قال في مقدمته: فإن جماعة من الأصحاب اقتضوني بعد تلخيص كتاب "الإنصاف في مسائل الخلاف" تلخيص كتاب في جدل الإعراب معرى عن الإسهاب، مجرد عن الإطناب؛ ليكون أول ما صنف لهذه الصناعة في قوانين الجدل والآداب ليسلكوا به عند المجادلة والمحاولة والمناظرة سبيل الحق والصواب، ويتأدبوا به عند المحاورة والمذاكرة عن المناكرة والمضاجرة في الخطاب.
فأجبتهم على وفق طلبيتهم طلبا للثواب، وفصلته اثني عشر فصلا على غاية من الاختصار تقريبا على الطلاب. فالله تعالى ينفع به إنه كريم وهاب.