ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    غذاؤك في الحج

    almazny 2
    almazny 2
    مشرف متميز
    مشرف متميز


    عدد الرسائل : 642
    الموقع : أرض الـــــلــــــه
    المزاج : الــحــمــد لــلـــه
    نقاط : 2611
    تاريخ التسجيل : 27/09/2008

    غذاؤك في الحج Empty غذاؤك في الحج

    مُساهمة من طرف almazny 2 الأحد نوفمبر 22, 2009 3:16 pm



    بقلم: د. موسى الخطيب- أستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر

    إذا كان الغذاء هو السبب الأساسي في بناء الجسم وتجديد نشاطه وقواه فهو في الوقت نفسه من أسباب ضعفه ومرضه، وليس في جسم الإنسان ما هو أضرُّ به من إدخال الطعام وازدحام المعدة به، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنَفَسِه) رواه النسائي والترمذي، وقال: حسن صحيح.
    وقد حرص القرآن الكريم في كل ما أمر به أو نهى عنه على حماية الإنسان بتوفير سبل وقايته، وتدبير وسائل علاجه في بدنه ونفسه وروحه؛ ولهذا يأمرنا ربنا –سبحانه وتعالى- بعدم الإسراف في الأكل والشرب وذلك في النص الكريم: {وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (الأعراف: 31).
    لقد أصبحت هذه القاعدة التي تأمرنا بها الآية الشريفة الأساس في الطب الوقائي والعلاجي، وما من مرجع من المراجع الطبية إلا ونجد التأكيد فيه على ضرورة أن يحد الإنسان من أكله وشربه؛ إذ إن الإسراف في تناول الطعام يدفعه إلى أخطر الأمراض.
    فالبدانة وما تسببه من أعباء إضافية على القلب والكبد والمرارة والبنكرياس والمعدة، وما يتصل بها من غدد وما يصب فيها من إفرازات يتسبب منها وعنها ارتفاع ضغط الدم وتضخم الكبد وأمراض القلب والشرايين حتى الذبحة الصدرية أو الشلل أو الموت المفاجئ.
    لذلك فإن أول نصيحة نتقدم بها إلى حجاج بيت الله الحرام هي عدم الإسراف في الأكل والشرب على أن يكون الغذاء صحيًّا خاليًا من الميكروبات والسموم والطفيليات لكي يتجنبوا العديد من الأمراض، وفي هذا المجال ننصح الحجاج بما يلي:
    - غلي اللبن جيدًا إذا كان غير مبستر. طهي اللحوم جيدًا وغسل الخضراوات الطازجة جيدًا وإضافة الليمون والخل إليها. تحميص أو تسخين الخبز. تجنب تناول المعلبات المحفوظة إلا في حال الضرورة.
    وبالنسبة للسوائل: يفضل تناول المياه المعدنية أو المياه الجوفية العميقة؛ لأنها تكون خالية من التلوث.. أو يُغلى الماء جيدًا ثم يترك ليبرد قبل شربه. يفضل تناول سوائل بها نسبة معقولة من الأملاح لتفادي ضربة الشمس.
    يفضل الاعتدال في تناول المياه الغازية.. وبالإضافة إلى النصائح السابقة اللازمة لتجنب العدوى يجب أن يكون غذاء الحاج متنوعًا موفرًا لاحتياجاته من السعرات الحرارية والبروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والسوائل وإليك تفصيل ذلك:
    1) الطاقة الحرارية:
    الاحتياجات من الطاقة تختلف من شخص لآخر على حسب حجم الجسم، ومستوى النشاط، والطبيعة أو الجو الذي يعيش فيه الشخص.

    وننصح الحجاج بتناول كميات كبيرة من النشويات، والسكريات والزبد والزيوت في الوجبات الأساسية في وسط النهار وقبل العشاء وقبل النوم على هيئة أنواع من البسكويت.
    أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة فننصحهم بتناول الخضراوات الطازجة والمطهية، والفواكه والبيض واللحم والسمك والدجاج واللبن منزوع الدسم مع القليل من النشويات والسكريات.
    ومثل هذه الوجبات تؤدي إلى امتلاء البطن والإحساس بالشبع، بالإضافة إلى أنها تمد الجسم بكمية كافية من البروتينات مع عدد قليل من السعرات الحرارية.
    2) البروتينات:
    تكون البروتينات المادة الأساسية للأنسجة والدم. والبروتينات الكاملة هي التي تحتوي على الأحماض الأمينية الضرورية بكميات كبيرة وتوجد في اللحوم والبيض والأسماك واللبن والجبن.

