ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    أبو فراس الحمداني

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أبو فراس الحمداني   Empty أبو فراس الحمداني

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يناير 10, 2013 10:45 pm

    أبو فِراس الحَمَداني
    320 - 357 هـ / 932 - 967 م
    الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس.
    شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة. له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.
    جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.
    قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.


    http://www.poetsgate.com/poet_53.html
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أبو فراس الحمداني   Empty رد: أبو فراس الحمداني

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يناير 10, 2013 10:47 pm

    أراكَ عصيَّ الدَّمْعِ شيمَتُكَ الصَّبْرُ أما لِلْهَوى نَهْيٌ عليكَ و لا أمْرُ؟
    بَلى، أنا مُشْتاقٌ وعنديَ لَوْعَةٌ ولكنَّ مِثْلي لا يُذاعُ لهُ سِرُّ!
    إذا اللّيلُ أَضْواني بَسَطْتُ يَدَ الهوى وأذْلَلْتُ دمْعاً من خَلائقِهِ الكِبْرُ
    تَكادُ تُضِيْءُ النارُ بين جَوانِحي إذا هي أذْكَتْها الصَّبابَةُ والفِكْرُ
    مُعَلِّلَتي بالوَصْلِ، والمَوتُ دونَهُ إذا مِتُّ ظَمْآناً فلا نَزَلَ القَطْرُ!
    حَفِظْتُ وَضَيَّعْتِ المَوَدَّةَ بيْننا وأحْسَنُ من بعضِ الوَفاءِ لكِ العُذْرُ
    وما هذه الأيامُ إلاّ صَحائفٌ ِلأحْرُفِها من كَفِّ كاتِبِها بِشْرُ
    بِنَفْسي من الغادينَ في الحيِّ غادَةً هَوايَ لها ذنْبٌ، وبَهْجَتُها عُذْرُ
    تَروغُ إلى الواشينَ فيَّ، وإنَّ لي لأُذْناً بها عن كلِّ واشِيَةٍ وَقْرُ
    بَدَوْتُ، وأهلي حاضِرونَ، لأنّني أرى أنَّ داراً، لستِ من أهلِها، قَفْرُ
    وحارَبْتُ قَوْمي في هواكِ، وإنَّهُمْ وإيّايَ، لو لا حُبُّكِ الماءُ والخَمْرُ
    فإنْ يكُ ما قال الوُشاةُ ولمْ يَكُنْ فقدْ يَهْدِمُ الإيمانُ ما شَيَّدَ الكفرُ
    وَفَيْتُ، وفي بعض الوَفاءِ مَذَلَّةٌ، لإنسانَةٍ في الحَيِّ شيمَتُها الغَدْر
    وَقورٌ، ورَيْعانُ الصِّبا يَسْتَفِزُّها، فَتَأْرَنُ، أحْياناً كما، أَرِنَ المُهْرُ
    تُسائلُني من أنتَ؟ وهي عَليمَةٌ وهل بِفَتىً مِثْلي على حالِهِ نُكْرُ؟
    فقلتُ كما شاءَتْ وشاءَ لها الهوى: قَتيلُكِ! قالت: أيُّهمْ؟ فَهُمْ كُثْرُ
    فقلتُ لها: لو شَئْتِ لم تَتَعَنَّتي، ولم تَسْألي عَنّي وعندكِ بي خُبْرُ!
    فقالتْ: لقد أَزْرى بكَ الدَّهْرُ بَعدنا فقلتُ: معاذَ اللهِ بل أنتِ لا الدّهر
    وما كان لِلأحْزان، ِ لولاكِ، مَسْلَكٌ إلى القلبِ، لكنَّ الهوى لِلْبِلى جِسْر
    وتَهْلِكُ بين الهَزْلِ والجِدِّ مُهْجَةٌ إذا ما عَداها البَيْنُ عَذَّبها الهَجْرُ
    فأيْقَنْتُ أن لا عِزَّ بَعْدي لِعاشِقٍ، و أنّ يَدي ممّا عَلِقْتُ بهِ صِفْرُ
    وقلَّبْتُ أَمري لا أرى ليَ راحَة،ً إذا البَيْنُ أنْساني ألَحَّ بيَ الهَجْرُ
    فَعُدْتُ إلى حُكم الزّمانِ وحُكمِها لها الذّنْبُ لا تُجْزى بهِ وليَ العُذْرُ
    كَأَنِّي أُنادي دونَ مَيْثاءَ ظَبْيَةً على شَرَفٍ ظَمْياءَ جَلَّلَها الذُّعْرُ
    تَجَفَّلُ حيناً، ثُمّ تَرْنو كأنّها تُنادي طَلاًّ بالوادِ أعْجَزَهُ الحَُضْرُ
    فلا تُنْكِريني، يابْنَةَ العَمِّ، إنّهُ لَيَعْرِفُ من أنْكَرْتهِ البَدْوُ والحَضْرُ
    ولا تُنْكِريني، إنّني غيرُ مُنْكَرٍ إذا زَلَّتِ الأقْدامُ، واسْتُنْزِلَ النّصْرُ
