ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    أسلوب الاستثناء

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أسلوب الاستثناء  Empty أسلوب الاستثناء

    مُساهمة من طرف أحمد السبت مارس 23, 2013 3:37 am

    أسلوب الاستثناء

    الاسـتـثـناء

    تعريفه : هو إخراج ما بعد أداة الاستثناء من حكم ما قبلها , أي إخراج المستثنى من حكم المستثنى منه .

    أركان جملة الاستثناء: 1. المستثنى منه - 2. أداة الاستثناء - 3. المستثنى .
    مثال : جاء الأطفالُ إلاّ خالداً .

    تقسم أدوات الاستثناء بين اسم وفعل وحرف .
    الحروف : إلاّّ - الأسماء : غير و سوى - الأفعال : خلا , حاشا , عدا .

    أنواعه :
    1. الاستثناء التام - 2. الاستثناء المفرغ .

    1. الاستثناء التام : هو الاستثناء الذي يكون فيه المستثنى منه مذكوراً في الجملة , ويقسم إلى :

    أ‌. التام المتصل : وهو الذي يكون فيه المستثنى من جنس المستثنى منه .
    مثال : قام التلاميذ إلا زيداً .
    إلا: أداة استثناء , زيداً: مستثنى ب (إلا) منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
    وقوله تعالى : {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} (14) سورة العنكبوت .
    وقوله تعالى : {فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ  إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ} (170-171) الشعراء .

    ملاحظة : نعني بالتام : أي تام الأركان الثلاثة , ونعني بالمتصل : أي المستثنى والمستثنى منه من جنس واحد , ونعني بالمثبت : أي غير مسبوق بنفي أو نهي أو استفهام .

    ب‌. التام المنقطع : هو الذي يكون فيه المستثنى غير المستثنى منه , أي ليس من جنسه , ومثال ذلك قولنا :
    احترقت الدار إلا الكتب .
    إلا: حرف استثناء , الكتب : مستثنى بـ (إلا) منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
    وقوله تعالى : {فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ  إِلاَّ إِبْلِيسَ } (31-30) سورة الحجر .
    إبليس: ليس من جنس الملائكة .
    وقولنا : وصل المسافرون إلا أمتعتهم .

    ملاحظة : إذا جاء قبل أداة الاستثناء كلمة ( شئ , حاجة , أحد ) يكون نوع الاستثناء تام .
    قال الشاعر :
    سَأَلتُكَ أَلّا تَسأَلَ اللَهَ حاجَةً سِوى عَفوِهِ ما دُمتَ تُرجى وَتُسأَلُ
    حكم المستثنى بـ (سوى) جواز النصب أو الإتباع على البدلية , سوى : مفعول به منصوب .

    2. الاستثناء المفرغ : ويكون فيه الاستثناء ناقصاً منفياً أو شبه منفي ( نهي , استفهام ) , وذلك أن المستثنى منه يكون محذوفاً , وفي هذه الحالة تعرب (إلاّ) أداة حصر , ويعرب الاسم الواقع بعدها حسب موقعه من الجملة وكأن (إلاّ) غير موجودة . وسمي مفرغاً لأنه مفرغ من المستثنى منه وما قبل الأداة متفرغاً ليعمل في ما بعدها , وإليك الأمثلة الآتية :
    ما قام إلاّ محمد ---> فاعل . ما مررت إلاّ بمحمدٍ ---> جار ومجرور .
    ما لبست إلاّ ثوباً ---> مفعول به منصوب .

    وقوله تعالى : {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا } (286) سورة البقرة . وسعها: مفعول به ثاني .
    وقوله تعالى : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ } (144) سورة آل عمران رسول : خبر مرفوع .
    وقوله تعالى : {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ } (20) سورة الملك . في غرور : في محل رفع خبر .
    وقول الشاعر :
    وَلي شُهرَةٌ يَشتاقَها كُلُّ ماجِدِ وَما الدَّهرُ إِلاّ مِن رُواةِ قَصائِدي
    من رواة : في محل رفع خبر .

