ذكر العلامة أبو فهر محمود محمد شاكر رحمه الله سبب نشر المستشرقين بعض الكتب العربية طباعة: أنهم كانوا يعكفون على المخطوطات العربية في مختلف الفنون لدراستها واستخراج كنوزها, وأنهم لما كانوا في بلاد متفرقة:
«عمدوا إلى نشر بعضها مطبوعة, لتكون تحت يد كل دارس مستشرق في أي بلد كان من أوربة.. لا تصدق من يقول لك إن "الاستشراق" خدم اللغة العربية وآدابها وتاريخها وعلومها لأنه نشر هذه الكتب التي اختارها مطبوعة, فهذا وهم باطل.
كانوا لا يطبعون قط من أي كتاب نشروه أكثر من خمسمائة نسخة= ولم تزل هذه سنتهم إلى يومنا هذا= توزع على مراكز الاستشراق في أروبة وأمريكة, وما فضل بعد ذلك وهو قليل جدا, كانت تسقط منه إلى بلاد العرب المسلمين النسخة والنسختان والعشرة على الأكثر, ولم يسعوا قط إلى تسويقها بين ملايين العرب والمسلمين, كما يسوقون بضائعهم وتجاراتهم وسائر ما ينتجون, بين هذه الملايين طلبا للربح. هدفهم كان ما قلت لك لا غير».
«عمدوا إلى نشر بعضها مطبوعة, لتكون تحت يد كل دارس مستشرق في أي بلد كان من أوربة.. لا تصدق من يقول لك إن "الاستشراق" خدم اللغة العربية وآدابها وتاريخها وعلومها لأنه نشر هذه الكتب التي اختارها مطبوعة, فهذا وهم باطل.
كانوا لا يطبعون قط من أي كتاب نشروه أكثر من خمسمائة نسخة= ولم تزل هذه سنتهم إلى يومنا هذا= توزع على مراكز الاستشراق في أروبة وأمريكة, وما فضل بعد ذلك وهو قليل جدا, كانت تسقط منه إلى بلاد العرب المسلمين النسخة والنسختان والعشرة على الأكثر, ولم يسعوا قط إلى تسويقها بين ملايين العرب والمسلمين, كما يسوقون بضائعهم وتجاراتهم وسائر ما ينتجون, بين هذه الملايين طلبا للربح. هدفهم كان ما قلت لك لا غير».