    أما البروتينات غير الكاملة فهي التي لا تحتوي على الأحماض الأمينية الضرورية، وتوجد في البقول مثل الفول واللوبيا والعدس. وللحصول على وجبة غذائية متكاملة يجب أن تحتوي على البروتينات الكاملة.
    والكمية التي يحتاجها الفرد في اليوم من البروتينات تقدر بمائة جرام، أي ما يوازي 300 جرام من اللحم المطهي.
    والبروتينات لا تسبب أية أضرار للشخص السليم، وهناك بعض الأمراض التي يجب أن تحدد فيها كمية البروتينات، مثل: الفشل الكبدي، وأمراض الكلى، والنقرس.
    وفي وجبات غير النباتيين ذات التنسيق الجيد فإن كمية البروتينات تكون كافية. أما بالنسبة للنباتيين فإن أهم مصادر البروتين هي: اللبن والبقول والحبوب مثل القمح والذرة، وعادة ما يؤدي اللبن إلى الإسهال في المرضى المصابين بأمراض القولون، بينما تؤدي الحبوب إلى الانتفاخ، وعلى ذلك فإن الاحتياجات من البروتين للمرضى النباتيين المصابين بأمراض القولون يجب أن يتم الحصول عليها عن طريق الوجبات الجاهزة، أو من اللبن المجفف منزوع الدسم والذي يكون عادة أسهل هضمًا من اللبن الطازج.
    هذا وننصح بعدم تناول وجبات عالية البروتين في حالات تليف الكبد وحالات الحمل والرضاعة، ويوصى بالامتناع عن البروتينات في حالات فشل وظائف الكبد والكلى. ويجب التأكد من سلامة اللحوم خاصة أنها تفسد بسرعة في الجو الحار، واللحم السليم يتميز بأن لونه يكون أحمر زاهيًا، ورائحته عادية، ومتماسكًا، ومطاطيا.. أما اللحم الفاسد فهو بنفسجي له رائحة كريهة ومندى وناعم ويقطع بالأصابع بسهولة.
    3) الدهون:
    وهي تمثل مصدرًا ملائمًا للطاقة الحرارية، وهي ليست في نفس درجة ضرورة البروتينات، ولكن نقص الأحماض الدهنية الضرورية لفترة طويلة يؤدي إلى تغيرات جلدية، ويجب أن تحتوي الوجبات ذات الطاقة الحرارية العالية على أطعمة دسمة مثل القشدة والزبد والسمن والزيوت، مع وجوب استخدام الدهون بحرية خلال الظهر. أما الوجبات ذات الطاقة الحرارية المنخفضة فتحتوي على كميات قليلة من الدهون.

    4) النشويات والسكريات (الكربوهيدرات):
    وهي تؤدي إلى امتلاء البطن، وتمثل مع الدهون المصدر الأساسي للطاقة الحرارية، فإذا أردنا وصف وجبة عالية الطاقة الحرارية فإن الكربوهيدرات تكون في صورة الأرز أو الخبز، أما في حالة الوجبات منخفضة الطاقة الحرارية فيجب الإقلال من الكربوهيدرات.

    5) الفيتامينات:
    إن أفضل مصادر الفيتامينات هي الكبد والخميرة والقمح والذرة والفواكه، ونحصل على فيتامين "أ" من البيض واللبن والجزر والخضراوات الورقية الخضراء، ونحصل على فيتامين "د" من اللبن والجبن والبيض وأشعة الشمس، فيتامين "هـ" من زيوت الخضراوات، الخضراوات الورقية الخضراء، وفيتامين "ك" من الخضراوات الورقية الخضراء الداكنة والكبد وصفار البيض.