    ملاحظة1 : إذا جاء بعد أداة الاستثناء شبه جملة أو جملة اسمية أو فعلية يكون الاستثناء مفرغاً .
    2 : الاستثناء المفرغ لا يكون إلا في الجملة المنفية فقط .
    وإذا أردنا أن نتحقق من أن الاستثناء مفرغ , نقوم بحذف أداة النفي الموجودة في الجملة وأداة الاستثناء فيبقى المعنى مستقيماً للجملة . واليك الأمثلة :
    قوله تعالى : { إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ} (31) سورة يوسف . والتقدير في غير القرآن : هذا ملك كريم.
    وقوله تعالى : { وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ } (135) سورة آل عمران . والتقدير : يغفر الذنوب الله .
    وقول الشاعر :
    هل غير حبك بث الداء في كبدي .............. والتقدير: حبك بث الداء في كبدي.
    ـــــــــــــــــ
    ملاحظة : إذا طلب منك أن تجعل الاستثناء المفرغ استثناء تاما , تضيف :
    - كلمة (أحد) إذا كان بعد أداة الاستثناء اسم عاقل .
    - كلمة (شئ) إذا كان بعد أداة الاستثناء اسم غير عاقل .
    مثال :
    والله ما أطلقك إلا الله ــــــ استثناء مفرغ . وزاري – 2001 –
    والله ما أطلقك احد إلا الله ــــ استثناء تام .

    ما اشتريت إلا كتاباً ـــــــ استثناء مفرغ .
    ما اشتريت شئً إلا كتاباً ـــــ استثناء تام .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

    ( غير ـ سوى ) :

    وهما اسمان يفيدان الاستثناء ويقومان مقام ( إلاّ) وما بعدها , وهما مضافتان وما بعدهما مضاف إليهما , أي يأخذان إعراب الاسم الواقع بعد (إلاّ) .
    مثال : قال الشاعر :
    ولم يبقَ سوى العدوا نِ دِنّاهم كما دانوا
    وقول الشاعر :
    مَن لِعَبدٍ أَذَلَّهُ مَولاهُ ما لَهُ شافِعٌ إِلَيهِ سِواهُ

    * أحكام إعراب المستثنى (الاسم الواقع بعد إلاّ) , وإعراب المستثنى بـ (غير و سوى ) لأنهما يعتبران هما الأداة وهما المستثنى في آن واحد :

    1. يعرب الاسم الوقع بعد (إلاّ) مستثنى بـ (إلاّ) منصوباً ( أي واجب النصب ) , و (غير و سوى ) منصوبتين , ويعرب الاسم الواقع بعدهما مضافاً إليه إذا كان الاستثناء تاماً , أي تام الأركان الثلاثة , وغير مسبوق بنفي أو ما شابه النفي ( النهي و الاستفهام ) .


    واليك الأمثلة :
    قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ  قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} (1-2) المزمل . قليلاً : مستثنى منصوب بالفتحة .
    قال الشاعر :
    (لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها) الحماقة : منصوب بالفتحة.
    وقول المتنبي :
    (وَدَع كُلَّ صَوتٍ غَيرَ صَوتي فَإِنَّني أَنا الصائِحُ المَحكِيُّ وَالآخَرُ الصَدى)
    الكلام مثبت , المستثنى منه : كل صوت , فكحم غير واجب النصب .
    وقول الشاعر :
    وكل مصيبات الزمان عرفتها سوى فرقة الأحباب هينةِ الخطبِ
    الكلام مثبت , المستثنى منه : كل مصيبات الزمان , فحكم سوى : واجب النصب .
    وقولنا : حضر الطلاب غيرَ خالدٍ , رأيت الطلابَ سوى محمدٍ .
    ملاحظة : هناك حالة يكون فيها المستثنى واجب النصب إذا تأخر المستثنى منه والمستثنى بعد الأداة .
    مثال : قام إلا زيداً القومُ . المستثنى : زيداً , حكمه : واجب النصب .
    وقول كميت الأسدي :
    فَمَا لِيَ إلاّ آلَ أحمدَ شيعةٌ وَمَا لِيَ إلاَّ مذهبَ الحَقِّ مَذهبُ
    المستثنى: آلَ , مذهب : واجب النصب .
    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    2. إذا كان الاستثناء تاماً , أي تام الأركان الثلاثة , ومسبوق بنفي أو ما شابه النفي (النهي أو الاستفهام) ففي هذه الحالة يجوز لك أن تعرب المستثنى بـ (إلاّ , غير , سوى ) على وجهين :

