ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


3 مشترك

    سيدنا عمر بن الخطاب

    avatar
    الصحفى2010
    صحفي ثمار الأوراق و مشرف قسم أخبار العالم الإسلامي
    صحفي ثمار الأوراق و مشرف قسم أخبار العالم الإسلامي


    عدد الرسائل : 93
    الموقع : الفيوم
    العمل/الترفيه : طالب/كلية الصحافة والاعلام
    المزاج : الحمد لله وأسأله التقى والعفاف والغنى
    نقاط : 133
    تاريخ التسجيل : 19/03/2009

    سيدنا عمر بن الخطاب Empty سيدنا عمر بن الخطاب

    مُساهمة من طرف الصحفى2010 الثلاثاء مارس 24, 2009 12:11 pm

    عمر بن الخطاب


    بكى عمر بكاء شديداً ثم قال:
    هل تعلمين يا عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ما شبع من خبز بر ثلاثة أيام؟
    هل تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان فراشه جلداً في بيتك يا عائشة كان لكم في النهار بساطاً وفي الليل فراشاً حتى أثر الحصير في جنبه؟ مثلي ومثل صاحبي كثلاثة نفر سلكوا طريقاً فمضى الأول فبلغ، ثم أتبعه الآخر فوصل إليه، فإن سلك الثالث طريقهما لحق بهما وإن اعوج لم يصل إليهما...؟



    قال الحسن البصري: أتيت مجلساً في جامع البصرة، فإذا أنا بنفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتذاكرون زهد أبي بكر وعمر وحُسن سيرتهما، وما فتح الله عليهما من الخير، قال الحسن: فدنوت من القوم، فإذا فيهم الأحنف بن قيس، فسمعته يقول: أخرجنا عمر بن الخطاب في سرية إلى العراق، ففتح الله علينا العراق وبلاد فارس، فاكتسينا من أقمشتها الجميلة وثيابها الناعمة المترفة، ثم قدمنا المدينة المنورة، فلما دخلنا على عمر بن الخطاب أعرض عنا بوجهه، وجعل لا يكلمنا، فاشتد ذلك على أصحاب النبي الكريم منا، قال الأحنف: فأتينا عبد الله بن عمر، وهو جالس في المجلس، فشكونا ما نزل بنا من الجفاء والإعراض من أمير المؤمنين عمر، فقال ابنه عبد الله أن أمير المؤمنين رأى عليكم لباساً ناعماً مترفاً، لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسه، ولا الخليفة من بعده أبو بكر، فهذا سبب إعراضه عنكم، وجفوته لكم، قال الأحنف: فأتينا منازلنا، فنـزعنا ما كان علينا من ثياب، وأتينا عمر في البزة وفي الثياب الخشنة التي كان يعهدنا فيها، فلما دخلنا عليه ورآنا، قام لنا فرحاً مستبشراً وسلم علينا رجلاً رجلاً، وعانقنا رجلاً رجلاً، حتى كأنه لم يرنا قبل ذلك، فقدمنا إليه الغنائم، فقسمها بيننا بالسوية، وكان من بينها أنواع الحلويات الفاخرة فذاقها عمر، فوجدها لذيذة الطعم، طيبة الرائحة، فأعرض عنها، ثم أقبل علينا بوجهه وقال: يا معشر المهاجرين والأنصار: والله ليقتلن الابن أباه، والأخ أخاه، على زهرة هذه الحياة الدنيا، ثم أمر عمر، بتلك المجامع من الحلويات، أن توزع على أبناء الشهداء والأيتام، ثم أن عمر قام منصرفاً، فمشى وراءه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم لبعض: ألا ترون يا معشر المهاجرين والأنصار إلى زهد هذا الرجل وإلى حليته؟ لقد تقاصرت إلينا أنفسنا، منذ فتح الله على يديه، ديار كسرى وقيصر، وطرفي المشرق والمغرب، فها هي وفود العرب والعجم يأتونه، فيرون عليه هذه الجبة العتيقة قد رقعها اثنتي عشرة رقعة، فلو سألتموه تغييرها واستبدالها بثوب لين يهاب فيه منظره.


