ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    فوائد منتقاة من معجم قواعد اللغة العربية للأستاذ عبد الغني الدقر

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من معجم قواعد اللغة العربية للأستاذ عبد الغني الدقر   Empty فوائد منتقاة من معجم قواعد اللغة العربية للأستاذ عبد الغني الدقر

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء ديسمبر 25, 2012 10:17 pm

    مقدمة المؤلف

    الحمد لله، والصلاة والسلام عليه سيدنا محمد رسول الله، وعلى آله وصحبه. أما بعد:

    فإن من تيسير القواعد العربية، وتذليل صعابها تسهيل مسالكها، وحسن ترتيبها، لا العبث بأصولها على الطريقة المعجمية، فلم يعد الوقت يتسع ليخوض المرء في كتب النحو والتصريف وشروحها وحواشيها ليله ونهاره ليظفر ببغيته، وجواب مسألته.

    وقد سبق علماء اللغة بوضع المعاجم لمفردات اللغة وفيها جميع ما يتعلق بها من معان، وقد كانت قبل ذلك مفرقة في كتب كثيرة، فمن اليسير جداً أن يجد امرؤ حاجته في معاجم اللغة من غير عناء. وكذلك بعض علماء النحو وضع لحروف المعاني، وبعض المبنيات من الأسماء ترتيباً على حروف المعجم، مثل كتاب الأزهية، ومغني اللبيب، والجنى الداني، وخيرهم المغني، وكلهم أفاد ويسر.

    وأول كتاب في النحو أكبر من متوسط صنف على الترتيب المعجمي كتاب "معجم النحو" الذي صنفته منذ عشر سنوات ، وقد قلت في مقدمته: إنه "معجم لمعظم قواعد النحو وكلماته وحروفه، بله كلمات وتعابير صحيحة شهرت ووردت في كلام العرب والمؤلفين، وخفي إعرابها، ويصعب التماسها في كتب النحو" وطبع هذا المعجم ثلاث مرات: مرتين في دمشق، ومرة في إيران، وقرأه المهتمون بالعربية، ورأوا فيه ما يفيدهم، وما يريحهم من عنت المراجعة والخوض في الكتب. ولوحظ على هذا المعجم أن تكون مصادره كما جاء في مقدمته: إنه "لم يخرج عن كتب معروفة مألوفة موثوقة" والذي ينبغي أن تكون مصادره كتب الأقدمين من النحويين فهي أصح وأوثق، فاسترحت لهذه الملاحظة واستيقنت فائدتها، ولهذا صنفت هذا الكتاب: "معجم القواعد العربية" وجعلت أول مراجعه وأهمها الكتاب لسيبويه، والمقتضب للمبرد وغيرهما من كتب الأوائل، ثم كتباً أخرى كثيرة منها شرح المفصل لابن يعيش، وشرح الكافية لرضي الدين، ومنها كتب ابن هشام، وشروح ألفية ابن مالك، وهناك كتب كثيرة أخذت منها جملاً من القواعد والإعراب. وبهذا جاء النحو بهذا المعجم مستوفياً كافياً لا يحتاج معه إلى غيره. ولا يذهبن الظن بامرئ إلى أن يتصور أن هذا الكتاب صعب الفهم، بعيد الغور إذ كان أهم مصادره الكتاب لسيبويه والمقتضب للمبرد، فما بهذا الكتاب شيء صعب على من له بعض الملكة في فهم كلام النحاة، على أنني لم آل جهداً في تسهيل بعض ما يظن به الصعوبة، وهذا أقل ما في هذا الكتاب. ولتمام الفائدة فقد ضممت إلى النحو فن التصريف، ودمجه في الترتيب المعجمي، وذلك لأنه لا بد منهما في فهم العربية، ولا بد للنحو من التصريف ولا بد للتصريف من النحو، فإذا كان النحو ينظر إلى أواخر الكلم فإن التصريف ينظر إلى أصول الكلمة وزوائدها والتغيرات فيها، على أني لم أتبسط في التصريف تبسطي في النحو بل اكتفيت منه بما يحتاجه غير المختص. كما زدت إلى النحو والتصريف: الإملاء وهو تصوير اللفظ وله علاقة كبيرة فيهما، وقد صنفته على طريقة علماء العربية، وما كتبته من الإملاء جزء صغير لا يحتاج إلى أكثر منه، وقد ذيلت به هذا الكتاب. وظاهر ما يراد بالترتيب المعجمي، ونزيده إيضاحاً فنقول: ما من قاعدة أو كلمة إعرابية، أو حرف معنى أو قاعدة صرفية إلا تابع لحروف المعجم، فالمبتدأ بجميع ما يتعلق به تجده في الميم مع الباء، وكذلك الخبر تجده في الخاء مع الباء، ومثله الفاعل في الفاء مع الألف، وإن في الألف مع النون، ومثلها أخواتها تجد كل واحدة في حرفها الأول مع الثاني، ومثلها: ولاسيما، وكلما، وكذلك جميع أبواب التصريف خاضعة لهذا الترتيب. فالإبدال مثلاً تجده في الألف مع الباء، والإعلال تجده في الألف مع العين، والنسب: تجده في النون مع السين، ومثله: القلب، والفعل الثلاثي المجرد، وهكذا..