    ويمكن الحصول على فيتامين "ب" المركب من القمح والذرة والشعير واللحوم والخضراوات والفواكه. والغذاء الصحي يجب أن يحتوي على حاجته الضرورية من الفيتامينات حتى لا يتعرض الجسم لأمراض نقص الفيتامينات.
    6) المعادن:
    وقد قسمت المعادن بناء على كمية وجودها في جسم الإنسان، فإما أن توجد بكميات كبيرة وتسمى: العناصر المعدنية الرئيسية أو الكبرى Macronutriest Minerals، وتشمل: الكالسيوم ويوجد في (اللبن - الجبن..)، الفوسفور (يندر خلو الوجبات العادية من الفوسفور)، البوتاسيوم (ينصح بتناول الخضراوات والفواكه للمرضى المصابين بأمراض حادة لزيادة كمية البوتاسيوم، بينما ينصح بتقديم وجبات تحتوي على قليل من البوتاسيوم للمرضى المصابين بفشل كلوي مصحوب بقلة البول)، والكبريت (اللحوم - اللبن - البيض - الجبن - البقول)، والصوديوم (ملح الطعام)، والكلور (ملح الطعام)، الماغنسيوم (الخبز - الحبوب - البندق - الخضراوات الخضراء).

    أما المعادن الصغرى أو العناصر الزهيدة Trace Elements فتشمل: الحديد ويمكن الحصول عليه من (القمح - الذرة - الشعيرة - الكبد والكلاوي والبيض)، والمنجنيز (البقول - الحبوب)، والنحاس (الحبوب - البقول - اللحوم - الكبد - البندق)، واليود (الملح اليودي والأسماك البحرية)، والكروم (الحبوب - الفواكه - الخضراوات)، الكوبلت (اللحوم- لحوم الأعضاء)، والفلور (الماء المحتوي على الفلور)، والمولبيدنيوم (اللحوم - البقول)، والسيلنيوم (اللحوم - الأسماك المحيطية - القمح)، والزنك ويمكن الحصول عليه من (اللحوم - الحبوب - البيض - البقول).
    7) السوائل:
    إن عدم شرب السوائل بالقدر الكافي يؤدي إلى الإمساك عادة، ومن ثم يجب أن يكون شرب الماء بدرجة كافية لإفراز بول ذي لون خفيف، ويجب الحد من كمية السوائل التي تعطى للمريض في الحالات التي يكون إفراز البول فيها منخفضًا مثل حالات التهاب الكلى أو فشلها، ولا يسمح بتناول التوابل والمثلجات في حالات قرحة المعدة أو التهابها.

    وعمومًا فإننا ننصح الحاج بأن يكون إفطاره مكونًا من الخبز والبيض المسلوق (يفضل أن يكون نصف مسلوق لسهولة الهضم)، الزبد والمربى والشاي واللبن أو القهوة.
    وأن يكون غذاؤه من بين الأطعمة التالية:
    الشُّربة (الحساء)، سلطة الخضراوات، والخضراوات المطهية، البطاطس، والأرز والبقول المطهية واللحوم أو الأسماك أو الدجاج والخبز والفواكه.
    أما بالنسبة للعشاء فينصح بتناول الزبادي وأنواع الجبن المختلفة والعسل أو المربى والخبز والشاي باللبن.
    البرنامج الغذائي المثالي اليومي للحاج:
    1 - اللحوم والأسماك والدواجن: شريحة حسب الطاقة - مع الفول والبقول والعدس واللبن والجبن والبيض في بعض الأيام.
    2 - اللبن: 350 جراما من اللبن الحليب أو الفرز كما هو أو في صورة مهلبية أو فطائر أو جبن.
    3 - البيض: 3-5 بيضات في الأسبوع.
    4 - الفواكه: اثنتان في اليوم وخاصة الموالح أو عصيرها أو الطماطم أو الفراولة.
    5 - الخضراوات: بعض الخضراوات المورقة أو الصفراء والبطاطس.
    6 - الحبوب ومنتجاتها: مرتين في اليوم من الخبز أو المكرونة أو الشعرية أو الأرز أو الحبوب الكاملة الناضحة.
    7 - الزبد أو الدهن: قطعتان صغيرتان.

    أ) نموذج خفيف رخيص:
    1 - الإفطار: كوب من اللبن - عصير برتقال أو برتقالة - قهوة أو شاي - بعض الخبز أو الحبوب أو منتجاتها.
    2 - الغذاء: حساء (شُربة) - بيض أو جبن - طماطم - مشروب.
    3 - العشاء: لحم - بطاطس - سلطة أو خضراوات - خبز وزبد - مهلبية - مشروب.
    4 - عند النوم: جبن أو لبن أو فاكهة.

    (ب) نموذج غني:
    1 - الإفطار: بيضة - خبز بالزبد - لبن - برتقال أو عصير.
    2 - الغذاء: لحم - جبن - طماطم - حلوى - مشروب - خبز.
    3 - العشاء: فاكهة - لحم - بطاطس - سبانخ أو خضراوات - خبز وزبد - مثلجات أو حلوى - مشروب.
    4- عند النوم: لبن أو جبن أو فاكهة.

