ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    لماذا الهجوم بني أمية ؟

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا الهجوم بني أمية ؟ Empty لماذا الهجوم بني أمية ؟

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة مارس 29, 2013 11:52 pm

    لماذا بني أمية ؟


    الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد .

    فقد خرج علينا منذ فترة احد الكُذاب الصحفيين يُدعى بـ (علاء الأسواني) ، بمقالة فيها إنتقاص للخلافة الإسلامية بعموم ، ثم خص امير المؤمنين "عثمان بن عفان" - رضى الله عنه – ببعض التهم والبلايا منها انه كان من الظلمة الجبابرة ، وهذا سبب خروج الناس عليه وقتله ، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بنبش نعشه وتكسير عظامه بعد موته ، هذا ما كتبه هذا الكاذب الصحفي ، الذي اسأل الله القوي العزيز ان يعامله بعدله ، وظن البعض ان هذه حلقة جديدة من الحرب على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ونحن لا نختلف على هذا ، ولكننا ننبه ان هذه ايضاً حرب خاصة على بني أمية تحديداً ، بدأت منذ زمانٍ بعيد ، فقد اتهم " الجاحظ " قديماً " معاوية بن ابي سفيان " - رضى الله تعالى عنه – بالكفر في رسالة له في كتاب (النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم ) للمقريزي صـ 94 ، وقال "عباس محمود العقاد " في كتابه ( معاوية بن ابي سفيان في الميزان ) صـ 66 : ( ولو حاسبه التاريخ ـ يعني معاوية ـ حسابه الصحيح لما وصفه بغير " مفرق الجماعات " ) ، وقال صاحب الظلال – سامحه الله – في كتابه ( كتب وشخصيات ) صـ 242 : ( ان معاوية وعمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس ، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ، ولكن لأانهما طليقان في استخدام كل سلاح ، وهو ـ يعني علياً ـ مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع ، وحين يركن معاوية وزميله الى الكذب ، والغش ، والخديعة ، والنفاق ، والرشوة ، وشراء الذمم ، لا يملك علي ان يتدلى الى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ان ينجحا ويفشل ، وانه لفشلٌ اشرف من كل نجاح ) ، وتابعهم على ذلك " خالد محمد خالد " في كتابه ( خلفاء الرسول ) صـ 558 قال : ( ان معاوية في الشام كان يحض الناس على سب علي وشتمه ) وذكر ألفاظاً سيُسأل عنه يوم القيامة .
    ولعل هذه النقول لم يُذكر فيها الا معاوية وعمرو بن العاص – رضى الله عنهما – ولكن هم ما ارادوا الا بني أمية وهذا واضح في قول صاحب الظلال - سامحه الله – في كتابه ( العدالة الإجتماعية في الإسلام ) صـ 172 قال : ( فلما أن جاء معاوية وصيَّر الخلافة الإسلامية ملكاً عضوضاً في بني أمية لم يكن ذلك من وحي الإسلام ، إنما كان من وحي الجاهلية ، فأمية بصفة عامة لم يعمر الإيمان قلوبها ، وما كان الإسلام إلا رداءً تخلعه وتلبسه حسب المصالح والملابسات ) اهـ ، فتراه رمى بني أمية على بكرة أبيها بالنفاق والتستر بالإيمان من أجل الدنيا والسلطان .
    ولكن