    وها هو ذا "معجم القواعد العربية" بين يدي المهتمين بالعربية: نحوها وصرفها، وإملائها، وعسى أن يجدوا فيه غَنَاءً، وعسى أن يجدوا فيه علماً وفائدة، ومرجعاً ميسّراً نافعاً. وأنا أرجو من علماء هذا الشأن أن ينبهوني إلى ما يعرض لهم من رأي في كتابي هذا لعلي أستدركه في طبعة أخرى. أسأل الله أن ينفع بهذا الكتاب، وأن يكون في جهدي بتأليفه بعض الإسهام في رفع شأن اللغة العربية لغة القرآن الكريم.

    عبد الغني الدقر

    -25 ذو القعدة، 1404 هـ

    -21 أب، 1984 م
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من معجم قواعد اللغة العربية للأستاذ عبد الغني الدقر   Empty رد: فوائد منتقاة من معجم قواعد اللغة العربية للأستاذ عبد الغني الدقر

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء ديسمبر 25, 2012 10:18 pm

    البَاءُ: مِنْ حُرُوفِ الجرِّ، وتَجُرُّ الظَّاهر والمُضْمَر نحو{آمَنُوا بِاللَّهِ} (الآية "62" من سورة النور "24" ) {آمَنَّا بِهِ} (الآية "7" من سورة آل عمران "3" ) ولَهَا أَرْبَعَةَ عَشَر مَعْنًى وهي:

    -1 الاسْتِعَانَةُ، وهي الدَّاخِلةُ على آلَةِ الفِعْلِ نحو "كتَبْتُ بالقَلَمِ".

    -2 التَّعْدية، نحو{ذَهَب اللَّه بِنُورِهِمْ } (الآية "17" من سورة البقرة "2" ) أي أَذْهَبَهُ.

    -3 التَّعْوِيضُ أو المقابلةُ نحو "بعْتُكَ هذا الثَّوبَ بِهذه الدَّنانير".

    -4 الإِلْصاق، حَقِيقةً أو مَجازاً نحو "أمْسَكْتُ بِزَيدٍ" ونحو "مرَرْتُ به" والمعنى: ألصقتُ مروري بمَكَانِ يقرُبُُ منه، وهذا المعَنْى مجازي.

    -5 التَّبْعيض، نحو{ عَيْناً يَشْرَبُ بها عبَادُ اللَّهِ} (الآية "6" من سورة الدهر "76". ) ونحو{ فَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ}. (الآية "7" من سورة المائدة "5" ).

    -6 المُجَاوَزَة، نحو{ فَاسَأَلْ بِهِ خَبِيراً} (الآية "59" من سورة الفرقان "25" ) أي عَنْهُ، ومِثْلُهُ قولُ عَلْقَمة بنِ عَبَدَة:

    فَإنْ تَسأَلُوني بالنِّسَاءِ طَبِيبُ * بَصِيرٌ بأَدْواءِ النِّساءِ طَبِيبُ

    -7 المُصَاحبة، نحو: { وَقَدْ دَخَلُوا بالكُفْرِ} (الآية "61" من سورة المائدة "5" ) أي مَعَهُ.

    -8 الطَّرْفِيّة، نحو: { وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الغَرْبي} (الآية "44" من سورة القصص "28" ) أيْ فيهِ، ونحو: {نَجَّيْنَّاهُمْ بِسحَرَ} (الآية "34" من سورة القمر "54") أي في سَحَر.

    -9 البَدَل، كقول رَافِع بنِ خَدِيج: "ما يَسُرُّني أَنِّي شَهِدْتُ بدراً بالعَقَبة" أي بَدَلها.

