ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    باب (النسب)

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    باب (النسب) Empty باب (النسب)

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين يناير 07, 2013 9:33 pm

    النَّسَب

    وسماه سيبويه الإضافة، وابن الحاجب النِّسبة بكسر النون وضمها، بمعنى الإضافة أي الإضافة المعكوسة كالإضافة الفارسية‏.‏

    ويحدث به ثلاث تغييرات‏:‏ لفظيّ، ومعنويّ، وحُكميّ‏:‏

    فالأول‏:‏ زيادة مشدَّدة في آخر الاسم مكسور ما قبلها لتدل على نسبته إلى المجرَّد منها منقولا إعرابه إليها كمصريّ وشاميّ وعراقيّ‏.‏

    والثاني‏:‏ صيرورته اسماً للمنسوب‏.‏

    والثالث‏:‏ معاملته معاملة الصفة المشبهة في رفعه الظاهر والمضمر باطراد كقولك‏:‏ زيد قرشيّ أبوه، وأمه مصريّة‏.‏

    ويحذف لتلك الياء ستة أشياء في الآخر‏:‏

    الأوَّل‏:‏ الياء المشدَّدة الواقعة بعد ثلاثة أحرف سواء كانت زائدة ككرسي أو للنسب كشافعي كراهية اجتماع أربع ياآت ويقدر حينئذ أن المنسوب والمنسوب إليه مع الياء المجددة للنسب غيرهما بدونها ولهذا التقدير ثمرة تظهر في، نحو‏:‏ بَخَاتِيّ وكَرَاسِيّ إذا سمي بهما مذكر، ثم نسب إليه فإنه قبل النسب ممنوع من الصرف لوجود صيغة منتهى الجموع نظراً لما قبل التسمية، فإن الياء من بينة الكلمة وبعد النسب يصير مصروفاً لزوال صيغة الجمع بياء النسب وإن سمي به مؤنث فيكون ممنوعاً من الصرف ولكن للعلمية والتأنيث المعنوي، والأفصح في، نحو‏:‏ مرمى مما إحدى يائيه زائدة حذفهما وبعضهم يحذف الأولى ويقلب الثانية واواً، ولكن بعد قلبها ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها على الأوَّل مرميّ، وعلى الثانية مَرْمَويّ‏.‏

    ويتعين في نحو‏:‏ حَيّ وَطَيّ مما وقعتا فيه بعد حرف واحد فتح أولاهما، وردها إلى الواو إن كانت الواو أصلها وقلب الثانية واواً كطَوِوي وحَيَوِيّ‏.‏

    الثَّاني‏:‏ تاء التأنيث تقول في النسبة إلى مكة مكيّ، وقول العامة خليفتِيّ في خليفة، وخَلْوَتِيّ في خَلْوة لَحْن، والصواب خَلَفِيّ وخَلْوِيّ‏.‏

    الثَّالث‏:‏ الألف خامسة فصاعداً مطلقاً أو رابعة متحركاً ثاني كلمتها، فالأولى ألف التأنيث كحبارى لطائر أو الإلحاق كحبركى ملحق بسفرجل للقراد أو المنقلبة عن أصل كمصطفى من الصفوة تقول في النسبة إليها حُبَارِيّ وحَبَرْكِيّ، ومصطفيّ‏.‏ والثانية ألف التأنيث خاصة كجمَزَي‏:‏ للحمار السريع، تقول في النسبة إليه جَمَزِيّ، فإن سكن ثاني كلمتها جاز حذفها وقلبها واواً سواء كانت للتأنيث كحُبْلَى أو للإلحاق كعَلْقًى، اسم لنبت، فإنه ملحق بجعفر أو منقلبة عن أصل، كمَلْهًى من اللّهو، تقول فيها‏:‏ حُبْلِيّ أو حُبْلَوِيّ، وعَلْقِيّ أو عَلْقَوِيّ، ومَلْهِيّ أو مَلْهَوِيّ‏.‏ والقلب أحسن من الحذف ويجوز زيادة ألف بين اللام والواو، نحو‏:‏ حُبْلاويّ‏.‏

    الرَّابع‏:‏ ياء المنقوص خامسة كالمعتدِي، أو سادسة كالمستعْلِي، تقول فيهما‏:‏ المعتدِيُّ والمستعلِيّ‏.‏ أما الرابعة كقاض فكألف، نحو‏:‏ مَلْهًى، تقول‏:‏ القاضِيّ والقاضَوِي، والحذف أرجح، وأما الثالثة كالشجي والشذِي فيجب قلبها واواً، كألف نحو‏:‏ فَتًى وعَصًى تقول‏:‏ شَجَوِيّ وشَذَوِيّ، كما تقول فتَوِيّ وعَصَوِيّ، ولا تقلب الياء واواً بعد قلبها ألفاً ويتوصل لذلك بفتح ما قبلها كما سبق في مَرْمِيّ‏.‏

    وإذا نسَبْتَ إلى فَعِل، مكسور العين، مثلث الفاء، كنَمِر ودُئِل وإبِل، فتحت عينه في النسب، تقول‏:‏ نمَرِيّ ودُؤَلِيّ وإبَليّ، وقال بعضهم يجوز في نحو‏:‏ إبل إبقاء الكسرة إتباعاً‏.‏

    الخامس والسادس‏:‏ علامتا التثنية وجمع تصحيح المذكر عَلَمَيْن إذا أعربا بالحروف تقول‏:‏ زَيديّ في النسب إلى زيدانِ وزيدُونَ‏.‏ وأما من أجرى المثنى علماً مجرى سَلْمان في المنع من الصرف للعملية وزيادة الألف والنون فيقول‏:‏ زَيْدَاني ومن أجرى الجمع المذكر مجرى غِسْلين، في لزوم الياء والإعراب على النون منونة يقول فيه‏:‏ زَيْدِينِيّ، ومن جعله كهارون في المنع من الصرف للعملية وشبه العُجمة مع لزم الواو، أو كعَرَبُونٍ في لزومها منوناً، أو كالماطرونَ‏:‏ اسم قرية بالشام في لزومها وتقدير الإعراب عليها، وفتح النون للحكاية، يقول في الجميع زَيْدُونِيّ‏.‏

    أما مجمع المؤنث السالم فنحو‏:‏ تَمَرَات جمعاً، ينسب إلى مفرده ساكن الميم وعلماً إليه مفتوحها، سواء حُكِي أو مُنع، وذلك للفرق بين النسب إليه مفرداً وجمعاً، وأما نحو‏:‏ ضَخْمات فألفه كألف حُبْلى بجامع الوصفية‏.‏ ويجب الحذف في ألف هذا الجمع خامسة فصاعداً، سواء كان من الجموع القياسية كمسلمات، أو الشاذة كسُرادقات، تقول فيها‏:‏ مُسْلمِيّ وسُرَادِقيّ‏.‏

    ويجب حذف ستة أخرى متصلة بالآخر‏:‏

    أحدها‏:‏ الياء المكسورة المدغم فيها مثلها فيقال في، نحو‏:‏ طيَّب وَهَيِّن طَيْبيّ وهَيْنِيّ، بخلاف المفتوحة كهبيَّخ للغلام الممتلئ، ما لم يكن بعد المكسورة ياء ساكنة كمُهَيِّيم، تقول هَبَيِّخِيّ وَمُهَيِّيمِيّ، تصغيرها مِهْيَام، مِفْعال من هام على وجهه‏:‏ إذا ذهب من العشق، أو من هام إذا عطِش، أو مُهوِّم اسم فاعِل من هَوَّمَ الرجلُ‏:‏ هز رأسه من النُّعاس تحذف الواو الأولى ثم توضع ياء التصغير فيصير مُهَيْوِم، فَيُعَلّ على مُهيم، إتباعاً لقاعدة اجتماع الواو والياء وسبق إحداها بالسكون فيشتبه حينئذ باسم الفاعل المكبر من هَيَّمه الحُبّ، فإذا نسب إلى المصغَّر زيدت ياء لمنع الاشتباه، ومثله مصغر مُهيِّم المذكور، وشذّ طائِيّ في طَيّئ، إلاَّ إذا قيل بحذف الياء الأولى وقلب الثانية ألفاً‏.‏

    ثانيها‏:‏ ياء فعلية بفتح فكسر صحيح العين مضعَّفها كحنيفة وحنفي وصحيفة وصحفي بحذف التاء ثم قلب كسرة العين فتحة وشذّ سيلقى منسوباً إلى سليقة في قوله‏:‏

    ولَسْتُ بِنَحْويٍّ يَلُوكُ لِسَانَهُ *** وَلكِنْ سَلِيِقِيٌّ أَقُولُ فَأُعْرِبُ

    كما شذّ عَمِيرِي وسَلِيمِيّ، في عَمِيرة كلْب وسَلِيمة الأزد، نطقوا بالأول، للتنبيه على الأصل المرفوض وبالأخيرين له وللتفرقة بين عميرة غير كلب وسَلِيمة غير الأزد‏.‏

    أما معتلّ العين كطويلة، أو مضعَّفها كجليلة، فلا تحذف ياؤهما، تقول فيهما‏:‏ طَوِيليّ، وجَلِيليّ‏.‏

    ثالثها‏:‏ ياء فُعَيْلة بضم الفاء وفتح العين، غير مضعَّفتها، كجُهَيْنة وقريظة تقول في النسبة إليهما‏:‏ جُهَنِيّ وقُرَظِيّ بحذف التاء ثم الياء، وعُيَنِيّ وقُوَمِيّ في عُيَيْنة وقُوَيمة، كذلك مع بقاء بضم الفاء إذ لا يترتب عليها إعلال العين وشذّ رُدَيْنِي في رُدَيْنة، ولا يجوز الحذف في نحو‏:‏ قَلِيلة، لأن العين مضعَّفة‏.‏

    رابعها‏:‏ واو فَعُولة، بفتح الفاء، صحيحة العين، غير مضعَّفتها كشنوءة تقول فيه على مذهب سيبويه والجمهور شنئى بحذف التاء ثم الواو ثم قلب الضمة فتحة ومن قال شنوى بالواو قال فيها شنوة بشد الواو وذهب الأخفش إلى حذف التاء فقط وغيره إلى حذف والواو مع التاء فقط وأما، نحو‏:‏ قَوُولة ومَلُولة فلا حذف فيهما غير التاء للاعتلال في الأوَّل والتضعيف في الثاني‏.‏

    خامسها‏:‏ ياء فعيل بفتح فكسر يائي اللام أو واويها كغنيّ وعليّ، تحذف الياء الأولى ثم تقلب الكسرة فتحة ثم تقلب الياء الثانية ألفاً ثم تقلب الألف واواً فتقول غنَوِيّ وعلَوِيّ‏.‏

    سادسها‏:‏ ياء فعيل فضم ففتح المعتلّ اللام كقُصَيّ تحذف الياء الأولى ثم تقلب الثانية ألفاً ثم تقلب الألف واواً فتقول‏:‏ قُصَوِيّ، فإن صحت لام فعيل كعَقيل وعُقيل لم يحذف منهما شيء وشذّ في ثَقيف وقُريش وهُذيل‏:‏ ثَقَفيّ وقُرَشِيّ وهُذَلِيّ‏.‏

    وحكم همزة الممدود هنا‏:‏ كحكمها في التثنية، فتسلم إن كانت أصلاً، كقُرَّائِيٍّ في قُرَّاء من يقلبها واواً والأجود التصحيح‏.‏ وتقلب واواً إن كانت للتأنيث كحَمْرَاويّ وصَحْرَاوِيّ، في حمراء وصحراء، وشذّ قلبها نوناً في صنعاني وبهراني نسبة إلى صنعاء اليمن وبهراء اسم قبيلة من قضاعة وبعض العرب يقول‏:‏ صَنْعَاوِيّ وبَهْرَاويّ على الأصل‏.‏