    وأن يبدل طعامه الخشن الرخيص، بطعام مترف لذيذ، فقال القوم: ليس لتحقيق هذه المهمة، وتنفيذ هذا الغرض، إلا علي بن أبي طالب، فإنه أجرأ الناس عليه، فعرضوا الأمر على علي كرم الله وجهه فأبى، ولكن قال لهم: عليكم بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فإنهن أمهات المؤمنين، يجترئن عليه، ولعلهن يستطعن أن يعدلن رأيه.
    قال الأحنف بن قيس فسألوا عائشة وحفصة وكانتا مجتمعتين، فقالت عائشة: إني سائلة أمير المؤمنين ذلك، وقالت حفصة ما أرى أمير المؤمنين يحقق لنا رغبتنا وينفذ طلبتنا، ثم دخلتا على عمر أمير المؤمنين، فاحتفل بهما وأدنا إليه مجلسهما، فقالت عائشة: يا أمير المؤمنين أتأذن لي في الكلام معك؟ قال: تكلمي يا أم المؤمنين، قالت: إن النبي الكريم مضى لسبيله، إلى جنة ربه ورضوانه، لم يرد الدنيا ولم ترده، وكذلك مضى أبو بكر على أثره لسبيله، بعد أن أحيا سنن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وبعد أن قاتل المكذبين، وأدحض حجة المبطلين مع عدله في الرعية، وقسمه بالسوية، وإرضائه رب البرية، ثم قبضه الله إلى رحمته ورضوانه، وألحقه بنبيه في الملأ الأعلى، لم يرد الدنيا ولم ترده، وأما أنت يا أمير المؤمنين، فقد فتح الله على يديك كنوز كسرى وقيصر، ودانت لك أطراف المشرق والمغرب، ونرجو لك وللمسلمين من الله المزيد، وها هي رسل العجم يأتونك، ووفود العرب يردون، وعليك هذه الجبة الخلقة، وقد رقعتها اثنتي عشرة رقعة، فلو غيرتها بثوب لائق جميل، يهاب فيه منظرك، ولو استبدلت طعامك الخشن، بطعام طيب لذيذ، ليقوى بدنك، وينشط جسدك على حمل أعباء الأمة والرعية.

    فما أتمت عائشة كلامها حتى بكى عمر بن الخطاب بكاءً شديداً. ثم قال يا عائشة، سألتك بالله، هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، شبع من خبز بر ثلاثة أيام؟ أو جمع بين عشاء وغذاء في يوم واحد حتى لقي الله؟ قالت عائشة لا. قال يا عائشة. هل تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس جبة من الصوف. ربما حك جلده من خشونتها؟ أتعلمان ذلك يا عائشة ويا حفصة؟ قالتا: اللهم نعم، قال: يا عائشة هل تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان فراشه الذي ينام عليه عباءة، تمد له على طاق واحد؟ أما كان جلد في بيتك يا عائشة، كان لكم في النهار بساطاً، وفي الليل فراشاً؟ وكنا ندخل على النبي الكريم، فنرى أثر الحصير على جنبه.


    ثم التفت عمر إلى حفصة ابنته، أم المؤمنين، فقال لها: ألم تحدثيني يا حفصة أنك ثنيت للنبي صلى الله عليه وسلم عباءته ذات ليلة لينام عليها؟ فوجد لينها فنام ولم يستيقظ إلا بأذان بلال. فقال لك يا حفصة ماذا صنعت أثنيت العباءة والمهاد ليلتي هذه، حتى ذهب بي النوم إلى الصباح؟ مالي وللدنيا، وكيف شغلتموني بلين العباءة عن مناجاة ربي؟ يا حفصة أما تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مغفوراً له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وكان يمضي جائعاً، ويرقد لله ذاكراً، ولم يزل لله راكعاً وساجداً وباكياً ومتضرعاً، آناء الليل وأطراف النهار، إلى أن قبضه الله إلى رحمته ورضوانه؟ فلا أكل عمر طيباً، ولا لبس ليناً، إنما مثلي ومثل صاحبيَّ قبلي كثلاثة نفر سلكوا طريقاً، فمضى الأول وقد تزود زاداً فبلغ، ثم أتبعه الآخر فسلك طريقه فأفضى ووصل إليه، ثم أتبعهما الثالث، فإن سلك طريقهما ورضي بزادهما لحق بهما وكان معهما، وإن سلك غير طريقهما لم يصل إليهما ولم يجتمع بهما.


    فلما سمعت حفصة وعائشة من عمر ما سمعتا، رجعتا إلى الصحابة وأخبرتهم بما سمعتا، ولم يزل عمر على تلك الحال حتى لقي ربه.


    هذه هي التربية الإسلامية والأخلاق المثالية الرفيعة، من اقتصاد وتواضع وعدالة وعفة، ونزاهة وإيثار وبعد عن كل بطر وأشر وإسراف وتبذير، مع تقوى الله وخشية منه ومع محاسبة للنفس عن كل جليل وحقير، هذه الأخلاق الكريمة التي بثها النبي الكريم وخلفاؤه من بعده بين العرب، بين أفرادهم وجماعاتهم، هي التي جعلت العرب سادة العالم، كما قال القرآن مخاطباً لهم:

    (كنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنَاسِ) ـ آل عمران: الآية 110
    {ولن يصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح عليه أولها}
    [center]
    avatar
    فتاة الاسلام
    مشرفة قسم الدعوة للإسلام باللغة الإنجليزية
    مشرفة قسم الدعوة للإسلام باللغة الإنجليزية