    -10 الاستِعْلاَء، نحو: { وَمِنْ أَهْلِ الكِتابِ مَنْ إنْ تأمَنْهُ بِقِنْطَارٍ} (الآية "75" من سورة آل عمران "3" ). أي على قنطار.

    -11 السَّببيَّة، نحو: {فِبِما نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ} (الآية "155" من سورة النساء "4" ).

    -12 الزَّائِدَة، وهي لِلْتَّوْكِيد، نحو: { كَفَى باللَّهِ شَهِيداً} (الآية "79" من سورة النساء "4" )، { وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيَكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ} (الآية "195" من سورة البقرة "2" . )

    -13 الغاية، نحو: { وَقَدْ أَحْسَنَ بيَ} (الآية "100" من سورة يوسف "12" ) أي إليَّ، ودخول "ما" الزَّائدة عليها لا تكُفُّها عن العمل، نحو: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} (الآية "159" من سورة آل عمران "3" ) (= الجار والمجرور).

    -14 القَسَم، والبَاء\ُ هي أَصْلُ أَحْرُفِ القَسَم الثلاثةِ" الباءِ، والوَاوِ، والتاء". ولذلكَ خُصَّت بجَوازِ ذِكرِ الفِعلِ مَعَها نحو: "أُقْسِمُ باللَّهِ لَتَفْعلنَّ" وجوازُ دُخُولِها على الضمير نحو" بِكَ لأفعلنَّ" وجوازُ دُخُولِها على الضمير نحو "بكَ لأفعلنَّ" وجوازُ استِعْمَالها في القَسَم الاسْتِعْطَافي نحو: " باللَّه هَلْ تَشْفعُ لي" أيْ أَسْألكَ باللّه مُسْتَعطِفاً، وهي من حُرُوفِ الجر، وتَجُرُّ المُقْسَم به.

    البَاءُ المحذُوفة: قدْ تُحذَفُ الباءُ، فينتصِبُ المَجْرُور بعدها على المَفْعُول به، لأنه نزع الخافِض، ووُصل الفعل بمفعوله نحو قوله تعالى: { ألا إنَّ ثُمودَ كَفَرُوا ربَّهُم} (الآية "68" من سورة هود "11" . ) أي بربهم. ومثله: "أمَرْتُك الخيرَ" والأصل: بالخير.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من معجم قواعد اللغة العربية للأستاذ عبد الغني الدقر   Empty رد: فوائد منتقاة من معجم قواعد اللغة العربية للأستاذ عبد الغني الدقر

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء ديسمبر 25, 2012 10:22 pm

    بَلْهَ: يَأتي عَلى ثلاثة أوْجُه:

    (أحَدُها) اسْمُ فعلٍ بمعنى "دَعْ" وفتحه للبناء، وما بعدَه منصوبٌ على أنه مفعولٌ به.

    (الثاني) مَصدَرٌ بمعنى " التَّرْك" وفَتْحُه إعْرابٌ، وما بَعْدَه مَخْفُوضٌ على الإِضَافَةِ نحو "ليس في الكاذب خضير بَلْهَ الخَاسِرِ" ومعناهُ اتركِ الخاسِرَ.

    (الثالث) اسمٌ مُرادِفٌ لـ "كَيْف" وفَتْحُه للبِنَاء وما بعدَه مَرْفُوع(=اسم الفعل 5).

    بَلَى: حَرْفُ جَوَابٍ، وتَخْتَصُّ بالنَّفيْ وَتفيدُ إبْطَالَه، سواءٌ أكانَ مُجَرَّداً نحو: { زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ} (الآية "7" من سورة التغابن "64"). أمْ مَقْرُوناً بالاستفهام - حَقِقيّاً كان نحو" أَلَيْسَ عَليٌّ بآتٍ" - أو توبيخاً نحو قوله تعالى: { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ ونَجْوَاهُمْ بَلَى} (الآية "80" من سورة الزخرف "43"). - أو تَقِرِيرِيّاً نحو قوله تعالى: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالوا: بَلى} (الآية "172" من سورة الأعراف "7" }. والفَرْقُ بيْنَ "بلَى" و "نعَمْ" تأتي بعد النَّفيْ والإِثبات.

    فإذا قِيلَ "ما قامَ زَيْدٌ" فَتَصْدِيقُهُ نعم، وتكذيبُه: بَلَى.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 10:37 am