    ويُخيّر فيها إن كانت للإلحاق، كعلباء أو بدلاً من أصل ككساء فتقول‏:‏ عِلْبائي أو عِلْباوِيّ، وكسائيّ أو كساوِيّ‏.‏

    ويُنْسَب إلى صدر العَلَم المركَّب إسنادياً، كبَرَقِيّ وتَأبَّطِيّ‏:‏ في بَرَق نحرُه، وتأبَّط شَرّاً، أو مرجيا كبعلي ومعدي في بعلبك ومعديكرب وهذا هو القياس فيه مطلقاً سواء كان معتلّ الصدر أو صحيحه وبعضهم يعامل المعتلّ معاملة المنقوص فيقول في معديكرب معدوي وقيل ينسب إلى عجزه فتقول بكي وكربي وقيل إليهما مزالا تركيبهما فتقول بعلي بكي ومعدي كربي وعليه قوله‏:‏

    تَزوَّجْتُهَا رَامِيَّة هُرْمُزِيَّةً *** بِفَضْلَةِ مَا أَعْطَى الأَمِيرُ مِنَ الرَّزْقِ

    في النسبة إلى «رامَ هُرْمُزَ»، وقيل إلى المركب غير مزال تركيبه، تقول بَعْلَبَكِّيّ ومَعْدِيكَرِبيّ، وقيل ينسب إلى «فَعْلَل» مُنْتَحَتاً منهما، تقول بَعْلَبِيّ ومَعْدَكِيّ، كما تقول حَضْرَمِيّ في حَضْرَمَوْت‏.‏

    ومثل الإسنادي أيضاً الإضافي، كامرئ القيس تقول فيه امْرِئي أو مَرَئيّ، والثاني أفصح عند سيبويه وعليه قول ذي الرُّمَّة يهجو امرأ القيس‏:‏

    إذا المَرَئيّ شَبَّ له بَنَاتٌ *** عَقَدْنَ بِرَأسِهِ إِبَةً وَعَارَا

    وقول جرير‏:‏

    يعُـدُّ النَّاسِـبُونَ إلى تَمِيـمٍ *** بُيُوتَ المجـدِ أَرْبَعَـةً كِــبارَا

    ويَخرُجُ منهُمُ المَرئيّ لَغْـواً *** كًمًا ألَغْيتَ في الدَّيَةِ الحُوَارَا

    ويستثنى من المركب الإضافي ما كان كنية كأبي بكر وأم كلثوم، أو معرفاً صدره بعجزه كابن عمر وابن الزُّبير، فإنك تنسب إلى عجزه فتقول‏:‏ بَكْرِيّ وكُلْثُومِيّ وعُمَرِيّ، وألحق بهما ما خيف فيه لبس كقولهم في عبد مناف‏:‏ مَنَافِيّ، وعبد الأشهل‏:‏ أْشَهلِيّ، دفعاً للبس، وشذّ فيه «فَعْلَلٌ» السابق، كتَيْمَلِيّ وعَبْدَرِيّ ومَرْقَسِيّ وعَبْقَسِيّ وعَبْشَمِيّ‏:‏ في تيم اللاَّت وعبد الدار وامرئ القيس بن حجر الكندي وعبد القيس وعبد شمس، ومن الأخير قول عبد يغوث‏:‏

    وتَضْحَكُ مِنّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّة *** كأَنْ لَمْ تَرَى قَبْلِي أسيراً يَمَانِيَا

    وإذا نسب إلى ما حُذِفَتْ لامه، فإن جبر في التثنية وجمع التصحيح بردّها، كأبٍ وأخٍ وعِضَةٍ وسَنَةٍ، وتقول فيها‏:‏ أبَوَانِ وأخَوَانِ وعَضَوَات وسَنَواتِ، أو عِضَهات وسَنَهَات، وجب رد المحذوف في النسب فتقول‏:‏ أبَوِيّ وأخَوِيّ وعِضَوِيّ وسَنَوِيّ، أو عِضَهِيّ وسَنَهِيّ، وإن لم يُجْبر فيهما جاز الأمر إن في النسب، نحو‏:‏ غَدٍ وشَفَةٍ، تقول فيهما‏:‏ غَدِيّ وشَفِيّ أو غَدَوِيّ وشَفَوِيّ‏.‏ إلاَّ إن كانت عينه معتلة فيجب جبره كذَوَوِيّ في ذِي وذَات بمعنى صاحب وصاحبة، وشَاهِيّ أو شَوْهِيّ بسكون الواو في شاة، أصلها‏:‏ شَوْهة، ويجوز الأمر أن يدوم عند من لا يرد لامهما في التثنية ووجب الرد عند من يردها فتقول على الأوَّل‏:‏ يَدِيّ أو يَدَوِيّ ودَمِيّ أو دَمَوِيّ، وعلى الثاني‏:‏ يَدَوِيّ ودَمَوِيّ لا غير‏.‏

    وإذا نُسب إلى ما حذفت لامه وعوض عنها تاء تأنيث لا تنقلب هاء في الوقت حفت تاؤه فتقول‏:‏ بَنَوِيّ وأَخَوِيّ في بِنْت وأُخْت، ويونس يقول‏:‏ بِنْتِيّ وأخْتِيّ، ببقاء التاء محتجاً بأن التاء لغير التأنيث، لأن ما قبلها ساكن صحيح ولا يسكن ما قبل تاء التأنيث إلاَّ إن كان معتلاً، كفتاة، وبأن تاءها لا تبدل هاء في الوقف‏.‏ وكل ذلك مردود بصيغة الجمع إذ تقول فيهما‏:‏ بَنَات وأخَوَات، بزيادة ألف وتاء وحذف التاء الأصلية‏.‏

    ولا تُرَدُّ الفاء لما صحت لامه كعدة وصفة تقول فيهما‏:‏ عِدِيّ وصِفيّ، وتُردُّ لمعتلها كشِيَة، تقول فيه‏:‏ وِشْوِيّ، بكسر الواو وفتح الشين أو وِشْيِيّ، بكسرتين بينهما شين ساكنة‏.‏

    وإذا نُسب إلى محذوف العين وهو قليل في كلامهم إن صحت لامه ولم يكن مضعَّفاً لم يجبر برد المحذوف‏:‏ كسَهٍ ومُذْ، مُسمًّى بهما فتقول منهما‏:‏ سَهِيّ ومُذِيّ، لا سَتَهِيّ ومُنْذِيّ، وإن كان مضعَّفاً كرب بحذف الباء الأولى مخفف رب إذا سمي به، فإن يجبر برد المحذوف فيقال‏:‏ رُبِّيّ، ومثل المضعَّف في وجوب الرد، معتلّ اللام، كالمُرِي، اسم فاعل أَرَى، وكيَرَى مضارع رَأَى مسمًّى بهما، فتقول فيها‏:‏ المُرْئيّ واليَرْئيّ بفتح الياء وسكون أو فتح الراء على الخلاف بين سيبويه والأخفش من إبقاء حركة فاء الكلمة بعد الرد أو عدم إبقائها‏.‏

    وإذا نسبت إلى الثنائي وضعا ضعفت ثانيه إن كان معتلاً، فتقول في لَوْ وكْي مُسمًّى بهما‏:‏ لَوٌّ وكَيٌّ بالتشديد، وتقول في لا عَلَماً‏:‏ «لاء» بالمد، وفي النسب إليها‏:‏ لَوِّيٌّ وكَيْوِيّ، ولائِيّ أو لاَوِيّ، كما تقول في النسب إلى الدوِّ، هو الفلاة، والحيّ والكساء‏:‏ دَوِّيّ وحَيَوِيّ وكِسَائِيّ أو كِساوِيّ، وأنت في الصحيح بالخيار، نحو كمّ فتقول‏:‏ كَمِيّ بالتخفيف، أو كَمِّي بالتضعيف‏.‏

    وينسب إلى الكلمة الدالَّة على جماعة على لفظها إن كانت اسم جمع، كقوميّ ورهطيّ‏:‏ في قوم ورهط؛ أو اسم جنس كشَجَريّ في شجر؛ أو جمع تكسير لا واحد له كأبابيلي في أبابيل، أو علماً كبَساتينيّ، نِسبة إلى البساتين، عَلَم على قرية من ضواحي مصر، أو جارياً مجرى العَلَم، كأنصاريّ، أو يتغير إذا نسب لمفرده كأعرابيّ‏.‏

    خاتمة

    قد يُستغنى عن ياء النسب غالباً بصوغ فاعل مقصوداً به صاحب كذا، كطاعم، وكاسٍ، ولابن، وتامر، ومنه قوله‏:‏

    دعِ المكارِمَ لا تَرْحَل لبُغيتها *** واقْعُدْ فإنَّكَ أَنْتَ الطَّاعِمُ الكاسِي

    أي ذو طعام وكسوة وقوله‏:‏

    وغَرَرْتَني وَزَعَمْتَ أنك *** لابنٌ في الصيف تَامِرْ

    أي ذوو لبن وتمر‏.‏

    أو بصوغ «فعَّال» بفتح الفاء وتشديد العين، مقصوداً به الحِرَفُ، كنَجَّار وعَطَّار وبزَّاز، أي محترف بالنِّجارة والعِطارةِ والبِزازةِ، أو بصوغ «فَعِل» بفتح فكسر، كطَعِم ولَبِن، أي صاحب طعام ولبن، ومنه قوله‏:‏

    لَسْتُ بِلَيْلِيّ ولكنّي نَهِرْ *** لا أدْلُجُ اللَّيْلَ ولِكِنْ أَبْتَكِرْ

    وتُصاغ نادراً على وزن مفعال كمعطار أي ذي عطر ومفعيل كفرس محضير أي ذي حضر بضم فسكون وهو الجرى‏.‏

    وما خرج عما تقدَّم النسب فشاذّ كقولهم‏:‏ رَقَبَانِيّ وشَعْرَانِيّ وفَوْقَانِيّ وتَحْتَانِيّ، بزيادة الألف والنون‏:‏ لعظيم الرَّقبة والشعر، ولفوق تحت، ومَرْوَزِيّ في مَرْو، بزيادة الزاي، وأُمَوِيّ بفتح الهمزة في أُمَية بضمها، وَدَهْرِيّ بالضم، للشيخ الكبير في الدهر بالفتح، وبَدَوِيّ بحذف الألف في البَادية، وجَلُولِيّ وحَرُورِيّ بحذف الألف والهمزة في جَلْولاء قرية بفارس، وحَرْوراء قرية بالكوفة‏.‏


    المصدر : كتاب شذا العرف في فن الصرف
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    باب (النسب) Empty رد: باب (النسب)

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أبريل 10, 2013 1:17 pm

    الاسمُ المنسوبُ : اسمٌ أُضيفَتْ إليه ياءٌ مشدّدةٌ، وكُسرَ آخرُه، أيّ ما قبلَ الياءِ،مثلُ:حمصِيٌّ، نسبةً إلى حمصَ.

