ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    دفاعاً عن هوية الأمة الثقافية -محمد عبد الشافي القوصي

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    دفاعاً عن هوية الأمة الثقافية -محمد عبد الشافي القوصي Empty دفاعاً عن هوية الأمة الثقافية -محمد عبد الشافي القوصي

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء أكتوبر 28, 2008 4:09 pm

    منذ أن تأسست (رابطة الأدب الإسلامي العالمية) لم تتوقف الحرب ضدها لحظة واحدة، وقد استخدم (العلمانيون والحداثيون وإخوانهم في الرضاعة) الأسلحة كافة لمحاربة فكرة الأدب الإسلامي واقتلاعها من جذورها..إنهم يريدون للأمة أدباً علمانياً أو ماركسياً أو وجودياً أو أي لون آخر من الأدب إلا أن يكون «إسلامياً»!

    فالقوم يراهنون على تمزيق هوية الأمة الثقافية، حتى تصبح فاقدة الوعي والذاكرة، وتصير عالة على موائد الغرب وفتات الآخرين.

    ومنطق الذين يعارضون (الأدب الإسلامي) هو منطق الذين يخشون الرؤية «الإسلامية» ويرفضون الالتزام بالإسلام منهاج حياة، وهم يقولون جهلاً: لماذا تُدخِلون الإسلام في كل شيء؟! وكثير من هذه الشرذمة لا يؤمنون بالإسلام أصلاً، وإن كان بعضهم مسلماً بالهوية والاسم، كما أن هذه الفئة تعد الإسلام نفسه تخلفاً وجموداً وتأخراً، وهم يرون في الأدب الإسلامي خطراً يتهدد ما يؤمنون به من مذاهب الأدب الدخيل، سواء كان أدب الماركسية أو أدب الحداثة أو أدب الوجودية، أو العبثية، أو غير ذلك مما تجد له أتباعاً متحمسين يريدون أن يُلْبِسوا أمتهم ما لا يتوافق وذوقها وأصالتها ودينها وتراثها الأدبي.



    • مسرح التغريب والتخريب:

    ومن أسف أنهم نجحوا في تحقيق غاياتهم؛ حتى صارت أرضنا وديارنا مسرحاً واسعاً لعمليات التغريب والتخريب والتجريب والاستلاب الحضاري والاجتياح الثقافي والغزو الفكري الذي يتم من خلال خطط علمية، تجنّد لها دوائر البحث العقول والأموال والأجهزة، وهي تعرف بالضبط ميادين عملها والأهداف التي تسعى إليها.

    وقد يكون للغرب مسوغاته لاعتناق مثل هذه الأيـديولوجيات الوضعية، لكن أوطاننا ومجتمعاتنا العربية والإسلامية ما أغناها عن معرفة مثل هذه (الموضات والتـقـاليـع) الفـكرية التي يخــترعها مسـتشرقون جاهـلون أو مبشرون حاقـدون أو أدباء ماجنون. وما كان ليحدث هذا في أرض الأنبياء ومهبط الهـدايـات، لـولا أولياء الغرب وربائبه الذين يحتفلون بـ «نابليون» و «اللورد كرومر» وغيرهما ممّن مشى على تاريخنا مستهزئاً.

    إنهم بالتعاون مع سادتهم وكبرائهم «يغربنون» العالم العربي والإسلامي، ويركّعونه، ليحوّلوه عبداً وخادماً بألف وسيلة: بالترويج للمذاهب والفلسفات الغربية، والتسويق للنظريات الاستهلاكية الشاذة، والتفريغ الفكري والثقافي، وإثارة الطائفيات العرقية والأقليات الدينية، واستغلال الجروح التاريخية، وفرض المخاوف الاجتماعية والمشكلات المستعارة والمصطنعة، وتشويه القيم التي تعارفت عليها المجتمعات، وتدمير الروح المعنوية للأمة، ونشر الضياع والفوضى والانحلال الأخلاقي.. فالغرب الآن لا يسلب الثروات المادية فقط كما كانت الحال في الأيام الاستعمارية البائدة، ولكنه يدمر القوى الفكرية والثقافية والروحية التي يمكن أن تقول ذات يوم: «لا» للغاصبين.

    فترويضهم للعالم العربي والإسلامي هو نزع عناصر مقاومته، وتدمير حصونه الثقافية، وهذا شرط أساسي لاستغلاله بأقل جهد، وأسرع وقت، وأقل كلفة، والغاية عندهم تبرر الوسيلة؛ كما قال ممثلهم السياسي الأكبر (مكيافيلِّي).

