك معه غيره عند التثنية، وفى هذه المشاركة نوع من الشيوع، يناقض التعيين والتحديد الذى يدل عليه العلم المفرد. هذا إلى أن العلَم المفرد قد يصار بعد التثنية إلى لفظ لم تقع به التسمية أولا...

    (4) غير مركب؛ فلا يثنى بنفسه المركب الإسنادى (وهو المكون من مبتدأ وخبر؛ مثل "على مسافر" علم على شخص، أو من فعل وفاعل، مثل: "فتحَ اللهُ - علم على شخص أيضًا). و إنما يثنى من طريق غير مباشر؛ فنأتى بكلمة: "ذو" للمذكر، و "ذات" للمؤنث؛ لتوصل معنى التثنية إليه. وهى ترفع بالألف، وتنصب وتجر بالياء، وتكون مضافة إلى المركب فى الأحوال الثلاثة، تقول: جاء ذوَا "محمدٌ مسافرٌ"، وذاتا...، أو: ذواتا "هندٌ مسافرةٌ"، وشاهدت ذوَىْ "محمدٌ مسافرٌ" وذاتَىْ...، أو: ذَوَاتَىْ "هندٌ مسافرةٌ": ونظرت إلى ذَوَىْ "محمدٌ مسافرٌ" وذاتَىْ... أو: ذواتَىْ "هندٌ مسافرةٌ". والمركب الإسنادى فى كل هذه الحالات مضاف إليه، مجرور بكسرة مقدرة، منع من ظهورها حركة الحكاية.

    كذلك المركب المزجى: كحضْرَموت، اسم بلد عربى، و"بَعْلبَك" اشم بلد لُبنانى، واسم معبد هناك. أيضًا. "سيبويه" اسم إمامَ النحاة. فإنه لا يثنى بنفسه مباشرة؛ وإنما يثنى بمساعدة: "ذو، وذَات" بعد تثنيتهما وإضافتهما؛ تقول: هناك "ذَوَا" بعلبك، وذاتا أو: ذواتا بعلبك، وزرت "ذوَىْ" بعلبك، وذاتَىْ، أو ذواتى بعلبك، ونزلت بذوَىْ بعلبك، وبذاتَىْ أو: ذواتَىْ بعلبك، وهكذا...ومثله المركب العددى؛ كأحدَ عشرَ، وثلاثةَ عشرَ.

    ومن العرب من يعرب المركب المزجى بالحرف كالمثنى الحقيقى؛ فيقول: بعلبكانِ" و "بعلبكَّيْنِ"، والأخذ بهذا الرأى أسهل وأخف، لدخوله مع غيره فى القاعدة العامة لإعراب المثنى؛ فيحسن الاقتصار عليه. وفيهم من يجيز تثنية صدره وحده معربًا بالحرُوف، ويستغنى عن عجزُه نهائيًا؛ فيقول فى حالة الرفع "حضْران" فى "حضْرموت"، و "بعلان" فى "بعلبك"، و"سيبان" فى "سيبويه" وفى حالة النصب والجر يأتى بالياء مكان الألف. ولكن هذا الرأى يوقع فى لبس وإبهام وخلط بين المركب المزجى وغيره، فيحسن إهماله فى استعمالنا.

    "أما المركب الإضافى كعبد الله" و "عبد العزيز" و "عبد الحميد"، فلا خلاف فى تتثنية صدره المضاف، مع إعرابه بالحروف، وترك المضاف إليه على حاله تقول: هما عبدا الله، وهما عبدا العزيز، وسمعت عبدَى الله: وعبدَى العزيز، وأصيغت إلى عبدَى الله... إلخ.

    أما إذا كان المركب وصفيًّا "أى: مكونًا من صفة وموصوف؛ مثل: الرجل الفاضل" - فيثنى الصدر والعجز معًا، ويعربان بالحروف؛ فتقول: جاء الرجلان الفاضلان، ورأيت الرجلين الفاضلين، ومررت بالرجلين بالفاضلين وبالرغم من أن هذا هو الرأى الشائع فإنه يوقف فى لبس كبير؛ إذ لا يظهر معه أنه مثنى، مفردُه مركب وصفى. ولهذا كان من المستحسن تثنيته بالطريقة غير المباشرة، وهى زيادة "ذَوَا"، وذَوَىْ، قبله، وذاتا، أو ذواتا... وذاتَىْ، أو ذَوَاتَىْ... وبهذا تكون طريقة تثنيته هى طريقة جمعه الآتية...

    (5) أن يكون له موافق فى اللفظ موافقة تامة فى الحروف وعددها وضبطها؛ فلا يثنى مفردان بينهما خلاف فى شىء من ذلك "إلا ما ورد عن العرب ملاحظًا فيه "التغليب" كما وضحنا.

    (6) أن يكون له موافق فى المعنى، فلا يثنى لفظان مشتركان فى الحروف، ولكنهما مختلفان فى المعنى حقيقة أو مجازًا، مثل: "عين" للباصرة "وعين" للجارية، فلا يقال: هاتان عينان، تريد بواحدة معنى غير الذى تريده من الأخرى.

