وثبة .. عمرية
اكتب على صدر الخلود بيانا *** بدمٍ زكيٍّ سطِّر العنوانا
واضرب لهم مثلا فوارسَ همةٍٍ *** لان الحديدُ .. وعزمهم ما لانا
هانت نفوسٌ في الورى لكنما *** طفلُ القضية شامخٌ ما هانا
مهما عتوا وتكالبت أذنابُهم *** و تفجَّرت أحقادُهم بركانا
إن غيَّروا لونَ الربيعِ و دمَّروا *** في أرضِنا الزيتونَ والرمَّانا
سيظلُّ نخلي..والسنابلُ .. والرُّبا *** فوق المرابعِ تُنبِتُ الفرسانا
ستظلُّ مئذنةٌ تَهُـزُّ كيانهم *** أعظِمْ بمئذنةٍ تهُزُّ كِيانا
سيظلُّ طفلي يقذفُ السجِّيـلَ من *** كفٍّ تُذيقُهُمُ الرَّدى ألوانا
و تُذيقُهم طعمَ الحِمامِ صبيةٌ ***تستثمرُ الآلامَ والأحزانا
إنَّا سنطلعُ كالصباحِ جحافلاً *** شيباً ..نساءً .. صِبيةً .. شُبَّـانا
نتلو نشيداً من ترانيمِ الفدا *** و نزفُّ للفردوسِ من شُهدانا
إنَّا كملحِ الأرضِ نبقى كلما *** جرفَتْهُ ريحٌ أنبَتَتْهُ رُبانا
فَلَئِن فنينا سوف تبقى القدسُ في *** سفرِ الخلودِ على المدى أزمانا
ولَئن حيينا فالجهادُ سبيلُنا *** حتى نحررَ أرضَنا وسمانا
الأرضُ حُبلى بالكرامةِ لم تزلْ *** تُهدي الأسودَ و تُنبِتُ الشجعانا
ما عادَ يرهبنا هديرُ قذائفٍ *** كلا .. وإن رقصوا على أشلانا
إنَّا صحبنا الموتَ حتى إننا *** نهوى المنيَّةَ .. والردى يهوانا
فالموتُ من أجل الكرامةِ مطلبٌ *** وشهادةٌ نلقى بها الرحمانا
يا أمةً مكلومةً حتى متى *** سنظلُّ نجرعُ ذلةً و هوانا
أسمعتمُ الأقصى ينادي – ويحنا- *** هل صُمَّتِ الآذانُ إذ نادانا؟
قد أحرقَ الأعداءُ مسجدنا وما *** يبقى لنا إن أحرقوا أقصانا؟
ماذا إذن ؟ أنظلُّ نرثي حالَنا *** ونظلُّ نسكبُ دمعَنا الهتَّانا ؟
ونظلُّ نشجبُ ثم نشجبُ هل نرى *** شجباً يُعيدُ الحقَّ والأوطانا؟
آنَ الأوانُ لأن نُغَيرَ ما بنا *** نستنهضُ العزماتِ والإيمانا
قف أيها التاريخُ واشهدْ للدنا *** عمّا يكون هنا وعمَا كانا
اشهدْ بأنَّ القدسَ أرضُ بطولةٍ *** والأرضُ تنبذُ خائناً و جبانا
اشهدْ على من أُلجِموا وتخاذلوا *** واشهدْ على من يستبيحُ حمانا
اشهدْ بأنَّ النصرَ في الكفِّ التي *** ترمي الحجارةَ .. تقذفُ النيرانا
لا في التي تمتدُّ في ذلٍّ إلى *** كفِّ العدا لتباركَ العدوانا
وإذا وثبنا وثبةً عُمريَّةً *** فاشهدْ بأنَّ اللهَ لن ينسانا
اكتب على صدر الخلود بيانا *** بدمٍ زكيٍّ سطِّر العنوانا
واضرب لهم مثلا فوارسَ همةٍٍ *** لان الحديدُ .. وعزمهم ما لانا
هانت نفوسٌ في الورى لكنما *** طفلُ القضية شامخٌ ما هانا
مهما عتوا وتكالبت أذنابُهم *** و تفجَّرت أحقادُهم بركانا
إن غيَّروا لونَ الربيعِ و دمَّروا *** في أرضِنا الزيتونَ والرمَّانا
سيظلُّ نخلي..والسنابلُ .. والرُّبا *** فوق المرابعِ تُنبِتُ الفرسانا
ستظلُّ مئذنةٌ تَهُـزُّ كيانهم *** أعظِمْ بمئذنةٍ تهُزُّ كِيانا
سيظلُّ طفلي يقذفُ السجِّيـلَ من *** كفٍّ تُذيقُهُمُ الرَّدى ألوانا
و تُذيقُهم طعمَ الحِمامِ صبيةٌ ***تستثمرُ الآلامَ والأحزانا
إنَّا سنطلعُ كالصباحِ جحافلاً *** شيباً ..نساءً .. صِبيةً .. شُبَّـانا
نتلو نشيداً من ترانيمِ الفدا *** و نزفُّ للفردوسِ من شُهدانا
إنَّا كملحِ الأرضِ نبقى كلما *** جرفَتْهُ ريحٌ أنبَتَتْهُ رُبانا
فَلَئِن فنينا سوف تبقى القدسُ في *** سفرِ الخلودِ على المدى أزمانا
ولَئن حيينا فالجهادُ سبيلُنا *** حتى نحررَ أرضَنا وسمانا
الأرضُ حُبلى بالكرامةِ لم تزلْ *** تُهدي الأسودَ و تُنبِتُ الشجعانا
ما عادَ يرهبنا هديرُ قذائفٍ *** كلا .. وإن رقصوا على أشلانا
إنَّا صحبنا الموتَ حتى إننا *** نهوى المنيَّةَ .. والردى يهوانا
فالموتُ من أجل الكرامةِ مطلبٌ *** وشهادةٌ نلقى بها الرحمانا
يا أمةً مكلومةً حتى متى *** سنظلُّ نجرعُ ذلةً و هوانا
أسمعتمُ الأقصى ينادي – ويحنا- *** هل صُمَّتِ الآذانُ إذ نادانا؟
قد أحرقَ الأعداءُ مسجدنا وما *** يبقى لنا إن أحرقوا أقصانا؟
ماذا إذن ؟ أنظلُّ نرثي حالَنا *** ونظلُّ نسكبُ دمعَنا الهتَّانا ؟
ونظلُّ نشجبُ ثم نشجبُ هل نرى *** شجباً يُعيدُ الحقَّ والأوطانا؟
آنَ الأوانُ لأن نُغَيرَ ما بنا *** نستنهضُ العزماتِ والإيمانا
قف أيها التاريخُ واشهدْ للدنا *** عمّا يكون هنا وعمَا كانا
اشهدْ بأنَّ القدسَ أرضُ بطولةٍ *** والأرضُ تنبذُ خائناً و جبانا
اشهدْ على من أُلجِموا وتخاذلوا *** واشهدْ على من يستبيحُ حمانا
اشهدْ بأنَّ النصرَ في الكفِّ التي *** ترمي الحجارةَ .. تقذفُ النيرانا
لا في التي تمتدُّ في ذلٍّ إلى *** كفِّ العدا لتباركَ العدوانا
وإذا وثبنا وثبةً عُمريَّةً *** فاشهدْ بأنَّ اللهَ لن ينسانا