    أولئك «أعداء الأمة» من علوج التغريب وسماسرة الفكر وتجار المذاهب الذين تلقّفوها من فوق قمامة الفكر الغربي، وروّجوا لها عبر صحفهم ومجلاتهم المأجورة، فصنعوا بها واقعاً مريراً، ودنيا مختلطة، وراحوا يطالبون الآخرين بأن يعتنقوها ويؤمنوا بها، بلْ يرهبونهم بشتى الوسائل، كما قال سلفهم الطالح لمخالفيهم: {لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} [إبراهيم: 31]!

    حزينٌ أنت يا وطني! لقد ابتليتَ بدعاة العلمنة والتنوير والحداثة من أمشاج وبقايا حقبة الماركسية، أولئك الذين إذا ذُكِرَ الإسلام اشمأزّتْ قلوبهم، وإذا ذُكِرتْ الماركسية وأخواتها إذا هم يستبشرون! أولئك الذين رتعوا في أجهزة الإعلام فعربدوا في ميادين الفكر، متطاولين على التراث، ملفّقين التاريخ، مزيّفين الواقع، مضلّلين الطريق للمستقبل.

    وليس مصادفة أن تختارهم أجهزة الاستخبارات الغربية لإصدار مجلات فكرية ثقافية باللغة العربية، اختارتهم أجهزة الاستخبارات دون غيرهم، ولم تختر رجعياً ولا يمينياً ولا إسلامياً! وما كتب أحد من هؤلاء سطراً في تلك المجلات المشبوهة، ولا سُمِحَ له حتى بحق الرد المكفول عرفاً وقانوناً؛ أيْ: اختارت حَمَلة لواء مهاجمة الإسلام ودعاة التقدم والانفتاح، الكارهين لأمتنا، الثائرين على ديننا وتراثنا: {إنْ فِي صُدُورِهِمْ إلاَّ كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ} [غافر: 65].. لذلك فإن الإصلاح المنشود يقتضي أن يخرج من المؤسسات الثقافية والإعلامية كل من شاركوا في تلك الحملة الصليبية ضد هوية الأمة ووجودها الحضاري.

    سيقول المغفلون من الأعراب فيما بينـهم: واصِلوا الدفاع عن «العلمانية» و «الحـداثة» و «التنوير» لإزالة الثوابت الدينيـة، وإقـامة الدولة المدنـية، ونشـر مـبادئ العلمانية، وما أُوحي إلينا، وما أُوحي إلى أساتذتنا من قبل: {أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ} [ص: 6]!

    ومن جانبنا نقول: إذا كانت حرية مَن يسَمَّوْن بـ «دعاة التنوير والحداثة» هي أن يكتبوا ما يشاؤون، فحريتنا نحن أن نردّ على أخطائهم وخطاياهم، وللرأي العام والتاريخ بعد ذلك أن يفصل في الأمر كله؛ فليس بالحداثة تحيا الشعوب؛ فهناك أُمم وشعوب كثيرة لم تفرّط قيد أنملة في تراثها وماضيها، وهي تخطو الآن خطوات واسعة لقيادة العالم كالهند والصين وما حولهما من القرى.

    لذلك؛ فالواجب على الأدباء والمثقفين الأصلاء أن يكشفوا عن تلكم المؤامرة التي ينسج خيوطها «مارينز» الثقافة العربية، وربائب الاستعمار، واليساريون المتأمركون، وأن يردّوا على (قباقيب) الغرب، عسى الله أن يكفّ بأس الحداثيين والتغريبيين.. والله أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً!



    • الإرهاب الفكري:

    نعم! إن المتأمل في المشهد الثقافي في بلادنا لا يكاد يملك نفسه من فرط الحسرة التي تنتابه لما آلتْ إليه منظومة الثقافة على أيدي المتغرّبين الذين حوّلوا الثقافة والأدب إلى حربةٍ تهاجم الإسلام والمسلمين، وحوَّلوا الفكر والفن إلى هتاف وصياح وصرخات تشنجية، ومارسوا أسلوب الإرهاب الفكري في وجه مخالفيهم، وكثير من رواد الفكر «المزعومين الواهـمين» في بلادنا المغلوبة على أمرها، صنعوا من فكرهم بوقاً يردد في غير وعي مبادئ المذاهب الوافدة، ويروِّج لها ويحـاكـيها في مؤلفـاته وآرائه، وأحياناً كثيرة يقوم بعض هـؤلاء الواهـمين بسرقة الأفكار التغريبية، وتقديمها في صورة مشوهة ممسوخة، كما هي الحال في المؤلفات التي يتحدث أصحابها عن «البنيـويـة» و«التفـكـيك» و«الألسنية» وغيرها من مفردات الحداثة، ولولا الحياء لذكرت أسماء هذه الكتب، وأسماء وعناوين أصحابها، وأرقام هواتفهم، وأنواع الهدايا والمنح والموائد التي تتنزّل عليهم وعلى حوارييهم بسبب نشر هذه الكتب والترويج لها.