    لماذا بني أمية تحديداً ؟

    يقول الحافظ "ابن كثير" – عليه الرحمة – : ( كانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية ، ليس لهم شغل الا ذلك ، وقد اذلوا الكفر وأهله ، وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعباً ، لا يتوجه المسلمون الى قطرٌ من الأقطار الا اخذوه ) أ هــ .
    ولا يُعلم لعائلة حكمت كان لها فضل على بني الإنسان مثل عائلة بني أمية ! فلبني أمية أيادٍ بيضاء على أمة الإسلام منذ فجر الدعوة وحتى يوم القيامة ، فعثمان بن عفان الأموي هو الذي جمع القرآن ، وام المؤمنين الأموية " ام حبيبة بنت ابي سفيان " – رضى الله عنها - يكفيها ما نقلت لنا من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ومعاوية بن ابي سفيان الأموي هو الذي كتب الوحي من صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية كان احد شهداء بدر الثلاثة عشر ، ويزيد بن ابي سفيان الأموي هو فاتح لبنان وقائد جيوش الشام ، ويزيد بن معاوية الأموي هو قائد اول جيش يغزو القسطنطينية ( مدينة قيصر ) ،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له ) ، وبني أمية فيهم خالد بن يزيد الأموي مكتشف علم الكيمياء ، وبني أمية فيهم فاتح الشمال الإفريقي عقبة بن نافع الأموي - رحمه الله - ، وبني أمية فيهم عمر بن عبد العزيز الأموي ، وقبة الصخرة بناها عبد الملك بن مروان الأموي ، والأندلس فتحها الأمويون ، وأرمينيا ، وأذربيجان ، وجورجيا فُتحت على ايدٍ أموية ، وتركيا فتحها الأمويون ، وأفغانستان ، وباكستان ، والهند ، وأوزرباكستان ، وتركمانستان ، و كازخستان كلها دخلت في الإسلام على ظهور خيول أموية ، وحمل بنو أمية الإسلام الى اوربا ، فالأندلس فتحها الأمويون ، وجنوب فرنسا اصبحت ارضاً إسلامية فقط في زمن مجاهدي بني أمية ، وأنقذ عبد الرحمن الداخل الأموي الأندلس من الدمار وكان عبد الرحمن الناصر الأموي من اعظم ملوك الأرض ، ونشر بنو أمية رسلهم في أصقاع الأرض يدعون الناس الى دين الله ، فوصلت رسل الأمويين الى الصينيين الذين اسموهم بـ ( أصحاب الملابس البيضاء ) ، وفي عهد بني أمية إنتشر العلم وساد العدل أرجاء الخلافة ، وبدأ جمع الحديث النبوي في حكم بني أمية ، وبنو أمية هم الذين عربوا الدواوين ، وهم الذين صكوا العملة الإسلامية ، وهم أول من بنى أسطول إسلامي في التاريخ ، و وصلت الخلافة الإسلامية في عهد الوليد بن عبد الملك الأموي الى اكبر إتساع لها في تاريخ الإسلام ، فكان الآذان في عهد بني أمية يرفع في جبال الهملايا في الصين ، وفي أدغال افريقيا السوداء ، وفي أحراش الهند ، وعند حصون القسطنطينية ، وعند أبواب باريس ، وفي مرتفعات البرتغال ، وعلى شواطئ بحر الظلمات ، وعند سهول جورجبا ، وعند سواحل قبرص ، ترفف على قلاع تلك البلدان رايات بيضاء مكتوبٌ عليها ( لا اله الا الله ، محمدٌ رسول الله ) ، هي رايات بني أمية ، فجزاهم الله خيراً لما قدموه للإسلام والمسلمين .
    وأظن الان اصبحت الصورة واضحة لماذا الطعن في بني أمية خاصة ، وللحديث تتمة ان قدر الله وشاء .

    وصل الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


    جمع وترتيب
    وليد بن سعد


    ----------------------------------------
    المصدر : 100 من عظماء أمة الإسلام تأليف جهاد التُرباني

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا الهجوم بني أمية ؟ Empty رد: لماذا الهجوم بني أمية ؟

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة مارس 29, 2013 11:54 pm

    خَفَّ القَطِينُ (مدح الأمويّين) – الأخطل
    خَفَّ القَطِينُ فراحوا مِنكَ أو بَكَـروا وأزعجتْهمْ نَوًى في صَرْفِها غِـيَـرُ
    ... إلى امرئٍ لا تُـعدّينا نَـوافِلُـهُ أظْفَـرَهُ اللهُ، فليهنـأْ لـه الظفَـرُ
    الـخائضِ الغَمْرَ، والـمَيمونِ طائرُهُ خليفةِ الله يُستسقَى بـه الـمطـرُ
    ... حُشْدٌ على الحقّ عَيّافو الْخَنَى أُنُفٌ إذا أَلَـمَّتْ بـهمْ مكروهةٌ صبـروا
    وإنْ تَدَجَّتْ على الآفـاقِ مُظـلمةٌ كـان لـهمْ مَخرَجٌ منها ومُعْتَصَرُ
    أعطـاهُمُ اللهُ جَدًّا يُـنْصَرونَ بـهِ لا جَدَّ إلاّ صغيرٌ، بَعْـدُ، مُحتقَـرُ
    لم يأْشَروا فيه، إذْ كانوا مَوالِـيَـهُ ولـو يكونُ لقومٍ غيرِهِمْ، أشِـرُوا
    شُمْسُ العداوةِ، حتّى يُسْتَقادَ لـهمْ وأَعْظمُ الناسِ أحلامًا، إذا قَـدَروا
    هُـمُ الذين يُبـارون الريـاحَ، إذا قَلَّ الطعامُ على العـافينَ أو قَتَروا
    بنـي أُميّةَ، نُعمـاكُمْ مُجلِّـلـةٌ تَمَّتْ فلا مِـنّةٌ فـيها ولا كَـدَرُ
    بنـي أُميّةَ، قد ناضلتُ دونَكُمُ أبناءَ قومٍ، هُمُ آوَوْا وهُمْ نَصَروا...

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 2:27 pm