    وإنّي لَجَرّارٌ لِكُلِّ كَتيبَةٍ مُعَوَّدَةٍ أن لا يُخِلَّ بها النَّصر
    وإنّي لَنَزَّالٌ بِكلِّ مَخوفَةٍ كَثيرٍ إلى نُزَّالِها النَّظَرُ الشَّزْرُ
    فَأَظْمَأُ حتى تَرْتَوي البيضُ والقَنا وأَسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذِّئْبُ والنَّسْرُ
    ولا أًصْبَحُ الحَيَّ الخُلُوفَ بغارَةٍ و لا الجَيْشَ ما لم تأْتِهِ قَبْلِيَ النُّذْرُ
    ويا رُبَّ دارٍ، لم تَخَفْني، مَنيعَةً طَلَعْتُ عليها بالرَّدى، أنا والفَجْر
    وحَيٍّ رَدَدْتُ الخَيْلَ حتّى مَلَكْتُهُ هَزيماً ورَدَّتْني البَراقِعُ والخُمْرُ
    وساحِبَةِ الأذْيالِ نَحْوي، لَقيتُها فلَم يَلْقَها جافي اللِّقاءِ ولا وَعْرُ
    وَهَبْتُ لها ما حازَهُ الجَيْشُ كُلَّهُ ورُحْتُ ولم يُكْشَفْ لأبْياتِها سِتْر
    ولا راحَ يُطْغيني بأثوابِهِ الغِنى ولا باتَ يَثْنيني عن الكَرَمِ الفَقْرُ
    وما حاجَتي بالمالِ أَبْغي وُفورَهُ إذا لم أَفِرْ عِرْضي فلا وَفَرَ الوَفْرُ
    أُسِرْتُ وما صَحْبي بعُزْلٍ لَدى الوَغى، ولا فَرَسي مُهْرٌ، ولا رَبُّهُ غُمْرُ
    ولكنْ إذا حُمَّ القَضاءُ على امرئٍ فليْسَ لَهُ بَرٌّ يَقيهِ، ولا بَحْرُ
    وقال أُصَيْحابي: الفِرارُ أو الرَّدى؟ فقلتُ:هما أمرانِ، أحْلاهُما مُرُّ
    ولكنّني أَمْضي لِما لا يَعيبُني، وحَسْبُكَ من أَمْرَينِ خَيرُهما الأَسْر
    يَقولونَ لي: بِعْتَ السَّلامَةَ بالرَّدى فقُلْتُ: أما و اللهِ، ما نالني خُسْرُ
    وهلْ يَتَجافى عَنّيَ المَوْتُ ساعَةً إذا ما تَجافى عَنّيَ الأسْرُ والضُّرُّ؟
    هو المَوتُ، فاخْتَرْ ما عَلا لكَ ذِكْرُهُ فلم يَمُتِ الإنسانُ ما حَيِيَ الذِّكْرُ
    ولا خَيْرَ في دَفْعِ الرَّدى بِمَذَلَّةٍ كما رَدَّها، يوماً، بِسَوْءَتِهِ عَمْرُو
    يَمُنُّونَ أن خَلُّوا ثِيابي، وإنّما عليَّ ثِيابٌ، من دِمائِهِمُ حُمْرُ
    وقائِمُ سَيْفٍ فيهِمُ انْدَقَّ نَصْلُهُ، وأعْقابُ رُمْحٍ فيهُمُ حُطِّمَ الصَّدْرُ
    سَيَذْكُرُني قومي إذا جَدَّ جِدُّهُمْ، وفي اللّيلةِ الظَّلْماءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ
    فإنْ عِشْتُ فالطِّعْنُ الذي يَعْرِفونَهُ وتِلْكَ القَنا والبيضُ والضُّمَّرُ الشُّقْرُ
    وإنْ مُتُّ فالإنْسانُ لابُدَّ مَيِّتٌ وإنْ طالَتِ الأيامُ، وانْفَسَحَ العُمْرُ
    ولو سَدَّ غيري ما سَدَدْتُ اكْتَفوا بهِ وما كان يَغْلو التِّبْرُ لو نَفَقَ الصُّفْرُ
    ونَحْنُ أُناسٌ، لا تَوَسُّطَ عندنا، لنا الصَّدْرُ دونَ العالمينَ أو القَبْرُ
    تَهونُ علينا في المعالي نُفوسُنا ومن خَطَبَ الحَسْناءَ لم يُغْلِها المَهْرُ
    أعَزُّ بَني الدُّنيا وأعْلى ذَوي العُلا، وأكْرَمُ مَنْ فَوقَ التُّرابِ ولا فَخْرُ

    ..

    أوصيك بالحزن ولا أوصيك بالجلد جل المصاب عن التعنيف والفند
    إنى أجلك أن تكفى بتعزية عن خير مفتقد ياخير مفتقد
    هى الرزية إن ضنت بما ملكت منها الجفون فما تسخو على أحد
    بى مثل مابك من حزن ومن جزع وقد لجأت إلى صبر فلم أجد
    لم ينتقصنى بعدى عنك من حزن هى المواساة فى قرب وفى بعد
    لأشركنك فى الأواء إن طرقت كم شركتك فى النعماء والرغد
    أيكى بدمع له من حسرتى مدد وأستريح إلى صبر بلا مدد
    ولاأسوغ نفسى فرحة أبدا وقد عرفت الذى تلقاه من كمد
    وأمنع النوم عينى أن يلم بها علما بأنك موقوف على السهد
    يامفردا بات يتكى لا معين له أعانك الله بالتسليم والجلد
    هذا الأسير المبقى لا فداء لها يفديك بالنفس والأهلين والولد

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 9:32 am