    ومن ثم أصبح الأدب لوناً من ألوان المطاردة العنيفة لكل ما هو جاد وأصيل، حتى وجد المخلصون أنفسهم محصورين في زوايا ضيقة، ومرغمين على الاستسلام والصمت، وخلا الميدان إلا من التغريبيين والعازفين على أوتار القيثارة الرسمية.

    وبسبب طوفان المذاهب الأدبية الغربية، غدا الأدب إحدى أدوات الغزو الفكري، ووُظِّف في خدمة المبادئ الهدامة، وكأن الزمان قد استدار كما كان أول أيام المجتمع الإسلامي في المدينة، عندما كان المشركون يرشقون المسلمين بالقصائد، وينالون فيها من عقيدتهم ورجالهم ونسائهم... أكاد أقول: إن ما يعانيه المسلمون اليوم من الأدب والفن أشد مما عانوه من قبل؛ فالهجوم أشد وأعمق، والأسلحة تجاوزت الشعر إلى أجناس الأدب كلها.

    فأمتنا تشهد اليوم انسلاخاً حضارياً، وعدواناً تدميرياً من جنود دعاة الأدب الرقيع، ومن ذلك ما يردده أهل الباطل من زخرف القول، وما يدَّعونه من حياد الفن، وتحرره من قيود العقيدة، وهؤلاء يقدمون أدباً سخيفاً وفناً مدمراً للأخلاق، ومدمراً للشعور، زاعمين أنه لا علاقة بين الدين والأدب، كما زعم إخوانهم في الغيّ أنه لا علاقة بين الدين والسياسة.



    • المجتمع التائه:

    إنها تجلِّيات (المجتمع المغرَّب) الذي تجرّد عن ثيابه، وتنكّر لتاريخه، حتى صار كأنه لقيط، بعدما افتقد شهادة الميلاد، وفقد ذاكرته، وصار خليطاً من الثقافات والفلسفات الأرضية والوضعية... ذلكم المجتمع الذي تزدحم طرقاته بأفخر السيارات المستوردة وأحدثها، وتضم مدنه أفخم دور عرض الأفلام المستوردة، ويرتدي أهله أحدث المنسوجات المستجلبة، وعلى أحدث (الموضات) الغربية، ويثرثر مثقفوه في قاعات مكيفة بأجهزة أمريكية أو روسية عن مشاكل المجتمع الغربي وآلامه، ويملؤون صفحات وصفحاتحول قضايا الوجودية، والحداثة والبنيوية، وخطوط (الموضة)، ومسرح اللامعقول، والجنس الجماعي، وتطور حركة (الهيبيز)، على بُعد خطوات من كهوف مواطنيهم حيث البلهارسيا والكوليرا والتراخوما، وكل تراكمات التخلف منذ القرن السابع عشر.

    وقد نجح الغرب بامتياز في صناعة عمالة ثقافية تخدم أطماعه وتحقق أهدافه، على حين فشل في تحقيق ذلك عن طريق الحروب والمواجهات العسكرية عبر مئات السنين؛ وذلك بفضل الطابور الخامس الذين صار ولاؤهم للغرب أكثر من ولائهم لأوطانهم ومجتمعاتهم التي لم تألُ جهداً في تعليمهم؛ أملاً في الإصلاح والنهضة.

    لقد صال وجال سدنة (المجتمع المغرَّب) في ميادين الفكر والثقافة والأدب، حتى رأينا منهم من يطالب بإزاحة اللغة العربية من الوجود طلباً للنهضة التي ينشدها، ومنهم من يدعو إلى التخلص من تراثنا لتحقيق الحداثة والتنوير، وهناك من يتجرأ على المقدسات باسم الإبداع وحرية الفكر، وراحوا يفرزون كتابات كريهة كأرجل الفئران ورؤوس الشياطين، وأطلقوا عليها لفظ «الإبداع» حتى فقد المصطلح دلالاته ومراميه من كثرة اللغط حوله، بل جعلوا الإبداع معبوداً تنحني له الجباه؛ والمبدع لا يُسأل عما يفعل! وغير ذلك من الجرائم المخزية والمشاهد الفاضحة التي يمارسها حفدة ابن سلول، وعبيد الغرب وخدمه، على النحو الذي نراه ماثلاً أمام أعيننا.