    (7) وجود ثان له فى الكوْن، فلا تثنى كلمة: شمس، ولا قمر، عند القدامى؛ لأن كلا منهما لا ثانى له فى الكون فى زعمهم. أما اليوم فقد ثبت وجود شموس وأقمار لا عداد لها؛ فوجب إهمال هذا الشرط قطعًا. إذ لا يوجد فى المخلوقات شىء لا نظَيرَ لَه.

    (8) عدم الاستغناء عن تثنيته بغيره، فلا تثنى - فى الرأى الغالب - كلمتا: "بعض" و "سواء" - مثلا - استغناء عنهما بتثنية جزء، وسِىّ، فنقول: "جزءان وسيَّان"، ولا تثنى كلمة: "أجمع وجمعاء" فى التوكيد؛ استغناء بكلا وكلتا فيه. كما لا يثنى العدد الذى يمكن الاستغناء عن تثنيته بعدد آخر، مثل: ثلاثة وأربعة؛ استغناء بستة وثمانية. ولذلك تثنى مائة وألف، لعدم وجود ما يغنى عن تثنيتهما.

    وقد جمعوا الشروط السالفة كلها فى بيتين؛ هما:

    شرطُ المثنى أن يكون مُعَربا ومفردًا، منكرًا، ما رُكبّا


    موافقًا فى اللفظ والمعنى، له مماثلٌ، لم يُغنِ عنه غيرهُ

    وزاد بعضهم شرطًا آخر هو: أن يكون فى تثنيته فائدة؛ فلا يثنى: "كل" ولا يجمع؛ لعدم الفائدة من ذلك. وكذلك الأسماء التى لا تستعمل إلا بعد نفى عام، وتقتصر فى الاستعمال عليه؛ مثل: أحَد، وعَرِيب، تقول: ما فى الدار أحد، وما رأيتَ عَرِيبًا... (أى: أحدًا)


    الملحق بالمثني
    من الملحق بالمثنى: "اثنان" و "اثنتان" (وفيها لغة أخرى: ثنتان) وهما ملحقان به، فى كل أحوالهما؛ أى: سواء أكانا منفردين عن الإضافة مثل: جاء اثنان، جاءت اثنتان... أم مركبين مع العشرة؛ مثل: انقضى اثناء عشرَ يومًا، واثنتا عشرْة ليلة (فتعرب اثنا واثنتا على حسب الجملة إعراب المثنى.

    أما كلمة: "عشر" وكذا "عشرة" فاسم مبنى على الفتح لا محل له؛ لأنه بدل من نون المثنى الحرفية. أم مضافين إلى ظاهر، نحو جاءنى اثنا كتبك، وثنتا رسائلك، أم أضيفا إلى ضمير، نحو غاب اثناكما، وحضرت ثنتاكما، لكن الصحيح عند إضافتهما للظاهر أو للضمير أن يراد بالمضاف إليه شىء غير المراد من اثنا وثنتا أى: غير المراد من المضاف؛ فلا يقال حضر اثنا محمود وصالح، ولا حضر اثناكما، إذا كان مدلول المضاف إليه فى الحالتين هو مدلول "اثنا"، أى: مدلول المضاف، لأنه فى هذه الحالة يؤدى ما تؤديه "اثنان": و "اثنتان" ومعناه هو معناهما؛ فالإضافة لا فائدة منها؛ إذ هى - كما سبق - من إضافة الشىء إلى نفسه؛ فلا حاجة إليها، بخلاف ما لو قلنا: جاءاثنا المنزل، إذا كان المراد صاحبيه، وجاءت ثنتا المنزل، إذا كان المراد صاحبتيه، وجاءاثناكما، وجاءت اثنتاكما، والقصد: خادمتاكما، أو سيارتكما... وجاء اثناه واثنتاه، واثناكم واثنتاكم...

    فإن المراد من المضاف هنا غير المراد من المضاف إليه، وكذلك ما يكون الضمير فيه للمفرد أو الجمع، نحو: اثناك واثناكم... وهكذا فلا بد فى المضاف إليه (سواء أكان اسما ظاهرًا أم ضميرًا) أن يدل على غير الذى يدل عليه المضاف؛ وهو؛ الكلمتان: اثنان واثنتان، وقد سبقت الإشارة لهذا...

    إضافة المثني

    إذا أضيف المثنى حذفت نونه؛ فمثل: سافر الوالدان. من غير إضافة المثنى، تقول إذا أضفته: سافر والدا علىّ. فإذا أضيف المثنى المرفوع - فقط - إلى كلمة أولها ساكن؛ مثل: جاءنى صاحبا الرجل، ومُكْرِما الضيف... فإن علامة التثنية - وهى الألف - تحذف فى النطق حتمًا لا فى الكتابة.

    ماذا نقول فى إعرابه؟ أهو مرفوع بالألف الظاهرة فى الخط، أم مرفوع بالألف المقدرة وهى التى حذفت لالتقاء الساكنين (لأنها ساكنة وما بعدها ساكن) والمحذوف لعلة كالثابت؟ يرجح النحاة أن تقول: إنه مرفوع بالألف المقدرة لأنهم هنا يقدمون النطق على الكتابة ويعدون هذه الحالة فى عداد حالات الإعراب التقديرى، ونرى أنه لا داعى للأخذ بهذا الآن.

    ===========
    النحو الوافي

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 5:22 pm