    طريقةُ النّسبِ:

    يُكسرُ آخرُ الاسمُ، وتُضافُ تاءٌ مشدّدةٌ إلى آخرِه.
    1- الاسمُ المختومُ بتاءٍ زائدةٍ للتّأنيثِ: تُحذفُ تاؤُه عندَ النّسبِ (فاطمةُ- فاطمِيٌّ).
    2- الاسمُ المقصورُ والمنقوصُ: إذا كانَتْ ألفُهُ ثالثةً قُلِبَتْ واواً مثلُ( فتىً- فتوِيّ، عمي-عمويّ) و( عصا- عصوِيّ). أما إذا كانَتْ ألفُهُ فوقَ ثالثةٍ ُتحذفُ عندَ النّسبةِ، مثلُ(بُخارى- بُخارِيّ، الرّامي- الرامِيّ).
    4- الاسمُ الممدودُ:إذا كانَتْ ألفُهُ للتّأنيثِ تُقلبُ واواً
    مثلُ( صحراء- صحراويّ) أمّا إذا كانَتْ لغيرِ التّأنيثِ بقيَتْ على حالِها،مثلُ:(قرّاء- قُرّائيّ).
    5- المختومُ بياءٍ مشدّدةٍ:-إذا كانَتْ الياءُ المشدّدةُ بعدَ حرفٍ واحدِ تُردُّ الألفُ إلى أصلِها مثلُ (حيٍّ- حيويّ، طيّ- طوويّ). أمّا إذا كانَتْ الياءُ المشدّدةُ بعدَ حرفين تُحذفُ الأولى ويُفتحُ ما قبلَها وتُقلبُ الثّانيةُ واواً، مثلُ(عليّ - علوِيّ، قُصيّ- قُصوِيّ) . أمّا إذا كانَتْ فوقَ ثلاثةِ أحرفٍ حُذفَتْ، ويكونُ لفظُ الاسمِ المنسوبِ كلفظِ الاسمِ المنسوبِ إليهِ مثلُ (كرسِيّ- كرسِيّ، شافعيّ- شافعِيّ).
    6- الاسمُ الّذي يتوسّطُهُ ياءٌ مشدّدةٌ مكسورةٌ تُحذفُ الياءُ الثّانيةُ عندَ النّسبِ مثلُ ( غُزَيّل- غُزَيْلِيّ).
    7- الثّلاثيُّ المكسورُ العينِ تُفتحِ عينُه مثلُ (ملِك- ملَكِيّ). أمّا الثّلاثيُّ المحذوفُ اللاّمُ فتُردُّ لامُه عندَ النّسبِ مثلُ( أب- أبوِيّ).
    8- عندَ النّسبِ إلى المثنّى أو الجمعِ يردّان إلى المفردِ، مثلُ :(يدان- يدوِيّ، أخلاق- خلُقِيّ).
    9- الاسمُ المركّبُ يُنسبُ إلى الاسمِ الأوّلِ منه مثلُ( امرؤُ القيسِ – امرئيّ) أمّا إذا كانَ مبدوءاً بابنٍ أو أمٍّ أو أبٍ فيُنسبُ إلى الاسمِ الثّاني منه، مثلُ:(أبو بكرٍ- بكرِيّ).


    شواذُّ النّسبِ:
    تكونُ في أسماءِِ الأعلامِ غالباً لكثرةِ استعمالِها وهذِهِ بعضُها:

    بحرين- بحرانيّ،
    البادية-بدوِيّ،
    اليمن- يمانيّ،
    تهامة- تهامٍي
    الشّام- شآمِي
    دهرٌ- دُهرِيّ،
    السّهل-سُهلِيّ،
    الرّوح- روحاني،
    قريش- قُرشِيّ،
    الرّازيّ- رازي،
    مرو- مروزيّ،
    هذيل- هُذلِيّ،
    الوحدةُ- وحدانيّ،
    عظيمُ اللّحيةِ- لُحيانيّ.

    -يعملُ الاسمُ المنسوبُ عملَ اسمِ المفعولِ فيرفعُ نائبَ فاعلٍ، مثالٌ:هذا سيفٌ يمانيٌّ صنعتُه.
    =================================================
    قواعد اللغة العربية المبسطة-عبد اللطيف سعيد



    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    باب (النسب) Empty رد: باب (النسب)

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أبريل 17, 2013 1:10 am

    النسبة وأحكامها
    إذا أَلحقتَ بآخر اسم ما مثل (دمشق) ياء مشددة للدلالة على نسبة شيءٍ إليه فقد صيرته اسماً منسوباً فتقول: (هذا نسجٌ دمشقيٌّ)، وإضافتك الياءَ المشددة إِليه مع كسر آخره هو النسبة. وينتقل الإِعراب من حرفه الأخير إلى الياء المشددة.
    يعتري الاسم المنسوب مع التغيير اللفظي المتقدم تغييرٌ آخر هو اكتسابه الوصفية بعد أَن كان جامداً ويعمل عمل اسم المفعول في رفعه نائبَ فاعل ظاهراً أَو مضمراً مثل: (هذا نسج دمشقيٌّ صنعُه، هذا نسج دمشقي) لأَن معنى دمشقي (منسوب إلى دمشق)، فنائب الفاعل في المثال الأول (صنعُه) وفي المثال الثاني ضمير مستتر تقديره ((هو)) يعود على (نسج)، كما لو قلت (يُنْسَب إِلى دمشق).
    قاعدة النسبة:
    الأَصل أَن تكسر آخر الاسم الذي تريد النسبة إِليه ثم تلحقه ياءً مشددة من غير تغيير فيه مثل (علم: علمي، طرابلس: طرابلسي، خلق: خلقي..إلخ)
    لكن الاستقصاءَ دل على أَن كثيراً من الأَسماء يعتريها بعض تغيير حين النسب نظراً لأَحوال خاصة بها وإِليك هذه التغييرات:
    1- المختوم بتاء التأنيث: تحذف تاؤُه حين النسب مثل: (فاطمة، مكة، شيعة، طلحة) تصبح بعد النسب: فاطمي، مكي، شيعي، طلحي.
    2- المقصور: إن كانت أَلفه ثالثة مثل (فتى وعصا) قلبت واواً فنقول: (فتوِيّ وعصويّ).
    وإِن كانت رابعة فصاعداً حذفت، فمثل: (بردى وبُشْرى ودوما ومصطفى وبخارى ومستشفى) تصبح بعد النسب: (بردِيّ وبُشْري، ودُومِيّ، ومصطفيّ، وبخاريَ، ومستشفيّ).
    أجازوا في الرباعي الساكن الثالث مثل بُشْرى وطنطا قلب ألفها المقصورة واواً فيقال: بُشْروي وطنطوي، وزيادة ألف قبل الواو فيقال: بشراوي وطنطاوي؛ إلا أن الحذف فيما كانت أَلفه للتأنيث كبشرى أحسن. وقلب الأَلف واواً فيما عداها مثل (مسعى) أحسن.
    3- المنقوص: يعامل معاملة المقصور فتقلب ياؤه الثالثة واواً مثل (القلب العمي) تصبح في النسب (القلب العمويّ)، وتحذف أَلفه الرابعة فصاعداً مثل (القاضي الرامي، والمعتدي، والمستقصي) فتصبح بعد النسب (القاضيّ الراميُّ، والمعتديّ، والمستقصيّ).
    ويجوز في ذي الياء الرابعة إذا كان ساكن الثاني قبلها واواً أيضاً فنقول: القاضوي الراموي، ونقول في تربية: ترْبِيّ وتربويّ، وفي مقضيّ (اسم المفعول) مقضيّ ومقضوي.
    4- الممدود: إن كانت أَلفه للتأْنيث قلبت واواً وجوباً، فقلت في النسبة إلى صحراء وحمراء: صحراوي وحمراوي.
    وإِن لم تكن للتأْنيث بقيت على حالها دون تغيير، فننسب إلى المنتهي بأَلف أَصلية مثل وضَّاء وقُرّاء (بمعنى نظيف وناسك) بقولنا: قرائيّ ووضائيّ، وإِلى المنتهي بهمزة منقلبة عن واو مثل (كساء) أَو ياء مثل (بناء) بقولنا: كسائي وبنائي، وإلى المنتهي بهمزة مزيدة للإِلحاق مثل (عِلْباء وحِرْباء) بقولنا: علبائي وحِربائي.
    وأجازوا قلبها واواً في المنقلبة عن أَصل وفي المزيدة للإِلحاق فقالوا: كسائي وكساوي، وبنائي وبناوي، وعلبائي وحربائي وعلباوي وحرباوي. وعدم القلب أحسن.
    5- المختوم بياء مشددة: إذا كانت الياءُ المشددة بعد حرف واحد مثل (حيّ) و(طيّ) رددتَ الياء الأُولى إلى أَصلها الواو أَو الياء وقلبت الثانية واواً فقلت: حيوي وطووي.
    وإن كانت بعد حرفين مثل (عليّ وقُصيّ) حذفت الياء الأُولى وفتحت ما قبلها وقلبت الياء الثانية واواً فقلت: علَويّ وقُصويّ.
    وإن كانت بعد ثلاثة أَحرف فصاعداً حذفتها فقلت في النسبة إلى (كرسيّ وبختيّ والشافعي): كرسِيّ وبختيّ والشافعي. فيصبح لفظ المنسوب ولفظ المنسوب إليه واحداً وإن اختلف التقدير.
    6- فُعَيْلة أو فَعيلة أو فَعولة في الأعلام: مثل جُهَيْنة وربيعة وشنوءَة: تحذف ياؤُهن عند النسب ويفتح ما قبلها فنقول: جُهَنيّ وَرَبَعيّ وشَنئيّ، بشرط ألا يكون الاسم مضعَّفاً مثل (قُلَيْلة) ولا واوي العين مثل (طويلة) فإن هذين يتبعان القاعدة العامة.
    7- ما توسطه ياء مشددة مكسورة: مثل طيِّب وغُزَيِّل وحُمَيِّر، تحذف ياؤُه الثانية عند النسب فنقول طيْبِيّ وغُزَيْليّ وحُمَيْريّ.
    8- الثلاثي المكسور العين: تفتح عينه تخفيفاًَ عند النسب مثل: إِبِل، ودُئل (اسم علم)، ونَمِر، ومِلك فنقول: إِبَليّ، ودُؤَليَ، ونَمَرِِيّ، ومَلَكيّ.
    9- الثلاثي المحذوف اللام: مثل أَب وابن وأَخ وأُخت وأَمة ودم وسَنةٍ وشفة وعَمٍ وغدٍ ولغةٍ ومئةٍ ويدٍ، ترد غِليه لامه عند النسب فنقول: أَبويّ وبَنَويّ وأَخويّ، وأُمويّ ودموي وسنوي وشجوي وشفهي (أَو شفوي) وعمَوي وغدَوي ولُغَوي، ومئوي ويدوي.
    10- الثلاثي المحذوف الفاء: الصحيح اللام منه مثل (عدة وزنة) ينسب إليه على لفظة فنقول: عِديّ وزِنيّ، والمعتل اللام منه مثل شية (من وشى) ودية (من ودى). يرد إليه المحذوف فنقول في النسب إِليهما: وِشَوِيّ، وِدَوِيّ.
    11- المثنى والجمع: إذا أُريد النسب إلى المثنى والجمع رددتهما إلى المفرد فالنسب إلى اليدين والأَخلاق والفرائض والآداب والمنْخَرين: يدوي وخُلُقي وفَرَضي وأَدبي ومِنخري.
    فإن لم يكن للجمع واحد من لفظه مثل أَبابيل، ومحاسن، أَو كان من أَسماء الجموع مثل قوم ومعشر، أَو من أَسماءِ الجنس الجمعي مثل عرب وترك وورق، أَبقيتها على حالها في النسب فقلت: أَبابيليّ ومحاسنيّ وقوميّ ومعشريّ وعربيّ وتركيّ.
    وما أُلحق بالمثنى والجمع السالم عاملته معاملته مثل بنين، واثنين، وثلاثينّ، فالنسبة إِليها: بنويّ وإثني (أَو ثنوي) وثَلاثي.
    وأما الأعلام المنقولة عن المثنى أو الجمع فإن كانت منقولة عن جمع تكسير مثل أوزاع وأَنمار نسبت إليها على لفظها فقلت: أَوزاعي وأَنماري. وما جرى مجرى العلم عومل معاملته فنقول ناسباً إلى الأَنصار: أَنصاري.
    فإن كانت منقولة عن مثنى مثل الحسنيْن والحرمين أو جمع سالم مثل (عابدون) و(أَذرعات) و(عرفات) رددته إلى مفرده إن كان يعرب إعراب المثنى أو الجمع فقلت: حسنيّ، حرميّ، عابديّ، أَذرعي وعرَفي.
    وإن أعربت بالحركات مثل زيدونٍ وحمدونٍ، وزيدانٍ وحمدانٍ وعابدينٍ نسبت على لفظها فقلت: زيدوني وحمدوني وزيداني وحمداني وعابديني.
    وإذا عدل بالعلم المجموع جمع مؤنث سالماً إلى إعرابه إعرابَ ما لا ينصرف مثل (دعْدات وتمرات ومؤمنات) حذفت التاء ونسبت إلى ما بقي كأَنها أسماءٌ مقصورة فقلت دعْدي ودعْدوي، وتمَري ومؤمنيّ.
    12- المركب: ينسب إلى صدره سواءٌ أَكان تركيبه تركيباً إسنادياً مثل (تأَبط شرًّا) و(جاد الحق)، أَم كان تركيباً مزجياً مثل بعلبك ومعد يكرب، أَو كان تركيباً إضافياً مثل: تيم اللات وامرئ القيس ورأس بعلبك ومُلاعب الأَسنة.. تنسب في الجميع إلى الصدر فتقول: تأَبطيّ، وجاديّ، وبعليّ، ومعدويّ، وتيميّ، وامرئي، ورأسي، وملاعبيّ.
    فإن صُدِّر المركب الإضافي بأَب أَو أُم أَو ابن مثل أَبي بكر وأُم الخير، وابن عباس، نسبت إلى العجز فقلت: بكري، وخيري، وعباسي.
    وكذلك إذا أَوقعتِ النسبةُ إلى الصدر في التباس كأَن تنسب إلى عبد المطلب وعبد مناف وعبد الدار وعبد الواحد، ومجدل عنجر، ومجدل شمس، فتقول: مطلبي ومنافي وداري وواحدي وعنجري وشمسي.
    * * *
    شواذ النسب:
    الحق أَنهم ترخصوا في باب النسب ما لم يترخصوا في غيره، ويكاد أَكثر هذه الأحوال التي مرت بك تكون خروجاً على القاعدة العامة للنسب حتى ظن بعضهم أن شواذ هذا الباب تعدل مقيسه.
    وهم يميلون إلى الخفة في النسب إلى الأعلام لكثرة دورانها على الأَلسنة. وثمة أَعلام غير قليلة لا تنطبق على حالة من الأحوال الاثنتي عشرة التي تقدمت، سموها شواذ النسب، أَرى أَن أُسميها المنسوبات السماعية:
    أَموي نسبة إلى أُمية
    سلمى نسبة إِلى قبيلة سُلَيْم
    بَحراني نسبة إلى البحرين
    سُهْلي نسبة إلى السَّهل
    بَدَوي نسبة إلى البادية
    شآمٍ نسبة إلى الشام
    براني نسبة إلى بَرِّ
    شعراني (غزير الشعر) نسبة إلى الشعر
    بِصري نسبة إلى البَصرة
    عَتَكي نسبة إلى عَتِيك
    تحتاني نسبة إلى تحت
    فوقاني نسبة إلى فوق
    تَهامٍ نسبة إلى تهامة
    قُرَشي نسبة إلى قريش
    ثقفي نسبة إلى قبيلة ثَقَيف
    لحياني (عظيم اللحية) نسبة إلى اللحية
    جَلولي نسبة إلى جَلولاء (في فارس)
    مَرْوَزي نسبة إلى مرو الشاهجان (في فارس)
    جواني نسبة إلى جو
    مروَروذي نسبة إلى مرو الروذ (في فارس)
    حَروري نسبة إلى حروراء
    هُذلي نسبة إلى قبية هُذَيْل
    دُهْري نسبة إلى الدهر
    وحْداني سبة إلى الوحدة
    رازي نسبة إلى الريّ (في فارس)
    يمانٍ نسبة إلى اليمن
    رَقْباني (عظيم الرقبة نسبة إلى الرقبة
    روحاني نسبة إلى الروح
    وقد يتبعون في أكثر هذه الكلمات القواعد المتقدمة وهو الأحكم.
    ولا يجوز بحال أن يقاس على هذه الشواذ وإنما تتبع في أَمثالها القواعد المقررة.
    خاتمة:
    وقع أن استغنوا عن ياء النسب بصوغ الاسم المراد النسبة إليه على أحد الأوزان الآتية للدلالة على شيء من معنى النسبة:
    1- فاعل للدلالة على معنى (صاحب شيء) مثل تامر وطاعم ولابسٍ وكاسٍ بمعنى ذي تمر وذي طعام وذي لبن وذي كسوة بدل أن يقولوا تمري وطعامي ولبني وكسوي.
    2- فعّال، للدلالة على ذي حرفةٍ ما مثل نجار وحداد وخياط وعطار وبزاز إلخ، ومثل ما أنا ظلام (لا ينسب إليَّ ظلم) أو أي شيء ما وهو أبعد ما يكون عن المبالغة التي تفيدها الصيغة.
    3- فَعِل، بمعنى (صاحب شيء) مثل، طَعِم، لَبِس، لَبِن، نَهِر.
    4- مِفْعال، بمعنى (صاحب شيء) مثل مِعْطار بمعنى صاحب عطر.
    5- مِفْعيل، بمعنى (صاحب شيء) مثل مِحْضِير بمعنى صاحب حُضر (سرعة جرْي).