    أ‌. أن يكون منصوباً على الاستثناء , أي جواز النصب , واليك الأمثلة :
    ـ ما قام الطلاب إلا زيداً . زيداً: مستثنى منصوب .
    ـ لا يشك في المخلص أحدٌ غير الضعفاء . غيرَ: مستثنى منصوب .
    ـ هل مررت بأحدٍ غير خالدٍ . غيرَ: مستثنى منصوب .

    ب‌. أن يكون بدلاً من الاسم الذي قبله , أي بدلاً من المستثنى منه , وتعرب إلاّ أداة حصر , وإليك الأمثلة :
    ـ ما قام الطلاب إلاّ زيدٌ . زيدٌ : بدل من الطلاب مرفوع مثله .
    ـ لا يشك في المخلص أحد غيرُ الضعفاء . غيرُ : بدل من أحد مرفوع مثله .
    ـ ما جاء اللاعبون سوى الحارس . سوى : بدل من اللاعبين مرفوع مثله .

    3. ويعرب المستثنى حسب موقعه من الجملة إذا كان الكلام منفياً والمستثنى منه غير موجود .
    واليك الأمثلة :
    ـ لم يبقَ في المدرسةِ إلا المديرُ . المدير : فاعل مرفوع .
    ـ ما لبست إلا ثوباً . ثوباً : مفعول به منصوب .
    ـ ما رأيت غيرَ علي . غير : مفعول به منصوب .
    ـ لم يبقَ سوى طالبٍ . سوى : فاعل مرفوع .
    ـ قول الشاعر :
    وإذا تباع كريمة أو تشترى فسواك بائعها وأنت المشتري
    سوى : مبتدأ , وبائع : خبر .
    ـ قال الشاعر :
    وما الدنيا سوى حلمٍ لذيذ تنبهه تباشير الصباح
    الدنيا : مبتدأ , سوى : خبر .
    ـ وقوله تعالى : { وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ} (9) سورة البقرة .
    أنفسهم : مفعول به منصوب .
    استبدال ( غير و سوى ) بـ (إلاّ) :
    أي استبدال الاسم بالحرف وبالعكس

    * إذا كان بعد ( غير و سوى ) ضمير متصل مثل : (غيرك أو سواك ) وطلب منا أن نستبدلها بـ (إلا) , فإن كان حكم ( غير وسوى ) النصب , نأتي بعد الأداة ( إلا) بضمير نصب منفصل ( أيا) مضافاً إليه الضمير الذي كان متصلاً بـ ( غير و سوى ) واليك المثال التوضيحي :
    ـ جاء المعلمون غيرك . بعد الاستبدال نقول : جاء المعلمون إلا إياك .
    ـ وقول المتنبي :
    فما لي شفيع عند حسنك غيره ولا سبب إلا التمسك بالودِ
    س/ استبدل اسم الاستثناء الوارد بحرف مع الضبط التام ؟ وزاري
    ج/ فما لي شفيع عند حسنك إلا إياه ولا سبب إلا التمسك بالودِّ
    هذا الجواب على حكم جواز نصب المستثنى . وإذا كان على حكم البدلية يكون الجواب :
    فما لي شفيع عند حسنك إلا هو .