    الأغذية المحفوظة والمعلبات من مسببات أمراض القلب والسرطان والحساسية؛ فالدهون المشبعة تسبب الإصابة بأمراض القلب، كما أن المواد الكيماوية المضافة لحفظ الأغذية تسبب السرطان والحساسية، كما أن بعض العناصر الهامة كالفيتامينات وبعض الإنزيمات الطبيعية اللازمة لبناء جسم الإنسان تزال من الغذاء خلال عملية التصنيع والحفظ لمدة طويلة.
    وإن كانت شركات صناعة المعلبات والأغذية المحفوظة تحاول تعويض هذه العناصر بإضافة مواد أخرى صناعية والأملاح والعناصر الضرورية، ولكن هذه العناصر لا يمكن أن تؤدي وظيفة العناصر الطبيعية في بناء جسم الإنسان.
    وعمومًا فإنه غير مسموح بإدخال معلبات مع الحجاج لعدم ضمان سلامتها الصحية؛ إذ قد تكون فاسدة، أو تحتوي على ميكروبات فتشكل خطورة على صحة الحاج ومخالطيه من الحجاج.

    أما المعلبات والأغذية المحفوظة الموجودة فعلاً داخل البلاد السعودية، فإننا لا ننصح باستخدامها إلا في حالة الضرورة، وفي هذه الحالة يجب التأكد من سلامة التاريخ المكتوب عليها، وسلامة العلبة، وعدم وجوب ثقوب أو غازات أو انبعاجات بها، وكذلك يجب التأكد من محتوياتها ورائحتها بعد فتحها وقبل استعمالها.
    سلامة الغذاء:
    قد يتعرض الغذاء لتلوث قبل الحصول عليه وتناوله؛ لذا يجب مراعاة ما يلي:
    - غسل الخضراوات والفاكهة الطازجة غسلاً جيدًا قبل تناولها؛ وذلك لإزالة أي أثر للمبيدات التي قد تعلق بسطحها وتضر بالصحة.
    - عند طبخ الدجاج يجب غسله وهو نيئ غسلاً جيدًا، وكذلك غسل الأدوات المستخدمة لإعداده كالسكين والأواني والمنضدة؛ وذلك للقضاء على جرثوم السالمونيلا الذي قد يوجد به ويسبب الحمى والإسهال لمدة يوم أو أكثر. كما يجب ملاحظة طهي الدجاج جيدًا قبل أكله إذا اضطر الحاج أن يطبخ لنفسه.
    - عند تناول البيض يجب غسله جيدًا من الخارج ويسلق لمدة 7 دقائق على الأقل أو يقلى حتى يجمد البياض والصفار تمامًا - مع مراعاة عدم أكل البيض النيئ كما يحدث في بعض الأطعمة كالمايونيز والمثلجات.
    - اللحوم: عند استعمال اللحوم النيئة يجب غسل الأيدي والمعدات والأدوات المستخدمة بالماء الساخن والصابون؛ للقضاء على أي جراثيم تكون موجودة في اللحم وهو نيئ.
    - السمك: قد يحتوي السمك على جراثيم من مياه الصرف التي قد تلوث المياه وخاصة مياه الأنهار العذبة؛ لذا يجب طبخ لحم السمك جيدًا بعد تنظيفه وغسله جيدًا.
    - اللبن: يفضل شرب اللبن الطازج أو المعبأ في آنية من البلاستيك أو الزجاج، ويحسن عدم استخدام الأوعية الورقية بسبب احتمال حدوث تفاعلات ضارة بين اللبن والورق حسبما أشارت بعض البحوث الحديثة.
    - المعلبات: إذا كانت العلبة قد استخدم في لحامها عنصر الرصاص، فإن ذلك قد يؤدي إلى تلوث محتوياتها بعنصر الرصاص خاصة إذا كانت حمضية كعصير الفواكه والطماطم (البندورة) أو التي بها ليمون. وهذا العنصر ضار ويؤذي خلايا المخ؛ لذا يفضل عدم إعطاء الأطفال خاصة أي أطعمة معلبة في علب استخدم الرصاص في لحامها.

    المصدر: موقع إسلام اون لاين

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 12:29 pm