    ياء النسب غير الياء المشددة الأصلية، ويظهر ثمرة ذلك فيما يلي: لو سمينا رجلاً بـ (قماريّ) جمع (قُمري) فاسمه ممنوع من الصرف لأنه على صيغة منتهى الجموع، فإذا نسبنا إليه حذفنا ياءه المشددة الأصلية فبقي (قمار) مثل (سحاب) وهي مصروفة فإذا ألحقنا بها ياء النسب بقيت مصروفة وهي خارجة عن وزن صيغة منتهى الجموع لأن ياء النسب على نية الانفصال فلا اعتداد بها.
    جمهور المؤلفين لا يشترطون العلمية في هذه الأوزان، لكن تتبع ما ورد عن العرب يوحي بهذا الشرط وإذاً تكون النسبة إلى (طبيعة وبديهة وسليقة): (طبيعي وبديهي وسليقي)، على القاعدة العامة.
    ومع هذا لابدَّ من مراعاة السماع فقد قالوا: (حضرمي) نسبة إلى حضرموت وكان القياس أن يقولوا حضْري، وقالوا: عبشمي نسبة إلى عبد شمس، وعبدري نسبة إلى عبد الدار، وتيملي نسبة إلى تيم اللات نسبوا عن طريق النحت. ومنهم من يقول بعلبكي ومعديكربي.. ينسب إلى الجزأين معاً مركبين، أو منفصلين: بعلي بكي ومعدوي كربي كما فعل الشاعر حين نسب إلى رام هرمز:
    بفضلة ما أعطى الأمير من الرزق تزوجتُها راميةُ هرمزية

    ..................
    من كتاب الموجز للدكتور سعيد الأفغاني

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    باب (النسب) Empty رد: باب (النسب)

    مُساهمة من طرف أحمد السبت يونيو 21, 2014 5:13 am

    إذا أريد النسب إلى جمع التكسير الباقي على دلالة الجمعية فالشائع هو النسب إلى مفرده؛ فيقال في النسب إلى: بساتين، وكتبة، ومدارس، وحقول...: بستاني، وكاتبي، ومدرسي، وحقلي.
    فإن لم يبق جمعا لتكسير على دلالة الجمعية بأن صار علما على مفرد، أو على جماعة واحدة معينة مع بقائه على صيغته في الحالتين وجب النسب إليه على لفظه وصيغته؛ فيقال في النسب إلى الجزائر -وهي الإقليم العربي المعروف في بلاد المغرب- وعلماء، وقراء، وأخبار، وأهرام، وتلول...
    "وكلها أعلام مشهورة في وقتنا" جزائري، علمائي، وأخباري، وأهرامي، وجبالي، وتلولي. كما يقال في النسب إلى جماعة اسمها: أنصار الدفاع، وأخرى اسمها: الأبطال ودولة اسمها: المماليك... أنصاري، وأبطالي. ومماليكي. ولا يصح النسب إلى المفرد؛ منعا للإبهام واللبس؛ إذ لو قلنا: "الجزائري أو الجزري، وعالمي، وقارئي، وخبري، وهرمي، وجبلي، وتلي، وناصري، وبطلي، ومملوكي..."؛ لالتبس الأمر بين النسب إلى المفرد والنسب إلى الجمع.
    فإن كان اللفظ معدودا من جموع التكسير لمجرد أنه على وزن صيغة من صيغ التكسير، وليس له مفرد فإنه ينسب إليه على صيغته نحو: عباديد، وشماطيط "وكلاهما بمعنى: جماعات متفرقة" والنسب إليهما: عباديدي، وشماطيطي.
    هذا هو المذهب البصري الشائع.
    أما الكوفيون فيجيزون النسب إلى جمع التكسير الباقي على جمعيته مطلقا، وحجتهم أن السماع الكثير يؤيد دعواهم وقد نقلوا من أمثلته عشرات، وأن النسب إلى المفرد يوقع في اللبس كثيرا.
    ورأيهم حسن مفيد، وقد ارتضاه المجمع اللغوي القاهري. فعندنا مذهبان صحيحان لا يفضل أحدهما الآخر في سياق معين إلا بالوضوح والبعد عن اللبس؛ فإذا أمن اللبس فالأفضل محاكاة المذهب الشائع؛ لأنه أكثر في الوارد الفصيح.

    النحو الوافي لعباس حسن
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    باب (النسب) Empty رد: باب (النسب)

    مُساهمة من طرف أحمد السبت يونيو 21, 2014 5:14 am

    النسب إلى الجمع وما يدل على الجمع

    في النسب الى الجمع , يكون النسب الى مفرده سواء كان
    1_ اسم جمـع ( وهو مالا واحد من لفظه ) أمثلـة :
    قوم >> قومي
    نساء >> نسائي
    2_ إذا كان اسم جنس جمعيا ( وهو ما يفرق بينه وبين بالتاء أو ياء النسب )أمثـلة :
    شجر >> شجري
    تمر >> تمري
    3_ إذا كان جمعا جاريا مجرى العلم
    أمثلـة :
    مدائن >> مدائني
    جزائر >> جزائري
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    باب (النسب) Empty رد: باب (النسب)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة مايو 01, 2015 8:10 am

    قواعد النسب
    الصف : الثاني عشر
    النسب : هو زيادة ياء مشددة في آخر الاسم مكسور ما قبلها ، لتدل على ضرب من العلاقة بين ذلك الاسم وبين الصيغة التي تحدث .
    نسمي الاسم الذي تزاد في آخره الياء : الاسم المنسوب إليه ، ونسمي الصيغة التي تحدث لزيادة الياء : الاسم المنسوب.
    أمثلة توضح ذلك : الاسم المنسوب إليه الاسم المنسوب
    التعاون التعاوني
    الأدب الأدبي
    مالك مالكي
    التغيرات التي تطرأ على الاسم المنسوب :
    1- النسب إلى الاسم المختوم بتاء التأنيث " تحذف تاؤه " عند النسب مثل : جامعة : جامعي ، فاطمة : فاطمي
    البصرة : .................... ، الذرة : ............................، الورقة : .......................، الهندسة : .....................
    2- النسب إلى الاسم المختوم بياء مشددة : ولها ثلاث حالات :
    أ- ياء مشددة بعد حرف : ترد الأولى إلى أصلها وتقلب الثانية واواً وفتح ما قبلها مثل : حي أصلها حيو: حيوي
    طي : طوي : طووي ، غي : ....................... ، كي : ................................
    ب- ياء مشددة بعد حرفين : تحذف الياء الأولى ، وتقلب الثانية واواً مثل : دبي : دبوي ، علي : علوي ، قصي :قصوي
    نبي : ........................ ، صفي : ............................. ، نقي : ............................ ، عدي : .........................
    ج- ياء مشددة بعد ثلاثة أحرف أو أكثر تحذف عند النسب مثل : شافعي : شافعي ، البحتري : البحتري .