    عدد الرسائل : 363
    نقاط : 709
    تاريخ التسجيل : 02/12/2008

    سيدنا عمر بن الخطاب Empty رد: سيدنا عمر بن الخطاب

    مُساهمة من طرف فتاة الاسلام الجمعة أبريل 24, 2009 8:57 am

    قصة حياة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بجد فيها زهد عن كل شهوات الدنيا

    ياريت بجد اعمل زي ما كان بيعمل من سنن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم


    بارك الله فيك
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سيدنا عمر بن الخطاب Empty رد: سيدنا عمر بن الخطاب

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين يوليو 04, 2011 2:19 pm

    قدم المرزبان (رسول كسرى) إلى المدينة يريد مقابلة
    أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه
    فأخذ يبحث عن قصر الخلافة وهو في شوق الي رؤية ذلك الرجل
    الذي اهتزت خوفا منه عروش كسرى وقيصر...
    ولكنه لم يجد في المدينه قصرا ولا حراسا فسأل الناس :
    أين أمير المؤمنين عمر؟ فقالو لاندري ولكنه لعله ذاك النائم تحت الشجرة
    فلم يصدق الرجل ماسمع فذهب إليه فإذا به
    عمر رضي الله عنه قد افترش الأرض والتحف السماء وعليه
    بردته القديمة
    فوقف المرزبان مشدوها مستغربا وقال قولته المشهورة :
    (( حَكَمت ... فعَدلت ... فأمِنت ... فنِمت ... ياعمر ))
    ( حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر )
    وفي هذا يقول شاعر النيل (حافظ ابراهيم
    وراع صاحب كسرى أن رأى عمرا.... بين الرعية عطلا وهو راعيها
    وعهده بملوك الفرس أن لـــــــــها ...سورا من الجند والأحراس يحميها
    راّه مستغرقا في نومه فرأى..... فيه الجلالة في أسمى معانيها
    فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا ....ببردة كاد طول الدهر يبليها
    فهان في عينه ماكــــــــان يكبره.... من الأكاسر والدنيا بأيديها
    وقال قوله حق أصبحت مثلا وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها
    أمنت لما أقمت العدل بينهمـو... فنمت نوما قرير العين هانيها
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سيدنا عمر بن الخطاب Empty رد: سيدنا عمر بن الخطاب

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 09, 2013 9:48 am



    ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/359)

    عن سعيدِ بن المُسيبِ أنه قال:

    "وضعَ عمرُ بنُ الخطابِ - رضي الله عنه - للناس ثماني عشْرة كلمةً، كلها حِكمٌ، قال:

    • ما كافأتَ مَن يَعصِي اللهَ فِيك بمثلِ أن تُطيعَ اللهَ فِيهِ.
    •وضَعْ أمرَ أخِيك على أحسنِهِ حتى يأتِيَك منه ما يغلِبُك.
    • ولا تظُننَّ بِكلِمةٍ خرجتْ مِن مُسلِمٍ شرًّا وأنت تجِدُ لها فِي الخيرِ مَحملًا.
    • ومَن تعرَّض للتُّهمةِ فلا يلُومَنَّ مَن أساء به الظنَّ.
    • ومَن كتَم سِرَّهُ كانتِ الخِيرةُ فِي يديهِ.
    • وعليك بإخوانِ الصِّدقِ، فعِشْ في أكنافِهِم؛ فإنَّهم زِينةٌ في الرخاءِ، وعدَّةٌ في البلاءِ.
    • وعليك بالصِّدقِ، وإنْ قتَلك الصِّدقُ.
    • ولا تَعْرِض لِما لا يَعْنِيك، ولا تسأَلْ عمَّا لم يكُنْ؛ فإنَّ فيما كان شُغلًا عمَّا لم يكُنْ.
    • ولا تطلُبنَّ حاجتَك إِلى من لا يُحِبُّ لك نجاحَها.
    • ولا تصحبنَّ الفاجِرَ؛ فتَعلَمَ فجُورَهُ.
    • واعتزِل عدوَّك، واحذَرْ صديقَك إلا الأمينَ، ولا أمينَ إلا مَن خشِيَ اللهَ.
    • وتخشَّعْ عند القولِ، وذِلَّ عند الطاعةِ، واعتصمْ عند المعصيةِ، واستشِرْ في أمرِك الذين يخشَوْنَ اللهَ؛ فإنَّ اللهَ يقولُ: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]".


    وانظر: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار (2/ 230)، والمتفق والمفترق (1/ 304) للخطيب البغدادي، وروضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حبان ص 89.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16791
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39117
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سيدنا عمر بن الخطاب Empty رد: سيدنا عمر بن الخطاب

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد أكتوبر 05, 2014 12:27 pm

    هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأد ابنته في الجاهلية ؟

    https://themar.ahlamontada.net/t9268-topic#32277

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 7:46 am