من محاسن الشريعة الإسلامية

قال ابن القيم -رحمه الله-: كلُّ مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرَّحمة إلى ضدّها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث، فليست من الشَّريعة وإن أُدخلت فيها بالتأويل

[إعلام الموقعين: 3/3].

(أنت عبدي وأنا ربك)

تأثير الغضب أشد من تأثير الفرح فلا يؤاخذ الغضبان بما صدر منه حال غضبه.

الصنعاني

عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَال : " كُنَّا بِالأَهْوَازِ نُقَاتِلُ الحَرُورِيَّة ــ

أَيْ كُنَّا بِالْعِرَاقِ نُقَاتِلُ فِرْقَةً مِنَ الخَوَارِج ـ فَبَيْنَا أَنَا عَلَى جُرُفِ نهَر ؛ إِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي ،

وَإِذَا لجَامُ دَابَّتِهِ بِيَدِه ؛ فَجَعَلَتِ الدَّابَّةُ تُنَازِعُه ، وَجَعَلَ يَتْبَعُهَا ـ وَفي رِوَايَةٍ :

فَتَرَكَ صَلاَتَهُ وَتَبِعَهَا حَتىَّ أَدْرَكَهَا فَأَخَذَهَا ـ فَجَعَلَ رَجُلٌ مِنَ الخَوَارِجِ يَقُول :

اللَّهُمَّ افْعَلْ بهَذَا الشَّيْخ ـ أَيْ يَدْعُو عَلَيْه ؛ لأَنَّهُ تَرَكَ صَلاَتَهُ وَجَرى خَلْفَ الدَّابَّة ــ

فَلَمَّا انْصَرَفَ الشَّيْخُ قَال : إِنيِّ سَمِعْتُ قَوْلَكُمْ ،

وَإِنيِّ غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّ غَزَوَاتٍ أَوْ سَبْعَ غَزَوَاتٍ

أَوْ ثَمَانيَ ، وَشَهِدْتُ تَيْسِيرَهُ " .

[رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ بِرَقْمَيْ : 1211 ، 6127 / فَتْح ، وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِه]

أسباب رفع الحرج :
1- السفر .
2- الإكراه .
3- النسيان .
4- الجهل .
5- الخطأ .
6- المرض .
الموسوعة الطبية ( ص: 495 ) .