    3- النسب إلى الاسم المنتهي بألف مقصورة ، ولها ثلاث حالات :
    أ- إذا كانت الألف ثالثة تقلب واواً مثل : دبا : دبوي ، فتى : فتوي ، عصا : عصوي
    ربا : .......................... ، ندى : .............................. ، نواة : ................................. .
    ب- إذا كانت الألف رابعة والحرف الثاني ساكن جاز حذف الألف أو قلبها واواً أو إبقائها وإضافة واو وياء مثل
    يافا : يافي أو يافوي أو يافاوي ، معنى : معني أو معنوي ، حيفا : حيفي أو حيفوي أو حيفاوي
    ج- إذا كانت الألف رابعة والثاني متحرك أو خامسة أو سادسة تحذف عند النسب مثل : كندا : كندي ، بردى : بردي
    مستشفى : ...................... ، بخارى : ............................ فرنسا : .......................................

    4- النسب إلى الاسم المختوم بألف وهمزة ، وله ثلاث حالات :
    أ- إذا كانت الهمزة أصلية بقيت على حالها مثل : إنشاء : إنشائي ، وضاء : وضائي : ابتداء : ابتدائي
    قراء : ........................... ، اجتزاء : ...............................
    ب- إذا كانت منقلبة عن واو أو ياء جاز إبقاؤها أو قلبها واواً مثل : سماء : سمائي أو سماوي ، كساء : كسائي أو كساوي
    فضاء : ........................... ، صفاء : ............................ بناء : ........................... ، غناء ........................
    ج- إذا كانت زائدة للتأنيث قلبت واو مثل : صحراء : صحراوي ، حمراء : حمراوي ،
    شقراء : .......................... ، خضراء : ............................. ، سوداء : ...........................................

    5- النسب إلى الاسم المنقوص قلبت واواً مثل : قاضي : قاضوي ، ثاني : ثانوي ، هادي : هادوي
    ساعي : .............................. ، راضي : ..............................، ماني : ....................................

    6- النسب إلى الاسم على وزن " فعيلة " وله حكمان :
    أ- إذا كان صحيح العين غير مضعف حذفت الياء والتاء عند النسب مثل : قبيلة : قبلي ، مدينة : مدني
    صحيفة : ............................ ، كنيسة : ..............................، حنيفة : ............................، بديهة ..................
    ب- إذا كان الاسم معتل العين أو مضعف حذفت التاء فقط مثل : طويلة : طويلي ، جليلة : جليلي
    عزيزة : ...............................، قويمة : .................................، حقيقة : ...............................................

    7- النسب إلى الاسم الثنائي المحذوف ثالثه نأتي بالواو ثم ياء النسب مثل : أخ : أخوي ، أب : أبوي ، دم : دموي
    يد : .............................، غد : ..................................

    8- النسب إلى الاسم الثلاثي الذي عوضت التاء عن ثالثه تقلب التاء واواً مثل : لغة : لغوي ، سنة : سنوي ، أمة : أموي
    أخت : .........................، كرة : ..............................، فئة : ................................ ، شفة : ..........................

    9- النسب إلى الاسم المركب : 1- ينسب إلى الصدر إذا أمن اللبس مثل نور الدين : نوري ، طبرستان : طبري
    صلاح الدين : ............................... ، أفغانستا ن : .................................... بدر الدين : .......................
    2- إذا خشي اللبس ينسب إلى العجز مثل : عبد الحميد : حميدي ، أبو حنيفة : حنفي
    أبو نواس : ............................، أبو بكر : ................................، ابن عباس : ...................................

    10- النسب إلى المثنى والجمع ينسب إلى مفرده مثل دول – دولة – دولي ، أسر : أسرة – أسري
    المهن : ............................جبال : .....................................، شعراء : .........................................

    ينسب إلى الجمع إذا كان علماً أو شبيهاً بالعلم مثل : المدائن : المدائني ، أعراب : أعرابي ، أنصار : .................

    إذا كان اسم جمع مثل قوم : قومي ، شعب : شعبي ، جيش : ...............................، نساء : ........................

    اسم جنس جمعي شجر : شجري ، عرب : عربي تفاح : ............................... ، يهود : ............................

    إذا لم يكن للجمع مفرد مثل : أبابيل : أبابيلي .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    باب (النسب) Empty رد: باب (النسب)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة مايو 01, 2015 8:11 am

    النسب

    إذا قلت: [خالد صَحَفِيّ]، فقد نسبته إلى الصحيفة. والنحاة يقولون: [صَحَفِيّ] منسوب، و[الصحيفة] منسوب إليه.
    ويلحق آخرَ المنسوب ياءٌ مشدّدة، مكسورٌ ما قبلها،كما رأيت في كلمة [صحفِيّ].

    قاعدة كلّيّة لا تتخلّف:
    تُحذف تاء التأنيث في النسب، قولاً واحداً، فيقال في نحو: [فاطمة وطلحة]: [فاطميّ وطلحيّ]. قال ابن يعيش: [إذا نسبت إلى اسم في آخره تاء التأنيث حذفتها، لا يجوز غير ذلك].
    الأحكام:
    1- إذا نسبت إلى اسم مختوم بألف ممدودة:
    فإن كانت الهمزة زائدة للتأنيث، قُلبتْ واواً(1). ففي نحو: [حمراء وبيضاء وزرقاء] تقول: [حمراويّ وبيضاويّ وزرقاويّ]. وفيما عدا ذلك، تَبقى الهمزة همزةً، على حالها. ففي: [كساء ورداء وحرباء] تقول: [كِسائيّ ورِدائيّ وحِربائيّ](2)
    ويدخل في هذا نحو: [سقاية - بناية - غاية] ففي النسب إليها يقال: [سقائيّ - بنائيّ - غائيّ](3).
    2- إذا نسبت إلى اسم مختوم بألف:
    ¨ فإن كانت ثالثة، قُلِبت واواً مهما يكن أصلها. ففي نحو: [عصا وفتى] تنسب فتقول: [عَصَوِيّ وفَتَوِيّ].
    ¨ وإن كانت رابعة فصاعداً، حُذِفت. ففي النسبة إلى: [ملْهى وحُبلْى وبَرَدى وجَمَزَى (سير سريع) ومصطفى وجمادى ومستشفى...]، تَحْذف الألف فتقول: [مَلْهِيّ وحُبْلِيّ(4) وبَرَدِيّ وجَمَزِيّ ومُصْطَفِيّ وجُمادِيّ ومستشفِيّ...].
    3- إذا نسبت إلى ما ينتهي بياء:
    ¨ فإن كانت ياؤه ثالثة، نحو: [الشَّجِيْ](5)، و[العَمِيْ] قُلِبت واواً، فيقال: [شَجَوِيّ وعَمَوِيّ].
    ¨ وإن كانت رابعة فصاعداً، حُذِفت. ففي النسبة إلى: [القاضي والمعتدي والمستعلي والزاوية]، تقول: [القاضِيّ(6) والمعتدِيّ والمستعلِيّ والزاويّ].
    4- إذا كان الاسم مما يُحذف أوّله أو آخره: فأَعِد المحذوف ثم انسب.
    ففي نحو: [عِدَة - صفة - زِنَة - شِيَة - دِيَة]، تعيد المحذوف ثم تنسب فتقول: [وَعْدِيّ - وَصْفِيّ - وَزْنِيّ - وَشْيِيّ - وَدْيِيّ].
    وفي نحو: [ابن(7)، وبنت أيضاً - أخ، وأخت أيضاً - أب - سنة - مئة - لغة - يد - دم - شفة...] تعيد المحذوف، ثم تنسب فتقول: [بنويّ - أخويّ - أبويّ - سنويّ - مئويّ - لغويّ - يدويّ - دمويّ - شفويّ، وشفهيّ أيضاً].
    5- في حالة النسب إلى اسم ثلاثي مكسور ثانيه، نحو: [إبِل ونمِر...]: يُترك اللفظ على حاله، فيقال: [إبلِيّ ونَمِرِيّ]. أو يفتح الثاني فيقال: [إبَلِيّ ونَمَرِيّ].
    6- وفي حالة النسب إلى اسم قبل آخره ياءٌ مشدّدة مكسورة، نحو: [هيِّن - ليِّن - ميِّت...]، يُترَك اللفظ على حاله فيقال: [هَيِّنِيّ - لَيِّنِيّ - مَيِّتِيّ...]. أو يُخفف التشديد فيقال: [هَيْنِيّ - لَيْنِيّ - مَيْتِيّ...].
    7- النسبة إلى المختوم بياء مشددة:
    ¨ إن كان قبل الياء المشددة حرف واحد، نحو: [طيّ وحيّ] رددت الياء إلى أصلها، ونسبت فقلت: [طَوَوِيّ وحَيَوِيّ](8).
    ¨ فإن كان قبل الياء المشددة حرفان، جعلت الحرف الثالث واواً ثم تنسب، ففي نحو:[عَلِيّ ونَبيّ وعَدِيّ وقُصَيّ] تقول: [عَلَويّ ونَبَويّ وعَدَويّ وقُصَويّ](9).
    ¨ وإن كان قبل الياء المشددة ثلاثة أحرف فصاعداً، نحو: [الكرسيّ والشافعيّ] تركت اللفظ على حاله. فالنسبة إلى الكرسيّ: كرسيّ، والنسبة إلى الشافعيّ: شافعيّ. ومن سياق الكلام يتبين المراد.
    8- النسبة إلى المثنى والجمع:
    إذا نسبت إلى المثنى والجمع، فانسب إلى مفردهما. فكتابان وزَيدان ومعلِّمون وأقلام وزينبات، تَنسب إليها فتقول: [كتابيّ وزّيديّ ومعلّميّ وقلميّ وزَينبيّ...].
    أما ما يُنقَل من المثنى والجمع فيُجعَل اسم علَم، ومن ذلك مثلاً: [زَيدان وحَسَنان وعابِدون وخَلدون]، فأسهل ما تفعله عند النسبة إليه، أن تبقيه على لفظه، فتقول: [زَيدانيّ وحسَنانيّ وعابِدُونيّ وخَلْدونيّ...].