    • دعوة إلى الأدباء الإسلاميين:

    إذا كانت هناك كلمة باقية فإنما هي دعوة للأدباء الشرفاء جميعاً، من أجل تضميـد جــراح الوطن العربي الذي تعرَّض كثيراً لرياح التغريب والعلمنة، وسهام الحداثيين الطائشة.

    فالأمر جدُّ خطيرٍ، خاصة بعدما حرث هؤلاء الأرض أمام كل ما دُبّر لهذه الأمة في الظلام، وراحوا فرحـين ينادون بقطع علاقة الدين بالثقافة والأدب وسائر شؤون الحياة، وإطلاق العنان للأهواء البشرية بلا قيود ولا حدود.

    ولقد كان عهدنا بهذه الشرذمة هو التخفي والالتفاف والمناورة؛ لما يعلمون من خروج دعوتهم على محكمات الكتاب والسنة والقيم الراسخة من الأعراف والتقاليد الاجتماعية، إلا أنهم قد تجاوزوا ذلك، وأخذوا يستعلنون بهذه الزندقة بعد أن تواصوا في محافلهم بذلك، وأجلبوا بخيلهم ورجلهم على مرتكــزات الشريعة وأصولها الكبرى، وهدم القيم والأخلاق، والتكتل في جبهة موحدة لمواجهة الأدباء المحافظين، في جرأة لا يحسدون عليها، ضاربين عرض الحائط بقواعد الأدب والبيان، وما استقر في وجدان هذه الأمة وضـميرها.

    فلقد رأينا منهم من يعلن بمِلء فِيْه رفضه المطلق لقضية التوحيد والإيمان، وتبنِّيه الفصل المطلق بين الدين والحياة، واستعداءه على حَمَلَة الشريعة ودعـاة الإسـلام، بل على الشعائر الإسلامية ذاتها.

    ولقد رأيـنا منهـم من يغـتالون التاريخ الإسلامي كله؛ فلا يرون فيه إلا سلسلة من المجون والمظالم محاكاة منهم لادعاءات اليهود وكتابات غلاة المستشرقين والمغرضين.

    كما رأينا منهم من يسخر بشدة من الرموز الإسلامية والفـكرية، بـل إن منهـم من تطـاول على الأنبـيـاء والمرسلين، ورسالات السماء: بالتلميح تارة، وبالتصريح تارة أخرى كما في أشعارهم الفاسدة التي ينشرونها في الصحف والمجلات.

    لذا وجب على «الشرفاء» أن يعلنوا إبراءً للذمة أن مثل هذا التطرف العلماني الجاهلي خروج على دين الأمة! وعـدوان سافر على مرجعيتها المقدسة كتاباً وسنة! كما أنـه في الوقت ذاته إساءة بالغة إلى وجه العروبة والإسلام.

    إنه لمن المحزن حقاً أن تصبح ثوابت هذه الأمة ومحكمات هذه الملة عرضاً مباحاً لهؤلاء الجهلاء، يخوضون فيه طعناً وتسفيهاً وتشويهاً وتزييفاً، بعدما تجردوا من العقل والموضوعية والخُلُق.

    يا معشـر «الشرفاء»! إن الذي تشهده الساحة الفكرية والثـقـافـيـة فـي الوطـن العربي، مـن استطالة التيار العلماني التغريبي، واسـتماتتهم في محاربة الحق، وعزل هداية الإسلام عـن مسـيرة هذه الأمـة، والزج بـها في مجاهل الأرض وخوادع السبل، عن طريق نشر نفايات المذاهب الفكـرية والأدبية المسـتوردة؛ يُعدُّ خيانـة عظمى لهذه الأمة وللحـقيقة المجردة، وإن التمكين لذلك يُعدُّ إعانة على هذه الخـيانة، ومسلكاً عدائياً لا تصلح به دنيا ولا يبقى معه دين.

    وعلى الأدباء «الشرفاء» أن يعلنوا مرة أخرى براءتهـم إلى الله - عز وجل - مـن تلك «الجاهلية المعاصـرة» بكـل مذاهبـها وأجـناسها ورجالها وأدواتها، وأن يعلنوا صراحة أن مثل هذه الدعوات الكاذبة والمذاهــب الفلسفية والأدبية الشاذة التي تتنافى وسمو الإســلام ورسالته إنما هي امتداد للوجود الاستعماري التخريبي في البلدان العربية والإسلامية جمعاء.

    هــذا بــلاغ لكــم والبعــث موعـدنـا

    وعند ذي العرش يدري الناس ما الخــبرُ!

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 5:08 am