    * إذا كان بعد ( غير و سوى ) اسم ظاهر وطلب منا الاستبدال بـ ( إلا ) فهنا يجب أن تحول حركة ( غير و سوى ) إلى الاسم الذي يليها ثم نحذف ( غير و سوى ) ونضع ( إلا ) بدلاً عنها . واليك المثال التوضيحي :
    ـ لا يعمل غير خالد . بعد الاستبدال نقول : لا يعمل إلا خالدٌ . وهكذا ......

    * ( خلا – عدا – حاشا )
    وهي كلمات تستعمل بمعنى (إلاّ) في الدلالة على الاستثناء ولها حالتان :

    1. تستعمل فيها هذه الكلمات أفعال ماضية وذلك إذا سبقت بـ (ما ) المصدرية , ويعرب الاسم الواقع بعدها مفعول به , كقولنا : يموت الناس ما خلا العظماء َ. العظماء : مفعول به . وقول الشاعر :
    ألا كل شئ ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل
    ما: مصدرية , خلا : فعل ماضي مبني على الفتحة المقدرة , الفاعل ضمير مستتر, الله: مفعول به منصوب.

    2. وفيها يجوز لك أن تعرب ( عدا , خلا , حاشا ) على وجهين بشرط أن لا تكون مسبوقة بـ (ما) .

    أ‌. أن تعرب أفعال ماضية والاسم بعدها منصوب على انه ( مفعول به ) . مثال :
    وصل المتسابقون عدا المهملين .
    ب‌. أن تعرب حروف جر , وما بعدها مجروراً بها , مثال :
    جاء الطلاب عدا سعيدٍ أو عدا سعيداً .
    مررت بالتلاميذ حاشا وليدٍ أو حاشا وليداً .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أسلوب الاستثناء  Empty رد: أسلوب الاستثناء