    قاعدة ذات خطر:
    كان بين الأئمة اختلاف في جواز النسبة إلى جمع التكسير، فمنهم مانع ومُجيز، حتى كان عصرنا هذا، فحَسَمَ ذلك مجمعُ اللغة العربية بالقاهرة، فأجاز النسبة إلى جمع التكسير، إذ قال: [ويرى المجمع أن يُنْسَب إلى لفظ الجمع عند الحاجة...]. وعلى ذلك، يجوز لك أن تقول في النسبة إلى البساتين والدُوَل والحقوق والأنصار: [بساتينيّ ودُوَلِيّ وحقوقيّ وأنصاريّ...]. وذلك إذا أردت تجنُّبَ اللبس، وبيانَ أنك إنما تريد النسبة إلى الجمع، لا إلى المفرد(10).
    أخيراً، إذا دعت الحاجة إلى النسبة إلى جمع المؤنث السالم، وكان الثاني ساكناً وألف الجمع رابعة، جاز حذف تاء الجمع وقلب الألف واواً، نحو:
    بيضة - بيضات - بيضويّ،
    وحدة - وحدات - وحدويّ،
    ثورة - ثورات - ثورويّ
    9- إذا نسبت إلى العلم المركّب، فانسب إلى أي طرفيه يكون أوضح لمرادك، ففي نحو: [عبد المطلب وابن عباس وأبي بكر وأم كلثوم...] تنسب إلى الطرف الثاني فتقول: [مطَّلبيّ وعباسيّ وبكريّ وكلثوميّ...] لأنك لو نسبت إلى [عبد وابن وأب وأمّ] لما تبين قصدك.
    فإن كان العلم مركّباً تركيباً مزجيّاً، نحو: بعلبكّ وحضرموت... جاز لك أن تبقيه على حاله، فتقول: [بعلبكّيّ وحضرموتيّ...].
    10- النسبة إلى ذي الحرفين:
    من استقصاءات كتب الصناعة، بحثُها في النسبة إلى الكلمات ذوات الحرفين، وقولها: النسبة إلى [لَوْ: لَوِّيّ] و[لا: لائيّ] و[كم: كَمِّيّ (بالتشديد) وكَمِيّ (بالتخفيف)].
    11- النسبة إلى الأوزان الأربعة: [فَعِيل وفَعِيلة] و[فُعَيْل وفُعَيْلَة]:
    يصحّ لك إذا نسبت إلى هذه الأوزان الأربعة، أن تُبْقِي لفظها على حاله(11). ودونك نماذج من ذلك:

    الوزن
    المثال
    المثال بعد النسبة
    فَعِيل
    عَقِيل - جميل - أمير - كريم
    عَقِيليّ - جميليّ- أميريّ-كريميّ
    فُعَيْل
    عُقَيل - نُمَير- أُوَيس- كُلَيب
    عُقَيليّ- نُمَيريّ- أُوَيسيّ- كُلَيبيّ
    فَعِيلَة
    طبيعة - بديهة - سليقة - جليلة
    طبيعيّ - بديهيّ - سليقيّ - جليليّ
    فُعَيْلة
    رُدَيْنَة - نُوَيْرَة - أُمَيْمَة - حُمَيْمَة
    رُدَيْنِيّ - نُوَيْرِيّ - أُمَيْمِيّ - حُمَيْمِيّ

    ويلحق بهذه الأوزان الأربعة - من ناحية جواز إبقاء اللفظ على حاله عند النسب - وزنان هما: [فَعُول وفَعُولَة]، ففي النسبة إلى: [سَلول وحَلوب وحَمولة]، تقول: [سَلُولِيّ وحَلُوبيّ وحَمُوليّ...].
    * * *
    نماذج من النسب، ما بين قياسيّ وغير قياسيّ
    تنبيه على قاعدة كليّة: [لا نسبة إلا بعد حذف التاء] (اِحذفْ ثم انسبْ)
    1- الداعِيْ: النسبةإليه: [الداعِيّ]. وذلك أن الاسم المنتهي بياء تُحذَف ياؤه إذا كانت رابعة. وقد حُذِفت هنا؛ والياء المشدّدة التي تراها في آخره، إنما هي ياء النسب.
    هذا؛ على أن من الجائز أيضاً قلب يائه واواً. وبناءً على هذا الجواز يصحّ أن يقال: [الداعَوِيّ]. وقس عليه القاضي والساعي والرامي... إذ تقول في النسبة إليها: [القاضَوِيّ - الساعَوِيّ - الرامَوِيّ]، كما تقول أيضاً: [القاضِيّ - الساعِيّ - الرامِيّ].
    2- بَدَوِيّ: نسبةٌ غير قياسية إلى: [البادية]، إذ القياس: بادِيّ أو بادَوِيّ، كما رأيت آنفاً. يقول ابن يعيش في عدم قياسيتها: [كأنهم بنَوا من لفظه اسماً على (فَعَلٍ) حملوه على ضده وهو: الحَضَر]. وقال الرضيّ: [القياس إسكان العين لكونه منسوباً إلى البَدْو].
    3- المستَمْلِيْ: اسم فاعل من الفعل: [استملَى - يستملِي]، والنسبة إليه [مستملِيّ]، وذلك بناءً على أن الاسم المنتهي بياء تُحذف ياؤه، إذا كانت رابعة فصاعداً، وقد جاءت هنا سادسة، فحُذفت. وأما الياء المشددة في آخره فهي ياء النسب.
    4- السماء: النسبة إليها [سمائيّ]، وهي نسبة قياسية. وذلك أن الاسم الممدود، إذا كانت همزته منقلبة عن أصل - وهذا متحقق في كلمة سماء - إذ أصل همزتها الواو، لأنها من [سما - يسمو]، بقيت همزةً على حالها.
    هذا؛ على أن من الجائز أيضاً قلبَ همزته واواً. وبناءً على هذا الجواز يصح أن يقال: [سماوِيّ]. وقس عليه نحو: [كساء - رداء - قضاء]... إذ يقال في النسبة إليها: [كسائيّ - ردائيّ - قضائيّ] ويجوز أن يقال أيضاً: [كساويّ - رداويّ - قضاويّ].
    5- النساء: جمع، واحدُه [نِسوة]. ولقد كانت كتب النحو من قبلُ، تُوجِب أن تكون النسبة إلى المفرد، وتمنع النسب إلى الجمع، وبناءً على هذا،كانوا يقولون إن النسبة إلى [النساء] هي [نِسْوِيّ]، لأن المفرد نِسوَة.
    وكان المساكين من أبناء الأمة يرون في ذلك صعوبة، فينسبون إلى الجمع - على السليقة - فيقولون: [نسائيّ]، فيهدَّدون بهُوْلةٍ بَصْرِيّة، تأبى إلا أن النسبة إلى الجمع غلط!! فإذا تيمم المساكين ما يظنونه صواباً،لم يقولوا [نِسْوِيّ]، بل قالوا: [نَسَوِيّ]!! فيقهقه رافعو الهُوْلة ويخزى الدراويش الخائفون!!
    ولقد (فكّها الله)، إذ أصدر مجمع اللغة العربية بالقاهرة قراراً يُجيز النسبة إلى جمع التكسير، وعلى ذلك يصحّ أن تقول: [نِسْوِيّ] ناسباً إلى المفرد، و[نسائيّ]، ناسباً إلى الجمع.
    6- الشتاء: أجاز العلماء أن يقال في النسبة إلى الشتاء: [شَتَوِيّ وشَتْوِيّ]، فكلاهما جائزٌ صحيح. وقد نصّ الجوهريّ في الصحاح على ذلك فقال: [وجمع الشتاء أَشْتِيَة، والنسبة إليها: شَتْوِيٌّ وشَتَوِيٌّ].
    7- غَنيّ: النسبة إليه: غنَويّ، وهي نسبة قياسية. وذلك أن الياء المشددة إذا سبقها حرفان، فُكّ تشديد الياء، وحُذفت الياء الأولى وقُلبت الياء الثانية واواً. ومثله: نبيّ - عليّ - قصيّ فإن النسبة إليها: نبويّ - علويّ - قصويّ... وأوجز من هذا أن يقال: نجعل الحرف الثالث واواً ثم ننسب.
    8- طائِيّ: نسبة غير قياسية إلى [طَيِّئ]، إذ القياس عندهم [طَيْئِيّ]. قال سيبويه: [لا أظنهم قالوا: طائيّ إلا فراراً من طيْئِيّ]. وقال ابن يعيش: [جعلوا مكان الياء ألفاً تخفيفاً].
    9- شَفَهِيّ وشَفَوِيّ أيضاً: نسبة إلى [شَفَة]، وإنما جاز فيها وجهان، لاعتقاد أن الأصل هو: شفهة، فالنسبة إليه إذاً [شَفَهِيّ]، أو أنه: شَفَوَة، فالنسبة إليه إذاً [شَفَوِيّ]. وبين الرأيين جاز الوجهان.
    10- الوَحدة: النسبة إليها [وَحْدِيّ]، ولكن أبناء الأمة جميعاً جَرَوا على أن يقولوا: [وَحْدَوِيّ]، حتى استقر هذا الاستعمال في الأذهان، ودار على الألسنة دون سواه.
    والذي يُلاحَظ في نسبتهم هذه، أنهم يَجلبون قبل ياء النسب، واواً من الفراغ. وهذا غير وارد في النسب!! فالعربي حين ينسب مثلاً إلى [حمراء] فيقول: [حمراويّ]، إنما يقلب الهمزة واواً، ولا يأتي بالواو من الفراغ. وكذلك الأمر إذ يَنْسب إلى [القاضي] فيقول: [قاضويّ]، فإن هذه الواو، قد كانت في الأصل ياءً، ثم قُلِبت واواً، وهكذا...
    وقد يقول قائل: إن [وحدويّ] نسبةٌ إلى [وحدات]، والنسبة إلى [وحدات] هو: [وحدويّ]. وذلك أن مما يُجيزون في الجمع، أن تُحذَف التاء فقط، وتُقلب الألف واواً. ومنه قولهم: [ثورويّ] في النسبة إلى [ثورات].
    وفي الجواب يقال: هذا يصح في تخريج [ثورويّ]، لأن الثورات تتعدد، ولكنه لا يصح في تخريج [وحدوي]، ذاك أن الأمة لا تسعى إلى وحدات!! وإنما تسعى إلى وحدة واحدة!! فإذا لم يُنْظَر إلى هذا، جاز أن يقال: [وحدوي].
    11- سقاية: النسبة إليها [سقائيّ]؛ ويقول سيبويه في تعليل ذلك ونحوه: [لأنك حذفت الهاء (أي: التاء المربوطة) ولم تكن الياء لتثبت بعد الألف (أي: لا يقال: سقاي) فأبدلت الهمزة مكانها](12).
    وقس على هذا ما ينتهي بياء قبلها ألف زائدة، نحو: [بداية - دعاية - غاية - نهاية - وقاية...]، فإن النسبة إليها: [بدائيّ - دعائيّ - غائيّ - نهائيّ - وقائيّ...].
    12- التربية: النسبة إليها [تربويّ]، وهي نسبة قياسية. وذلك أنها اسمٌ ثانيه ساكن ورابعه ياء. وما كان كذلك، أجازوا حذف يائه ثم النسب، أي [تربيّ] كما أجازوا قلب يائه واواً. فيقال مثلاً في النسبة إلى: راعية - قاضية - رامية - تصفية - تعبية - تنمية: [راعيّ - قاضيّ...] كما يقال: [راعويّ - قاضويّ - رامويّ - تصفويّ - تعبويّ - تنمويّ...].
    13- الأعمى: النسبة إليه [أَعْمَوِيّ]، وهي نسبة قياسية. وذلك أنه اسم مختوم بألف، ثانيه ساكن وألفه رابعة. وما كان كذلك يجوز في النسبة إليه أن تَحذف ألفَه، فتقول: أعمِيّ، وأن تقلبها واواً، فتقول: أعْمَوِيّ، وأعماويّ أيضاً.
    14- ذو القلب العَمِي (أي: الجاهل): النسبة إلى [العَمِي] هي [عَمَوِيّ]. وهي نسبة قياسية. وذاك أنه اسم ثلاثي منتهٍ بياء، وما كان كذلك فمنهاج النسبة إليه قلبُ حرفه الأخير واواً، مهما يكن أصل هذا الحرف الأخير. وعلى ذلك تنسب إلى [الشَّجِيْ] فتقول: [شَجَوِيّ]، وهذا أصل حرفه الأخير واو، إذ هو من الشجو، على حين نسبتَ إلى العَمِيْ فقلت: عَمَويّ، وهذا أصل حرفه الأخير ياء.
    15- الشِّيَة: العلامة، وهي الوشي، ولكن حذفت واوها. والنسبة إليها [وشْيِيّ]. وهي النسبة التي اختارها الأخفش، مخالفاً بذلك ما ذهب إليه سيبويه من أن النسبة إليها [وِشَوِيّ].
    وإذ قد كان قول كليهما حجة، فقد أخذنا في كتابنا برأي الأخفش، لسهولة ما يذهب إليه، إذ هو الأصل في اللفظ.
    ومثل ذلك أن تنسب إلى [الدِّيَة] فتقول: [ودْيِيّ]، إذ الأصل [الودْي].
    16- عشواء: صفة مؤنثة. والنسبة القياسية إليها: [عشواويّ]. إذ كل اسم ينتهي بألف ممدودة للتأنيث، تقلب همزته واواً عند النسب؛ من ذلك: حمراء - زرقاء - بيضاء، فإن النسبة إليها: [حمراويّ - زرقاويّ - بيضاويّ...]. غير أن المستقر في أذهان الناس، والدائر على ألسنتهم، هو: [عشوائيّ]، خلافاً للقياس.
    وأظن ذلك هو السبب في أنْ نظر مجمع اللغة العربية بالقاهرة في صحة استعمال [عشوائيّ]؛ وقد أقرّ ذلك، لما فيه من الخفة، إذا قيس إلى ما في لفظ عشواويّ من الثقل، ثم لأن مِن العرب مَن كان يُثبت الهمزة في نحو هذا فيقول مثلاً: حمرائيّ كما يثبتها في التثنية فيقول: حمراءان.
    17- رئيس ورئيسيّ: تناول أستاذ لغويّ مسألة النسبة إلى كلمة [رئيس]، منذ نحو ثلاثين عاماً، فعاب استعمالَها. قال: [قل: هو الأمر الرئيس بين الأمور، وهي القضية الرئيسة بين القضايا. ولا تقل: الأمر الرئيسيّ والقضية الرئيسية].
    ولقد بحث مجمع اللغة العربية بالقاهرة في المسألة، ثم أصدر قراراً ينص على صحة استعمال كلمة [رئيسيّ] في النسب، وبيّن الفرق بين أن يوصَف الأمر بأنه [رئيس]، وبين أن يوصَف بأنه [رئيسيّ]، وأن هذا غير ذاك. وعلى ذلك، يكون كلاهما صحيحاً تبعاً لموضعه من العبارة، ومحله منها.
    18- نورانيّ: نسبة إلى [النور]، على غير قياس، إذ القياس: [نُورِيّ]. وقدسُمِعتْ زيادةُ الألف والنون في كلمات بعينها، منها: صيدلانيّ - طبرانيّ - فوقانيّ - تحتانيّ - وحدانيّ - ربّانيّ- صمدانيّ - بَرّانيّ... وللأئمة آراء مختلفة في هذه الزيادة. فالرازي يقول إن النون تبدل من الهمزة، في نحو: [صنعاء - صنعانيّ]، وابن منظور يقول: [والنون من زيادات النسب... وليس من قديم الكلام وفصيحه]، وابن الأثير يقول في النهاية: [وزيادة الألف والنون للتأكيد]. ويرى سيبويه هذه الزيادة للتخصيص، قال [وشعراني ولحياني ورقباني إذا خُصّ بكثرة الشعر وطول اللحية وغلظ الرقبة].
    ومهما يدُر الأمر، فإن زيادة الألف والنون للنسبة، ليست قياسية. فيُحفظ ما جاء من ذلك ويستعمل، ولكن لا يقاس عليه.

