ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    حالة شبه جزيرة العرب

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    حالة شبه جزيرة العرب Empty حالة شبه جزيرة العرب

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أبريل 10, 2013 12:27 pm

    حالة شبه جزيرة العرب
    تبلغ مساحتها ثلاثة ملايين كيلومتر مربع ، وهي بلاد أكثرها صحارى ، وأهم أقسامها اليمن وحضرموت والحجاز ، وقد سميت‏ بشبه الجزيرة لإحاطة البحار والأنهار بها ، وكان سكانها من العرب .

    أصل العرب:

    العرب من الشعوب السامية ، وفي تاريخهم يوجد مصطلح العرب البائدة والعرب الباقية .

    1- العرب البائدة: كعاد وثمود وطسم وجويس ، وهؤلاء لم يصل الينا شي‏ء عن آثارهم واخبارهم إلا ما ذكره القرآن الكريم .

    2- العرب الباقية: وهم القحطانيون ، ويسمون العرب العاربة ، والعدنانيون يسمون العرب المستعربة.


    الحياة الاجتماعية و السياسة:

    يعيش سكان شبه جزيرة العرب عيشة قبائل تسود فكرة العصبية . اما ديانتهم فكانت ضعيفة ولا تتعدى الصنمية ، حيث انتشرت اليهودية في يثرب ، والنصرانية في نجران والحيرة ، وقد كانوا يدينون بالوثنية التي ترتكز على تقديس الحجارة والينابيع والأشجار والأصنام (اللات والعزى)، والتي كانت أكثر شيوعا عند سكان شبه الجزيرة العربية .

    من ناحية أخلاقهم فقد كانت لأهل البادية صفات خاصة ترعرعت مع حياتهم وهي وليدة الصحراء والتي علمته أن يكون طليقا وقنوعا وصبورا على الشقاء والعناء . كذلك جعلته أن يكون شجاعا وعفيفا ، كما أنه حافظ على فكرة الضيافة والكرم والوفاء بالوعد فهم أقوام يؤثرون الضيف على النفس ، والكرم عندهم سجية متأصلة في نفوسهم ، وكانوا يكرمون حتى عدوهم .

    والمتتبع لثقافة سكان هذه المنطقة يلاحظ أن لهم الشعر والقصص والأمثال ، والذي يعي تاريخهم وبيئتهم التي كانوا يعيشون بها ، وبنفس الوقت فقد تسرب إليهم شي‏ء من علوم الفرس وآدابهم ، بالإضافة إلى علوم اليونان والرومان وآدابهم ، وذلك بسبب الصلات التجارية بالرغم من أن للعرب معرفة بالأنساب وأخبار الأمم والطب ، وبنفس الوقت كان يعوزهم التعمق والاستقصاء .

    الثروة الحيوانية والنباتية:

    لقد عني الأدب العربي لا سيما الجاهلي بوصف الإبل والخيل ، فحيوانات الجزيرة العربية منها الأليفة كالإبل والأغنام والأبقار والخيول والحمير والبغال ، ومنها الوحشية كالأسد والنمر والفهد والذئب والضبع والثعلب ، كما يكثر الجراد أحيانا فيقضي على الأخضر واليابس في الجزيرة ، فنلاحظ أن الجمل أقدم الحيوانات ، فهو سفينة الصحراء وأعزها عند سكان الجزيرة ، فبعدد الإبل يقدر مهر الفتاة وتفض الخصومات بين القبائل; فالجمل رفيقه ولا تصلح الصحراء بدونه ، يعينه على الرحيل من مكان إلى آخر ، ويغذي البدوي بلحمه ولبنه بالإضافة إلى أن خيمته تحاك من وبره ، أما الأغنام والأبقار فالبدوي يعيش على ألبانها ولحومها وجلودها ويلبس من صوفها; لأنه يتصف بالصبر وقوة الإرادة واحتقار الصناعة والزراعة .

    بالنسبة للخيول فعقيدة البدوي الذي يعتبر «عزه بالإبل وشجاعته بالخيل‏» ، والتي تمتاز بالسرعة في الكر والفر وإلحاق الآذى بالعدو هي التي جعلته يحس بالحاجة إليها ، كما أنها استخدمت للتسلية واللهو ، وأن القرآن الكريم ذكرها من مصادر القوة يرهب بها المسلمون أعدائهم بالإضافة إلى الحمير فهي أول واسطة للركوب عند الحضر . أما البغال فإنها من الحيوانات المعروفة بتحملها للمشاق وقدرتها على السير في المناطق الوعرة .

    هذا بالنسبة للثروة الحيوانية ، أما بالنسبة للثروة النباتية فللزراعة شأن في بعض الحواضر الشمالية كالطائف ويثرب وخيبر ووادي القرى ، والتي كانت تشتهر بأنواع الأشجار والمزروعات كالخضر والفواكه‏»; فقد كانت القبيلة ترحل بإبلها وأغنامها في طلب العشب والكلا .
    لقد اشتهرت اليمن والمناطق المحيطة بأشجار الصنوبر والطيب والبخور ، كما اشتهرت حديثا بأشجار البن «لخصوبة أرضها» كذلك اشتهرت الطائف بالكروم والنخلة أم الأشجار بالإضافة إلى وجود أشجار الحنظل والسدر .

    إذن كانت مكاسبهم وحياتهم المعيشية موقوفة على الأمطار ، حيث نشطت الزراعة في المناطق التي فيها الأمطار وتتوفر المياه خاصة قرب العيون والآبار .

    سكان الجزيرة العربية:

    ينقسم سكان الجزيرة العربية الى قسمين:

    1- الحضر: فهم سكان القسم الجنوبي من الجزيرة العربية ، وقد اشتغلوا في التجارة والزراعة والصناعة ، وأشهر مدنهم مكة والطائف ويثرب ، وكانت متاجرهم من فارس والحبشة واليمن الى الشام والعراق ومصر .

    2- البدو: وهؤلاء انتشروا في شمال الجزيرة ، فاحتقروا الصناعة والزراعة وعاشوا تحت الخيام ، وقد رحلوا من مكان لآخر ، ولجاوا إلى الغزو طلبا للكلا والماء .

    اللغة وأصلها:

    اللغة وسيلة للتعبير - بالحركات والإشارة والأصوات - عن العواطف والمفاخر والأفكار ، وبعبارة أخرى فهي أداة للتعبير عن النفس ، وواسطة للتفاهم بين الناس . فهي غنية في مفرداتها والتي تتفوق على جميع اللغات الحية بالإضافة إلى أنها غنية في صيغ قواعدها .

    أصل اللغة العربية: لغة سامية - الآرامية والآشورية والبابلية والعبرية والكنعانية والسريانية والفينيقية والكلدانية والحبشية والتدميرية - نسبة إلى سام بن نوح عليه السلام ، وتنقسم اللغة العربية الى قسمين:

    1- لغة الجنوب اليمنية .

    2- لغة الشمال ، وهي لغة الحجاز .

    تطور لغة الحجاز: لقد تطورت هذه اللغة حتى وصلت إلى الحالة التي رأيناها في الأدب العربي الجاهلي ، وكان من أهم أسباب تكوين هذه اللغة:

    1- الاسواق : سوق عكاظ الذي كان ينعقد في‏اول ذي‏القعدة‏الى‏العشرين منه .

    2- مؤتمر للخطابة في الحسب والنسب والكرم والفصاحة والجمال والشجاعة واقامة مسابقات الخيول وتبادل عروض التجارة
    =================
    الأستاذ جواد جميل

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 5:42 pm