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أبريل 17, 2013 1:23 am

    المستثنى
    اسم يذكر بعد أَداة استثناء مخالفاً ما قبلها في الحكم، مثل (ربح التجار إلا خالداً).
    وأَركان الاستثناء كما في المثال ثلاثة: مستثنى منه (التجار)، ومستثنى (خالد)، وأداة الاستثناءِ (إلا)، أما الحكم فهو (ربح). وليذكر الطالب الأُمور التالية:
    1-إن لم يكن في الجملة مستثنى منه فلا عمل لأداة الاستثناء، وما بعدها يعرب كما لو كانت أداة الاستثناء غير موجودة مثل (ما ربح إلا خالد). ويسمى التركيب استثناء ناقصاً أو مفرغاً. أما النقص فلفقدان المستثنى منه وأما التفريغ فإن العامل قبل الأداة تفرغ للعمل فيما بعدها. وعلى هذا فليس الكلام استثناء وإنما هو حصر فقط.
    2- الاستثناء المتصل ما كان فيه المستثنى من جنس المستثنى منه كالمثال المذكور فـ(خالد) من جنس (التجار).
    والاستثناء المنقطع ما كان فيه المستثنى من غير جنس المستثنى منه ويختار فيه النصب دائماً مثل (رحل التجار إلا بضائعهم) والغرض من ذكره دفع التوهم الحاصل حين الاقتصار على (رحل التجار)، فإن السامع قد يظن أنهم رحلوا ببضائعهم كما هي العادة، فذكر الاستثناء استدراكاً ودفعاً للتوهم.
    ونقلوا أن نبي تميم تجيز الرفع على البدلية إن صح تسليط العامل على ما بعد أداة الاستثناء.
    3- أدوات الاستثناء ثمان: ((إلا، غير، سوى، خلا، عدا، حاشا، ليس، لا يكون)). وسيأتي تفصيل حولها.
    حكم المستثنى: المستثنى يجب نصبه دائماً في الأحوال الآتية:
    1- بعد الأدوات ((ما خلا، ما عدا، ما حاشا، ليس، لا يكون، بيد)).
    2- بعد ((إلا)) في استثناء تام مثبت أو في استثناء تقدم فيه المستثنى على المستثنى منه:
    سافر القوم إلا خالداً، لم يحضر إلا خالداً أحد، نجح الطلاب ما عدا سليماً، تسابق الفرسان ليس علياً، نفدت البضائع لا يكون الحرير.
    ويجوز مع النصب وجه آخر في حالين:
    1- في الاستثناء التام المنفي يجوز النصب ويرجح عليه الإتباع على البدلية من المستثنى منه، والأَدوات المستعملة في ذلك ثلاث: ((إِلا، غير، سوى))، مثل: (لم يحضر المدعوون إِلا الأَميرُ = إلا الأَميرَ، ما وثقت بكم إلا معاذٍ = إلا معاذاً، ما أنتم مسافرون غيرُ أَحمد = غيرَ أَحمد).
    هذا ويحمل على النفي: النهي والاستفهام الإِنكاري مثل: (لا يجلسْ أَحدٌ إِلا الناجحُ = إلا الناجحَ، من ينكر فضل الوحدة إلا المكابرون؟ إلا المكابرين؟).
    واعلم أن الكلام قد يحمل على النفي وليس فيه أداة نفي، وإنما هو المعنى، مثل (فني الجسد إلا العظمُ = إلا العظمَ) وذلك لأن معنى (فني): لم يبق. وكذلك {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ} نفي لأن معنى (يأبى): (لم يرض).
    ومن هذا الآية: {فَلَمّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاّ قَلِيلاً مِنْهُمْ} وقُرِئ (إلا قليلاً منهم).
    فعدوا الجملة الأخيرة استثناء تاماً منفياً يجوز في مستثناها (قليل) الرفع على الإبدال من المستثنى منه وهو الضمير في (فشربوا)، مع أنه ليس في الكلام نفي ملفوظ، ولكن المعنى جعل (فشربوا منه) بمنزلة (فلم يكونوا منه)، اعتماداً على قوله قبل ذلك: {فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي}.
    2- إذا لم تكن الأَدوات ((خلا، عدا، حاشا)) مصحوبة بـ((ما)) جاز مع النصب الجر، مثل: (ذهب الطلاب خلا سعيداً = خلا سعيدٍ).
    والنصب بـ((خلا، وعدا)) أَكثر من الجر، والجر بـ((حاشا)) أَكثر من النصب.
    وإليك الآن، بعد هذا الحكم العام الذي لمَّ متفرقات كثيرة شتى، فضلَ كلامٍ على الأَدوات واحدةً واحدة:
    إلا: حرف استثناءٍ غالباً، وأَداة حصر لا عمل لها إن لم يكن في الكلام مستثنى منه مثل (لم يحضر إلا أَخوك). وتحمل أحياناً قليلة على ((غير)) وجوباً، فيوصف بها وبما بعدها، وذلك حين يفسد المعنى على الاستثناء، مثل: {لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاّ اللَّهُ لَفَسَدَتا}.
    لأن المعنى (لو كان في السماء والأرض إله غير الله لفسدتا)، فالقصد نفي كل إله غير الله، وبهذا رادفت كلمة ((غير)) التي يوصف بها غالباً. ولو كانت الاستثناء لكان المعنى: (لو كان فيهما آلهة ليس الله معها لفسدتا، ولكنهما لم تفسدا لوجود الله معها) وهو كما ترى معنى باطل غير مقصود البتة.
    وتعرب (إلا الله) معاً صفة! (آلهة). كما يوصف بالجار والمجرور معاً في قولنا: (هذا رجل على فرس).
    هذا وقد تكون ((إلا)) أحياناً حرف استدراك بمعنى ((لكن)) تماماً، فلا تعمل مثل: {ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى، إِلاّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى}.
    فليست (تذكرة) مستثناة من (لتشقى). وإنما الكلام استدراك و(تذكرةً) مفعول لأجله عامله محذوف والتقدير: (لكن أَنزلناه تذكرةً لمن يخشى).
    غير وسوى: اسمان معربان يوصف بهما ما قبلهما غالباً فنقول: (هذا رجلٌ غيرُ سيءٍ، له صفاتٌ سوى ما ذكرت)؛ ولكن كما تحمل ((إلا)) الاستثنائية على ((غير)) فيوصف بها، تحمل ((غير وسوى)) الوصفيتان على ((إلا)) فيستثنى بهما ويثبت لهما ما يثبت للاسم بعد (إلا) ويضافان إلى المستثنى الحقيقي:
    تقول في الاستثناء التام الموجب: (فهمنا الدرس غير نذيرٍ) وفي التام المنفي: (لم يسافر الرفاقُ غيرُ خالد ((أو)) غير خالد)، وفي الاستثناء الناقص: (ما سافر غيرُ خالد) فتكون فاعلاً، وفي الاستثناء المنقطع: (ما نجا الركاب غيرَ سفينتهم، نجا غيرَ سفينتهم الركابُ).
    ما خلا، ما عدا، ما حاشا: هذه الكلمات حين تقترن بـ(ما) يجب النصب بهن: (يقرأُ الطلاب ما عدا اثنين منهم).
    ويجعلون ((خلا)) وأَخواتها أَفعالاً ماضية جامدة، والاسم بعدهن مفعولاً به، ويقدرون الفاعل مشتقاً من الحكم قبلهن ويجعلون (ما) مصدرية فيكون التقدير في مثالنا: (عدا القراءُ اثنين منهم)، أَو (عدت القراءَة اثنين منهم)، والجملة كلها حال من المستثنى منه كأَنهم قالوا: (يقرأُ الطلاب خالين من اثنين منهم).
    وخير من هذا أن نجعل هذه الأفعال حين جمدت شبه الأدوات لا فاعل لها ولا مفعول. يجب النصب بها مع ((ما)) لأنها لا تزاد إلا مع ما أصله الفعل، ويجوز الجر والنصب حين حذف ((ما)) فيكون ما بعدها مجروراً لفظاً في محل نصب على الاستثناء لأنها أحرف جر شبيهة بالزائد.
    ليس، لا يكون: هاتان الأَداتان في الأَصل فعلان ناقصان، وهما هنا كذلك لم تخرجا على أَصلهما إلا في شيءٌ واحد هو وجوب حذف اسمهما، (سافر القوم ليس الأَميرَ) أو (لا يكون الأَميرَ) أصله (ليس المسافرُ الأَمير) أَو (لا يكون المسافرُ الأَميرَ).
    وأَهون من وذلك أَن نعتبر التركيب تركيباً استثنائياً رادفت فيه هاتان الأَداتان ((إلا)) فنصب ما بعدهما على الاستثناء وجوباً، وبذلك استغنتا عن اسم وخبر لاستعمالهما استعمال الحرف.
    خاتمة: يلحق بأَدوات الاستثناء كلمة ((بَيْدَ)) وهي اسم تدخل تركيباً شبه استثنائي، تقول (أَحمدُ جواد بيْدَ أَنه جبان) وتكون ((بيد)) منصوبة دائماً على الاستثناءِ المنقطع ومضافة إلى جملة ((أَن)) الاسمية المؤولة بالمصدر، ومعناها هنا يشبه الاستدراك ودفع التوهم كتراكيب الاستثناء المنقطع.