    * * *


    عودة | فهرس



    1- قلْبُ الهمزة الزائدة للتأنيث واواً، ليس مقصوراً على النسبة، بل هو قاعدة تصحّ في النسب وغيره.
    2- أجازوا أيضاً قلب الهمزة واواً، في نحو: [كساء ورداء وحرباء]، فقالوا: [كساويّ ورداويّ وحرباويّ]، ولا خير في التعريج هنا على هذا ونحوه، بل فيه شرّ وضرر!! إلا لمتخصص، يبتغي ذلك فيجده في مظانّه من مطولات كتب النحو والصرف.
    3- بيان ذلك: أن الياء إذا تطرّفت وقبلها ألف زائدة، قلبت همزةً وجوباً.
    4- أجازوا حين يكون الحرف الثاني ساكناً، أن يقال أيضاً: [مَلْهَوِيّ وحُبْلَوِيّ]. كما أجازوا زيادة ألف قبل هذه الواو، أي: مَلهاويّ وحُبلاويّ.
    5- بغير تشديد، وهو قبل دخول [ألـ] عليه: [شَجٍ].
    6- أجازوا في كل ما كانت ياؤه رابعةً، وثانيه ساكنٌ، أن تُقلَب ياؤه واواً، ففي النسب إلى: [القاضي، الساعي، التربية، التعدية، التصفية]، جائزٌ أن تقول: [قاضويّ، ساعويّ، تربويّ، تعدويّ، تصفويّ]. وهو الدائر على ألسنة الناس.
    7- من النحاة من يثبت همزة الوصل في نحو: (ابن واسم...)، فيقول في النسبة: (ابنيّ واسميّ)، ومنهم من يحذفها فيقول: (بَنَوِيّ وسِمَوِيّ)، وكلاهما جائز صحيح، لكن الأَدْوَر على الألسنة: (بنويّ) و(اسميّ).
    8- تحقيق ذلك أن تفكّ تشديد الياء: [طي ي]، ثم تقلب الياء الثانية واواً: [طي و]، ثم تردّ الياء الأولى إلى أصلها، وهو هنا الواو: [طوو]، ثم تنسب فتقول: [طَوَوِيّ]. وكذلك تفعل بكلمة: [حيّ]: تفكّ تشديد الياء: [حي ي]، ثم تقلب الياء الثانية واواً: [حي و]، ثم تردّ الياء الأولى إلى أصلها، وهو هنا الياء فتبقى ياءً: [حي و] ثم تنسب فتقول: [حَيَوِيّ].
    9- ذلك أن تفكّ تشديد الياء: [عليّ = علـ ي ي] ثم تحذف الياء الأولى: [علـ...ي]، وتقلب الثانية واواً: [عل...و] ثم تنسب فتقول: [علويّ].
    10- أقرّ ذلك مجمع اللغة العربية بالقاهرة، انظر [مجموعة القرارات العلمية في خمسين عاماً /134].
    11- من أراد وجوهاً أخرى صحيحةً جائزةً، نحو: طَبَعِيّ وبَدَهِيّ وجُهَنِيّ إلخ...، وجدها في مطولات كتب النحو.
    12- يريد سيبويه أن يقول: إذا تطرّفت الياء، وقبلها ألف زائدة، قلبت همزةً وجوباً.

    http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/Bohoth/Naseb.htm
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    باب (النسب) Empty رد: باب (النسب)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة مايو 01, 2015 8:11 am

    أهمّ قواعد النَّسَب

    يحدث به ثلاث تغييرات: لفظيّ، ومعنويّ، وحُكْمِيّ.
    فالأول: زيادة ياء مشددة في آخر الاسم مكسور ما قبلها، لتدل على نسبته، إلى المجرد منها، منقولاً إعرابه إليها، كمصريٍّ، وشاميٍّ وعراقيٍّ.
    والثانى: صيرورته اسمًا للمنسوب.
    والثالث: معاملته معاملة الصفة المشبهة في رفعه الظاهر والمضمر باطراد، كقولك: زيد قرشيٌّ أبوه، وأُمّه مصرِيَّةٌ.

    ويحذف لتلك الياء المشدّدة ستة أشياء في الآخِر:

    الأول: الياء المشددة الواقعة بعد ثلاثة أحرف، سواء كانت زائدة ك(كرسيّ) أو للنسب ك(شافعيّ)، كراهية اجتماع أربع ياءات. ويقدرَّ حينئذ أن المنسوب والمنسوب إليه مع الياء المجددة للنسب، غيرُهما بدونها.

    الثانى: تاء التأنيث، تقول في النسبة إلى مكّة: مَكِّيّ، وقول العامة: خَلِيْفَتِيّ في خليفة، وخَلْوَتِيّ فى خَلْوة، لَحْنٌ، والصواب خَلَفِيّ وخَلْوِيّ.

    الثالث: الألف خامسة فصاعدًا مطلقًا، أو رابعة متحركًا ثاني كلمتها: فالأولى ألف التأنيث (حُبارى): لطائر، أو الإلحاق: (حَبَرْكَى) مُلْحَق بسفرجل: للقُراد، أو المنقلبة عن أصل (مُصْطَفى) من الصّفْوة، تقول في النسبة إليها: حُبَارِىّ وَحَبَرْكِىّ ومُصْطَفِيّ. والثانية: ألف التأنيث خاصةً (جَمَزى): للحمار السريع، تقول فى النسبة إليه جَمَزِىّ.

    فإن سكن ثاني الكلمة الرباعية جاز حذفها وقلبها واوًا سواء كانت للتأنيث كحُبْلى، أو للإلحاق كعَلْقًى، اسم لنبت، فإنه ملحق بجعفر، أو منقلبة عن أصل كَملْهًى من اللّهْو، تقول فيها: حُبْلِىّ أو حُبْلَوِيّ، وعَلْقِيّ أو عَلْقَوِيّ، ومَلْهِيّ أو مَلْهَوِيّ. والقلب أحسن من الحذف، ويجوز زيادة ألف بين اللام والواو نحو: حُبْلاوِيّ.

    الرابع: ياء المنقوص خامسة كالمعتدي، أو سادسة كالمستعْلِي، تقول فيهما: المعتدِيُّ والمستعلِيّ.

    أما الرابعة كالقاضي فكألف نحو مَلْهًى، تقول: القاضِيّ والقاضَوِيّ، والحذف أرجح.

    وأما الثالثة كالشّجِي والشذِي فيجب قلبها واوًا، كألف نحو فَتى وعَصًى، تقول: شَجَوِيّ وَشّذَوِيّ، كما تقول فَتَوِيّ وعَصَوِيّ، ولا تقلب الياء واوًا إلا بعد قلبها ألفًا، ويُتَوصَل لذلك بفتح ما قبلها.

    - وإذا نسَبْتَ إلى فَعِل، مكسور العين، مثلث الفاء، كـ (نَمِر ودُئِل وَإبِل)، فتَحْتَ عينه في النسب، تقول: نَمَرِيّ، ودُؤَلِيّ وَإبَلِيّ، وقال بعضهم: يجوز في نحو إِبِل إبقاء الكسرة إتباعاً.

    الخامس والسادس: علامتا التثنية وجمع تصحيح المذكر عَلَمَيْن إذا أعربا بالحروف، تقول: زَيْدِيّ فى النسب إلى زيدانِ وزيدُونَ.

    ويجب حذف ستة أخرى متصلة بالآخِر:


    أحدها: الياء المكسورة المدغم فيها مثلها، فيقال فى نحو طَيِّب وَهَيِّن: طَيْبِيّ وهَيْنِيّ.

    ثانيها: ياء (فَعِيْلَة) بفتحٍ فكسر، صحيح العين غير مضعِّفها، (حَنِيْفَة وحَنَفِيّ، وصَحِيْفَة وصَحَفِيّ)، بحذف التاء ثم الياء، ثم قلب كسرة العين فتحة.

    وشذ: سَلِيْقِيّ، منسوبًا إلى سَلِيقة في قوله:
    وَلَسْتُ بِنَحْوِيّ يَلُوكُ لِسانَهُ = وَلكِنْ سَلِيْقِيٌّ أَقُولُ فَأُعْرِبُ

    ثالثها: ياء فُعَيْلَة بضمّ الفاء، وفتح العين، غير مضعفتها، (جُهَيْنَة وَقُرَيْظَة)، تقول في النسبة إليهما: جُهَنِيّ وَقُرَظَيّ بحذف التاء، ثم الياء، وعُيَنِيّ وَقُوَمِيّ، فى عُيَيْنَة وقُوَيْمَة كذلك، مع بقاء ضم الفاء؛ إذ لا يترتب عليها إعلال العين.

