قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "الأفضل لطالب العلم أن يحفظ كتاب الله؛ لأنه هو أصل الكتب، وأنفع الكتب، فيحفظ القرآن أولًا".
وأيضا، فإن تكرار القراءة للقرآن يفتح آفاقًا من المعرفة لطالب العلم، فقد ذكر عباس بن عبد الدايم المصري الكناني عن شيخ ضرير أنه أوصاهم بوصايا؛ منها: وصيته لهم بكثرة القراءة؛ فقال: أكثر من قراءة القرآن، ولا تتركه؛ فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ؛ قال: فرأيت ذلك وجربته كثيرًا فكنت إذا قرأت كثيرًا تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي.
ومما يعين على حفظ القرآن:
1- الإخلاص لله عز وجل، وأن يكون حفظه ابتغاء مرضاته، وأن يكون عونًا له على طاعة الله، وعلى تحصيل العلم؛ فهذه الجوارح هي أسباب التحصيل والحفظ، فإذا أخلص العبد النية لله أعانه على حفظ كتابه.
2- قراءة تفسير ما تريد حفظه؛ فإن تَفَهُّم المعاني يعين على الحفظ.
3- القيام بما يحفظ في صلاة الليل وترداد ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإن لم يقم به نسيه».
4- تكرار المراجعة في غير الصلاة أيضًا؛ لأنَّ القرآن يتفلت من صاحبه، بل هو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها، كما أخبر بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم؛ وتفصيل هاتين الفقرتين كالآتي:
- أن طالب العلم إذا حفظ صفحة من القرآن قرأها عشرين مرة نظرًا من المصحف، فتقوم العين بالتقاط صورة ضوئية للصفحة، فتُرسم في الذهن فلا ينساها بعد.
- ويصلي بهذه الصفحة الصلوات الخمس والسنن حتى تثبت.
- ويراجع صفحة من الماضي ويصلي بعد العشاء ركعتين بصفحتين، ويصلي اليوم الذي يليه ثلاث ركعات بثلاث صفحات، وهكذا... حتى يختم الجزء، ثم يبدأ الكرة.
- فإذا حفظ جزءًا كاملا سجد لله شكرًا على هذه النعمة، وتوقف أسبوعًا كاملا يراجع هذا الجزء كل يوم ثلاث مرات، حتى يستظهره ويتقنه.
5- أن يكون الحفظ بالتلقِّي؛ لأنك قد تخطئ في قراءة بعض الآيات فتحفظها كذلك.
6- أن تكون القراءة أو الحفظ على نسخة واحدة؛ لأن الإنسان وهو يقرأ يتخيل موضع الآيات، فإذا اختلفت النسخ كان مدعاة إلى تشتيت الذهن؛ مما يؤدي إلى سوء الحفظ.
7- أن يكون مقدار الحفظ قليلًا؛ ليكون أثبت لحفظه، قال أبو بكر بن عياش: "قرأت القرآن على عاصم بن أبي النجود، فكان يأمرني أن أقرأ عليه كل يوم آية لا أزيد عليها، ويقول: إنَّ هذا أثبت لك؛ فلم آمن أن يموت الشيخ قبل أن أفرغ من القرآن، فما زلت أطلب إليه حتى أذن لي في خمس آيات كل يوم".
اليوم علم وغدًا مثله
من نخب العلم التي تلتقط
يحصِّل المرء بها حكمة
وإنما السيل اجتماعُ النقط
8- ثم ليحذر من أراد حفظ القرآن وحفظ العلم من المعاصي؛ فمن آثارها نسيان العلم والحفظ؛ قال الضحاك: ما تعلم أحد القرآن فنسيه إلا بذنب، ثم قرأ:{وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}(الشورى: 30)، ثم قال: وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن.
وقال بشر بن الحارث: إن أردت أن تلقن العلم فلا تعصِ.
وأيضا، فإن تكرار القراءة للقرآن يفتح آفاقًا من المعرفة لطالب العلم، فقد ذكر عباس بن عبد الدايم المصري الكناني عن شيخ ضرير أنه أوصاهم بوصايا؛ منها: وصيته لهم بكثرة القراءة؛ فقال: أكثر من قراءة القرآن، ولا تتركه؛ فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ؛ قال: فرأيت ذلك وجربته كثيرًا فكنت إذا قرأت كثيرًا تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي.
ومما يعين على حفظ القرآن:
1- الإخلاص لله عز وجل، وأن يكون حفظه ابتغاء مرضاته، وأن يكون عونًا له على طاعة الله، وعلى تحصيل العلم؛ فهذه الجوارح هي أسباب التحصيل والحفظ، فإذا أخلص العبد النية لله أعانه على حفظ كتابه.
2- قراءة تفسير ما تريد حفظه؛ فإن تَفَهُّم المعاني يعين على الحفظ.
3- القيام بما يحفظ في صلاة الليل وترداد ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإن لم يقم به نسيه».
4- تكرار المراجعة في غير الصلاة أيضًا؛ لأنَّ القرآن يتفلت من صاحبه، بل هو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها، كما أخبر بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم؛ وتفصيل هاتين الفقرتين كالآتي:
- أن طالب العلم إذا حفظ صفحة من القرآن قرأها عشرين مرة نظرًا من المصحف، فتقوم العين بالتقاط صورة ضوئية للصفحة، فتُرسم في الذهن فلا ينساها بعد.
- ويصلي بهذه الصفحة الصلوات الخمس والسنن حتى تثبت.
- ويراجع صفحة من الماضي ويصلي بعد العشاء ركعتين بصفحتين، ويصلي اليوم الذي يليه ثلاث ركعات بثلاث صفحات، وهكذا... حتى يختم الجزء، ثم يبدأ الكرة.
- فإذا حفظ جزءًا كاملا سجد لله شكرًا على هذه النعمة، وتوقف أسبوعًا كاملا يراجع هذا الجزء كل يوم ثلاث مرات، حتى يستظهره ويتقنه.
5- أن يكون الحفظ بالتلقِّي؛ لأنك قد تخطئ في قراءة بعض الآيات فتحفظها كذلك.
6- أن تكون القراءة أو الحفظ على نسخة واحدة؛ لأن الإنسان وهو يقرأ يتخيل موضع الآيات، فإذا اختلفت النسخ كان مدعاة إلى تشتيت الذهن؛ مما يؤدي إلى سوء الحفظ.
7- أن يكون مقدار الحفظ قليلًا؛ ليكون أثبت لحفظه، قال أبو بكر بن عياش: "قرأت القرآن على عاصم بن أبي النجود، فكان يأمرني أن أقرأ عليه كل يوم آية لا أزيد عليها، ويقول: إنَّ هذا أثبت لك؛ فلم آمن أن يموت الشيخ قبل أن أفرغ من القرآن، فما زلت أطلب إليه حتى أذن لي في خمس آيات كل يوم".
اليوم علم وغدًا مثله
من نخب العلم التي تلتقط
يحصِّل المرء بها حكمة
وإنما السيل اجتماعُ النقط
8- ثم ليحذر من أراد حفظ القرآن وحفظ العلم من المعاصي؛ فمن آثارها نسيان العلم والحفظ؛ قال الضحاك: ما تعلم أحد القرآن فنسيه إلا بذنب، ثم قرأ:{وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}(الشورى: 30)، ثم قال: وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن.
وقال بشر بن الحارث: إن أردت أن تلقن العلم فلا تعصِ.