    ..................

    من كتاب الموجز للدكتور سعيد الأفغاني
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أسلوب الاستثناء  Empty رد: أسلوب الاستثناء

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس ديسمبر 05, 2013 3:57 pm

    الاستثناء : الإخراج بإلا وإحدى وأخواتها
    أركانه: مستثنى منه وأداة ومستثنى نحو قولك : جاء الطلاب إلا طالبا
    أنواعه:
    استثناء تام موجب: ذكر فيه المستثنى منه وكان الكلام مثبتا لم يتقدمه نفي أو شبهه "نهي أو استفهام"
    استثناء تام غير موجب: ذكر فيه المستثنى ولكن نفي الكلام
    الاستثناء المتصل: المستثنى من جنس المستثنى منه "ماحضر الطلاب إلا طالبا"
    الاستثناء المنقطع: المستثنى ليس من جنس المستثنى منه "جاء القوم إلا حميرهم"
    أسلوب مفرغ "ناقص منفي": حذف المستثنى منه وتقدم النفي، وسمي مفرغا لأنه فرغ من معنى الاستثناء وصار لأجل التوكيد فقط وصار نوعا من القصر.
    أدواته: حرف: إلا_كلمات:خلا عدا حاشا_أسماء:غير وسوى_أفعال :ليس ولا يكون.
    أولا:الاستثناء "إلا"

    إذا كان الكلام تام موجب :فما بعد إلا واجب النصب على الاستثناء كقولك :حضر الطلاب إلا عليا
    إذا كان الكلام تام غير موجب متصل :فمابعد إلا فيه وجهان إما البدل من المستثنى منه أو النصب على الاستثناء نحو قولك ماحضر الطلاب إلا طالبًا أو طالبٌ
    فإن كان منقطعا فالنصب على الاستثناء واجب نحو قولك : ماحضر المسافرون إلا حقائبهم
    إذا كان الاستثناء مفرغا فيعرب مابعد إلا حسب موقعه في الجملة وحسب حاجة ما قبله
    نحو: ماجاء إلا علي"فاعل"، ما رأيت إلا محمدًا"مفعول به"
    ملحوظة: إذا تقدم المستثنى على المستثنى منه فيجب نصبه كما في قولك"مالي إلا أحمدَ صديقٌ
    الاستثناء بغير وسوى:
    إذا استثنيت بهما كانتا مستثنى وما بعدهما يعرب مضافا إليه
    الاستثناء إن كان تاما موجبا فغير وسوى يجب نصبهما على الاستثناء واعلم أن سوى العلامات الإعرابية مقدرة على آخرها لأنها اسم مقصور نحو قولك حضر الطلاب غير طالبٍ
    الاستثناء التام غير الموجب يجوز فيه نصب غير وسوى على الاستثناء أو إعرابهما بدلا من المستثنى منه نحو قولك:
    ما حضر الطلاب غيرَ غيرُ طالب
    الاستثناء مفرغ : فغير وسوى يعربان حسب موقعهما في الجملة فأقول: ماحضر غير طالب "فاعل" مارأيت سوى طالب"مفعول به"
    "الاستثناء بخلا وعدا وحاشا"
    إن سبقت بما المصدرية فهي أفعال ماضية جامدة وفاعلها مستتر وجبا وما بعدها منصوب على المفعولية كقولك جاء الطلاب ماخلا عليا
    إن لم تسبق جار في بعدها النصب على المفعولية أو الجر على أنها حروف جر كقولك"حضر الطلاب خلا عليٍ عليًا.
    وهي أفعال جامدة وتستخدم حروف جر والجر بها قليل ولا تدخل عليها تاء التأنيث.
    الاستثناء بليس ولايكون
    إذا استثنيت بهما صارا جامدين ويشترط أن يكون الفعل يكون ملازما للمضارع مسبوق بلا نافية فتقول
    زرعت الأرض ليس حقلا أو لايكون حقلا فيعرب مابعدها على أنه خبر لها والاسم محذوف تقديره ليس المزروع أو لايكون المزروع وأعرب النحاة الجملة على أنها حالية أو استئنافية لا محل لها .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 12:24 pm