    وشذَّ: رُدَيْنِى فى رُدَيْنة.

    ولا يجوز الحذف فى نحو قُلَيْلَة؛ لأن العين مضعَّفة فيقال: قُلَيْلِيّ.

    رابعها: واو فَعُوْلَة، بفتح الفاء، صحيحة العين، غيرَ مضعفتها، (شَنُوَءَة)؛ تقول فيه على مذهب سيبويه والجمهور: شَنَئِيّ، بحذف التاء، ثم الواو.

    خامسها: ياء (فَعِيْل)، بفتحٍ فكسر، يائيّ اللام أو واويّها، (غَنِيّ وعَلِيّ)، تحذف الياء الأولى، ثم تقلب الكسرة فتحة، ثم تقلب الياء الثانية ألفًا، ثم تقلب الألف واوًا، فتقول: غَنَوِيّ وَعَلَوِيّ.

    سادسها: ياء فُعَيْل، بضم ففتح، المعتلّ اللام (قُصَيّ). تحذف الياء الأولى، ثم تقلب الثانية ألفًا، ثم تقلب الألف واوًا، فتقول: قُصَوِيّ، فإن صحت لام فَعِيْل وفُعَيْل، (عَقيل وعُقَيل)، ولم يحذف منهما شيء، وشذَّ في ثَقيف، وقُرَيش، وهُذَيل: ثَقَفيّ، وقُرَشِيّ، وهُذَلِيّ.

    حكم همزة الممدود:

    وحكم همزة الممدود هنا كحكمها في التثنية، فتسلم إن كانت أصلا، (قُرَّائِيّ في قُرَّاء، ومنهم من يقلبها واوًا، والأجود التصحيح. وتقلب واوًا إن كانت للتأنيث (حَمْرَاوِيّ) و(صَحْرَاوِيّ)، في (حمراء وصحراء).

    ويُخيّرُ فيها إن كانت للإلحاق (عِلْباء)، أو بدلاً من أصل (كِساء)، فتقول: عِلْبائِيّ أو عِلْباويّ، وكسائيّ أو كساويّ.

    - وَيُنْسَب إلى صدر العَلمَ المركَّب إسناديًّا، كبَرَقِىّ، وتأبَّطِىّ: فى بَرَقَ نحره، وتأبَّطَ شَرًّا. أو مَزْجِيا كبَعْلِىّ وَمَعْدِىّ فى بعْلَبَكّ وَمَعْدِ يكَرِبَ. وهذا هو القياس فيه مطلقًا-

    ومثل الإِسنادى أيضًا الإضافىّ كامرئ القيس، تقول فيه امْرِئيّ أو مَرَئيّ، والثاني أفصح عند سيبويه، وعليه قول ذي الرُّمَّة يهجو امرأ القيس:
    إذا المَرَئِيُّ شَبَّ له بَنَاتٌ = عقَدْنَ برأسِهِ إِبَةً وَعَارَا
    وقول ذى الرُّمّة:
    يعُدُّ النَّاسِبُون إِلَى تمِيمٍ = بُيُوتَ المجدِ أرْبَعَةً كِبَارَا
    ويخرُجُ منهُمُ المَرَئيُّ لَغْوا * كما ألغَيْتَ في الدِّيَةِ الْحُوَارَا

    ويُسْتثنى من المركب الإضافىّ ما كان كُنية، (أبي بكر، وأمّ كلثوم)، أو معرّفًا صدرُه بعجزه، كابن عُمَر وابن الزُّبير، فإنك تَنْسُب إلى عَجُزه، فتقول: بَكْرِيّ وكُلْثُومِيّ وَعُمَرِيّ.

    وألحق بهما ما خِيف فيه لَبْس، كقولهم فى عبد مَناف: مَنَافِيّ، وعبد الأشهل: أشْهَلِيّ، دفعًا للَّبس.

    وشذّ فيه: "فَعْلَلٌ" تَيْمَلِيّ وعَبْدَرِيّ، ومَرْقَسِيّ، وعَبْقَسِيّ، وعبْشَمِيّ: فى تيم اللاَّت، وعبد الدار، وامرئ القيس ابن جحْر الكِنْدِىّ، وعبد القيس، وعبد شَمْس. ومن الأخير قوله: وَتَضْحَكُ مِنِّى شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّة = كأَن لَمّ تَرَ قَبْلِى أسيراً يَمانِيَا

    وينسب إلى الكلمة الدالة على جماعة على لفظها إن كانت اسم جمع:

    قَوْمِيّ ورَهْطِيّ: فيّ قوم ورهط.

    أو اسم جنس (شَجَريّ فيّ شَجَر).

    أو جمع تكسير لا واحد له، كأبابِيْلِيّ فيّ أبابيل.

    أو علَمًا كَبَساتينيّ، نِسبة إلى البساتين، عَلَم على قرية من ضواحي مصر.

    أو جاريا مجرى العلم، أنصار: أنصاريّ.

    أو يتغير المعنى إذا نُسب لمفرده (أعرابِيّ).

    خاتمة:


    قد يُسْتغنى عن ياء النسب غالبًا بصوغ "فاعِلٍ" مقصودًا به صاحب كذا:

    طاعم، كاسٍ، لابِن، تامِر

    ومنه قول الحطيئة يهجو الزِّبْرقان بن بدر:

    دعِ المكارِمَ لا تَرْحَل لبُغيتها = واقْعُدْ فإنَّكَ أنْتَ الطَّاعِمُ الكاسِي
    أي: ذُو طعام وكُسْوة.

    وقوله:
    وَغَررْتَني وَزَعَمْتَ = أنكَ لابنٌ في الصيف تَامِرْ
    أي: ذُو لبن وتمر.

    أو بصوغ "فعَّال" بفتح الفاء وتشديد العين، مقصودًا به الْحِرَفُ: نَجَّار، عطَّار، بَزَّاز، أي: محترف بالنِّجارة والعِطارة والبزارةِ.

    أو بصوغ فَعِل بفتح فكسر: طَعِم، لَبِن، أي: صاحب طعامٍ ولبن.

    ومنه قوله:
    لَسْتُ بِلَيْلِيّ ولكنّي نَهِرْ = لا أدْلجُ اللَّيْلَ وَلكِنْ أبْتَكِرْ

    وتصاغ نادرًا علي وزن مِفْعال: مِعطار: أي: ذي عِطر.

    وَمِفْعِيل: فرس مِحْضِير؛ أي ذي حُضْر، بضم فسكون، وهو الجري.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    باب (النسب) Empty رد: باب (النسب)

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء مايو 19, 2015 8:49 am

    النسب
    تعريفه: اسم زيد في آخره ياء مشددة مكسور ما قبلها للدلالة على نسبته إلى شيء آخر، نحو: تميم: تميميّ، أسد: أسدِيّ.
    صياغة النسب
    النسبة إلى ما آخره تاء تأنيث: يكون بحذف تاء التأنيث، نحو: فاطمة: فاطمِيّ، فاكهة: فاكهيّ.
    النسبة إلى فَعيلة: إذا كانت:
    - صحيحة العين، ولم تكن عينها ولامها من جنس حرف واحد، حذفت التاء وقلبت كسرة العين فتحة، نحو: حنِيفة: حنَفِيّ، صَحِيفة: صَحَفِيّ.
    - معتلة العين، نحو: طويلة، أو كانت عينها ولامها من جنس حرف واحد، نحو: جليلة، بقيت على حالها، نحو: طويليّ، جليليّ.
    النسب إلى فُعَيلة: إذا كانت:
    - غير مضعفة العين (أي: لم تكن عينها ولامها من جنس حرف واحد)، حُذفت ياؤها وتاء تأنيثها، نحو: جُهيْنة: جُهنيّ، عُيَيْنة: عُيَنِيّ، قُويممة: قُوَميّ.
    - مضعفة العين (أي كانت: عينها ولامها من جنس حرف واحد)، لا يحذف منها شيء، نحو: هُريرة: هريريّ، مُليْلة: مُليْليّ.
    النسبة إلى المحذوف منه لامه: تكون بردها وفتح ثانيه، نحو: أب (< أبَوٌ): أبَوِيّ، سنة (< سنوة): سنوي، شفة (< شفهة، شفوة): شفهي، شفوي.
    النسبة إلى الثلاثي المكسور الوسط: تكون بفتح وسطه، نحو: ملِك: مَلَكي، دئِل (ابن آوى): دُؤَلي.
    النسبة إلى المثنى والجمع السالم: يكون بردهما إلى المفرد، نحو: نهرين: نهري، معلمون: معلِّمِي، فاطمات: فاطميّ.
    النسبة إلى جمع التكسير واسم الجمع واسم الجنس الجمعي:
    - جمع التكسير ينسب إليه من مفرده أو من لفظه، نحو: طُلاّب: طالبي، طُلاّبي، دُوَل: دوْلي أو دُوَلي.
    - اسم الجمع[1] واسم الجنس الجمعي[2] ينسب إليهما بدون تغيير في لفظيهما، نحو: قوم: قومي، عرب: عربي.
    النسبة إلى العلم المركب:
    - المركب الإسنادي أو المزجي: ينُسبان إلى الجزء الأول ويُحذف منهما الجزء الثاني، نحو: تأبط شراً: تأبَطي، بعلبك: بعليّ، وقد شذّ حضرموت: حضرميّ.
    - المركب الإضافي: إن كان كنية نسب إلى ثانيه، نحو: أبو بكر: بكري، وإن لم يكن كنية نسب إلى ما ليس فيه لبس، نحو: عبد المطلب: مطّلبيّ، امرؤ القيس: امرئيّ.
    النسبة إلى الممدود: إذا كانت همزته:
    - للتأنيث: قلبت واواً، نحو: بيضاء: بيضاويّ، صحراء: صحراوي.
    - أصلية: بقيت على حالها، نحو: قُرّاء: قُرائي، وُضَاء: وُضّائي.
    - مبدلة من واو، نحو: كساء (< كسو)، أو ياء، نحو: جزاء (جزي)، أو كانت مزيد، نحو: حرباء، جاز إبقاؤها أو قلبها واوا، نحو: كِسائي/كِساوي ، جَزائي/جَزاوي، حِربائي/حِرباويّ.
    النسبة إلى المقصور: إذا كانت ألفه:
    - ثالثة، قلبت واوا، نحو: عصا: عصوِيّ، فتى: فتوِيّ.
    - رابعة في كلمة ساكنٍ ثاني حروفها، جاز حذفها، أو قلبها واوا، نحو: مسْعى: مسعِيّ أومسعويّ، ويجوز زيادة ألف بعد الواو، نحو: مسعاوي.
    - متجاوزة أربعة أحرف نحو: مصطفى، أو كانت رابعة في كلمة حرفها الثاني متحرك، نحو: برَدى، كندا، حُذفت، نحو: مصطفِيّ، بَرَدِيّ، كنَدِيّ.
    النسبة إلى المنقوص: إذا كانت ياؤه:
    - ثالثة، وجب قلبها واوا وفتح ما قبل الياء المحذوفة، نحو: شجِي: شجَويّ، عدِي: عدَويّ.
    - رابعة، جاز حذفها أو قلبها واوا، نحو: القاضي: قاضيّ/فاضوِيّ.
    - خامسة، وجب حذفها، نحو: المهتدي: المهتدِيّ.

    ............................

    [1] اسم الجمع: مادل على الجمع لا الجنس: مثل: شعب، مفرده رجل وإمرأة.
    [2] اسم الجنس الجمعي: ماتضمن معنى الجمع ودل على الجنس، وله مفرد من لفظه ومعناه نحو: عرب، فرس.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 7:14 pm